وهو الحكيم العليم
بعد أن وصف الله بالتفرد بالإلهية أتبع بوصفه بـ " الحكيم العليم " تدقيقا للدليل الذي في قوله وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ، حيث دل على نفي إلهية غيره في السماء والأرض واختصاصه بالإلهية فيهما لما في صيغة القصر من إثبات الوصف له ونفيه عمن سواه ، فكان قوله وهو الحكيم العليم تتميما للدليل واستدلالا عليه ، ولذلك سميناه تدقيقا إذ التدقيق في الاصطلاح هو ذكر الشيء بدليل دليله ، وأما التحقيق فذكر الشيء بدليله . لأن فلا يحتاج إلى ولد ولا إلى بنت ولا إلى شريك . الموصوف بتمام الحكمة وكمال العلم مستغن عما سواه