nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28984_28902أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب تفريع على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=18للذين استجابوا لربهم الحسنى الآية . فالكلام لنفي استواء المؤمن والكافر في صورة الاستفهام تنبيها على غفلة الضالين عن عدم الاستواء ، كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون .
واستعير لمن لا يعلم أن القرآن حق اسم الأعمى لأنه انتفى علمه بشيء ظاهر بين فأشبه الأعمى . فالكاف للتشابه مستعمل في التماثل . والاستواء المراد به التماثل في الفضل بقرينة ذكر العمى . ولهذه الجملة في المعنى اتصال بقوله في أول السورة
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1والذي أنزل إليك من ربك الحق إلى لا يؤمنون .
وجملة إنما يتذكر أولو الألباب تعليل للإنكار الذي هو بمعنى الانتفاء بأن سبب عدم علمهم بالحق أنهم ليسوا أهلا للتذكر ; لأن التذكر من شعار أولي الألباب . أي العقول .
والقصر بـ ( إنما ) إضافي ، أي لا غير أولي الألباب . فهو تعريض بالمشركين بأنهم لا عقول لهم إذ انتفت عنهم فائدة عقولهم .
[ ص: 124 ] والألباب : العقول . وتقدم في آخر سورة آل عمران .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28984_28902أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ تَفْرِيعٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=18لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى الْآيَةَ . فَالْكَلَامُ لِنَفْيِ اسْتِوَاءِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ فِي صُورَةِ الِاسْتِفْهَامِ تَنْبِيهًا عَلَى غَفْلَةِ الضَّالِّينَ عَنْ عَدَمِ الِاسْتِوَاءِ ، كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=18أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ .
وَاسْتُعِيرَ لِمَنْ لَا يَعْلَمُ أَنَّ الْقُرْآنَ حَقٌّ اسْمُ الْأَعْمَى لِأَنَّهُ انْتَفَى عِلْمُهُ بِشَيْءٍ ظَاهِرٍ بَيِّنٍ فَأَشْبَهَ الْأَعْمَى . فَالْكَافُ لِلتَّشَابُهِ مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّمَاثُلِ . وَالِاسْتِوَاءُ الْمُرَادُ بِهِ التَّمَاثُلُ فِي الْفَضْلِ بِقَرِينَةِ ذِكْرِ الْعَمَى . وَلِهَذِهِ الْجُمْلَةِ فِي الْمَعْنَى اتِّصَالٌ بِقَوْلِهِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=1وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ إِلَى لَا يُؤْمِنُونَ .
وَجُمْلَةُ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ تَعْلِيلٌ لِلْإِنْكَارِ الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الِانْتِفَاءِ بِأَنَّ سَبَبَ عَدَمِ عِلْمِهِمْ بِالْحَقِّ أَنَّهُمْ لَيْسُوا أَهْلًا لِلتَّذَكُّرِ ; لِأَنَّ التَّذَكُّرَ مِنْ شِعَارِ أُولِي الْأَلْبَابِ . أَيِ الْعُقُولِ .
وَالْقَصْرُ بِـ ( إِنَّمَا ) إِضَافِيٌّ ، أَيْ لَا غَيْرَ أُولِي الْأَلْبَابِ . فَهُوَ تَعْرِيضٌ بِالْمُشْرِكِينَ بِأَنَّهُمْ لَا عُقُولَ لَهُمْ إِذِ انْتَفَتْ عَنْهُمْ فَائِدَةُ عُقُولِهِمْ .
[ ص: 124 ] وَالْأَلْبَابُ : الْعُقُولُ . وَتَقَدَّمَ فِي آخِرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ .