[ ص: 149 ] مسألة وما بينه وبين صلاة الفجر تعجيل الفطر وتأخير السحور
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ( ) ) متفق عليه من حديث لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ( رضي الله عنه ) وروى سهل بن سعد أحمد من حديث أبي ذر أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ( ( ) ) . ولكن في إسناده ما تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم : مجهول . وقال - صلى الله عليه وسلم - : ( ( ) ) رواه يقول الله تعالى إن أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا أحمد . وقال : حسن غريب من حديث والترمذي ، وعنه قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ( أبي هريرة اليهود والنصارى يؤخرون ) ) رواه لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر لأن أبو داود والنسائي . وقال : ( ( وابن ماجه ) ) رواه لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم ابن حبان والحاكم من حديث . وروى سهل بن سعد عبد الرزاق عن قال : كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا - قال عمرو بن ميمون الأودي الحافظ ابن حجر : إسناده صحيح .
وقال : أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة - يعني والله أعلم بالعمل بها . الحافظ ابن عبد البر
وأما فصل ما بين السحور وصلاة الفجر ففيه : تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قام إلى الصلاة ، فسأله زيد بن ثابت أنس : كم كان بين الأذان والسحور ؟ قال قدر خمسين آية . قال حديث الحافظ في شرحه من الفتح عند ذكر الآيات ; أي : متوسطة لا طويلة ولا قصيرة ولا سريعة ولا بطيئة ، ونقل عن المهلب أنهم كانوا يقدرون بالعمل ولا سيما هذا الوقت ; فإنه وقت تلاوة وذكر ، ولو كانوا يقدرون بغير العمل لقال مثلا : قدر درجة أو ثلث أو خمس ساعة . ا هـ . وأقول : إن سورة فصلت 54 آية منها ( حم ) آية . وسورة الشورى 53 آية منها ( حم ) آية ( عسق ) آية . فهذا قدر ما بين سحورهم وصلاتهم للفجر ، وهو نحو خمس دقائق .