ولهم عذاب عظيم العذاب : الألم . وقد قيل إن أصله الإعذاب مصدر أعذب إذا أزال العذوبة لأن العذاب يزيل حلاوة العيش فصيغ منه اسم مصدر بحذف الهمزة ، أو هو اسم موضوع للألم بدون ملاحظة اشتقاق من العذوبة إذ ليس يلزم مصير الكلمة إلى نظيرتها في الحروف . ووصف العذاب بالعظيم دليل على أن تنكير عذاب للنوعية وذلك اهتمام بالتنصيص على عظمه لأن التنكير وإن كان صالحا للدلالة على التعظيم إلا أنه ليس بنص فيه ولا يجوز أن يكون عظيم تأكيدا لما يفيده التنكير من التعظيم كما ظنه صاحب المفتاح لأن غير وضعية ، والمدلولات غير الوضعية يستغنى عنها إذا ورد ما يدل عليها وضعا فلا يعد تأكيدا . والعذاب في الآية ، إما عذاب النار في الآخرة ، وإما عذاب القتل والمسغبة في الدنيا . دلالة التنكير على التعظيم