[ ص: 293 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29004ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا

عطف على جملة nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17قل من ذا الذي يعصمكم ، أو هي معترضة بين أجزاء القول ، والتقديران متقاربان لأن الواو الاعتراضية ترجع إلى العاطفة . والكلام موجه إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - وليس هو من قبيل الالتفات . والمقصود لازم الخبر وهو إعلام النبيء عليه الصلاة والسلام ببطلان تحيلاتهم وأنهم لا يجدون نصيرا غير الله وقد حرمهم الله النصر لأنهم لم يعقدوا ضمائرهم على نصر دينه ورسوله . والمراد بالولي : الذي يتولى نفعهم ، وبالنصير : النصير في الحرب فهو أخص .

[ ص: 293 ] nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=29004وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=17قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ ، أَوْ هِيَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ أَجْزَاءِ الْقَوْلِ ، وَالتَّقْدِيرَانِ مُتَقَارِبَانِ لِأَنَّ الْوَاوَ الِاعْتِرَاضِيَّةَ تَرْجِعُ إِلَى الْعَاطِفَةِ . وَالْكَلَامُ مُوَجَّهٌ إِلَى النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَيْسَ هُوَ مِنْ قَبِيلِ الِالْتِفَاتِ . وَالْمَقْصُودُ لَازِمُ الْخَبَرِ وَهُوَ إِعْلَامُ النَّبِيءِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِبُطْلَانِ تَحَيُّلَاتِهِمْ وَأَنَّهُمْ لَا يَجِدُونَ نَصِيرًا غَيْرَ اللَّهِ وَقَدْ حَرَمَهُمُ اللَّهُ النَّصْرَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْقِدُوا ضَمَائِرَهُمْ عَلَى نَصْرِ دِينِهِ وَرَسُولِهِ . وَالْمُرَادُ بِالْوَلِيِّ : الَّذِي يَتَوَلَّى نَفْعَهُمْ ، وَبِالنَّصِيرِ : النَّصِيرُ فِي الْحَرْبِ فَهُوَ أَخَصُّ .