الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1151 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه رواية قال nindex.php?page=hadith&LINKID=658949nindex.php?page=treesubj&link=32960_2333_2425إذا أصبح أحدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم
الحديث فيه نهي الصائم عن الرفث ، وهو السخف وفاحش الكلام ، يقال : ( رفث ) بفتح الفاء ، ( يرفث ) بضمها وكسرها ، و ( رفث ) بكسرها ، ( يرفث ) بفتحها رفثا بسكون الفاء في المصدر ورفثا بفتحها في الاسم ، ويقال : ( أرفث ) رباعي حكاه القاضي ، والجهل قريب من الرفث ، وهو خلاف الحكمة وخلاف الصواب ، من القول والفعل .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن امرؤ شاتمه أو قاتله ) معناه شتمه متعرضا لمشاتمته ، ومعنى قاتله : نازعه ودافعه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( فليقل : إني صائم . إني صائم ) هكذا هو مرتين ، واختلفوا في معناه ؛ فقيل : يقوله بلسانه جهرا يسمعه الشاتم والمقاتل فينزجر غالبا ، وقيل : لا يقوله بلسانه ، بل يحدث به نفسه ؛ ليمنعها من مشاتمته ومقاتلته ومقابلته ويحرص صومه عن المكدرات ، ولو جمع بين الأمرين كان حسنا .
واعلم أن nindex.php?page=treesubj&link=2434_2477_2444نهي الصائم عن الرفث والجهل والمخاصمة والمشاتمة ليس مختصا به ، بل كل أحد مثله في أصل النهي عن ذلك لكن الصائم آكد . والله أعلم .