nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=29009قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=66رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار هذا راجع إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=4وقال الكافرون هذا ساحر كذاب إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=8أأنزل عليه الذكر من بيننا فلما ابتدرهم الجواب . عن ذلك التكذيب بأن نظر حالهم بحال الأمم المكذبة من قبلهم ولتنظير حال الرسول - صلى الله عليه وسلم - بحال الأنبياء الذين صبروا ، واستوعب ذلك بما فيه مقنع عاد الكلام إلى تحقيق
nindex.php?page=treesubj&link=32028مقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قومه فأمره الله أن يقول إنما أنا منذر مقابل قولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=4هذا ساحر كذاب [ ص: 295 ] وأن يقول ما من إله إلا الله مقابل إنكارهم التوحيد كقولهم
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=5أجعل الآلهة إلها واحدا فالجملة استئناف ابتدائي .
وذكر صفة الواحد تأكيد لمدلول " من إله إلا الله إيماء إلى رد إنكارهم . وذكر صفة " القهار " تعريض بتهديد المشركين بأن الله قادر على قهرهم ، أي : غلبهم . وتقدم الكلام على القهر عند قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وهو القاهر فوق عباده في سورة الأنعام .
وإتباع ذلك بصفة
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=66رب السماوات والأرض وما بينهما تصريح بعموم ربوبيته وأنه لا شريك له في شيء منها .
ووصف " العزيز " تمهيد للوصف بـ الغفار ، أي : الغفار عن عزة ومقدرة لا عن عجز وملق أو مراعاة جانب مساو .
والمقصود من وصف الغفار هنا
nindex.php?page=treesubj&link=32020استدعاء المشركين إلى التوحيد بعد تهديدهم بمفاد وصف القهار لكي لا ييأسوا من قبول التوبة بسبب كثرة ما سيق إليهم من الوعيد جريا على عادة القرآن في تعقيب الترهيب بالترغيب والعكس .
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=65nindex.php?page=treesubj&link=29009قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=66رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ هَذَا رَاجَعٌ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=4وَقَاَلَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=8أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا فَلَمَّا ابْتَدَرَهُمُ الْجَوَابُ . عَنْ ذَلِكَ التَّكْذِيبِ بِأَنْ نَظَّرَ حَالَهَمْ بِحَالِ الْأُمَمِ الْمُكَذِّبَةِ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلِتَنْظِيرِ حَالِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِحَالِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ صَبَرُوا ، وَاسْتَوْعَبَ ذَلِكَ بِمَا فِيهِ مَقْنَعٌ عَادَ الْكَلَامُ إِلَى تَحْقِيقِ
nindex.php?page=treesubj&link=32028مَقَامِ الرَّسُولِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَنْ قَوْمِهِ فَأَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ مُقَابِلَ قَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=4هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ [ ص: 295 ] وَأَنْ يَقُولَ مَا مِنَ إِلَهٌ إِلَّا اللَّهُ مُقَابِلَ إِنْكَارِهِمُ التَّوْحِيدَ كَقَوْلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=5أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا فَالْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ ابْتِدَائِيٌّ .
وَذِكْرُ صِفَةِ الْوَاحِدِ تَأْكِيدٌ لِمَدْلُولِ " مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاءً إِلَى رَدِّ إِنْكَارِهِمْ . وَذِكْرُ صِفَةِ " الْقَهَّارِ " تَعْرِيضٌ بِتَهْدِيدِ الْمُشْرِكِينَ بِأَنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى قَهْرِهِمْ ، أَيْ : غَلَبِهِمْ . وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى الْقَهْرِ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ فِي سُورَةِ الْأَنْعَامِ .
وَإِتْبَاعُ ذَلِكَ بِصِفَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=66رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا تَصْرِيحٌ بِعُمُومِ رُبُوبِيَّتِهِ وَأَنَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا .
وَوَصْفُ " الْعَزِيزُ " تَمْهِيدٌ لِلْوَصْفِ بِـ الْغَفَّارِ ، أَيْ : الْغَفَّارُ عَنْ عِزَّةٍ وَمَقْدِرَةٍ لَا عَنْ عَجْزٍ وَمَلَقٍ أَوْ مُرَاعَاةِ جَانِبٍ مُسَاوٍ .
وَالْمَقْصُودُ مِنْ وَصْفِ الْغَفَّارِ هُنَا
nindex.php?page=treesubj&link=32020اسْتِدْعَاءُ الْمُشْرِكِينَ إِلَى التَّوْحِيدِ بَعْدَ تَهْدِيدِهِمْ بِمُفَادِ وَصْفِ الْقَهَّارِ لِكَيْ لَا يَيْأَسُوا مِنْ قَبُولِ التَّوْبَةِ بِسَبَبِ كَثْرَةِ مَا سِيقَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَعِيدِ جَرْيًا عَلَى عَادَةِ الْقُرْآنِ فِي تَعْقِيبِ التَّرْهِيبِ بِالتَّرْغِيبِ وَالْعَكْسِ .