ابن الباجي
الإمام الحافظ المحقق ، أبو عمر ، أحمد بن عبد الله بن محمد بن [ ص: 75 ] علي بن شريعة اللخمي الإشبيلي ، عرف بابن الباجي .
سمع من والده جميع ما عنده ، من ذلك " مصنف " ابن أبي شيبة بروايته عن القبري عن ، عنه . بقي بن مخلد
قال الخولاني : كان أبو عمر عارفا بالحديث ووجوهه ، إماما مشهورا ، لم تر عيني مثله في المحدثين وقارا وسمتا ، رحل بابنه محمد ، ولقيا شيوخا جلة ، وولي أبو عمر قضاء إشبيلية مدة يسيرة ، وأخذنا عنه كثيرا ، توفي ، فشهدت جنازته في محفل عظيم في المحرم سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، وله أربع وستون سنة .
وقال : كان يحفظ " غريبي الحديث " ابن عبد البر لأبي عبيد ، وابن قتيبة ، وشوور في الأحكام وله ثمان عشرة سنة ، وجمع له أبوه علوم الأرض ، ولم يحتج إلى أحد ، رحل بأخرة ، ولقي أبا بكر المهندس وطائفة ، وكان فقيه عصره ، وإمام زمانه ، لم أر بالأندلس مثله ، كملت عليه " مصنف " ابن أبي شيبة ، وكان إماما في الأصول والفروع .