علي بن عثام ( م )
ابن علي ، الإمام الحافظ القدوة ، شيخ الإسلام أبو الحسن الكلابي [ ص: 570 ] العامري الكوفي ، نزيل نيسابور .
سمع حماد بن زيد ، وشريكا القاضي ، ، وعبد السلام بن حرب ، وفضيل بن عياض ، وداود الطائي ، وابن المبارك ، وأباه وسفيان بن عيينة عثام بن علي ، ، ومالك بن أنس وغندرا ، ، وعددا كثيرا . وعبد الله بن إدريس
سمع منه : يحيى بن يحيى ، . وإسحاق بن راهويه
وحدث عنه : الذهلي ، وأيوب بن الحسن ، ، وأحمد بن سعيد الدارمي وعلي بن سلمة اللبقي ، ، وسلمة بن شبيب ، وأبو حاتم الرازي وأبو أحمد الفراء ، وخلق سواهم .
وحدث مسلم في " صحيحه " عن رجل عنه .
قال أبو حاتم : ثقة .
قال في " تاريخه " : أديب فقيه ، حافظ زاهد ، واحد عصره لا يحدث إلا بالجهد ، وأكثر ما أخذ عنه الحكايات والزهديات والتفسير ، والجرح والتعديل . الحاكم
قال محمد بن عبد الوهاب الفراء : ما رأيت في العسرة مثل ، وكان يقول : الناس لا يؤتون من حلم ، يجيء الرجل ، فيسأل ، فإذا أخذ ، غلط ، ويجيء الرجل فيصحف ، ويجيء الرجل يأخذ ليماري ، ويجيء الرجل يأخذ ليباهي ، وليس علي أن أعلم هؤلاء إلا من يهتم لأمر دينه . علي بن عثام
[ ص: 571 ] قال : وسمعت عليا وكان من أفصح الناس ، يقول : دفت إلينا دافة من بني هلال ، فخرج صبي ، فقال : يا أبة ، إن فلانا دفعني في حومة الماء ، قلت : يا بني ، ما حومة الماء ؟ قال : بعثطه ، قلت : وما بعثطه ؟ قال : مجمة الماء ، قلت : وما مجمة الماء ؟ فقال كلمة لم أحفظها .
وقد بعث ابن طاهر إلى ليحضر مجلسه ، فأبى ، فأعفاه ، ثم خرج من علي بن عثام نيسابور سنة 225 ، فحج ، وذهب إلى طرسوس ، فأقام بها ، وبها توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين - رحمه الله .