nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29030يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون .
انتقال من الامتنان على المسلمين بما يسر الله من
nindex.php?page=treesubj&link=29321فتح قرية بني النضير بدون قتال ، وما أفاء الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - منهم ، ووصف ما جرى من خيبتهم وخيبة أملهم في نصرة المنافقين ، ومن الإيذان بأن عاقبة أهل القرى الباقية كعاقبة أسلافهم . وكذلك موقف أنصارهم معهم إلى الأمر بتقوى الله شكرا له على ما منح وما وعد من صادق الوعد فإن
nindex.php?page=treesubj&link=19611_19609الشكر جزاء العبد عن نعمة ربه إذ لا يستطيع جزاء غير ذلك فأقبل على خطاب الذين آمنوا بالأمر بتقوى الله .
ولما كان ما تضمنته السورة من تأييد الله إياهم وفيض نعمه عليهم كان من منافع الدنيا ، أعقبه بتذكيرهم بالإعداد للآخرة بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ولتنظر نفس ما قدمت لغد أي
nindex.php?page=treesubj&link=30497_30494لتتأمل كل نفس فيما قدمته للآخرة .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ولتنظر نفس ما قدمت لغد عطف أمر على أمر آخر . وهي معترضة بين جملة ( اتقوا الله ) وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون . وذكر
[ ص: 111 ] ( نفس ) إظهار في مقام الإضمار لأن مقتضى الظاهر : وانظروا ما قدمتم ، فعدل عن الإظهار لقصد العموم أي لتنظروا وتنظر كل نفس .
وتنكير نفس يفيد العموم في سياق الأمر ، أي لتنظر كل نفس ، فإن الأمر والدعاء ونحوهما كالشرط تكون النكرة في سياقها مثل ما هي في سياق النفي كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وإن أحد من المشركين استجارك فأجره وكقول الحريري :
يا أهل ذا المغنى وقيتم ضرا
أي ( كل ضر ) وإنما لم يعرف بلام التعريف على العموم لئلا يتوهم نفس معهودة .
وأطلق ( غد ) على الزمن المستقبل مجازا لتقريب الزمن المستقبل من البعيد لملازمة اقتراب الزمن لمفهوم الغد ، لأن الغد هو اليوم الموالي لليوم الذي فيه المتكلم فهو أقرب أزمنة المستقبل كما قال
قراد بن أجدع : فإن يك صدر هذا اليوم ولى فإن غدا لناظره قريب
وهذا المجاز شائع في كلام العرب في لفظ غد وأخواته قال
زهير :
وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم
يريد باليوم الزمن الحاضر ، وبالأمس الزمن الماضي ، وبالغد الزمن المستقبل .
وتنكير غد للتعظيم والتهويل ، أي لغد لا يعرف كنهه .
واللام في قوله ( لغد ) لام العلة ، أي ما قدمته لأجل يوم القيامة ، أي لأجل الانتفاع به .
والتقديم : مستعار للعمل الذي يعمل لتحصيل فائدته في زمن آت شبه قصد الانتفاع به في المستقبل بتقديم من يحل في المنزل قبل ورود السائرين إليه من جيش أو سفر ليهيء لهم ما يصلح أمرهم ، ومنه مقدمة الجيش وتقديم الرائد قبل القافلة . قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=110وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ويقال في ضده : أخر ، إذا ترك عمل شيء قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5علمت نفس ما قدمت وأخرت .
[ ص: 112 ] وإعادة ( واتقو الله ) ليبني عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون فيحصل الربط بين التعليل والمعلل إذ وقع بينهما فصل
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ولتنظر نفس ما قدمت لغد وإنما أعيد بطريق العطف لزيادة التأكيد فإن التوكيد اللفظي يؤتى به تارة معطوفا كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=34أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون . وقول
nindex.php?page=showalam&ids=16559عدي بن زيد .
وألفى قولها كذبا ومينا .
وذلك أن في العطف إيهام أن يكون التوكيد يجعل كالتأسيس لزيادة الاهتمام بالمؤكد .
فجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون تعليل للحث على تقوى الله وموقع ( إن ) فيها موقع التعليل .
ويجوز أن يكون ( اتقوا الله ) المذكور أولا مرادا به
nindex.php?page=treesubj&link=19874التقوى بمعنى الخوف من الله وهي الباعثة على العمل ولذلك أردف بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18ولتنظر نفس ما قدمت لغد ويكون ( اتقوا الله ) المذكور ثانيا مرادا به الدوام على التقوى الأولى ، أي ودوموا على التقوى على حد قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=136يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله ولذلك أردف بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون أي بمقدار اجتهادكم في التقوى ، وأردف بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أي أهملوا التقوى بعد أن تقلدوها كما سيأتي أنهم المنافقون فإنهم تقلدوا الإسلام وأضاعوه قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون . وفي قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إن الله خبير بما تعملون إظهار اسم الجلالة في مقام الإضمار ، فتكون الجملة مستقلة بدلالتها أتم استقلال فتجري مجرى الأمثال ولتربية المهابة في نفس المخاطبين .
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=29030يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .
انْتِقَالٌ مِنْ الِامْتِنَانِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بِمَا يَسَّرَ اللَّهُ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=29321فَتْحِ قَرْيَةِ بَنِي النَّضِيرِ بِدُونِ قِتَالٍ ، وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْهُمْ ، وَوَصْفُ مَا جَرَى مِنْ خَيْبَتِهِمْ وَخَيْبَةِ أَمَلِهِمْ فِي نُصْرَةِ الْمُنَافِقِينَ ، وَمِنَ الْإِيذَانِ بِأَنَّ عَاقِبَةَ أَهْلِ الْقُرَى الْبَاقِيَةِ كَعَاقِبَةِ أَسْلَافِهِمْ . وَكَذَلِكَ مَوْقِفُ أَنْصَارِهِمْ مَعَهُمْ إِلَى الْأَمْرِ بِتَقْوَى اللَّهِ شُكْرًا لَهُ عَلَى مَا مَنَحَ وَمَا وَعَدَ مِنْ صَادِقِ الْوَعْدِ فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19611_19609الشُّكْرَ جَزَاءُ الْعَبْدِ عَنْ نِعْمَةِ رَبِّهِ إِذْ لَا يَسْتَطِيعُ جَزَاءً غَيْرَ ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عَلَى خِطَابِ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْأَمِرِ بِتَقْوَى اللَّهِ .
وَلَمَّا كَانَ مَا تَضَمَّنَتْهُ السُّورَةُ مِنْ تَأْيِيدِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ وَفَيْضِ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ كَانَ مِنْ مَنَافِعَ الدُّنْيَا ، أَعْقَبَهُ بِتَذْكِيرِهِمْ بِالْإِعْدَادِ لِلْآخِرَةِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=30497_30494لِتَتَأَمَّلْ كُلُّ نَفْسٍ فِيمَا قَدَّمَتْهُ لِلْآخِرَةِ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ عَطْفُ أَمْرٍ عَلَى أَمْرٍ آخَرَ . وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ جُمْلَةِ ( اتَّقُوا اللَّهَ ) وَجُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . وَذِكْرُ
[ ص: 111 ] ( نَفْسٌ ) إِظْهَارٌ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ لِأَنَّ مُقْتَضَى الظَّاهِرِ : وَانْظُرُوا مَا قَدَّمْتُمْ ، فَعَدَلَ عَنِ الْإِظْهَارِ لِقَصْدِ الْعُمُومِ أَيْ لِتَنْظُرُوا وَتَنْظُرْ كُلُّ نَفْسٍ .
وَتَنْكِيرُ نَفْسٍ يُفِيدُ الْعُمُومَ فِي سِيَاقِ الْأَمْرِ ، أَيْ لِتَنْظُرْ كُلُّ نَفْسٍ ، فَإِنَّ الْأَمْرَ وَالدُّعَاءَ وَنَحْوَهُمَا كَالشَّرْطِ تَكُونُ النَّكِرَةُ فِي سِيَاقِهَا مِثْلَ مَا هِيَ فِي سِيَاقِ النَّفْيِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ وَكَقَوْلِ الْحَرِيرِيِّ :
يَا أَهْلَ ذَا الْمَغْنَى وُقِيتُمْ ضُرًّا
أَيْ ( كُلَّ ضُرٍّ ) وَإِنَّمَا لَمْ يُعَرِّفْ بِلَامِ التَّعْرِيفِ عَلَى الْعُمُومِ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ نَفْسٌ مَعْهُودَةٌ .
وَأَطْلَقَ ( غَدٍ ) عَلَى الزَّمَنِ الْمُسْتَقْبَلِ مَجَازًا لِتَقْرِيبِ الزَّمَنِ الْمُسْتَقْبَلِ مِنَ الْبَعِيدِ لِمُلَازَمَةِ اقْتِرَابِ الزَّمَنِ لِمَفْهُومِ الْغَدِ ، لِأَنَّ الْغَدَ هُوَ الْيَوْمَ الْمُوَالِي لِلْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ الْمُتَكَلِّمِ فَهُوَ أَقْرَبُ أَزْمِنَةِ الْمُسْتَقْبَلِ كَمَا قَالَ
قُرَادُ بْنُ أَجْدَعَ : فَإِنْ يَكُ صَدْرُ هَذَا الْيَوْمَ وَلَّى فَإِنَّ غَدًا لِنَاظِرِهِ قَرِيبُ
وَهَذَا الْمَجَازُ شَائِعٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ فِي لَفْظِ غَدٍ وَأَخَوَاتِهِ قَالَ
زُهَيْرٌ :
وَأَعْلَمُ عِلْمَ الْيَوْمِ وَالْأَمْسِ قَبْلَهُ وَلَكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَمِ
يُرِيدُ بِالْيَوْمِ الزَّمَنَ الْحَاضِرَ ، وَبِالْأَمْسِ الزَّمَنَ الْمَاضِي ، وَبِالْغَدِ الزَّمَنَ الْمُسْتَقْبَلَ .
وَتَنْكِيرُ غَدٍ لِلتَّعْظِيمِ وَالتَّهْوِيلِ ، أَيْ لِغَدٍ لَا يُعْرَفُ كُنْهُهُ .
وَاللَّامُ فِي قَوْلِهِ ( لِغَدٍ ) لَامُ الْعِلَّةِ ، أَيْ مَا قَدَّمَتْهُ لِأَجْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَيْ لِأَجْلِ الِانْتِفَاعِ بِهِ .
وَالتَّقْدِيمُ : مُسْتَعَارٌ لِلْعَمَلِ الَّذِي يُعْمَلُ لِتَحْصِيلِ فَائِدَتِهِ فِي زَمَنٍ آتٍ شَبَّهَ قَصْدَ الِانْتِفَاعِ بِهِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ بِتَقْدِيمِ مَنْ يَحِلُّ فِي الْمَنْزِلِ قَبْلَ وُرُودِ السَّائِرِينَ إِلَيْهِ مِنْ جَيْشٍ أَوْ سَفَرٍ لِيُهَيِّءَ لَهُمْ مَا يُصْلِحُ أَمْرَهُمْ ، وَمِنْهُ مُقَدِّمَةُ الْجَيْشِ وَتَقْدِيمُ الرَّائِدِ قَبْلَ الْقَافِلَةِ . قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=110وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ وَيُقَالُ فِي ضِدِّهِ : أَخَّرَ ، إِذَا تَرَكَ عَمَلَ شَيْءٍ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=5عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ .
[ ص: 112 ] وَإِعَادَةُ ( وَاتَّقُو اللَّهَ ) لِيَبْنِيَ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ فَيَحْصُلُ الرَّبْطُ بَيْنَ التَّعْلِيلِ وَالْمُعَلَّلِ إِذْ وَقَعَ بَيْنَهُمَا فَصْلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَإِنَّمَا أُعِيدَ بِطَرِيقِ الْعَطْفِ لِزِيَادَةِ التَّأْكِيدِ فَإِنَّ التَّوْكِيدَ اللَّفْظِيَّ يُؤْتَى بِهِ تَارَةً مَعْطُوفًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=34أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=3كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ . وَقَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16559عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ .
وَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنَا .
وَذَلِكَ أَنَّ فِي الْعَطْفِ إِيهَامَ أَنْ يَكُونَ التَّوْكِيدُ يُجْعَلُ كَالتَّأْسِيسِ لِزِيَادَةِ الِاهْتِمَامِ بِالْمُؤَكَّدِ .
فَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ تَعْلِيلٌ لِلْحَثِّ عَلَى تَقْوَى اللَّهِ وَمَوْقِعُ ( إِنَّ ) فِيهَا مَوْقِعُ التَّعْلِيلِ .
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ( اتَّقُوا اللَّهَ ) الْمَذْكُورُ أَوَّلًا مُرَادًا بِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=19874التَّقْوَى بِمَعْنَى الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ وَهِيَ الْبَاعِثَةُ عَلَى الْعَمَلِ وَلِذَلِكَ أَرْدَفَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَيَكُونُ ( اتَّقُوا اللَّهَ ) الْمَذْكُورُ ثَانِيًا مُرَادًا بِهِ الدَّوَامُ عَلَى التَّقْوَى الْأُولَى ، أَيْ وَدُومُوا عَلَى التَّقْوَى عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=136يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَلِذَلِكَ أَرْدَفَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ أَيْ بِمِقْدَارِ اجْتِهَادِكُمْ فِي التَّقْوَى ، وَأَرْدَفَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=19وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أَيْ أَهْمَلُوا التَّقْوَى بَعْدَ أَنْ تَقَلَّدُوهَا كَمَا سَيَأْتِي أَنَّهُمُ الْمُنَافِقُونَ فَإِنَّهُمْ تَقَلَّدُوا الْإِسْلَامَ وَأَضَاعُوهُ قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=67نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . وَفِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ إِظْهَارُ اسْمِ الْجَلَالَةِ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ ، فَتَكُونُ الْجُمْلَةُ مُسْتَقِلَّةً بِدِلَالَتِهَا أَتَمَّ اسْتِقْلَالٍ فَتَجْرِي مَجْرَى الْأَمْثَالِ وَلِتَرْبِيَةِ الْمَهَابَةِ فِي نَفْسِ الْمُخَاطَبِينَ .