ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا جملة معترضة بين أجزاء القول المأمور به في قوله قل فمن يملك لكم من الله شيئا الآيات ، وقوله ولله ملك السماوات والأرض وهذا الاعتراض للتحذير من استدراجهم أنفسهم في مدارج الشك في إصابة أعمال الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يفضي بهم إلى دركات الكفر بعد الإيمان إذ كان تخلفهم عن الخروج معه وما عللوا به تثاقلهم في نفوسهم ، وإظهار عذر مكذوب أضمروا خلافه ، كل ذلك حوما حول حمى الشك يوشكون أن يقعوا فيه .
و ( من ) شرطية . وإظهار لفظ الكافرين في مقام أن يقال : أعتدنا لهم سعيرا ، لزيادة تقرير معنى من لم يؤمن بالله ورسوله .
والسعير : النار المسعرة وهو من أسماء جهنم .