السديد
إمام الطب ، بقراط العصر شرف الدين ، أبو المنصور عبد الله بن علي بن داود بن مبارك .
أخذ الفن عن أبيه الشيخ السديد وعدلان بن عين زربي .
وسمع بالثغر من ابن عوف ، وصار رئيس الأطباء بمصر ، وخدم ملوكها وأخذ عنه الأطباء ، وأقبلت عليه الدنيا ، وخدم العاضد صاحب مصر ، وطال عمره .
أخذ عنه شيخ الأطباء النفيس بن الزبير ، فروى عنه أنه دخل مع أبيه على الآمر العبيدي .
وحكى ابن أبي أصيبعة عن أسعد الدين أن السديد حصل له في نهار [ ص: 390 ] ثلاثون ألف دينار .
ونقل عنه ابن الزبير أنه ختن ولدي الحافظ لدين الله ، فحصل له من ذلك نحو خمسين ألف دينار .
وكان السلطان صلاح الدين يحترمه ، ويعتمد على طبه .
مات سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وقيل : اسمه داود .