الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                474 حدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أبان وغيره عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا يحنو أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد فقال زهير حدثنا سفيان قال حدثنا الكوفيون أبان وغيره قال حتى نراه يسجد

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( حدثنا أبان وغيره عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء ) هذا مما تكلم فيه الدارقطني وقال : الحديث محفوظ لعبد الله بن يزيد عن البراء ، ولم يقل أحد عن ابن أبي ليلى غير أبان بن تغلب عن الحكم وقد خالفه ابن عرعرة فقال : عن الحكم عن عبد الله بن يزيد عن البراء وغير أبان أحفظ منه . هذا كلام الدارقطني وهذا الاعتراض لا يقبل ، بل أبان ثقة نقل شيئا فوجب قبوله ولم يتحقق كذبه وغلطه ، ولا امتناع في أن يكون مرويا عن ابن يزيد وابن أبي ليلى . والله أعلم .

                                                                                                                قوله : ( لا يحنو أحد منا ظهره حتى يراه قد سجد ) هكذا هو في هذه الرواية الأخيرة من روايات البراء ( يحنو ) بالواو وباقي رواياته ورواية عمرو بن حريث بعدها كلها بالياء وكلاهما صحيح ، فهما لغتان حكاهما الجوهري وغيره ( حنيت وحنوت ) لكن الياء أكثر ، ومعناه عطفته ، ومثله حنيت العود وحنوته عطفته .




                                                                                                                الخدمات العلمية