أبو نعيم الإسفراييني
الشيخ العالم ، مسند خراسان ، أبو نعيم ، عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأزهري الإسفراييني .
حدث عن خال أبيه الحافظ أبي عوانة بكتابه " الصحيح " سمعه بقراءة والده الحافظ ، وطال عمره ، وتكاثر عليه المحدثون .
قال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل : كان أبو نعيم هذا رجلا صالحا ثقة ، حضر إلى نيسابور في آخر عمره ، ولم يعهد بعد ذلك المجلس مثله [ ص: 72 ] لقراءة الحديث كما حدثنا الثقات ، وعاد إلى إسفراين وذلك في سنة تسع وتسعين وثلاثمائة .
قلت : روى عنه الكتاب أبو القاسم القشيري ، وزوجته فاطمة بنت أبي علي الدقاق ، ولها فوت وعبد الحميد وعبد الله ابنا عبد الرحمن بن محمد البحيري ، وأبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن عليك ، وروى عنه أكثر الكتاب أو كله عثمان بن محمد المحمي ، وشبيب بن أحمد البستيغي وأبو الحسن علي بن عبد الله الجويني ، وعلي بن ماسرجس الخازن ، الخشاب ، وعلي بن عبد العزيز وعمر بن محمد بن البسطامي ، وأبو بكر محمد بن حسان بن محمد ، ومحمد بن عبيد الله الصرام ، وخلق آخرهم موتا أبو نصر محمد بن سهل السراج ، المتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة .
وقد أجاز أبو عوانة أبا نعيم جميع كتبه في كتاب كتبه في وصيته له ولجماعة ، فقال : قد أجزت لهم جميع كتبي التي سمعتها من جميع المشايخ ، منها كتب عبد الرزاق ، وكتب ابن أبي الدنيا ، وأحاديث سفيان ، وشعبة ، ، ومالك ، والتفاسير والقراءات ، ليرووها عني على سبيل الإجازة في رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة ولما مات والأوزاعي أبو عوانة كان لأبي نعيم ست سنين وعشرة أشهر ، وكان يسمع من أبي عوانة مع القوم ووحده ليلا ونهارا ، ويلاعبه أبو عوانة ، ويطعمه الفانيذ . [ ص: 73 ]
قال : توفي الحاكم أبو نعيم في ربيع الأول سنة أربعمائة .
قلت : وقد مات أبو عوانة سنة ست عشرة وثلاثمائة .
وكان مولد أبي نعيم في ربيع الأول سنة عشر وثلاثمائة .
وكان والده قد ارتحل ، وحمل السنن عن يوسف القاضي ، وحمل عن أبي خليفة الجمحي والكبار ، وحدث ، توفي الحسن سنة ست وأربعين وثلاثمائة .