الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                945 وحدثني محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثني حيوة حدثني أبو صخر عن يزيد بن عبد الله بن قسيط أنه حدثه أن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص حدثه عن أبيه أنه كان قاعدا عند عبد الله بن عمر إذ طلع خباب صاحب المقصورة فقال يا عبد الله بن عمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد فأرسل ابن عمر خبابا إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت وأخذ ابن عمر قبضة من حصباء المسجد يقلبها في يده حتى رجع إليه الرسول فقال قالت عائشة صدق أبو هريرة فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ثم قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( عبد الله بن قسيط ) هو بضم القاف وفتح السين المهملة وإسكان الياء .

                                                                                                                قوله : ( وأخذ ابن عمر قبضة من حصباء المسجد يقلبها في يده ) وقال في آخره : ( فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ) هكذا ضبطناه الأول ( حصباء ) بالباء ، والثاني ( بالحصى ) مقصور جمع حصاة ، وهكذا هو في معظم الأصول ، وفي بعضها عكسه ، وكلاهما صحيح ، والحصباء هو الحصى ، وفيه : أنه لا بأس بمثل هذا الفعل ، وإنما بعث ابن عمر إلى عائشة يسألها بعد إخبار أبي هريرة ؛ لأنه خاف على أبي هريرة النسيان والاشتباه كما قدمنا بيانه ، فلما وافقته عائشة علم أنه حفظ وأتقن .




                                                                                                                الخدمات العلمية