[
nindex.php?page=treesubj&link=28988_28862ما أنزله تعالى ردا على قول ابن أبي أمية ]
وأنزل الله عليه فيما قال
عبد الله بن أبي أمية :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=90وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا
قال
ابن هشام : الينبوع : ما نبع من الماء من الأرض وغيرها ، وجمعه
[ ص: 310 ] ينابيع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12401ابن هرمة ، واسمه إبراهيم بن علي الفهري . :
وإذا هرقت بكل دار عبرة نزف الشئون ودمعك الينبوع
وهذا البيت في قصيدة له .
والكسف : القطع من العذاب ، وواحدته : كسفة ، مثل سدرة وسدر . وهي أيضا : واحدة الكسف . والقبيل : يكون مقابلة ومعاينة ، وهو كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=55أو يأتيهم العذاب قبلا أي عيانا
وأنشدني
أبو عبيدة لأعشى بني قيس بن ثعلبة :
:
أصالحكم حتى تبوءوا بمثلها كصرخة حبلى يسرتها قبيلها
يعني القابلة ، لأنها تقابلها وتقبل ولدها . وهذا البيت في قصيدة له .
ويقال : القبيل : جمعه قبل ، وهي الجماعات ، وفي كتاب الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وحشرنا عليهم كل شيء قبلا فقبل : جمع قبيل ، مثل سبل : جمع سبيل ، وسرر : جمع سرير ، وقمص : جمع قميص .
والقبيل ( أيضا ) : في مثل من الأمثال ، وهو قولهم : ما يعرف قبيلا من دبير : أي لا يعرف ما أقبل مما أدبر ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت بن زيد :
:
تفرقت الأمور بوجهتيهم فما عرفوا الدبير من القبيل
وهذا البيت في قصيدة له ،
ويقال : إنما أريد بهذا ( القبيل ) : الفتل ، فما فتل إلى الذراع فهو القبيل ، وما فتل إلى أطراف الأصابع فهو الدبير ، وهو من الإقبال والإدبار الذي ذكرت .
ويقال : فتل المغزل . فإذا فتل ( المغزل ) إلى الركبة
[ ص: 311 ] فهو القبيل ، وإذا فتل إلى الورك فهو الدبير . والقبيل ( أيضا ) : قوم الرجل . والزخرف : الذهب . والمزخرف : المزين بالذهب . قال
العجاج :
:
من طلل أمسى تخال المصحفا رسومه والمذهب المزخرفا
وهذان البيتان في أرجوزة له ، ويقال أيضا لكل مزين : . مزخرف
[
nindex.php?page=treesubj&link=28988_28862مَا أَنْزَلَهُ تَعَالَى رَدًّا عَلَى قَوْلِ ابْنِ أَبِي أُمَيَّةَ ]
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِيمَا قَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=90وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : الْيَنْبُوعُ : مَا نَبَعَ مِنْ الْمَاءِ مِنْ الْأَرْضِ وَغَيْرِهَا ، وَجَمْعُهُ
[ ص: 310 ] يَنَابِيعُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12401ابْنُ هَرْمَةَ ، وَاسْمُهُ إبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْفِهْرِيُّ . :
وَإِذَا هَرَقْتَ بِكُلِّ دَارٍ عَبْرَةً نُزِفَ الشُّئُونُ وَدَمْعُكَ الْيَنْبُوعُ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
وَالْكِسَفُ : الْقِطَعُ مِنْ الْعَذَابِ ، وَوَاحِدَتُهُ : كِسْفَةٌ ، مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ . وَهِيَ أَيْضًا : وَاحِدَةُ الْكِسْفِ . وَالْقَبِيلُ : يَكُونُ مُقَابَلَةً وَمُعَايَنَةً ، وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=55أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا أَيْ عِيَانًا
وَأَنْشَدَنِي
أَبُو عُبَيْدَةَ لِأَعْشَى بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ :
:
أُصَالِحُكُمْ حَتَّى تَبُوءُوا بِمِثْلِهَا كَصَرْخَةِ حُبْلَى يَسَّرَتْهَا قَبِيلُهَا
يَعْنِي الْقَابِلَةُ ، لِأَنَّهَا تُقَابِلُهَا وَتَقْبُلُ وَلَدَهَا . وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
وَيُقَالُ : الْقَبِيلُ : جَمْعُهُ قُبُلٌ ، وَهِيَ الْجَمَاعَاتُ ، وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=111وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا فَقُبُلٌ : جَمْعُ قَبِيلٍ ، مِثْلُ سُبُلٍ : جَمْعُ سَبِيلٍ ، وَسُرُرٍ : جَمْعُ سَرِيرٍ ، وَقُمُصٍ : جَمْعُ قَمِيصٍ .
وَالْقَبِيلُ ( أَيْضًا ) : فِي مَثَلٍ مِنْ الْأَمْثَالِ ، وَهُوَ قَوْلُهُمْ : مَا يَعْرِفُ قَبِيلًا مِنْ دَبِيرٍ : أَيْ لَا يَعْرِفُ مَا أَقْبَلَ مِمَّا أَدْبَرَ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ :
:
تَفَرَّقَتْ الْأُمُورُ بِوَجْهَتَيْهِمْ فَمَا عَرَفُوا الدَّبِيرَ مِنْ الْقَبِيلِ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ ،
وَيُقَالُ : إنَّمَا أُرِيدَ بِهَذَا ( الْقَبِيلِ ) : الْفَتْلُ ، فَمَا فُتِلَ إلَى الذِّرَاعِ فَهُوَ الْقَبِيلُ ، وَمَا فُتِلَ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ فَهُوَ الدَّبِيرُ ، وَهُوَ مِنْ الْإِقْبَالِ وَالْإِدْبَارِ الَّذِي ذَكَرْتُ .
وَيُقَالُ : فَتْلُ الْمِغْزَلِ . فَإِذَا فُتِلَ ( الْمِغْزَلُ ) إلَى الرُّكْبَةِ
[ ص: 311 ] فَهُوَ الْقَبِيلُ ، وَإِذَا فُتِلَ إلَى الْوَرِكِ فَهُوَ الدَّبِيرُ . وَالْقَبِيلُ ( أَيْضًا ) : قَوْمُ الرَّجُلِ . وَالزُّخْرُفُ : الذَّهَبُ . وَالْمُزَخْرَفُ : الْمُزَيَّنُ بِالذَّهَبِ . قَالَ
الْعَجَّاجُ :
:
مِنْ طَلَلٍ أَمْسَى تَخَالُ الْمُصْحَفَا رُسُومَهُ وَالْمُذْهَبَ الْمُزَخْرَفَا
وَهَذَانِ الْبَيْتَانِ فِي أُرْجُوزَةٍ لَهُ ، وَيُقَالُ أَيْضًا لِكُلِّ مُزَيَّنٍ : . مُزَخْرَفٌ