الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                1091 حدثني محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحق قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود قال فكان الرجل إذا أراد الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رئيهما فأنزل الله بعد ذلك من الفجر فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رئيهما ) هذه اللفظة ضبطت على ثلاثة أوجه :

                                                                                                                أحدهما : ( رئيهما ) براء مكسورة ثم همزة ساكنة ثم ياء ، ومعناه منظرهما ، ومنه قول الله تعالى أحسن أثاثا ورئيا .

                                                                                                                والثاني : ( زيهما ) بزاي مكسورة وياء مشددة بلا همزة [ ص: 166 ] ومعناه لونهما .

                                                                                                                والثالث : ( ريهما ) بفتح الراء وكسرها وتشديد الياء ، قال القاضي : هذا غلط هنا ؛ لأن الري التابع من الجن قال : فإن صح رواية فمعناه مري . والله أعلم .




                                                                                                                الخدمات العلمية