: التذكير بجلال الله تعالى ، وصفاته العظيمة ، وسعة قدرته وملكوته ، وعموم تصرفه ، ووجوب وجوده ، وسعة علمه ، والأمر بالإيمان بوجوده ، وبما جاء به رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما أنزل عليه من الآيات البينات . الأغراض التي اشتملت عليها هذه السورة
والتنبيه لما في القرآن من الهدي وسبيل النجاة ، والتذكير برحمة الله ورأفته بخلقه .
والتحريض على ، وأن المال عرض زائل لا يبقى منه لصاحبه إلا ثواب ما أنفق منه في مرضاة الله . الإنفاق في سبيل الله
والتخلص إلى ما أعد الله للمؤمنين والمؤمنات يوم القيامة من خير ، وضد ذلك للمنافقين والمنافقات .
[ ص: 356 ] وتحذير المسلمين من الوقوع في مهواة قساوة القلب التي وقع فيها أهل الكتاب من قبلهم من إهمال ما جاءهم من الهدى حتى قست قلوبهم وجر ذلك إلى الفسوق كثيرا منهم .
والتذكير بالبعث .
والدعوة إلى . قلة الاكتراث بالحياة الفانية
والأمر بالصبر على النوائب ، والتنويه بحكمة إرسال الرسل والكتب لإقامة أمور الناس على العدل العام .
والإيماء إلى فضل الجهاد في سبيل الله .
وتنظير رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - برسالة نوح وإبراهيم - عليهما السلام - على أن في ذريتهما مهتدين وفاسقين .
وأن الله أتبعهما برسل آخرين منهم عيسى - عليه السلام - الذي كان آخر رسول أرسل بشرع قبل الإسلام ، وأن أتباعه كانوا على سنة من سبقهم ، منهم مؤمن ومنهم كافر .
ثم أهاب بالمسلمين أن يخلصوا الإيمان تعريضا بالمنافقين ووعدهم بحسن العاقبة وأن الله فضلهم على الأمم لأن الفضل بيده يؤتيه من يشاء .