nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185nindex.php?page=treesubj&link=28974كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=188لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=189ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير
قوله : ذائقة من الذوق ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=12467أمية بن أبي الصلت :
من لم يمت عبطة يمت هرما الموت كأس والمرء ذائقها
وهذه الآية تتضمن الوعد والوعيد للمصدق والمكذب بعد إخباره عن الباخلين القائلين :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=181إن الله فقير ونحن أغنياء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب وابن أبي إسحاق nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185ذائقة الموت بالتنوين ونصب الموت .
وقرأ الجمهور بالإضافة . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185وإنما توفون أجوركم يوم القيامة nindex.php?page=treesubj&link=29468_28766أجر المؤمن : الثواب ، وأجر الكافر : العقاب ; أي : أن توفية الأجور وتكميلها إنما تكون في ذلك اليوم ، وما يقع من الأجور في الدنيا أو في البرزخ فإنما هو بعض الأجور .
والزحزحة : التنحية ، والإبعاد : تكرير الزح وهو الجذب بعجلة ، قاله في الكشاف وقد سبق الكلام عليه ; أي : فمن بعد عن النار يومئذ ونحي فقد فاز ; أي : ظفر بما يريد ونجا مما يخاف ، وهذا هو الفوز الحقيقي الذي لا فوز يقاربه ، فإن كل فوز وإن كان بجميع المطالب دون الجنة ليس بشيء بالنسبة إليها ، اللهم لا فوز إلا فوز الآخرة ، ولا عيش إلا عيشها ، ولا نعيم إلا نعيمها ، فاغفر ذنوبنا ، واستر عيوبنا ، وارض عنا رضا لا سخط بعده ، واجمع لنا بين الرضا منك علينا والجنة . والمتاع : ما يتمتع به الإنسان وينتفع به ثم يزول ولا يبقى ، كذا قال أكثر المفسرين .
الغرور : الشيطان يغر الناس بالأماني الباطلة والمواعيد الكاذبة ، شبه سبحانه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على من يريده ، وله ظاهر محبوب وباطن مكروه . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لتبلون في أموالكم وأنفسكم هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمته تسلية لهم عما سيلقونه من الكفرة والفسقة ليوطنوا أنفسهم على
nindex.php?page=treesubj&link=32495_19592الثبات والصبر على [ ص: 261 ] المكاره .
والابتلاء : الامتحان والاختبار ، والمعنى : لتمتحنن ولتختبرن في أموالكم بالمصائب والإنفاقات الواجبة وسائر التكاليف الشرعية المتعلقة بالأموال . والابتلاء في الأنفس بالموت والأمراض ، وفقد الأحباب ، والقتل في سبيل الله .
وهذه الجملة جواب قسم محذوف دلت عليه اللام الموطئة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وهم
اليهود والنصارى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186ومن الذين أشركوا وهم سائر الطوائف الكفرية من غير أهل الكتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186أذى كثيرا من الطعن في دينكم وأعراضكم ، والإشارة بقوله : فإن ذلك إلى الصبر والتقوى المدلول عليهما بالفعلين ، وعزم الأمور : معزوماتها ، أي : مما يجب عليكم أن تعزموا عليه لكونه عزمة من عزمات الله التي أوجب عليهم القيام بها ، يقال عزم الأمر ; أي : شده وأصلحه . قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب هذه الآية توبيخ لأهل الكتاب وهم
اليهود والنصارى ، أو
اليهود فقط على الخلاف في ذلك - والظاهر أن
nindex.php?page=treesubj&link=32686المراد بأهل الكتاب كل من آتاه الله علم شيء من الكتاب ; أي كتاب كان ، كما يفيده التعريف الجنسي في الكتاب .
قال
الحسن وقتادة : إن الآية عامة لكل عالم ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب ويدل على ذلك قول
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشيء ، ثم تلا هذه الآية ، والضمير في قوله : " لتبيننه " راجع إلى الكتاب ، وقيل : راجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإن لم يتقدم له ذكر ; لأن
nindex.php?page=treesubj&link=29434_30549الله أخذ على اليهود والنصارى أن يبينوا نبوته للناس ولا يكتموها nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فنبذوه وراء ظهورهم . وقرأ
أبو عمرو وعاصم في رواية
أبي بكر وأهل المدينة ( ليبيننه ) بالياء التحتية ، وقرأ الباقون بالمثناة الفوقية .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لتبيننه ) [ التوبة : 30 ] ويشكل على هذه القراءة قوله : فنبذوه ، فلا بد من أن يكون فاعله الناس . وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود لتبينونه ، والنبذ : الطرح ، وقد تقدم في البقرة .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وراء ظهورهم مبالغة في النبذ والطرح ، وقد تقدم أيضا معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187واشتروا به ثمنا قليلا والضمير عائد إلى الكتاب الذي أمروا ببيانه ونهوا عن كتمانه . وقوله : ثمنا قليلا أي : حقيرا يسيرا من حطام الدنيا وأعراضها ، قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فبئس ما يشترون " ما " نكرة منصوبة مفسرة لفاعل بئس ، ويشترون صفة ، والمخصوص بالذم محذوف ; أي : بئس شيئا يشترونه بذلك الثمن .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=188لا تحسبن الذين يفرحون قرأ الكوفيون بالتاء الفوقية والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو لكل من يصلح له . وقوله : بما أتوا أي : بما فعلوا .
وقد اختلف في سبب نزول الآية كما سيأتي ، والظاهر شمولها لكل من حصل منه ما تضمنته عملا بعموم اللفظ ، وهو المعتبر دون خصوص السبب ، فمن فرح بما فعل وأحب أن يحمده الناس بما لم يفعل فلا تحسبنه بمفازة من العذاب . وقرأ
نافع وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو ( لا يحسبن ) بالياء التحتية ; أي : لا يحسبن الفارحون فرحهم منجيا لهم من العذاب ، فالمفعول الأول محذوف وهو فرحهم ، والمفعول الثاني بمفازة من العذاب .
وقوله : فلا تحسبنهم تأكيد للفعل الأول على القراءتين ، والمفازة : المنجاة ، مفعلة من فاز يفوز إذا نجا ; أي : ليسوا بفائزين ، سمي موضع الخوف مفازة على جهة التفاؤل ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي . وقيل : لأنها موضع تفويز ومظنة هلاك ، تقول العرب : فوز الرجل إذا مات .
قال
ثعلب : حكيت
nindex.php?page=showalam&ids=12585لابن الأعرابي قول
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي فقال : أخطأ . قال لي
أبو المكارم : إنما سميت مفازة لأن من قطعها فاز .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : بل لأنه مستسلم لما أصابه . وقيل المعنى : لا تحسبنهم بمكان بعيد من العذاب ; لأن الفوز التباعد عن المكروه .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم النخعي ( آتوا ) بالمد ; أي : يفرحون بما أعطوا . وقرأ جمهور القراء - السبعة وغيرهم - " أتوا " بالقصر .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وهناد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019836إن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، اقرءوا إن شئتم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور . وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم قال : هو
كعب بن الأشرف ، وكان يحرض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه في شعره . وأخرج
ابن المنذر من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن
عبد الرحمن بن كعب بن مالك مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج في الآية قال : يعني
اليهود والنصارى ، فكان المسلمون يسمعون من
اليهود قولهم : عزير ابن الله [ التوبة : 30 ] ، ومن
النصارى قولهم : المسيح ابن الله [ التوبة : 30 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور قال : من القوة مما عزم الله عليه وأمركم به . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس قال :
فنحاص وأشيع وأشباههما من الأحبار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس قال : كان الله أمرهم أن يتبعوا النبي الأمي . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : في التوراة والإنجيل أن الإسلام دين الله الذي افترضه على عباده ، وأن
محمدا رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل فنبذوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في الآية قال : هم
اليهود nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187لتبيننه للناس قال :
محمدا صلى الله عليه وآله وسلم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في الآية قال : هذا ميثاق أخذه الله على أهل العلم ، فمن علم علما
[ ص: 262 ] فليعلمه للناس ،
nindex.php?page=treesubj&link=27962وإياكم وكتمان العلم ، فإن كتمان العلم هلكة . وأخرج
ابن سعد عن
الحسن قال : لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدثتكم بكثير مما تسألون عنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما : أن
مروان قال لبوابه : اذهب يا
رافع إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقل : لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما لكم ولهذه الآية ، إنما أنزلت في أهل الكتاب ، ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب الآية ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019837سألهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره ، فخرجوا وقد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه ، وفرحوا بما أتوا من كتمان ما سألهم عنه . وفي
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري : أن رجالا من
nindex.php?page=treesubj&link=28842_30564المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغزو اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت . وقد روي أنها نزلت في
فنحاص وأشيع وأشباههما . وروي أنها نزلت في
اليهود .
وأخرج
مالك وابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والبيهقي في الدلائل عن
محمد بن ثابت nindex.php?page=hadith&LINKID=1019838أن nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس قال : يا رسول الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت . قال : لم ؟ قال : قد نهانا الله أن نحب أن نحمد بما لم نفعل وأجدني أحب الحمد ، ونهانا عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال ، ونهانا أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت ، فقال : يا ثابت ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمة الكذاب . وأخرج
ابن المنذر عن
الضحاك في قوله : بمفازة قال بمنجاة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
ابن زيد مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185nindex.php?page=treesubj&link=28974كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=188لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=189وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
قَوْلُهُ : ذَائِقَةٌ مِنَ الذَّوْقِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12467أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ :
مَنْ لَمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هَرِمًا الْمَوْتُ كَأْسٌ وَالْمَرْءُ ذَائِقُهَا
وَهَذِهِ الْآيَةُ تَتَضَمَّنُ الْوَعْدَ وَالْوَعِيدَ لِلْمُصَدِّقِ وَالْمُكَذِّبِ بَعْدَ إِخْبَارِهِ عَنِ الْبَاخِلِينَ الْقَائِلِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=181إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ وَابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185ذَائِقَةُ الْمَوْتِ بِالتَّنْوِينِ وَنَصْبِ الْمَوْتِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْإِضَافَةِ . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ nindex.php?page=treesubj&link=29468_28766أَجْرُ الْمُؤْمِنِ : الثَّوَابُ ، وَأَجْرُ الْكَافِرِ : الْعِقَابُ ; أَيْ : أَنَّ تَوْفِيَةَ الْأُجُورِ وَتَكْمِيلَهَا إِنَّمَا تَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَمَا يَقَعُ مِنَ الْأُجُورِ فِي الدُّنْيَا أَوْ فِي الْبَرْزَخِ فَإِنَّمَا هُوَ بَعْضُ الْأُجُورِ .
وَالزَّحْزَحَةُ : التَّنْحِيَةُ ، وَالْإِبْعَادُ : تَكْرِيرُ الزَّحِّ وَهُوَ الْجَذْبُ بِعَجَلَةٍ ، قَالَهُ فِي الْكَشَّافِ وَقَدْ سَبَقَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ ; أَيْ : فَمَنْ بَعُدَ عَنِ النَّارِ يَوْمَئِذٍ وَنُحِّيَ فَقَدْ فَازَ ; أَيْ : ظَفَرَ بِمَا يُرِيدُ وَنَجَا مِمَّا يَخَافُ ، وَهَذَا هُوَ الْفَوْزُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي لَا فَوْزَ يُقَارِبُهُ ، فَإِنَّ كُلَّ فَوْزٍ وَإِنْ كَانَ بِجَمِيعِ الْمَطَالِبِ دُونَ الْجَنَّةِ لَيْسَ بِشَيْءٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا ، اللَّهُمَّ لَا فَوْزَ إِلَّا فَوْزُ الْآخِرَةِ ، وَلَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُهَا ، وَلَا نَعِيمَ إِلَّا نَعِيمُهَا ، فَاغْفِرْ ذُنُوبَنَا ، وَاسْتُرْ عُيُوبَنَا ، وَارْضَ عَنَّا رِضًا لَا سُخْطَ بَعْدَهُ ، وَاجْمَعْ لَنَا بَيْنَ الرِّضَا مِنْكَ عَلَيْنَا وَالْجَنَّةِ . وَالْمَتَاعُ : مَا يَتَمَتَّعُ بِهِ الْإِنْسَانُ وَيَنْتَفِعُ بِهِ ثُمَّ يَزُولُ وَلَا يَبْقَى ، كَذَا قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ .
الْغُرُورُ : الشَّيْطَانُ يَغُرُّ النَّاسَ بِالْأَمَانِيِّ الْبَاطِلَةِ وَالْمَوَاعِيدِ الْكَاذِبَةِ ، شَبَّهَ سُبْحَانَهُ الدُّنْيَا بِالْمَتَاعِ الَّذِي يُدَلَّسُ بِهِ عَلَى مَنْ يُرِيدُهُ ، وَلَهُ ظَاهِرٌ مَحْبُوبٌ وَبَاطِنٌ مَكْرُوهٌ . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ هَذَا الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ تَسْلِيَةً لَهُمْ عَمَّا سَيَلْقَوْنَهُ مِنَ الْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ لِيُوَطِّنُوا أَنْفُسَهُمْ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=32495_19592الثَّبَاتِ وَالصَّبْرِ عَلَى [ ص: 261 ] الْمَكَارِهِ .
وَالِابْتِلَاءُ : الِامْتِحَانُ وَالِاخْتِبَارُ ، وَالْمَعْنَى : لَتُمْتَحَنُنَّ وَلَتُخْتَبَرُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ بِالْمَصَائِبِ وَالْإِنْفَاقَاتِ الْوَاجِبَةِ وَسَائِرِ التَّكَالِيفِ الشَّرْعِيَّةِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْأَمْوَالِ . وَالِابْتِلَاءُ فِي الْأَنْفُسِ بِالْمَوْتِ وَالْأَمْرَاضِ ، وَفَقْدِ الْأَحْبَابِ ، وَالْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ دَلَّتْ عَلَيْهِ اللَّامُ الْمُوطِئَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَهُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا وَهُمْ سَائِرُ الطَّوَائِفِ الْكُفْرِيَّةِ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ الْكِتَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186أَذًى كَثِيرًا مِنَ الطَّعْنِ فِي دِينِكُمْ وَأَعْرَاضِكُمْ ، وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : فَإِنَّ ذَلِكَ إِلَى الصَّبْرِ وَالتَّقْوَى الْمَدْلُولِ عَلَيْهِمَا بِالْفِعْلَيْنِ ، وَعَزْمُ الْأُمُورِ : مَعْزُومَاتُهَا ، أَيْ : مِمَّا يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَعْزِمُوا عَلَيْهِ لِكَوْنِهِ عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ اللَّهِ الَّتِي أَوْجَبَ عَلَيْهِمُ الْقِيَامَ بِهَا ، يُقَالُ عَزَمَ الْأَمْرَ ; أَيْ : شَدَّهُ وَأَصْلَحَهُ . قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ هَذِهِ الْآيَةُ تَوْبِيخٌ لِأَهْلِ الْكِتَابِ وَهُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، أَوِ
الْيَهُودُ فَقَطْ عَلَى الْخِلَافِ فِي ذَلِكَ - وَالظَّاهِرُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32686الْمُرَادَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ كُلُّ مَنْ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمَ شَيْءٍ مِنَ الْكِتَابِ ; أَيِّ كِتَابٍ كَانَ ، كَمَا يُفِيدُهُ التَّعْرِيفُ الْجِنْسِيُّ فِي الْكِتَابِ .
قَالَ
الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ : إِنَّ الْآيَةَ عَامَّةٌ لِكُلِّ عَالِمٍ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ : لَوْلَا مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ، وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : " لَتُبَيِّنُنَّهُ " رَاجِعٌ إِلَى الْكِتَابِ ، وَقِيلَ : رَاجِعٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ ; لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29434_30549اللَّهَ أَخَذَ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى أَنْ يُبَيِّنُوا نُبُوَّتَهُ لِلنَّاسِ وَلَا يَكْتُمُوهَا nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ . وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةِ
أَبِي بَكْرٍ وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ ( لَيُبَيِّنُنَّهُ ) بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَتُبَيِّنُنَّهُ ) [ التَّوْبَةِ : 30 ] وَيُشْكِلُ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ قَوْلُهُ : فَنَبَذُوهُ ، فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ فَاعِلَهُ النَّاسُ . وَفِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ لَتُبَيِّنُونَهُ ، وَالنَّبْذُ : الطَّرْحُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَةِ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ مُبَالَغَةٌ فِي النَّبْذِ وَالطَّرْحِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَيْضًا مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الْكِتَابِ الَّذِي أُمِرُوا بِبَيَانِهِ وَنُهُوا عَنْ كِتْمَانِهِ . وَقَوْلُهُ : ثَمَنًا قَلِيلًا أَيْ : حَقِيرًا يَسِيرًا مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَأَعْرَاضِهَا ، قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ " مَا " نَكِرَةٌ مَنْصُوبَةٌ مُفَسِّرَةٌ لِفَاعِلِ بِئْسَ ، وَيَشْتَرُونَ صِفَةٌ ، وَالْمَخْصُوصُ بِالذَّمِّ مَحْذُوفٌ ; أَيْ : بِئْسَ شَيْئًا يَشْتَرُونَهُ بِذَلِكَ الثَّمَنِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=188لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ بِالتَّاءِ الْفَوْقِيَّةِ وَالْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَوْ لِكُلِّ مَنْ يَصْلُحُ لَهُ . وَقَوْلُهُ : بِمَا أَتَوْا أَيْ : بِمَا فَعَلُوا .
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي سَبَبِ نُزُولِ الْآيَةِ كَمَا سَيَأْتِي ، وَالظَّاهِرُ شُمُولُهَا لِكُلِّ مَنْ حَصَلَ مِنْهُ مَا تَضَمَّنَتْهُ عَمَلًا بِعُمُومِ اللَّفْظِ ، وَهُوَ الْمُعْتَبَرُ دُونَ خُصُوصِ السَّبَبِ ، فَمَنْ فَرِحَ بِمَا فَعَلَ وَأَحَبَّ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ فَلَا تَحْسَبَنَّهُ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ . وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو ( لَا يَحْسَبَنَّ ) بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ ; أَيْ : لَا يَحْسَبَنَّ الْفَارِحُونَ فَرَحَهُمْ مُنْجِيًا لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ ، فَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ مَحْذُوفٌ وَهُوَ فَرَحُهُمْ ، وَالْمَفْعُولُ الثَّانِي بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ .
وَقَوْلُهُ : فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ تَأْكِيدٌ لِلْفِعْلِ الْأَوَّلِ عَلَى الْقِرَاءَتَيْنِ ، وَالْمَفَازَةُ : الْمَنْجَاةُ ، مَفْعَلَةٌ مِنْ فَازَ يَفُوزُ إِذَا نَجَا ; أَيْ : لَيْسُوا بِفَائِزِينَ ، سُمِّيَ مَوْضِعُ الْخَوْفِ مَفَازَةً عَلَى جِهَةِ التَّفَاؤُلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ . وَقِيلَ : لِأَنَّهَا مَوْضِعُ تَفْوِيزٍ وَمَظِنَّةُ هَلَاكٍ ، تَقُولُ الْعَرَبُ : فَوْزُ الرَّجُلِ إِذَا مَاتَ .
قَالَ
ثَعْلَبٌ : حَكَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12585لِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ قَوْلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيِّ فَقَالَ : أَخْطَأَ . قَالَ لِي
أَبُو الْمَكَارِمِ : إِنَّمَا سُمِّيَتْ مَفَازَةً لِأَنَّ مَنْ قَطَعَهَا فَازَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : بَلْ لِأَنَّهُ مُسْتَسْلِمٌ لِمَا أَصَابَهُ . وَقِيلَ الْمَعْنَى : لَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَكَانٍ بَعِيدٍ مِنَ الْعَذَابِ ; لِأَنَّ الْفَوْزَ التَّبَاعُدُ عَنِ الْمَكْرُوهِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17065مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=12354وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ( آتَوْا ) بِالْمَدِّ ; أَيْ : يَفْرَحُونَ بِمَا أَعْطَوْا . وَقَرَأَ جُمْهُورُ الْقُرَّاءِ - السَّبْعَةُ وَغَيْرُهُمْ - " أَتَوْا " بِالْقَصْرِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهَنَّادٌ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019836إِنَّ مَوْضِعَ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=185فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=31سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَالَ : هُوَ
كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ ، وَكَانَ يُحَرِّضُ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فِي شِعْرِهِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : يَعْنِي
الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَسْمَعُونَ مِنَ
الْيَهُودِ قَوْلَهُمْ : عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ [ التَّوْبَةِ : 30 ] ، وَمِنَ
النَّصَارَى قَوْلَهُمْ : الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [ التَّوْبَةِ : 30 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=186وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ قَالَ : مِنَ الْقُوَّةِ مِمَّا عَزَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَمَرَكُمْ بِهِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ :
فِنْحَاصُ وَأَشْيَعُ وَأَشْبَاهُهُمَا مِنَ الْأَحْبَارِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ : كَانَ اللَّهُ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَّبِعُوا النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ أَنَّ الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي افْتَرَضَهُ عَلَى عِبَادِهِ ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ فَنَبَذُوهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمُ
الْيَهُودُ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ قَالَ :
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَذَا مِيثَاقٌ أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ ، فَمَنْ عَلِمَ عِلْمًا
[ ص: 262 ] فَلْيُعَلِّمْهُ لِلنَّاسِ ،
nindex.php?page=treesubj&link=27962وَإِيَّاكُمْ وَكِتْمَانَ الْعِلْمِ ، فَإِنَّ كِتْمَانَ الْعِلْمِ هَلَكَةٌ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ سَعْدٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : لَوْلَا الْمِيثَاقُ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِكَثِيرٍ مِمَّا تَسْأَلُونَ عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا : أَنَّ
مَرْوَانَ قَالَ لِبَوَّابِهِ : اذْهَبْ يَا
رَافِعُ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ : لَئِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ مِنَّا فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّبًا لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا لَكَمَ وَلِهَذِهِ الْآيَةِ ، إِنَّمَا أُنْزِلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ ، ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=187وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ الْآيَةَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1019837سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ ، فَخَرَجُوا وَقَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ وَاسْتَحْمَدُوا بِذَلِكَ إِلَيْهِ ، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا مِنْ كِتْمَانِ مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ . وَفِي
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ : أَنَّ رِجَالًا مِنَ
nindex.php?page=treesubj&link=28842_30564الْمُنَافِقِينَ كَانُوا إِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْغَزْوِ تَخَلَّفُوا عَنْهُ وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَزْوِ اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ وَحَلَفُوا وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَنَزَلَتْ . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
فِنْحَاصَ وَأَشْيَعَ وَأَشْبَاهِهِمَا . وَرُوِيَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
الْيَهُودِ .
وَأَخْرَجَ
مَالِكٌ وَابْنُ سَعْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1019838أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=215ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ هَلَكْتُ . قَالَ : لِمَ ؟ قَالَ : قَدْ نَهَانَا اللَّهُ أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُحْمَدَ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الْحَمْدَ ، وَنَهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الْجَمَالَ ، وَنَهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ ، فَقَالَ : يَا ثَابِتُ أَلَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا وَتُقْتَلَ شَهِيدًا وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ ؟ فَعَاشَ حَمِيدًا وَقُتِلَ شَهِيدَا يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ : بِمَفَازَةٍ قَالَ بِمَنْجَاةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ مِثْلَهُ .