nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29013_32423_32424_28826وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب
عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لقضي بينهم . وهذه الجملة هي المقصود من جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ولا تتفرقوا فيه لأن المقصود أهل الكتاب الموجودون في زمن نزول الآية .
وإذ قد كانت من الأمم التي أوحى الله إلى رسلهم أمتان موجودتان في حين نزول هذه الآية وهما
اليهود والنصارى ، وكانتا قد تفرقتا فيما جاءهم به العلم ، وكان الله قد أخر القضاء بين المختلفين منهم إلى أجل مسمى ، وكانوا لما بلغتهم رسالة
محمد صلى الله عليه وسلم شكوا في انطباق الأوصاف التي وردت في الكتاب بوصف النبيء الموعود به - فالمعنى : أنه كما تفرق أسلافهم في الدين قبل بعثة النبيء الموعود به تفرق خلفهم مثلهم وزادوا تفرقا في تطبيق صفات النبيء الموعود به تفرقا ناشئا عن التردد
[ ص: 58 ] والشك ، أي دون بذل الجهد في تحصيل اليقين ، فلم يزل الشك دأبهم .
فالمخبر عنهم بأنهم في شك : هم الذين أورثوا الكتاب من بعد سلفهم .
وقد جاء نظم الآية على أسلوب إيجاز يحتمل هذه المعاني الكثيرة وما يتفرع عنها ، فجيء بضمير ( منه ) بعد تقدم ألفاظ صالحة لأن تكون معاد ذلك الضمير ، وهي لفظ ( الدين ) في قوله ( من الدين ) ، ولفظ ( الذي ) في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13والذي أوحينا إليك ، و ( ما ) الموصولة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ما تدعوهم إليه ، وهذه الثلاثة مدلولها الإسلام . وهنالك لفظ ما وصينا المتعدي إلى
موسى وعيسى ، ولفظ الكتاب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وإن الذين أورثوا الكتاب . وهذان مدلولهما كتابا أهل الكتاب .
وهؤلاء الذين أوتوا الكتاب هم الموجودون في وقت نزول الآية . والإخبار عنهم بأنهم في شك ناشئ من تلك المعادات للضمير - معناه أن مبلغ كفرهم وعنادهم لا يتجاوز حالة الشك في صدق الرسالة المحمدية ، أي ليسوا مع ذلك بموقنين بأن الإسلام باطل ، ولكنهم ترددوا ثم أقدموا على التكذيب به حسدا وعنادا . فمنهم من بقي حالهم في الشك . ومنهم من أيقن بأن الإسلام حق ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=146الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون . ويحتمل أن المعنى لفي شك بصدق القرآن أو في شك مما في كتابهم من الأمور التي تفرقوا فيها ، أو ما في كتابهم من الدلالة على مجيء النبيء الموعود به وصفاته .
فهذه معان كثيرة تتحملها الآية وكلها منطبقة على أهل الكتابين وبذلك يظهر أنه لا داعي إلى صرف كلمة ( شك ) عن حقيقتها .
ومعنى أورثوا الكتاب : صار إليهم علم الكتاب الذي اختلف فيه سلفهم فاستعير الإرث للخلفية في علم الكتاب .
والتعريف في الكتاب للجنس ليشمل كتاب
اليهود وكتاب
النصارى .
[ ص: 59 ] فضمير ( من بعدهم ) عائد إلى ما عاد إليه ضمير ( تفرقوا ) وهم الذين خوطبوا بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13ولا تتفرقوا فيه .
وظرفية قوله ( في شك ) ظرفية مجازية وهي استعارة تبعية ، شبه تمكن الشك من نفوسهم بإحاطة الظرف بالمظروف .
و ( من ) في قوله : لفي شك منه ابتدائية وهو ابتداء مجازي معناه المصاحبة والملابسة ، أي شك متعلق به أو في شك بسببه . ففي حرف ( من ) استعارة تبعية ، وقع حرف ( من ) موقع باء المصاحبة أو السببية .
وتأكيد الخبر بـ ( إن ) للاهتمام ومجرد تحقيقه للنبيء صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ، وهذا الاهتمام كناية عن التحريض للحذر من مكرهم وعدم الركون إليهم لظهور عداوتهم لئلا يركنوا إليهم ، ولعل
اليهود قد أخذوا يومئذ في تشكيك المسلمين واختلطوا بهم في مكة ليتطلعوا حال الدعوة المحمدية .
هذا هو الوجه في تفسير هذه الآية وهو الذي يلتئم مع ما قبله ومع قوله بعده
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم الآية .
والمريب : الموجب الريب وهو الاتهام . فالمعنى : لفي شك يفضي إلى الظنة والتهمة ، أي شك مشوب بتكذيب ، فـ ( مريب ) اسم فاعل من ( أراب ) الذي همزته للتعدية ، أي جاعل الريب ، وليست همزة ( أراب ) التي هي للجعل في قولهم : أرابني ، بمعنى أوهمني منه ريبة ، وهو ليس بذي ريب ، كما في قول بشار :
أخوك الذي إن ربته قال إنما أربت وإن عاتبته لان جانبه
على رواية فتح التاء من ( أربت ) ، وتقدم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=62وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب في هود .
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=29013_32423_32424_28826وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ
عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ . وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ هِيَ الْمَقْصُودُ مِنْ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ أَهْلُ الْكِتَابِ الْمَوْجُودُونَ فِي زَمَنِ نُزُولِ الْآيَةِ .
وَإِذْ قَدْ كَانَتْ مِنَ الْأُمَمِ الَّتِي أَوْحَى اللَّهُ إِلَى رُسُلِهِمْ أُمَّتَانِ مَوْجُودَتَانِ فِي حِينِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ وَهُمَا
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَكَانَتَا قَدْ تَفَرَّقَتَا فِيمَا جَاءَهُمْ بِهِ الْعِلْمُ ، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَخَّرَ الْقَضَاءَ بَيْنَ الْمُخْتَلِفِينَ مِنْهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، وَكَانُوا لَمَّا بَلَغَتْهُمْ رِسَالَةُ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكُّوا فِي انْطِبَاقِ الْأَوْصَافِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي الْكِتَابِ بِوَصْفِ النَّبِيءِ الْمَوْعُودِ بِهِ - فَالْمَعْنَى : أَنَّهُ كَمَا تَفَرَّقَ أَسْلَافُهُمْ فِي الدِّينِ قَبْلَ بَعْثَةِ النَّبِيءِ الْمَوْعُودِ بِهِ تَفَرَّقَ خَلَفُهُمْ مِثْلَهُمْ وَزَادُوا تَفَرُّقًا فِي تَطْبِيقِ صِفَاتِ النَّبِيءِ الْمَوْعُودِ بِهِ تَفَرُّقًا نَاشِئًا عَنِ التَّرَدُّدِ
[ ص: 58 ] وَالشَّكِّ ، أَيْ دُونَ بَذْلِ الْجُهْدِ فِي تَحْصِيلِ الْيَقِينِ ، فَلَمْ يَزَلِ الشَّكُّ دَأْبَهُمْ .
فَالْمُخْبَرُ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ فِي شَكٍّ : هُمُ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ سَلَفِهِمْ .
وَقَدْ جَاءَ نَظْمُ الْآيَةِ عَلَى أُسْلُوبِ إِيجَازٍ يَحْتَمَلُ هَذِهِ الْمَعَانِيَ الْكَثِيرَةَ وَمَا يَتَفَرَّعُ عَنْهَا ، فَجِيءَ بِضَمِيرِ ( مِنْهُ ) بَعْدَ تَقَدُّمِ أَلْفَاظٍ صَالِحَةٍ لِأَنْ تَكُونَ مَعَادَ ذَلِكَ الضَّمِيرِ ، وَهِيَ لَفْظُ ( الدِّينِ ) فِي قَوْلِهِ ( مِنَ الدِّينِ ) ، وَلَفْظُ ( الَّذِي ) فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ، وَ ( مَا ) الْمَوْصُولَةُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ، وَهَذِهِ الثَّلَاثَةُ مَدْلُولُهَا الْإِسْلَامُ . وَهُنَالِكَ لَفْظُ مَا وَصَّيْنَا الْمُتَعَدِّي إِلَى
مُوسَى وَعِيسَى ، وَلَفْظُ الْكِتَابِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ . وَهَذَانَ مَدْلُولُهُمَا كِتَابَا أَهْلِ الْكِتَابِ .
وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ هُمُ الْمَوْجُودُونَ فِي وَقْتِ نُزُولِ الْآيَةِ . وَالْإِخْبَارُ عَنْهُمْ بِأَنَّهُمْ فِي شَكٍّ نَاشِئٍ مِنْ تِلْكَ الْمُعَادَاتِ لِلضَّمِيرِ - مَعْنَاهُ أَنَّ مَبْلَغَ كُفْرِهِمْ وَعِنَادِهِمْ لَا يَتَجَاوَزُ حَالَةَ الشَّكِّ فِي صِدْقِ الرِّسَالَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، أَيْ لَيْسُوا مَعَ ذَلِكَ بِمُوقِنِينَ بِأَنَّ الْإِسْلَامَ بَاطِلٌ ، وَلَكِنَّهُمْ تَرَدَّدُوا ثُمَّ أَقْدَمُوا عَلَى التَّكْذِيبِ بِهِ حَسَدًا وَعِنَادًا . فَمِنْهُمْ مَنْ بَقِيَ حَالُهُمْ فِي الشَّكِّ . وَمِنْهُمْ مَنْ أَيْقَنَ بِأَنَّ الْإِسْلَامَ حَقٌ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=146الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ . وَيُحْتَمَلُ أَنَّ الْمَعْنَى لَفِي شَكٍّ بِصِدْقِ الْقُرْآنِ أَوْ فِي شَكٍّ مِمَّا فِي كِتَابِهِمْ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي تَفَرَّقُوا فِيهَا ، أَوْ مَا فِي كِتَابِهِمْ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى مَجِيءِ النَّبِيءِ الْمَوْعُودِ بِهِ وَصِفَاتِهِ .
فَهَذِهِ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ تَتَحَمَّلُهَا الْآيَةُ وَكُلُّهَا مُنْطَبِقَةٌ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَبِذَلِكَ يَظْهَرُ أَنَّهُ لَا دَاعِيَ إِلَى صَرْفِ كَلِمَةِ ( شَكٍّ ) عَنْ حَقِيقَتِهَا .
وَمَعْنَى أُورِثُوا الْكِتَابَ : صَارَ إِلَيْهِمْ عِلْمُ الْكِتَابِ الَّذِي اخْتَلَفَ فِيهِ سَلَفُهُمْ فَاسْتُعِيرَ الْإِرْثُ لِلْخَلَفِيَّةِ فِي عِلْمِ الْكِتَابِ .
وَالتَّعْرِيفُ فِي الْكِتَابِ لِلْجِنْسِ لِيَشْمَلَ كِتَابَ
الْيَهُودِ وَكِتَابَ
النَّصَارَى .
[ ص: 59 ] فَضَمِيرُ ( مِنْ بَعْدِهِمْ ) عَائِدٌ إِلَى مَا عَادَ إِلَيْهِ ضَمِيرُ ( تَفَرَّقُوا ) وَهُمُ الَّذِينَ خُوطِبُوا بَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=13وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ .
وَظَرْفِيَّةُ قَوْلِهِ ( فِي شَكٍّ ) ظَرْفِيَّةٌ مَجَازِيَّةٌ وَهِيَ اسْتِعَارَةٌ تَبَعِيَّةٌ ، شَبَّهَ تَمَكُّنَ الشَّكِّ مِنْ نُفُوسِهِمْ بِإِحَاطَةِ الظَّرْفِ بِالْمَظْرُوفِ .
وَ ( مِنْ ) فِي قَوْلِهِ : لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ابْتِدَائِيَّةٌ وَهُوَ ابْتِدَاءٌ مَجَازِيٌّ مَعْنَاهُ الْمُصَاحَبَةُ وَالْمُلَابَسَةُ ، أَيْ شَكٌّ مُتَعَلِّقٌ بِهِ أَوْ فِي شَكٍّ بِسَبَبِهِ . فَفِي حَرْفِ ( مِنْ ) اسْتِعَارَةٌ تَبَعِيَّةٌ ، وَقَعَ حَرْفُ ( مِنْ ) مَوْقِعَ بَاءِ الْمُصَاحَبَةِ أَوِ السَّبَبِيَّةِ .
وَتَأْكِيدُ الْخَبَرِ بِـ ( إِنَّ ) لِلِاهْتِمَامِ وَمُجَرَّدِ تَحْقِيقِهِ لِلنَّبِيءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَهَذَا الِاهْتِمَامُ كِنَايَةٌ عَنِ التَّحْرِيضِ لِلْحَذَرِ مِنْ مَكْرِهِمْ وَعَدَمِ الرُّكُونِ إِلَيْهِمْ لِظُهُورِ عَدَاوَتِهِمْ لِئَلَّا يَرْكَنُوا إِلَيْهِمْ ، وَلَعَلَّ
الْيَهُودَ قَدْ أَخَذُوا يَوْمَئِذٍ فِي تَشْكِيكِ الْمُسْلِمِينَ وَاخْتَلَطُوا بِهِمْ فِي مَكَّةَ لِيَتَطَلَّعُوا حَالَ الدَّعْوَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ .
هَذَا هُوَ الْوَجْهُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ وَهُوَ الَّذِي يَلْتَئِمُ مَعَ مَا قَبْلَهُ وَمَعَ قَوْلِهِ بَعْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=15وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ الْآيَةَ .
وَالْمُرِيبُ : الْمُوجِبُ الرَّيْبَ وَهُوَ الِاتِّهَامُ . فَالْمَعْنَى : لَفِي شَكٍّ يُفْضِي إِلَى الظِّنَّةِ وَالتُّهْمَةِ ، أَيْ شَكٍّ مَشُوبٍ بِتَكْذِيبٍ ، فَـ ( مُرِيبٍ ) اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ ( أَرَابَ ) الَّذِي هَمْزَتُهُ لِلتَّعْدِيَةِ ، أَيْ جَاعِلُ الرَّيْبِ ، وَلَيْسَتْ هَمْزَةُ ( أَرَابَ ) الَّتِي هِيَ لِلْجَعْلِ فِي قَوْلِهِمْ : أَرَابَنِي ، بِمَعْنَى أَوْهَمَنِي مِنْهُ رِيبَةٌ ، وَهُوَ لَيْسَ بِذِي رَيْبٍ ، كَمَا فِي قَوْلِ بَشَّارٍ :
أَخُوكَ الَّذِي إِنْ رِبْتَهُ قَالَ إِنَّمَا أَرَبْتَ وَإِنْ عَاتَبْتَهُ لَانَ جَانِبُهُ
عَلَى رِوَايَةِ فَتْحِ التَّاءِ مِنْ ( أَرَبْتَ ) ، وَتَقَدَّمَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=62وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ فِي هُودٍ .