قال حرملة : قال : كنت أقرئ الناس ، وأنا ابن ثلاث عشرة سنة ، وحفظت " الموطأ " قبل أن أحتلم . الشافعي
قال الحسن بن علي الطوسي : حدثنا أبو إسماعيل الترمذي ، سمعت البويطي يقول : سئل : كم أصول الأحكام ؟ فقال : خمسمائة . قيل له : كم أصول السنن ؟ قال : خمسمائة . قيل له : كم منها عند الشافعي مالك ؟ قال : كلها إلا خمسة وثلاثين حديثا . قيل له : كم عند ابن عيينة ؟ قال : كلها إلا خمسة .
قال الربيع بن سليمان : سمعت يقول : من حلف باسم من أسماء الله فحنث ، فعليه الكفارة ؛ لأن اسم الله غير مخلوق ، ومن حلف الشافعي بالكعبة وبالصفا والمروة ، فليس عليه كفارة ; لأنه مخلوق . [ ص: 55 ]
قال حرملة : سمعت يقول : وددت أن كل علم أعلمه تعلمه الناس أوجر عليه ولا يحمدوني . الشافعي
قال : سألت محمد بن مسلم بن وارة : ما ترى في كتب أحمد بن حنبل التي عند العراقيين ، أهي أحب إليك ، أو التي الشافعي بمصر ؟ قال : عليك بالكتب التي عملها بمصر ، فإنه وضع هذه الكتب بالعراق ولم يحكمها ، ثم رجع إلى مصر فأحكم تلك . وقلت لأحمد : ما ترى لي من الكتب أن أنظر فيه ، رأي مالك ، أو الثوري ، أو الأوزاعي ؟ فقال لي قولا أجلهم أن أذكره ، وقال : عليك ، فإنه أكثرهم صوابا وأتبعهم للآثار . بالشافعي
قال عبد الله بن ناجية الحافظ : سمعت يقول : قدمت من ابن وارة مصر ، فأتيت ، فقال لي : كتبت كتب أحمد بن حنبل ؟ قلت : لا ، قال : فرطت ، ما عرفنا العموم من الخصوص ، وناسخ الحديث من منسوخه ، حتى جالسنا الشافعي ، قال : فحملني ذلك على الرجوع إلى الشافعي مصر ، فكتبتها .
تفرد بهذه الحكاية عن ابن ناجية عبد الله بن محمد الرازي الصوفي ، [ ص: 56 ] وليس هو بثقة .
قال محمد بن يعقوب الفرجي : سمعت يقول : عليكم بكتب علي بن المديني . الشافعي
قلت : ومن بعض فنون هذا الإمام الطب ، كان يدريه . نقل ذلك غير واحد ، فعنه قال : عجبا لمن يدخل الحمام ، ثم لا يأكل من ساعته كيف يعيش ، وعجبا لمن يحتجم ثم يأكل من ساعته كيف يعيش . حرملة ، عن قال : من أكل الأترج ، ثم نام ، لم آمن أن تصيبه ذبحة . الشافعي
قال محمد بن عصمة الجوزجاني : سمعت الربيع ، سمعت يقول : ثلاثة أشياء دواء من لا دواء له وأعيت الأطباء مداواته : العنب ، ولبن اللقاح ، وقصب السكر ، لولا قصب السكر ما أقمت ببلدكم . الشافعي
وسمعته يقول : كان غلامي أعشى ، لم يكن يبصر باب الدار ، فأخذت له زيادة الكبد ، فكحلته بها فأبصر .
وعنه : عجبا لمن تعشى البيض المسلوق فنام ، كيف لا يموت .
وعنه : الفول يزيد في الدماغ ، والدماغ يزيد في العقل . [ ص: 57 ]
وعنه : لم أر أنفع للوباء ; من البنفسج ، يدهن به ويشرب .
قال صالح بن محمد جزرة : سمعت الربيع ، سمعت يقول : لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب ، إلا أن الشافعي أهل الكتاب قد غلبونا عليه .
قال حرملة : كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ، ويقول : ضيعوا ثلث العلم ، ووكلوه إلى الشافعي اليهود والنصارى .
ويقال : إن الإمام نظر إلى شيء من النجوم ، ثم هجره ، وتاب منه .
فقال الحافظ أبو الشيخ : حدثنا عمرو بن عثمان المكي ، حدثنا ابن بنت الشافعي : سمعت أبي يقول : كان وهو حدث ينظر في النجوم ، وما ينظر في شيء إلا فاق فيه ، فجلس يوما وامرأته تطلق ، فحسب ، فقال : تلد جارية عوراء ، على فرجها خال أسود ، تموت إلى يوم كذا وكذا ، فولدت كما قال ، فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبدا ، ودفن تلك الكتب . الشافعي
قال فوران : قسمت كتب الإمام أبي عبد الله بين ولديه ، فوجدت فيها رسالتي العراقية والمصرية بخط الشافعي أبي عبد الله -رحمه الله .
قال أبو بكر الصومعي : سمعت يقول : صاحب حديث لا يشبع من كتب أحمد بن حنبل . الشافعي
قال علي بن أحمد الدخمسيني سمعت علي بن أحمد بن النضر [ ص: 58 ] الأزدي ، سمعت ، وسئل عن أحمد بن حنبل ، فقال : لقد من الله علينا به لقد كنا تعلمنا كلام القوم ، وكتبنا كتبهم ، حتى قدم علينا ، فلما سمعنا كلامه ، علمنا أنه أعلم من غيره ، وقد جالسناه الأيام والليالي ، فما رأينا منه إلا كل خير ، فقيل له : يا الشافعي أبا عبد الله ، كان يحيى وأبو عبيد لا يرضيانه -يشير إلى التشيع وأنهما نسباه إلى ذلك- فقال : ما ندري ما يقولان ، والله ما رأينا منه إلا خيرا . أحمد بن حنبل
قلت : من زعم أن يتشيع فهو مفتر ، لا يدري ما يقول . الشافعي
قد قال الزبير بن عبد الواحد الإسترآباذي : أخبرنا حمزة بن علي الجوهري ، حدثنا الربيع بن سليمان قال : حججنا مع ، فما ارتقى شرفا ، ولا هبط واديا ، إلا وهو يبكي ، وينشد : الشافعي
يا راكبا قف بالمحصب من منى واهتف بقاعد خيفنا والناهض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى
فيضا كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضا حب آل محمد
فليشهد الثقلان أني رافضي
الحافظ ابن عدي : حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني ، حدثنا صالح بن أحمد ، سمعت أبي يقول : سمعت " الموطأ " من ، لأني رأيته فيه ثبتا ، وقد سمعته من جماعة قبله . الشافعي
: سمعت الحاكم أبا بكر محمد بن علي الشاشي الفقيه يقول : دخلت على ، فقال : يا بني على من درست الفقه ؟ فسميت له ابن خزيمة أبا الليث ، فقال : وعلى من درس ؟ قلت : على ابن سريج ، فقال : وهل أخذ ابن سريج العلم إلا من كتب مستعارة ، فقال رجل : أبو الليث هذا مهجور بالشاشي ، فإن البلد حنابلة ، فقال : وهل كان ابن خزيمة ابن حنبل إلا غلاما من غلمان ؟ الشافعي
زكريا الساجي : قلت : من أصحاب لأبي داود ؟ فقال : أولهم الشافعي ، الحميدي ، وأحمد بن حنبل . والبويطي
ويروى بطريقين عن قال : إذا رأيت رجلا من أصحاب [ ص: 60 ] الحديث ، فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، جزاهم الله خيرا ، هم حفظوا لنا الأصل ، فلهم علينا الفضل . الشافعي
أنبأنا محمد بن محمد بن مناقب ، عن محمد بن محمد بن محمد بن غانم ، أخبرنا أبو موسى المديني ، أخبرنا أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو سعد السمان ، أخبرنا أحمد بن محمد بن محمود بتستر ، حدثنا الحسن بن أحمد بن المبارك ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي ، حدثنا ، عن الشافعي يحيى بن سليم ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر : . أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى صلاة الكسوف أربع ركعات وأربع سجدات
رواه الحافظ أبو سعيد النقاش : حدثنا علي بن الفضل ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد ، حدثنا ابن الإمام أحمد . . فذكر نحوه .
وأخبرناه أبو علي القلانسي ، أخبرنا جعفر ، أخبرنا السلفي ، أخبرنا إسماعيل بن مالك ، أخبرنا ، حدثنا أبو يعلى الخليلي الحسين بن عبد الرزاق ، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل . . . فذكره بنحوه .
أخبرنا يوسف بن زكي الحافظ في سنة أربع وتسعين ، أخبرنا [ ص: 61 ] المسلم بن محمد القيسي ، وعلي بن أحمد -قلت : وأجازه المذكوران لي- وعبد الرحمن بن محمد الفقيه ، أن حنبل بن عبد الله أخبرهم ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر المالكي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا ، أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر . أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : لا يبع بعضكم على بيع بعض . ونهى عن النجش ، ونهى عن بيع حبل الحبلة ، ونهى عن المزابنة . والمزابنة : بيع الثمر بالتمر كيلا ، وبيع الكرم بالزبيب كيلا
هذا حديث صحيح متفق عليه ، وبعض الأئمة يفرقه ، ويجعله أربعة أحاديث ، وهذه البيوع الأربعة محرمة ، والأخيران منها فاسدان .