الزبير بن عبد الواحد : حدثنا
محمد بن عقيل الفريابي قال : قال
المزني أو
الربيع : كنا يوما عند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، إذ جاء شيخ عليه ثياب صوف ، وفي يده عكازة ، فقام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وسوى عليه ثيابه ، وسلم الشيخ ، وجلس ، وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ينظر إلى الشيخ هيبة له ، إذ قال الشيخ : أسأل ؟ قال : سل ، قال : ما الحجة في دين الله ؟ قال : كتاب الله .
قال : وماذا ؟ قال : سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . قال : وماذا ؟ قال : اتفاق الأمة . قال : من أين قلت : اتفاق الأمة ؟ فتدبر
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ساعة ، فقال الشيخ : قد أجلتك ثلاثا ، فإن جئت بحجة من كتاب الله ، وإلا تب إلى الله تعالى ، فتغير لون
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، ثم إنه ذهب ، فلم يخرج إلى اليوم الثالث بين الظهر والعصر ، وقد انتفخ وجهه ويداه ورجلاه وهو مسقام ، فجلس ، فلم يكن
[ ص: 84 ] بأسرع من أن جاء الشيخ ، فسلم ، وجلس ، فقال : حاجتي ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : نعم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى الآية .
قال : فلا يصليه على خلاف المؤمنين إلا وهو فرض ، فقال : صدقت ، وقام فذهب . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى وقفت عليه .
أنبئت بهذه القصة عن
منصور الفراوي ، أخبرنا
محمد بن إسماعيل الفارسي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي ، أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا
الزبير . . فذكرها .
[ ص: 85 ]
قال
الزعفراني : قدم علينا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بغداد في سنة خمس وتسعين ، فأقام عندنا أشهرا ، ثم خرج . وكان يخضب بالحناء ، وكان خفيف العارضين .
وقال
أحمد بن سنان : رأيته أحمر الرأس واللحية -يعني أنه اختضب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : سمعت
أبا يزيد القراطيسي يقول : حضرت جنازة
ابن وهب ، وحضرت مجلس
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
أبو نعيم في " الحلية " : حدثنا
عبيد بن خلف البزار ، حدثني
إسحاق بن عبد الرحمن ، سمعت
حسينا الكرابيسي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : كنت امرأ أكتب الشعر ، فآتي البوادي ، فأسمع منهم ، فقدمت
مكة ، فخرجت وأنا أتمثل بشعر
للبيد ، وأضرب وحشي قدمي بالسوط ، فضربني رجل من ورائي من الحجبة ، فقال : رجل من
قريش ثم
ابن المطلب ، رضي من دينه ودنياه أن يكون معلما ، ما الشعر إذا استحكمت فيه فعدت معلما ؟ تفقه يعلك الله . فنفعني الله بكلامه ، فكتبت ما شاء الله من
ابن عيينة ، ثم كنت أجالس
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، ثم قدمت على
مالك ، فلما عرضت عليه إلى كتاب السير ، قال لي : تفقه تعل يا ابن أخي ، فجئت إلى
مصعب بن عبد الله ، فكلمته أن يكلم لي بعض أهلنا ، فيعطيني شيئا ، فإنه كان بي من الفقر والفاقة ما الله به عليم ، فقال لي
[ ص: 86 ] مصعب : أتيت فلانا ، فكلمته ، فقال : أتكلمني في رجل كان منا ، فخالفنا ؟
قال : فأعطاني مائة دينار ؟ ثم قال لي
مصعب : إن
الرشيد كتب إلي أن أصير إلى
اليمن قاضيا ، فتخرج معنا ، لعل الله أن يعوضك ، فخرجت معه ، وجالسنا الناس ، فكتب
مطرف بن مازن إلى
الرشيد : إن أردت
اليمن لا يفسد عليك ولا يخرج من يدك ، فأخرج عنه
محمد بن إدريس ، وذكر أقواما من الطالبيين ، فبعث إلى
حماد البربري ، فأوثقت بالحديد ، حتى قدمنا على
هارون الرقة ، فأدخلت عليه . . . وذكر اجتماعه بعد
بمحمد بن الحسن ، ومناظرته له .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : كان منزلنا
بمكة في
شعب الخيف ، فكنت أنظر إلى العظم يلوح ، فأكتب فيه الحديث أو المسألة ، وكانت لنا جرة قديمة ، فإذا امتلأ العظم طرحته في الجرة .
قال
عمرو بن عثمان المكي ، عن
الزعفراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، سمعت
يحيى بن سعيد يقول : أنا أدعو الله
nindex.php?page=showalam&ids=13790للشافعي في صلاتي منذ أربع سنين .
قال
ابن ماجه القزويني : جاء
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين إلى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، فبينا هو عنده ; إذ مر
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على بغلته ، فوثب
أحمد يسلم عليه ، وتبعه ، فأبطأ ،
ويحيى جالس ، فلما جاء ، قال
يحيى : يا
أبا عبد الله ،
[ ص: 87 ] كم هذا ؟ فقال : دع عنك هذا ؟ إن أردت الفقه ، فالزم ذنب البغلة .
قال
أحمد بن العباس النسائي : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ما لا أحصيه وهو يقول : قال
أبو عبد الله الشافعي . ثم قال : ما رأيت أحدا أتبع للأثر من
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
أبو حاتم : حدثنا
يونس ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ناظرت يوما
محمد بن الحسن ، فاشتد مناظرتي له ، فجعلت أوداجه تنتفخ ، وأزراره تنقطع زرا زرا .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : سميت
ببغداد ناصر الحديث .
وقال
يونس : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : ما فاتني أحد كان أشد علي من
الليث ،
nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث أتبع للأثر من
مالك .
[ ص: 88 ]
أخبرنا
أحمد بن سلامة إجازة ، عن
مسعود الجمال ، أخبرنا
أبو علي الحداد ، أخبرنا
أبو نعيم ، حدثنا
محمد بن عبد الرحمن بن سهل ، حدثني
حسان بن أبان القاضي بمصر ، حدثني
جامع بن القاسم البلخي ، حدثني
أبو بكر محمد بن يزيد بن حكيم المستملي قال : رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في
المسجد الحرام ، وقد جعلت له طنافس ، فجلس عليها ، فأتاه رجل من
أهل خراسان ، فقال : يا
أبا عبد الله ، ما تقول في أكل فرخ الزنبور ؟ فقال : حرام . فقال : حرام ؟ ! قال : نعم من كتاب الله ، وسنة رسول الله ، والمعقول ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وحدثنا
سفيان ، عن
زائدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن مولى
لربعي ، عن
حذيفة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880734اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر هذا الكتاب والسنة .
وحدثونا عن
إسرائيل ، قال
أبو بكر المستملي : حدثنا
أبو أحمد ، عن
إسرائيل ، عن
إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة ، أن
عمر أمر بقتل الزنبور ، وفي المعقول أن ما أمر بقتله فحرام أكله .
وقال
أبو نعيم : حدثنا
الحسن بن سعد ، حدثنا
زكريا الساجي ، سمعت
البويطي ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : إنما خلق الله الخلق بكن ، فإذا كانت " كن " مخلوقة فكأن مخلوقا خلق بمخلوق .
[ ص: 89 ] الربيع : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : لم أر أحدا أشهد بالزور من
الرافضة .
وقال : لا يبلغ في هذا الشأن رجل حتى يضر به الفقر ، ويؤثره على كل شيء .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : يا
يونس ، الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة ، والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء ، فكن بين المنقبض والمنبسط .
وقال لي : رضى الناس غاية لا تدرك ، وليس إلى السلامة منهم سبيل ، فعليك بما ينفعك فالزمه .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : العلم ما نفع ، ليس العلم ما حفظ .
وعنه : اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل .
وعنه : لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته .
[ ص: 90 ] أبو نعيم :
حدثنا ابن المقرئ ، سمعت
يوسف بن محمد بن يوسف المروزي يقول : عن
عمر بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أبيه ، سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : بينما أنا أدور في طلب العلم ، ودخلت
اليمن ، فقيل لي : بها إنسان من وسطها إلى أسفل بدن امرأة ، ومن وسطها إلى فوق بدنان مفترقان بأربع أيد ورأسين ووجهين ، فأحببت أن أنظر إليها ، فلم أستحل حتى خطبتها من أبيها ، فدخلت ، فإذا هي كما ذكر لي ، فلعهدي بهما ، وهما يتقاتلان ، ويتلاطمان ، ويصطلحان ، ويأكلان ، ثم إني نزلت عنها ، وغبت عن تلك البلد ، -أحسبه قال : سنتين- ثم عدت ، فقيل لي : أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد ، توفي ، فعمد إليه ، فربط من أسفل بحبل ، وترك حتى ذبل ، فقطع ودفن ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا أو نحوه .
هذه حكاية عجيبة منكرة ، وفي إسنادها من يجهل .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : ما نقص من أثمان السود إلا لضعف عقولهم ، وإلا هو لون من الألوان .
إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني : حدثنا
الربيع ، قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يختم في رمضان ستين ختمة .
[ ص: 91 ]
قال
إبراهيم بن محمد الشافعي : ما رأيت أحدا أحسن صلاة من
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، وذاك أنه أخذ من
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، وأخذ
مسلم من
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، وأخذ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج من
عطاء ، وأخذ
عطاء من
ابن الزبير ، وأخذ
ابن الزبير من
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وأخذ
أبو بكر من النبي -صلى الله عليه وسلم .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : رأيت
باليمن بنات تسع يحضن كثيرا .
قال
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : يقولون : ماء
العراق ، وما في الدنيا مثل ماء
مصر للرجال ، لقد قدمت
مصر وأنا مثل الخصي ما أتحرك ، قال : فما برح من
مصر حتى ولد له .
محمد بن إبراهيم بن جناد : حدثنا
الحسن بن عبد العزيز الجروي سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي يقول : خلفت
ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة ، يسمونه التغبير يشغلون به عن القرآن .
عن
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : ما أفلح سمين قط إلا أن يكون
محمد بن الحسن ،
[ ص: 92 ] قيل : ولم ؟ قال : لأن العاقل لا يعدو من إحدى خلتين ، إما يغتم لآخرته أو لدنياه ، والشحم مع الغم لا ينعقد .
الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ : قَالَ
الْمُزَنِيُّ أَوِ
الرَّبِيعُ : كُنَّا يَوْمًا عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، إِذْ جَاءَ شَيْخٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ صُوفٍ ، وَفِي يَدِهِ عُكَّازَةٌ ، فَقَامَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، وَسَوَّى عَلَيْهِ ثِيَابَهُ ، وَسَلَّمَ الشَّيْخُ ، وَجَلَسَ ، وَأَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ إِلَى الشَّيْخِ هَيْبَةً لَهُ ، إِذْ قَالَ الشَّيْخُ : أَسْأَلُ ؟ قَالَ : سَلْ ، قَالَ : مَا الْحُجَّةُ فِي دِينِ اللَّهِ ؟ قَالَ : كِتَابُ اللَّهِ .
قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- . قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : اتِّفَاقُ الْأُمَّةِ . قَالَ : مِنْ أَيْنَ قُلْتَ : اتِّفَاقُ الْأُمَّةِ ؟ فَتَدَبَّرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ سَاعَةً ، فَقَالَ الشَّيْخُ : قَدْ أَجَّلْتُكَ ثَلَاثًا ، فَإِنْ جِئْتَ بِحُجَّةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، وَإِلَّا تُبْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، فَتَغَيَّرَ لَوْنُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، ثُمَّ إِنَّهُ ذَهَبَ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ، وَقَدِ انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَيَدَاهُ وَرِجْلَاهُ وَهُوَ مِسْقَامٌ ، فَجَلَسَ ، فَلَمْ يَكُنْ
[ ص: 84 ] بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَ الشَّيْخُ ، فَسَلَّمَ ، وَجَلَسَ ، فَقَالَ : حَاجَتِي ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : نَعَمْ ، أُعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=115وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى الْآيَةَ .
قَالَ : فَلَا يُصْلِيهِ عَلَى خِلَافِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا وَهُوَ فَرْضٌ ، فَقَالَ : صَدَقْتَ ، وَقَامَ فَذَهَبَ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِ .
أُنْبِئْتُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ عَنْ
مَنْصُورٍ الْفُرَاوِيِّ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13933أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا
الزُّبَيْرُ . . فَذَكَرَهَا .
[ ص: 85 ]
قَالَ
الزَّعْفَرَانِيُّ : قَدِمَ عَلَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ بَغْدَادَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ ، فَأَقَامَ عِنْدَنَا أَشْهُرًا ، ثُمَّ خَرَجَ . وَكَانَ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ ، وَكَانَ خَفِيفَ الْعَارِضَيْنِ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ : رَأَيْتُهُ أَحْمَرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ -يَعْنِي أَنَّهُ اخْتَضَبَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ : سَمِعْتُ
أَبَا يَزِيدٍ الْقَرَاطِيسِيَّ يَقُولُ : حَضَرْتُ جِنَازَةَ
ابْنِ وَهْبٍ ، وَحَضَرْتُ مَجْلِسَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ .
أَبُو نُعَيْمٍ فِي " الْحِلْيَةِ " : حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ بْنُ خَلَفٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنِي
إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، سَمِعْتُ
حُسَيْنًا الْكَرَابِيسِيَّ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : كُنْتُ امْرَأً أَكْتُبُ الشِّعْرَ ، فَآتِي الْبَوَادِيَ ، فَأَسْمَعُ مِنْهُمْ ، فَقَدِمْتُ
مَكَّةَ ، فَخَرَجْتُ وَأَنَا أَتَمَثَّلُ بِشِعْرٍ
لِلَبِيدٍ ، وَأَضْرِبُ وَحْشِيَّ قَدَمِي بِالسَّوْطِ ، فَضَرَبَنِي رَجُلٌ مِنْ وَرَائِي مِنَ الْحَجَبَةِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ مِنْ
قُرَيْشٍ ثُمَّ
ابْنُ الْمُطَّلِبِ ، رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ أَنْ يَكُونَ مُعَلِّمًا ، مَا الشِّعْرُ إِذَا اسْتَحْكَمْتَ فِيهِ فَعُدْتَ مُعَلِّمًا ؟ تَفَقَّهْ يَعُلِكَ اللَّهُ . فَنَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلَامِهِ ، فَكَتَبْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ
ابْنِ عُيَيْنَةَ ، ثُمَّ كُنْتُ أُجَالِسُ
nindex.php?page=showalam&ids=14429مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى
مَالِكٍ ، فَلَمَّا عَرَضْتُ عَلَيْهِ إِلَى كِتَابِ السِّيَرِ ، قَالَ لِي : تَفَقَّهْ تَعْلُ يَا ابْنَ أَخِي ، فَجِئْتُ إِلَى
مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَكَلَّمْتُهُ أَنْ يُكَلِّمَ لِي بَعْضَ أَهْلِنَا ، فَيُعْطِينِي شَيْئًا ، فَإِنَّهُ كَانَ بِي مِنَ الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ ، فَقَالَ لِي
[ ص: 86 ] مُصْعَبٌ : أَتَيْتُ فُلَانًا ، فَكَلَّمْتُهُ ، فَقَالَ : أَتُكَلِّمُنِي فِي رَجُلٍ كَانَ مِنَّا ، فَخَالَفَنَا ؟
قَالَ : فَأَعْطَانِي مِائَةَ دِينَارٍ ؟ ثُمَّ قَالَ لِي
مُصْعَبٌ : إِنَّ
الرَّشِيدَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنْ أَصِيرَ إِلَى
الْيَمَنِ قَاضِيًا ، فَتَخْرُجُ مَعَنَا ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُعَوِّضَكَ ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ ، وَجَالَسْنَا النَّاسَ ، فَكَتَبَ
مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ إِلَى
الرَّشِيدِ : إِنْ أَرَدْتَ
الْيَمَنَ لَا يَفْسُدُ عَلَيْكَ وَلَا يَخْرُجُ مِنْ يَدِكَ ، فَأَخْرِجْ عَنْهُ
مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ ، وَذَكَرَ أَقْوَامًا مَنَ الطَّالِبِيِّينَ ، فَبَعَثَ إِلَى
حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيِّ ، فَأُوثِقْتُ بِالْحَدِيدِ ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى
هَارُونَ الرَّقَّةَ ، فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ . . . وَذَكَرَ اجْتِمَاعَهُ بَعْدُ
بِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَمُنَاظَرَتَهُ لَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14171الْحُمَيْدِيُّ : عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ : كَانَ مَنْزِلُنَا
بِمَكَّةَ فِي
شِعْبِ الْخَيْفِ ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْعَظْمِ يَلُوحُ ، فَأَكْتُبُ فِيهِ الْحَدِيثَ أَوِ الْمَسْأَلَةَ ، وَكَانَتْ لَنَا جَرَّةٌ قَدِيمَةٌ ، فَإِذَا امْتَلَأَ الْعَظْمُ طَرَحْتُهُ فِي الْجَرَّةِ .
قَالَ
عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ ، عَنِ
الزَّعْفَرَانِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، سَمِعْتُ
يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : أَنَا أَدْعُو اللَّهَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790لِلشَّافِعِيِّ فِي صَلَاتِي مُنْذُ أَرْبَعِ سِنِينَ .
قَالَ
ابْنُ مَاجَهْ الْقَزْوِينِيُّ : جَاءَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، فَبَيْنَا هُوَ عِنْدَهُ ; إِذْ مَرَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَوَثَبَ
أَحْمَدُ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، وَتَبِعَهُ ، فَأَبْطَأَ ،
وَيَحْيَى جَالِسٌ ، فَلَمَّا جَاءَ ، قَالَ
يَحْيَى : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ،
[ ص: 87 ] كَمْ هَذَا ؟ فَقَالَ : دَعْ عَنْكَ هَذَا ؟ إِنْ أَرَدْتَ الْفِقْهَ ، فَالْزَمْ ذَنَبَ الْبَغْلَةِ .
قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ مَا لَا أُحْصِيهِ وَهُوَ يَقُولُ : قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ . ثُمَّ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَتْبَعُ لِلْأَثَرِ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ .
أَبُو حَاتِمٍ : حَدَّثَنَا
يُونُسُ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : نَاظَرْتُ يَوْمًا
مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ ، فَاشْتَدَّ مُنَاظَرَتِي لَهُ ، فَجُعِلَتْ أَوْدَاجُهُ تَنْتَفِخُ ، وَأَزْرَارُهُ تَنْقَطِعُ زِرًّا زِرًّا .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ : سُمِّيتُ
بِبَغْدَادَ نَاصِرَ الْحَدِيثِ .
وَقَالَ
يُونُسُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَا فَاتَنِي أَحَدٌ كَانَ أَشَدَّ عَلِيَّ مِنَ
اللَّيْثِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12493وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثُ أَتْبَعُ لِلْأَثَرِ مِنْ
مَالِكٍ .
[ ص: 88 ]
أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ سَلَامَةَ إِجَازَةً ، عَنْ
مَسْعُودٍ الْجَمَّالِ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْحِدَادُ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ ، حَدَّثَنِي
حَسَّانُ بْنُ أَبَانَ الْقَاضِي بِمِصْرَ ، حَدَّثَنِي
جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَلْخِيُّ ، حَدَّثَنِي
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ حَكِيمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ فِي
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَقَدْ جُعِلَتْ لَهُ طَنَافِسُ ، فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ
أَهْلِ خُرَاسَانَ ، فَقَالَ : يَا
أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا تَقُولُ فِي أَكْلِ فَرْخِ الزُّنْبُورِ ؟ فَقَالَ : حَرَامٌ . فَقَالَ : حَرَامٌ ؟ ! قَالَ : نَعَمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ، وَالْمَعْقُولِ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَحَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
زَائِدَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16490عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ مَوْلًى
لِرِبْعِيٍّ ، عَنْ
حُذَيْفَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=880734اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ هَذَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ .
وَحَدَّثُونَا عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، قَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْمُسْتَمْلِيُّ : حَدَّثَنَا
أَبُو أَحْمَدَ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16072سُوِيدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ
عُمَرَ أَمَرَ بِقَتْلِ الزُّنْبُورِ ، وَفِي الْمَعْقُولِ أَنَّ مَا أُمِرَ بِقَتْلِهِ فَحَرَامٌ أَكْلُهُ .
وَقَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ ، سَمِعْتُ
الْبُوَيْطِيَّ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : إِنَّمَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ بِكُنْ ، فَإِذَا كَانَتْ " كُنْ " مَخْلُوقَةً فَكَأَنَّ مَخْلُوقًا خُلِقَ بِمَخْلُوقٍ .
[ ص: 89 ] الرَّبِيعُ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : لَمْ أَرَ أَحَدًا أَشْهَدَ بِالزُّورِ مِنَ
الرَّافِضَةِ .
وَقَالَ : لَا يَبْلُغُ فِي هَذَا الشَّأْنِ رَجُلٌ حَتَّى يُضَرَّ بِهِ الْفَقْرُ ، وَيُؤْثِرَهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17418يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : يَا
يُونُسُ ، الِانْقِبَاضُ عَنِ النَّاسِ مَكْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ ، وَالِانْبِسَاطُ إِلَيْهِمْ مَجْلَبَةٌ لِقُرَنَاءَ السُّوءِ ، فَكُنْ بَيْنَ الْمُنْقَبِضِ وَالْمُنْبَسِطِ .
وَقَالَ لِي : رِضَى النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ ، وَلَيْسَ إِلَى السَّلَامَةِ مِنْهُمْ سَبِيلٌ ، فَعَلَيْكَ بِمَا يَنْفَعُكَ فَالْزَمْهُ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ : الْعِلْمُ مَا نَفَعَ ، لَيْسَ الْعِلْمُ مَا حُفِظَ .
وَعَنْهُ : اللَّبِيبُ الْعَاقِلُ هُوَ الْفَطِنُ الْمُتَغَافِلُ .
وَعَنْهُ : لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ يُنْقِصُ مُرُوءَتِي مَا شَرِبْتُهُ .
[ ص: 90 ] أَبُو نُعَيْمٍ :
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُقْرِئِ ، سَمِعْتُ
يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْمَرْوَزِيَّ يَقُولُ : عَنْ
عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : بَيْنَمَا أَنَا أَدُورُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ ، وَدَخَلْتُ
الْيَمَنَ ، فَقِيلَ لِي : بِهَا إِنْسَانٌ مِنْ وَسَطِهَا إِلَى أَسْفَلَ بَدَنُ امْرَأَةٍ ، وَمِنْ وَسَطِهَا إِلَى فَوْقٍ بَدَنَانِ مُفْتَرِقَانِ بِأَرْبَعِ أَيْدٍ وَرَأْسَيْنِ وَوَجْهَيْنِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا ، فَلَمْ أَسْتَحِلَّ حَتَّى خَطَبْتُهَا مِنْ أَبِيهَا ، فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا هِيَ كَمَا ذُكِرَ لِي ، فَلَعَهْدِي بِهِمَا ، وَهُمَا يَتَقَاتَلَانِ ، وَيَتَلَاطَمَانِ ، وَيَصْطَلِحَانِ ، وَيَأْكُلَانِ ، ثُمَّ إِنِّي نَزَلْتُ عَنْهَا ، وَغِبْتُ عَنْ تِلْكَ الْبَلَدِ ، -أَحْسَبُهُ قَالَ : سَنَتَيْنِ- ثُمَّ عُدْتُ ، فَقِيلَ لِي : أَحْسَنَ اللَّهُ عَزَاءَكَ فِي الْجَسَدِ الْوَاحِدِ ، تُوُفِّيَ ، فَعُمِدَ إِلَيْهِ ، فَرُبِطَ مِنْ أَسْفَلَ بِحَبْلٍ ، وَتُرِكَ حَتَّى ذَبُلَ ، فَقُطِعَ وَدُفِنَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : فَلَعَهْدِي بِالْجَسَدِ الْوَاحِدِ فِي السُّوقِ ذَاهِبًا وَجَائِيًا أَوْ نَحْوَهُ .
هَذِهِ حِكَايَةٌ عَجِيبَةٌ مُنْكَرَةٌ ، وَفِي إِسْنَادِهَا مَنْ يُجْهَلُ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ : مَا نَقَصَ مِنْ أَثْمَانِ السُّودِ إِلَّا لِضَعْفِ عُقُولِهِمْ ، وَإِلَّا هُوَ لَوْنٌ مِنَ الْأَلْوَانِ .
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَصْبَهَانِيُّ : حَدَّثَنَا
الرَّبِيعُ ، قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ يَخْتِمُ فِي رَمَضَانَ سِتِّينَ خَتْمَةً .
[ ص: 91 ]
قَالَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ، وَذَاكَ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14429مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ ، وَأَخَذَ
مُسْلِمٌ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، وَأَخَذَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ مِنْ
عَطَاءٍ ، وَأَخَذَ
عَطَاءٌ مِنَ
ابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَأَخَذَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ ، وَأَخَذَ
أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ
بِالْيَمَنِ بَنَاتِ تِسْعٍ يَحِضْنَ كَثِيرًا .
قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : يَقُولُونَ : مَاءُ
الْعِرَاقِ ، وَمَا فِي الدُّنْيَا مِثْلُ مَاءِ
مِصْرَ لِلرِّجَالِ ، لَقَدْ قَدِمْتُ
مِصْرَ وَأَنَا مِثْلُ الْخَصِيِّ مَا أَتَحَرَّكُ ، قَالَ : فَمَا بَرِحَ مِنْ
مِصْرَ حَتَّى وُلِدَ لَهُ .
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَّادٍ : حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : خَلَّفْتُ
بِبَغْدَادَ شَيْئًا أَحْدَثَتْهُ الزَّنَادِقَةُ ، يُسَمُّونَهُ التَّغْبِيرَ يُشْغَلُونَ بِهِ عَنِ الْقُرْآنِ .
عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ : مَا أَفْلَحَ سَمِينٌ قَطُّ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ ،
[ ص: 92 ] قِيلَ : وَلِمَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ الْعَاقِلَ لَا يَعْدُو مِنْ إِحْدَى خَلَّتَيْنِ ، إِمَّا يَغْتَمُّ لِآخِرَتِهِ أَوْ لِدُنْيَاهُ ، وَالشَّحْمُ مَعَ الْغَمِّ لَا يَنْعَقِدُ .