nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28984له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله جملة ( له معقبات ) إلى آخرها ، يجوز أن تكون متصلة بـ ( من ) الموصولة من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار . على أن الجملة خبر ثان عن ( من أسر القول ) وما عطف عليه .
والضمير في ( له ) والضمير المنصوب في ( يحفظونه ) ، وضميرا ( من بين يديه ومن خلفه ) جاءت مفردة ; لأن كلا منها عائد إلى أحد أصحاب تلك الصلاة حيث إن ذكرهم ذكر أقسام من الذين جعلوا سواء في علم الله تعالى ، أي لكل من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار معقبات يحفظونه من غوائل تلك الأوقات .
ويجوز أن تتصل الجملة بـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ) ، وإفراد الضمير لمراعاة عطف صلة على صلة دون 7 إعادة الموصول . والمعنى كالوجه الأول .
nindex.php?page=treesubj&link=28736_29653والمعقبات جمع معقبة بفتح العين وتشديد القاف مكسورة اسم فاعل عقبه إذا تبعه . وصيغة التفعيل فيه للمبالغة في العقب . يقال : عقبه إذا اتبعه واشتقاقه من العقب بفتح فكسر وهو اسم لمؤخر الرجل فهو فعل مشتق من الاسم الجامد ; لأن الذي يتبع غيره كأنه يطأ على عقبه ، والمراد : ملائكة معقبات . والواحد معقب . وإنما جمع جمع مؤنث بتأويل الجماعات .
[ ص: 101 ] والحفظ : المراقبة ، ومنه سمي الرقيب حفيظا ، والمعنى : يراقبون كل أحد في أحواله من إسرار وإعلان ، وسكون وحركة ، أي في أحوال ذلك ، قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وإن عليكم لحافظين .
و (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من بين يديه ومن خلفه ) مستعمل في معنى الإحاطة من الجهات كلها . وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من أمر الله ) صفة (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11معقبات ) ، أي جماعات من جند الله وأمره ، كقوله تعالى (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85قل الروح من أمر ربي ) وقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ) يعني القرآن .
ويجوز أن يكون الحفظ على الوجه المراد به الوقاية والصيانة ، أي يحفظون من هو مستخف بالليل وسارب بالنهار ، أي يقونه أضرار الليل من اللصوص وذوات السموم ، وأضرار النهار نحو الزحام والقتال ، فيكون (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من أمر الله ) جارا ومجرورا لغوا متعلقا بـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يحفظونه ) ، أي يقونه من مخلوقات الله . وهذا منة على العباد بلطف الله بهم وإلا لكان أدنى شيء يضر بهم . قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19الله لطيف بعباده .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28984لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ جُمْلَةُ ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ ) إِلَى آخِرِهَا ، يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُتَّصِلَةً بِـ ( مَنِ ) الْمَوْصُولَةِ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ . عَلَى أَنَّ الْجُمْلَةَ خَبَرٌ ثَانٍ عَنْ ( مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ ) وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ .
وَالضَّمِيرُ فِي ( لَهُ ) وَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ فِي ( يَحْفَظُونَهُ ) ، وَضَمِيرَا ( مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ) جَاءَتْ مُفْرَدَةً ; لِأَنَّ كُلًّا مِنْهَا عَائِدٌ إِلَى أَحَدِ أَصْحَابِ تِلْكَ الصَّلَاةِ حَيْثُ إِنَّ ذِكْرَهُمْ ذِكْرُ أَقْسَامٍ مِنَ الَّذِينَ جُعِلُوا سَوَاءً فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى ، أَيْ لِكُلِّ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ مُعَقِّبَاتٌ يَحْفَظُونَهُ مِنْ غَوَائِلِ تِلْكَ الْأَوْقَاتِ .
وَيَجُوزُ أَنْ تَتَّصِلَ الْجُمْلَةُ بِـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) ، وَإِفْرَادُ الضَّمِيرِ لِمُرَاعَاةِ عَطْفِ صِلَةٍ عَلَى صِلَةٍ دُونَ 7 إِعَادَةِ الْمَوْصُولِ . وَالْمَعْنَى كَالْوَجْهِ الْأَوَّلِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28736_29653وَالْمُعَقِّبَاتُ جُمَعُ مُعَقِّبَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْقَافِ مَكْسُورَةً اسْمُ فَاعِلِ عَقَبَهُ إِذَا تَبِعَهُ . وَصِيغَةُ التَّفْعِيلِ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الْعَقِبِ . يُقَالُ : عَقَبَهُ إِذَا اتَّبَعَهُ وَاشْتِقَاقُهُ مِنَ الْعَقِبِ بِفَتْحٍ فَكَسْرٍ وَهُوَ اسْمٌ لِمُؤَخَّرِ الرَّجُلِ فَهُوَ فِعْلٌ مُشْتَقٌّ مِنَ الِاسْمِ الْجَامِدِ ; لِأَنَّ الَّذِي يَتْبَعُ غَيْرَهُ كَأَنَّهُ يَطَأُ عَلَى عَقِبَهُ ، وَالْمُرَادُ : مَلَائِكَةٌ مُعَقِّبَاتٌ . وَالْوَاحِدُ مُعَقِّبٌ . وَإِنَّمَا جُمِعَ جَمْعَ مُؤَنَّثٍ بِتَأْوِيلِ الْجَمَاعَاتِ .
[ ص: 101 ] وَالْحِفْظُ : الْمُرَاقَبَةُ ، وَمِنْهُ سُمِّي الرَّقِيبُ حَفِيظًا ، وَالْمَعْنَى : يُرَاقِبُونَ كُلَّ أَحَدٍ فِي أَحْوَالِهِ مِنْ إِسْرَارٍ وَإِعْلَانٍ ، وَسُكُونٍ وَحَرَكَةٍ ، أَيْ فِي أَحْوَالِ ذَلِكَ ، قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=10وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ .
وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ) مُسْتَعْمَلٌ فِي مَعْنَى الْإِحَاطَةِ مِنَ الْجِهَاتِ كُلِّهَا . وَقَوْلُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) صِفَةُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مُعَقِّبَاتٌ ) ، أَيْ جَمَاعَاتٌ مِنْ جُنْدِ اللَّهِ وَأَمْرِهِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) وَقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=52وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ) يَعْنِي الْقُرْآنَ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْحِفْظُ عَلَى الْوَجْهِ الْمُرَادِ بِهِ الْوِقَايَةُ وَالصِّيَانَةُ ، أَيْ يَحْفَظُونَ مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ، أَيْ يَقُونَهُ أَضْرَارَ اللَّيْلِ مِنَ اللُّصُوصِ وَذَوَاتِ السُّمُومِ ، وَأَضْرَارَ النَّهَارِ نَحْوَ الزِّحَامِ وَالْقِتَالِ ، فَيَكُونُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) جَارًّا وَمَجْرُورًا لَغْوًا مُتَعَلِّقًا بِـ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يَحْفَظُونَهُ ) ، أَيْ يَقُونَهُ مِنْ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ . وَهَذَا مِنَّةٌ عَلَى الْعِبَادِ بِلُطْفِ اللَّهِ بِهِمْ وَإِلَّا لَكَانَ أَدْنَى شَيْءٍ يَضُرُّ بِهِمْ . قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ .