الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2014 وحدثنا عمرو الناقد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الليث بن سعد حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا ليث بن سعد بهذا الإسناد بمثله غير أنه قال فإن في السنة يوما ينزل فيه وباء وزاد في آخر الحديث قال الليث فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء ) وفي الرواية الأخرى : ( يوما ) بدل ( ليلة ) . قال الليث : فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول . ( الوباء ) يمد ويقصر لغتان حكاهما الجوهري وغيره ، والقصر أشهر ، قال الجوهري : جمع المقصور أوباء ، وجمع الممدود أوبية ، قالوا : والوباء مرض عام يفضي إلى الموت غالبا .

                                                                                                                وقوله : ( يتقون ذلك ) أي : يتوقعونه ويخافونه ، وكانون غير مصروف ؛ لأنه علم أعجمي ، وهو الشهر المعروف . وأما قوله في رواية : ( ليلة ) فلا منافاة بينهما إذ ليس في أحدهما نفي الآخر ، فهما ثابتان .




                                                                                                                الخدمات العلمية