[
nindex.php?page=treesubj&link=28979تفسير ابن هشام لبعض الغريب ]
قال
ابن هشام :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61جنحوا للسلم مالوا إليك للسلم . الجنوح : الميل . قال
لبيد بن ربيعة :
:
جنوح الهالكي على يديه مكبا يجتلي نقب النصال
وهذا البيت في قصيدة له ( يريد : الصيقل المكب على عمله . النقب صدأ السيف . يجتلي : يجلو السيف ) .
والسلم ( أيضا ) : الصلح ، وفي كتاب الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ويقرأ : إلى السلم ، وهو ذلك المعنى . قال
زهير بن أبي سلمى :
:
[ ص: 675 ] وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا بمال ومعروف من القول نسلم
وهذا البيت في قصيدة له .
قال
ابن هشام : وبلغني عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن البصري ، أنه كان يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وإن جنحوا للسلم للإسلام . وفي كتاب الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=208يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ويقرأ في السلم ، وهو الإسلام .
قال
أمية بن أبي الصلت :
:
فما أنابوا لسلم حين تنذرهم رسل الإله وما كانوا له عضدا
وهذا البيت في قصيدة له .
وتقول العرب لدلو تعمل مستطيلة : السلم . قال طرفة بن العبد ، أحد
بني قيس بن ثعلبة ، يصف ناقة له :
:
لها مرفقان أفتلان كأنما تمر بسلمى دالح متشدد
( ويروى : دالج ) . وهذا البيت في قصيدة له .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو من وراء ذلك .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62هو الذي أيدك بنصره بعد الضعف
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم على الهدى الذي بعثك الله به إليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=63لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم بدينه الذي جمعهم عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=63إنه عزيز حكيم
ثم قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=64يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون أي لا يقاتلون على نية ولا حق ولا معرفة بخير ولا شر .
قال
ابن إسحاق : حدثني
عبد الله بن أبي نجيح عن
عطاء بن أبي رباح ، عن
[ ص: 676 ] nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس قال : لما نزلت هذه الآية اشتد على المسلمين ، وأعظموا أن يقاتل عشرون مئتين ، ومئة ألفا ، فخفف الله عنهم ، فنسختها الآية الأخرى ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين قال : فكانوا إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا منهم ، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم قتالهم وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم
[
nindex.php?page=treesubj&link=28979تَفْسِيرُ ابْنِ هِشَامٍ لِبَعْضِ الْغَرِيبِ ]
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61جَنَحُوا لِلسَّلْمِ مَالُوا إلَيْكَ لِلسَّلْمِ . الْجُنُوحُ : الْمَيْلُ . قَالَ
لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ :
:
جُنُوحُ الْهَالِكِيَّ عَلَى يَدَيْهِ مُكِبًّا يَجْتَلِي نُقَبَ النِّصَالِ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ ( يُرِيدُ : الصَّيْقَلَ الْمُكِبَّ عَلَى عَمَلِهِ . النَّقْبُ صَدَأُ السَّيْفِ . يَجْتَلِي : يَجْلُو السَّيْفَ ) .
وَالسَّلْمُ ( أَيْضًا ) : الصُّلْحُ ، وَفِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَيُقْرَأُ : إلَى السِّلْمِ ، وَهُوَ ذَلِكَ الْمَعْنَى . قَالَ
زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى :
:
[ ص: 675 ] وَقَدْ قُلْتُمَا إنْ نُدْرِكْ السِّلْمَ وَاسِعًا بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنْ الْقَوْلِ نَسْلَمْ
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
قَالَ
ابْنُ هِشَامٍ : وَبَلَغَنِي عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=61وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ لِلْإِسْلَامِ . وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=208يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَيُقْرَأُ فِي السَّلْمِ ، وَهُوَ الْإِسْلَامُ .
قَالَ
أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ :
:
فَمَا أَنَابُوا لِسَلْمٍ حِينَ تُنْذِرُهُمْ رُسْلَ الْإِلَهِ وَمَا كَانُوا لَهُ عَضُدَا
وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
وَتَقُولُ الْعَرَبُ لِدَلْوٍ تُعْمَلُ مُسْتَطِيلَةً : السَّلْمُ . قَالَ طَرَفَةُ بْنُ الْعَبْدِ ، أَحَدُ
بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، يَصِفُ نَاقَةً لَهُ :
:
لَهَا مِرْفَقَانِ أَفْتَلَانِ كَأَنَّمَا تَمُرُّ بِسَلْمَى دَالِحٍ مُتَشَدِّدٍ
( وَيُرْوَى : دَالِجٍ ) . وَهَذَا الْبَيْتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ بَعْدَ الضَّعْفِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=62وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ عَلَى الْهُدَى الَّذِي بَعَثَكَ اللَّهُ بِهِ إلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=63لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ بِدِينِهِ الَّذِي جَمَعَهُمْ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=63إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=64يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ أَيْ لَا يُقَاتِلُونَ عَلَى نِيَّةٍ وَلَا حَقٍّ وَلَا مَعْرِفَةٍ بِخَيْرٍ وَلَا شَرٍّ .
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ
[ ص: 676 ] nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ اشْتَدَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَعْظَمُوا أَنْ يُقَاتِلَ عِشْرُونَ مِئَتَيْنِ ، وَمِئَةٌ أَلْفًا ، فَخَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الْأُخْرَى ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=66الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ قَالَ : فَكَانُوا إذَا كَانُوا عَلَى الشَّطْرِ مِنْ عَدُوِّهِمْ لَمْ يَنْبَغِ لَهُمْ أَنْ يَفِرُّوا مِنْهُمْ ، وَإِذَا كَانُوا دُونَ ذَلِكَ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِمْ قِتَالُهُمْ وَجَازَ لَهُمْ أَنْ يَتَحَوَّزُوا عَنْهُمْ