الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                484 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قالت قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها قال جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وفي قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أستغفرك وأتوب إليك ) حجة أنه يجوز بل يستحب أن يقول : أستغفرك وأتوب إليك ، وحكي عن بعض السلف كراهته لئلا يكون كاذبا قال : بل يقول اللهم اغفر لي وتب علي ، وهذا الذي قاله من قوله اللهم اغفر لي وتب علي حسن لا شك فيه ، وأما كراهة قوله : أستغفر الله وأتوب إليه فلا يوافق عليها . وقد ذكرت المسألة بدلائلها في باب الاستغفار من كتاب الأذكار والله أعلم .

                                                                                                                وأما استغفاره - صلى الله عليه وسلم - وقوله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم اغفر لي ذنبي كله مع أنه مغفور له فهو من باب العبودية والإذعان والافتقار إلى الله تعالى . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية