[ ص: 331 ] ابن السراج
الشيخ العالم المحدث الثقة المعمر مسند المغرب أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم بن السراج الأنصاري الإشبيلي .
ولد سنة ستين وخمسمائة .
وسمع من خاله أبي محمد بن خير ، والحافظ أبي القاسم بن بشكوال ، وعبد الحق بن بونه ، وأبي عبد الله بن زرقون ، وحدث عنهم ، وعن أبي بكر بن الجد ، وأبي محمد بن عبيد الله ، وأبي القاسم الشراط ، وأبي زيد السهيلي ، وأكثر عن السهيلي ، فسمع منه " الموطأ " و " صحيح مسلم " و " الروض الأنف " وروى الكثير ، وتفرد ، وصارت الرحلة إليه بالمغرب ، وحمل عنه الحفاظ .
قال في برنامجه : لقيت ابن السراج ابن بشكوال بقرطبة ، وسمعت منه عدة دواوين منها " تفسير " بسماعه من النسائي أبي محمد بن عتاب ، حدثنا حاتم بن محمد ، عن القابسي عن حمزة الكناني ، عنه ، وكتاب " الصلة " له ، وأشياء .
قلت : كان موثقا فاضلا . ومن الرواة عنه : أبو الحسين يحيى بن الحاج المعافري ، سمع منه " الروض الأنف " فسمعه منه في سنة ثماني عشرة وسبعمائة ابن جابر الوادياشي .
[ ص: 332 ] توفي ابن السراج ببجاية ، في سابع صفر سنة سبع وخمسين وستمائة وله سبع وتسعون سنة .
وفيها مات المجد أحمد بن أبي علي الإربلي نحوي دمشق ، والمحدث أحمد بن محمد بن تامتيت اللواتي الفاسي بمصر ، وواقف الصدرية صدر الدين أسعد بن عثمان بن المنجى ، وصاحب الروم علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو ، وصاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ الأرمني الأتابكي ، والشيخ يوسف القميني الموله .