[ ص: 7 ] . مقاصد هذه السورة
افتتحت بالحروف المقطعة التي فيها تعريض بالتحدي بإعجاز القرآن . وعلى التنويه بفضل القرآن وهديه ، وإنذار المشركين بندم يندمونه على عدم إسلامهم ، وتوبيخهم بأنهم شغلهم عن الهدى انغماسهم في شهواتهم ، وإنذارهم بالهلاك عند حلول إبان الوعيد الذي عينه الله في علمه ، وتسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - على عدم إيمان من لم يؤمنوا ، وما يقولونه في شأنه وما يتوركون بطلبه منه ، وأن تلك عادة المكذبين مع رسلهم ، وأنهم لا تجدي فيهم الآيات والنذر لو أسعفوا بمجيء آيات حسب اقتراحهم به وأن الله حافظ كتابه من كيدهم ، ثم إقامة الحجة عليهم بعظيم صنع الله وما فيه من نعم عليهم ، وذكر البعث ودلائل إمكانه ، وانتقل إلى خلق نوع الإنسان وما شرف الله به هذا النوع ، وقصة كفر الشيطان .
ثم ذكر قصة إبراهيم ولوط - عليهما السلام - وأصحاب الأيكة وأصحاب الحجر .
وختمت بتثبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - وانتظار ساعة النصر ، وأن يصفح عن الذين يؤذونه ، ويكل أمرهم إلى الله ، ويشتغل بالمؤمنين ، وأن الله كافيه أعداءه .
مع ما تخلل ذلك من الاعتراض والإدماج من ذكر خلق الجن ، واستراقهم السمع ، ووصف أحوال المتقين ، والترغيب في المغفرة ، والترهيب من العذاب .