[
nindex.php?page=treesubj&link=29255سعد وعبدته ]
قال
ابن إسحاق : وكان
لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر صنم ، يقال له
سعد ، صخرة بفلاة من أرضهم طويلة . فأقبل رجل من
بني ملكان بإبل له مؤبلة ليقفها عليه ، التماس بركته ، فيما يزعم ؛ فلما رأته الإبل ، وكانت مرعية لا تركب ، وكان يهراق عليه الدماء ، نفرت منه ، فذهبت في كل وجه ، وغضب ربها الملكاني ، فأخذ حجرا فرماه به ، ثم قال : لا بارك الله فيك ، نفرت علي إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال :
:
أتينا إلى سعد ليجمع شملنا فشتتنا سعد فلا نحن من سعد وهل سعد إلا صخرة بتنوفة
من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد
[
nindex.php?page=treesubj&link=29255سَعْدٌ وَعَبَدَتُهُ ]
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : وَكَانَ
لِبَنِي مِلْكَانَ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ صَنَمٌ ، يُقَالُ لَهُ
سَعْدٌ ، صَخْرَةٌ بِفَلَاةِ مِنْ أَرْضِهِمْ طَوِيلَةٌ . فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ
بَنِي مِلْكَانَ بِإِبِلِ لَهُ مُؤَبَّلَةٌ لِيَقِفَهَا عَلَيْهِ ، الْتِمَاسَ بَرَكَتِهِ ، فِيمَا يَزْعُمُ ؛ فَلَمَّا رَأَتْهُ الْإِبِلُ ، وَكَانَتْ مَرْعِيَّةً لَا تُرْكَبُ ، وَكَانَ يُهْرَاقُ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ ، نَفَرَتْ مِنْهُ ، فَذَهَبَتْ فِي كُلِّ وَجْهٍ ، وَغَضِبَ رَبُّهَا الْمِلْكَانِيُّ ، فَأَخَذَ حَجَرًا فَرَمَاهُ بِهِ ، ثُمَّ قَالَ : لَا بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ، نَفَّرْتَ عَلَيَّ إبِلِي ، ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِهَا حَتَّى جَمَعَهَا ، فَلَمَّا اجْتَمَعَتْ لَهُ قَالَ :
:
أَتَيْنَا إلَى سَعْدٍ لِيَجْمَعَ شَمْلَنَا فَشَتَّتَنَا سَعْدٌ فَلَا نَحْنُ مِنْ سَعْدِ وَهَلْ سَعْدُ إلَّا صَخْرَةٌ بِتَنُوفَةٍ
مِنْ الْأَرْضِ لَا تَدْعُو لِغَيٍّ وَلَا رُشْدٍ