[ ص: 97 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=281nindex.php?page=treesubj&link=28973واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
جيء بقوله : واتقوا يوما تذييلا لهاته الأحكام لأنه صالح للترهيب من ارتكاب ما نهي عنه والترغيب في فعل ما أمر به أو ندب إليه ، لأن في ترك المنهيات سلامة من آثامها ، وفي فعل المطلوبات استكثارا من ثوابها ، والكل يرجع إلى اتقاء ذلك اليوم الذي تطلب فيه السلامة وكثرة أسباب النجاح .
وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن هذه آخر آية نزلت ،
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس هي آخر ما نزل فقال جبريل : يا محمد ضعها على رأس ثمانين ومائتين من البقرة ، وهذا الذي عليه الجمهور قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والسدي والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=13033وابن جبير ومقاتل ، وروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاش بعد نزولها واحدا وعشرين يوما ، وقيل : واحدا وثمانين ، وقيل سبعة أيام ، وقيل تسعة ، وقيل ثلاث ساعات . وقد قيل : إن آخر آية هي آية الكلالة ، وقيل غير ذلك ، وقد استقصى الأقوال صاحب الإتقان .
وقرأه الجمهور : " ترجعون " بضم التاء وفتح الجيم ، وقرأ
يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم .
[ ص: 97 ] nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=281nindex.php?page=treesubj&link=28973وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .
جِيءَ بِقَوْلِهِ : وَاتَّقُوا يَوْمًا تَذْيِيلًا لِهَاتِهِ الْأَحْكَامِ لِأَنَّهُ صَالِحٌ لِلتَّرْهِيبِ مِنِ ارْتِكَابِ مَا نُهِيَ عَنْهُ وَالتَّرْغِيبِ فِي فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ أَوْ نُدِبَ إِلَيْهِ ، لِأَنَّ فِي تَرْكِ الْمَنْهِيَّاتِ سَلَامَةً مِنْ آثَامِهَا ، وَفِي فِعْلِ الْمَطْلُوبَاتِ اسْتِكْثَارًا مِنْ ثَوَابِهَا ، وَالْكُلُّ يَرْجِعُ إِلَى اتِّقَاءِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي تُطْلَبُ فِيهِ السَّلَامَةُ وَكَثْرَةُ أَسْبَابِ النَّجَاحِ .
وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ هَذِهِ آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ ،
وَعَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ هِيَ آخِرُ مَا نَزَلَ فَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ضَعْهَا عَلَى رَأْسِ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ مِنَ الْبَقَرَةِ ، وَهَذَا الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالسُّدِّيُّ وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=13036وَابْنُ جُرَيْجٍ nindex.php?page=showalam&ids=13033وَابْنُ جُبَيْرٍ وَمُقَاتِلٌ ، وَرُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَاشَ بَعْدَ نُزُولِهَا وَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا ، وَقِيلَ : وَاحِدًا وَثَمَانِينَ ، وَقِيلَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، وَقِيلَ تِسْعَةً ، وَقِيلَ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ آخِرَ آيَةٍ هِيَ آيَةُ الْكَلَالَةِ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ ، وَقَدِ اسْتَقْصَى الْأَقْوَالَ صَاحِبُ الْإِتْقَانِ .
وَقَرَأَهُ الْجُمْهُورُ : " تُرْجَعُونَ " بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ ، وَقَرَأَ
يَعْقُوبُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِ الْجِيمِ .