إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ( 49 ) ) القول في تأويل قوله (
قال أبو جعفر : يعني بذلك - جل ثناؤه - : إن في خلقي من الطين الطير بإذن الله ، وفي إبرائي الأكمه والأبرص ، وإحيائي الموتى ، وإنبائي إياكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم ، ابتداء من غير حساب وتنجيم ، ولا كهانة وعرافة لعبرة لكم ومتفكرا ، تتفكرون في ذلك فتعتبرون به أني محق في قولي لكم : " إني رسول من ربكم إليكم " وتعلمون به أني فيما أدعوكم إليه من أمر الله ونهيه صادق " إن كنتم مؤمنين " يعني : إن كنتم مصدقين حجج الله وآياته ، مقرين بتوحيده ، وبنبيه موسى والتوراة التي جاءكم بها .