وافتتحت الجملة بحرف التنبيه لاسترعاء أسماع الناس .
[ ص: 156 ] وتقديم المجرور لإفادة الاختصاص ؛ أي إلى الله لا إلى غيره .
والمصير : الرجوع والانتهاء ، واستعير هنا لظهور الحقائق كما هي يوم القيامة فيذهب تلبيس الملبسين ، ويهن جبروت المتجبرين ، ويقر بالحق من كان فيه من المعاندين ، وهذا كقوله تعالى : وإلى الله عاقبة الأمور وقوله : وإليه يرجع الأمر كله . والأمور : الشئون والأحوال والحقائق وكل موجود من الذوات والمعاني .
وقد أخذ هذا المعنى في قوله : الكميت
فالآن صرت إلى أميـ ـية والأمور إلى مصائر
وفي تنهية السورة بهذه الآية محسن حسن الختام .