[
nindex.php?page=treesubj&link=30612_29283تعنت قريش في عدم استماعهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أنزله تعالى ]
قال
ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا عليهم القرآن ، ودعاهم إلى الله ، قالوا يهزءون به : قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه لا نفقه ما تقول وفي آذاننا وقر لا نسمع ما تقول ومن بيننا وبينك حجاب قد حال بيننا وبينك ( فاعمل ) بما أنت عليه إننا عاملون بما نحن عليه ، إنا لا نفقه عنك شيئا ، فأنزل الله تعالى ( عليه ) في ذلك من قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا أي كيف فهموا توحيدك ربك إن كنت جعلت على قلوبهم أكنة ، وفي آذانهم وقرا ، وبينك وبينهم حجابا بزعمهم ؛ أي إني لم أفعل ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نحن أعلم بما يستمعون به إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أي ذلك ما تواصوا به من ترك ما بعثتك به إليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=48انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا [ ص: 317 ] أي أخطئوا المثل الذي ضربوا ( لك ) ، فلا يصيبون به هدى ، ولا يعتدل لهم فيه قول
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا أي قد جئت تخبرنا أنا سنبعث بعد موتنا إذا كنا عظاما ورفاتا ، وذلك ما لا يكون .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة أي الذي خلقكم مما تعرفون ، فليس خلقكم من تراب بأعز من ذلك عليه .
قال
ابن إسحاق : حدثني
عبد الله بن أبي نجيح ، عن
مجاهد ، عن
ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : سألته عن قول الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أو خلقا مما يكبر في صدوركم ما الذي أراد الله به ؟ فقال : الموت .
[
nindex.php?page=treesubj&link=30612_29283تَعَنُّتُ قُرَيْشٍ فِي عَدَمِ اسْتِمَاعِهِمْ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا أَنْزَلَهُ تَعَالَى ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا تَلَا عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ ، وَدَعَاهُمْ إلَى اللَّهِ ، قَالُوا يَهْزَءُونَ بِهِ : قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إلَيْهِ لَا نَفْقَهُ مَا تَقُولُ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ لَا نَسْمَعُ مَا تَقُولُ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ قَدْ حَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ ( فَاعْمَلْ ) بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ إنَّنَا عَامِلُونَ بِمَا نَحْنُ عَلَيْهِ ، إنَّا لَا نَفْقَهُ عَنْكَ شَيْئًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ( عَلَيْهِ ) فِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=45وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا إلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=46وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا أَيْ كَيْفَ فَهِمُوا تَوْحِيدَكَ رَبَّكَ إنْ كُنْتُ جَعَلْتُ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً ، وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ، وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ حِجَابًا بِزَعْمِهِمْ ؛ أَيْ إنِّي لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=47نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا أَيْ ذَلِكَ مَا تَوَاصَوْا بِهِ مِنْ تَرْكِ مَا بَعَثْتُكَ بِهِ إلَيْهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=48انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا [ ص: 317 ] أَيْ أَخْطَئُوا الْمَثَلَ الَّذِي ضَرَبُوا ( لَكَ ) ، فَلَا يُصِيبُونَ بِهِ هُدًى ، وَلَا يَعْتَدِلُ لَهُمْ فِيهِ قَوْلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=49وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا أَيْ قَدْ جِئْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّا سَنُبْعَثُ بَعْدَ مَوْتِنَا إذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا ، وَذَلِكَ مَا لَا يَكُونُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=50قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَيْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِمَّا تَعْرِفُونَ ، فَلَيْسَ خَلْقُكُمْ مِنْ تُرَابٍ بِأَعَزَّ مِنْ ذَلِكَ عَلَيْهِ .
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=51أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ مَا الَّذِي أَرَادَ اللَّهُ بِهِ ؟ فَقَالَ : الْمَوْتُ .