الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                496 حدثنا يحيى بن يحيى وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( لو شاءت بهمة أن تمر ) قال أبو عبيدة وغيره من أهل اللغة البهمة واحدة البهم وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث ، وجمع البهم بهام بكسر الباء ، وقال الجوهري : البهمة من أولاد الضأن خاصة ، ويطلق على الذكر والأنثى . قال : والسخال أولاد المعزى .

                                                                                                                قوله : ( أخبرنا ابن عيينة عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم ) وفي الرواية الأخرى ( أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري قال : حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن يزيد بن الأصم ) هكذا وقع في بعض الأصول ( عبيد الله بن عبد الله ) بتصغير الأول في الروايتين ، وفي [ ص: 158 ] بعضها ( عبد الله ) مكبرا في الموضعين ، وفي أكثرها بالتكبير في الرواية الأولى والتصغير في الثانية ، وكله صحيح ، فعبد الله وعبيد الله أخوان ، وهما ابنا عبد الله بن الأصم ، وعبد الله بالتكبير أكبر من عبيد الله ، وكلاهما رويا عن عمه يزيد بن الأصم ، وهذا مشهور في كتب أسماء الرجال ، والذي ذكره خلف الواسطي في كتابه أطراف الصحيحين في هذا الحديث عبد الله بالتكبير في الروايتين ، وكذا ذكره أبو داود وابن ماجه في سننهما من رواية ابن عيينة بالتكبير ، ولم يذكروا رواية الفزاري ، ووقع في سنن النسائي اختلاف في الرواية عن النسائي ، بعضهم رواه بالتكبير ، وبعضهم بالتصغير ، ورواه البيهقي في السنن الكبير من رواية ابن عيينة بالتصغير ، ومن رواية الفزاري بالتكبير . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية