[ ص: 258 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التغابن
سميت هذه السورة ( ( سورة التغابن ) ) ولا تعرف بغير هذا الاسم ولم ترد تسميتها بذلك في خبر مأثور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى ما ذكره ابن عطية عن الثعلبي عن من أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - قال : ابن عمر ما من مولود إلا وفي تشابيك مكتوب خمس آيات فاتحة سورة التغابن . والظاهر أن منتهى هذه الآيات قوله تعالى والله عليم بذات الصدور فتأمله . ورواه القرطبي عن ولم ينسبه إلى التعليق فلعله أخذه من تفسير ابن عمر ابن عطية .
ووجه التسمية وقوع لفظ ( التغابن ) فيها ولم يقع في غيرها من القرآن .
وهي مدنية في قول الجمهور وعن الضحاك هي مكية . وروى الترمذي عن عكرمة عن أن تلك الآيات نزلت في رجال أسلموا من ابن عباس أهل مكة وأرادوا الهجرة فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث . وقال مجاهد : نزلت في شأن كما سيأتي . عوف الأشجعي
وهي معدودة السابعة والمائة في ترتيب نزول السور نزلت بعد سورة الجمعة وقبل سورة الصف بناء على أنها مدنية .
وعدد آيها ثمان عشرة .