[
nindex.php?page=treesubj&link=32281_28862ما أنزله الله تعالى في قصة أصحاب الكهف ]
قال
ابن إسحاق : ثم استقبل قصة الخبر فيما سألوه عنه من شأن الفتية ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا أي قد . كان من آياتي فيما وضعت على العباد من حججي ما هو أعجب من ذلك . قال
ابن هشام : والرقيم : الكتاب الذي رقم فيه بخبرهم ، وجمعه : رقم . قال
العجاج :
[ ص: 304 ] ومستقر المصحف المرقم
وهذا البيت في أرجوزة له .
قال
ابن إسحاق : ثم قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ثم قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نحن نقص عليك نبأهم بالحق أي بصدق الخبر عنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا أي لم يشركوا بي كما أشركتم بي ما ليس لكم به علم .
قال
ابن هشام : والشطط : الغلو ومجاوزة الحق . قال
أعشى بني قيس بن ثعلبة :
:
لا ينتهون ولا ينهى ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
وهذا البيت في قصيدة له .
[
nindex.php?page=treesubj&link=32281_28862مَا أَنْزَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : ثُمَّ اسْتَقْبَلَ قِصَّةَ الْخَبَرِ فِيمَا سَأَلُوهُ عَنْهُ مِنْ شَأْنِ الْفِتْيَةِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=9أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا أَيْ قَدْ . كَانَ مِنْ آيَاتِي فِيمَا وَضَعْتُ عَلَى الْعِبَادِ مِنْ حُجَجِي مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ . قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَالرَّقِيمُ : الْكِتَابُ الَّذِي رُقِمَ فِيهِ بِخَبَرِهِمْ ، وَجَمْعُهُ : رُقُمٌ . قَالَ
الْعَجَّاجُ :
[ ص: 304 ] وَمُسْتَقَرُّ الْمُصْحَفِ الْمُرَقَّمِ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ .
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : ثُمَّ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=10إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا ثُمَّ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ أَيْ بِصِدْقِ الْخَبَرِ عَنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=13إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا أَيْ لَمْ يُشْرِكُوا بِي كَمَا أَشْرَكْتُمْ بِي مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَالشَّطَطُ : الْغُلُوُّ وَمُجَاوَزَةُ الْحَقِّ . قَالَ
أَعْشَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ :
:
لَا يَنْتَهُونَ وَلَا يَنْهَى ذَوِي شَطَطٍ كَالطَّعْنِ يَذْهَبُ فِيهِ الزَّيْتُ وَالْفَتْلُ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .