nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28977_29687قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن من المشركين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12قل لمن ما في السماوات والأرض هذا احتجاج عليهم وتبكيت لهم .
والمعنى : قل لهم هذا القول فإن قالوا فقل لله ، وإذا ثبت أن له ما في السماوات والأرض إما باعترافهم ، أو بقيام الحجة عليهم فالله قادر على أن يعاجلهم بالعقاب ، ولكنه كتب على نفسه الرحمة : أي وعد بها فضلا منه وتكرما ، وذكر النفس هنا عبارة عن تأكد وعده وارتفاع الوسائط دونه ، وفي الكلام ترغيب للمتولين عنه إلى الإقبال إليه وتسكين خواطرهم بأنه رحيم بعباده لا يعاجلهم بالعقوبة وأنه يقبل منهم الإنابة والتوبة ، ومن رحمته لهم إرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، ونصب الأدلة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12ليجمعنكم إلى يوم القيامة اللام جواب قسم محذوف .
قال
الفراء وغيره : يجوز أن يكون تمام الكلام عند قوله : الرحمة ويكون ما بعدها مستأنفا على جهة التبيين فيكون المعنى ليجمعنكم ليمهلنكم وليؤخرن جمعكم .
وقيل : المعنى : ليجمعنكم في القبور إلى اليوم الذي أنكرتموه .
وقيل : " إلى " بمعنى في : أي ليجمعنكم في يوم القيامة .
وقيل : يجوز أن يكون موضع ليجمعنكم النصب على البدل من الرحمة ، فتكون اللام بمعنى أن .
والمعنى : كتب ربكم على نفسه الرحمة أن يجمعنكم كما قالوا في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=35ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه [ يوسف : 35 ] أي أن يسجنوه ، وقيل : إن جملة ليجمعنكم مسوقة للترهيب بعد الترغيب ، وللوعيد بعد الوعد : أي إن أمهلكم برحمته فهو مجازيكم بجمعكم في معاقبة من يستحق عقوبته من العصاة ، والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12لا ريب فيه لليوم أو للجمع .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إن الموصول مرتفع على الابتداء ، وما بعده خبره كما تقول : الذي يكرمني فله درهم ، فالفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط .
وقال
الأخفش : إن شئت كان " الذين " في موضع نصب على البدل من الكاف والميم في ليجمعنكم أي ليجمعن المشركين الذين خسروا أنفسهم ، وأنكره
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد وزعم أنه خطأ ، لأنه لا يبدل من المخاطب ولا من المخاطب .
لا يقال : مررت بك زيد ولا مررت بي زيد ، وقيل يجوز أن يكون " الذين " مجرورا على البدل من المكذبين الذين تقدم ذكرهم أو على النعت لهم ، وقيل : إنه منادى وحرف النداء مقدر .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وله ما سكن في الليل والنهار أي لله ، وخص الساكن بالذكر ، لأن ما يتصف بالسكون أكثر مما يتصف بالحركة ، وقيل : المعنى : ما سكن فيهما أو تحرك فاكتفى بأحد الضدين عن الآخر ، وهذا من جملة الاحتجاج على الكفرة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا الاستفهام للإنكار ، قال لهم : ذلك لما دعوه إلى عبادة الأصنام ، ولما كان الإنكار لاتخاذ غير الله وليا ، لا لاتخاذ الولي مطلقا دخلت الهمزة على المفعول لا على الفعل .
والمراد بالولي هنا : المعبود : أي كيف أتخذ غير الله معبودا ؟ و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فاطر السماوات والأرض مجرور على أنه نعت لاسم الله ، وأجاز
الأخفش الرفع على إضمار مبتدأ ، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج النصب على المدح ، وأجاز
أبو علي الفارسي نصبه بفعل مضمر كأنه قيل : أترك فاطر السماوات والأرض ؟ ! .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وهو يطعم ولا يطعم قرأ الجمهور بضم الياء وكسر العين في الأول ، وضمها وفتح العين في الثاني : أي يرزق ولا يرزق ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش بفتح الياء في الثاني وفتح العين ، وقرئ بفتح الياء والعين في الأول وضمها وكسر العين في الثاني على أن الضمير يعود إلى الولي المذكور ، وخص الإطعام دون غيره من ضروب الإنعام لأن الحاجة إليه أمس .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم أمره سبحانه بعدما تقدم من اتخاذ غير الله وليا أن يقول لهم : إنه مأمور بأن يكون أول من أسلم وجهه لله من قومه ، وأخلص من أمته ، وقيل : معنى أسلم استسلم لأمر الله ، ثم نهاه الله عز وجل أن يكون من المشركين .
والمعنى : أمرت بأن أكون أول من أسلم ونهيت عن الشرك : أي يقول لهم : هذا .
ثم أمره أن يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم أي إن عصيته بعبادة غيره أو مخالفة أمره أو نهيه .
والخوف : توقع المكروه ، وقيل : هو بمعنى العلم : أي إني أعلم إن عصيت ربي أن لي عذابا عظيما .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه .
قرأ
أهل المدينة وأهل مكة وابن عامر على البناء للمفعول : أي من يصرف عنه العذاب ، واختار هذه القراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه .
وقرأ
الكوفيون على البناء للفاعل وهو
[ ص: 412 ] اختيار
أبي حاتم ، فيكون الضمير على هذه القراءة لله .
ومعنى يومئذ يوم العذاب العظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16فقد رحمه الله أي نجاه وأنعم عليه وأدخله الجنة ، والإشارة بذلك إلى الصرف أو إلى الرحمة : أي فذلك الصرف أو الرحمة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16الفوز المبين أي الظاهر الواضح ، وقرأ
أبي " من يصرف الله عنه " .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك الله بضر أي إن ينزل الله بك ضرا من فقر أو مرض
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فلا كاشف له إلا هو أي لا قادر على كشفه سواه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك بخير من رخاء أو عافية
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فهو على كل شيء قدير ومن جملة ذلك المس بالشر والخير .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وهو القاهر فوق عباده القهر : الغلبة ، والقاهر : الغالب ، وأقهر الرجل : إذا صار مقهورا ذليلا ، ومنه قول الشاعر :
تمنى حصين أن يسود خزاعة فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
ومعنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18فوق عباده فوقية الاستعلاء بالقهر والغلبة عليهم ، لا فوقية المكان كما تقول : السلطان فوق رعيته : أي بالمنزلة والرفعة .
وفي القهر معنى زائد ليس في القدرة ، وهو منع غيره عن بلوغ المراد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وهو الحكيم في أمره الخبير بأفعال عباده .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قل أي شيء أكبر شهادة أي : مبتدأ ، وأكبر : خبره ، وشهادة تمييز ، والشيء يطلق على القديم والحادث ، والمحال والممكن .
والمعنى : أي شهيد أكبر شهادة ، فوضع شيء موضع شهيد ، وقيل : إن " شيء " هنا موضوع موضع اسم الله .
والمعنى : الله أكبر شهادة : أي انفراده بالربوبية ، وقيام البراهين على توحيده أكبر شهادة وأعظم فهو شهيد بيني وبينكم ، وقيل : إن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19الله شهيد بيني وبينكم هو الجواب ، لأنه إذا كان الشهيد بينه وبينهم كان أكبر شهادة له - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وقيل : إنه قد تم الجواب عند قوله : قل الله يعني الله أكبر شهادة ، ثم ابتدأ فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19شهيد بيني وبينكم أي هو شهيد بيني وبينكم .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_31011قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أي أوحى الله إلي هذا القرآن الذي تلوته عليكم لأجل أن أنذركم به وأنذر به من بلغ إليه : أي كل من بلغ إليه من موجود ومعدوم سيوجد في الأزمنة المستقبلة ، وفي هذه الآية من الدلالة على شمول أحكام القرآن لمن سيوجد كشمولها لمن قد كان موجودا وقت النزول ما لا يحتاج معه إلى تلك الخزعبلات المذكورة في علم أصول الفقه ، وقرأ
أبو نهيك " وأوحى " على البناء للفاعل ، وقرأ من عداه على البناء للمفعول .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى الاستفهام للتوبيخ والتقريع على قراءة من قرأ بهمزتين على الأصل أو بقلب الثانية ، وأما من قرأ على الخبر فقد حقق عليهم شركهم ، وإنما قال : آلهة أخرى لأن الآلهة جمع والجمع يقع عليه التأنيث ، كذا قال
الفراء ، ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180ولله الأسماء الحسنى [ الأعراف : 180 ] وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51فما بال القرون الأولى [ طه : 51 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قل لا أشهد أي فأنا لا أشهد معكم فحذف لدلالة الكلام عليه ، وذلك لكون هذه الشهادة باطلة ، ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فإن شهدوا فلا تشهد معهم [ الأنعام : 150 ] و " ما " في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19مما تشركون موصولة أو مصدرية : أي من الأصنام التي تجعلونها آلهة ، أو من إشراككم بالله .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الكتاب للجنس فيشمل التوراة والإنجيل وغيرهما ، : أي يعرفون رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
قال به جماعة من السلف ، وإليه ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقيل : إن الضمير يرجع إلى الكتاب : أي يعرفونه معرفة محققة بحيث لا يلتبس عليهم منه شيء ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20كما يعرفون أبناءهم بيان لتحقق تلك المعرفة وكمالها وعدم وجود شك فيها ، فإن معرفة الآباء للأبناء هي البالغة إلى غاية الإتقان إجمالا وتفصيلا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الذين خسروا أنفسهم في محل رفع على الابتداء ، وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20فهم لا يؤمنون ودخول الفاء في الخبر لتضمن المبتدأ معنى الشرط : وقيل : إن الموصول خبر مبتدأ محذوف ، وقيل : هو نعت للموصول الأول .
وعلى الوجهين الأخيرين يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20فهم لا يؤمنون معطوفا على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الذين آتيناهم الكتاب .
والمعنى على الوجه الأول أن الكفار الخاسرين لأنفسهم بعنادهم وتمردهم لا يؤمنون بما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وعلى الوجهين الأخيرين أن أولئك الذين آتاهم الله الكتاب هم الذين خسروا أنفسهم بسبب ما وقعوا فيه من البعد عن الحق وعدم العمل بالمعرفة التي ثبتت لهم فهم لا يؤمنون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أي اختلق على الله الكذب فقال : إن في التوراة أو الإنجيل ما لم يكن فيهما
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21أو كذب بآياته التي يلزمه الإيمان بها من المعجزة الواضحة البينة ، فجمع بين كونه كاذبا على الله ومكذبا بما أمره الله بالإيمان به ، ومن كان هكذا فلا أحد من عباد الله أظلم منه ، والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21إنه لا يفلح الظالمون للشأن .
وقد أخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان الفارسي قال : إنا نجد في التوراة أن الله خلق السماوات والأرض ، ثم جعل مائة رحمة قبل أن يخلق الخلق ، ثم خلق الخلق فوضع بينهم رحمة واحدة وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة فبها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون ، وبها يتزاورون وبها تحن الناقة ، وبها تنتج البقرة ، وبها تيعر الشاة ، وبها تتابع الطير ، وبها تتابع الحيتان في البحر ، فإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضل وأوسع .
وقد أخرج
مسلم وأحمد ، وغيرهما ، عن
سلمان عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020122خلق الله يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة : منها رحمة يتراحم بها الخلق ، وتسعة وتسعون ليوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة ، وثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020123لما قضى الله الخلق كتب كتابا فوضعه عنده فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي .
وقد روي من طرق أخرى بنحو هذا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وله ما سكن في الليل والنهار يقول :
[ ص: 414 ] ما استقر في الليل والنهار ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا قال : أما الولي فالذي تولاه ويقر له بالربوبية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فاطر السماوات والأرض قال : بديع السماوات والأرض .
وأخرج
أبو عبيد في فضائله
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري عنه قال : كنت لا أدري ما فطر السماوات والأرض ؟ حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها ، يقول : أنا ابتدأتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وهو يطعم ولا يطعم قال : يرزق ولا يرزق .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16من يصرف عنه قال : من يصرف عنه العذاب .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وإن يمسسك بخير يقول : بعافية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
جاء النمام بن زيد وقردم بن كعب وبحري بن عمرو فقالوا : يا محمد ما تعلم مع الله إلها غيره ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لا إله إلا الله ، بذلك بعثت وإلى ذلك أدعو ، فأنزل الله : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قل أي شيء أكبر شهادة الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به يعني
أهل مكة ومن بلغ يعني من بلغه هذا القرآن من الناس فهو له نذير .
وأخرج
أبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
أنس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020125لما نزلت هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وأوحي إلي هذا القرآن كتب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى nindex.php?page=showalam&ids=16848كسرى وقيصر nindex.php?page=showalam&ids=888والنجاشي وكل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرج
ابن مردويه ،
وأبو نعيم والخطيب وابن النجار عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
من بلغه القرآن فكأنما شافهته به ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وابن الضريس nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي قال : " من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم " وفي لفظ : " من بلغه القرآن حتى تفهمه وتعقله كان كمن عاين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكلمه " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به قال : العرب ومن بلغ قال : العجم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
عكرمة قال : قال
النضر وهو من بني عبد الدار : إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعزى ، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا الآية .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12nindex.php?page=treesubj&link=28977_29687قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ هَذَا احْتِجَاجٌ عَلَيْهِمْ وَتَبْكِيتٌ لَهُمْ .
وَالْمَعْنَى : قُلْ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَإِنْ قَالُوا فَقُلْ لِلَّهِ ، وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِمَّا بِاعْتِرَافِهِمْ ، أَوْ بِقِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ فَاللَّهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُعَاجِلَهُمْ بِالْعِقَابِ ، وَلَكِنَّهُ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ : أَيْ وَعَدَ بِهَا فَضْلًا مِنْهُ وَتَكَرُّمًا ، وَذِكْرُ النَّفْسِ هُنَا عِبَارَةٌ عَنْ تَأَكُّدِ وَعْدِهِ وَارْتِفَاعِ الْوَسَائِطِ دُونَهُ ، وَفِي الْكَلَامِ تَرْغِيبٌ لِلْمُتَوَلِّينَ عَنْهُ إِلَى الْإِقْبَالِ إِلَيْهِ وَتَسْكِينِ خَوَاطِرِهِمْ بِأَنَّهُ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ لَا يُعَاجِلُهُمْ بِالْعُقُوبَةِ وَأَنَّهُ يَقْبَلُ مِنْهُمُ الْإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ ، وَمِنْ رَحْمَتِهِ لَهُمْ إِرْسَالُ الرُّسُلِ ، وَإِنْزَالُ الْكُتُبِ ، وَنَصْبُ الْأَدِلَّةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ اللَّامُ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ وَغَيْرُهُ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ تَمَامُ الْكَلَامِ عِنْدَ قَوْلِهِ : الرَّحْمَةَ وَيَكُونُ مَا بَعْدَهَا مُسْتَأْنَفًا عَلَى جِهَةِ التَّبْيِينِ فَيَكُونُ الْمَعْنَى لَيَجْمَعَنَّكُمْ لَيُمْهِلَنَّكُمْ وَلَيُؤَخِّرَنَّ جَمْعَكُمْ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَيَجْمَعَنَّكُمْ فِي الْقُبُورِ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي أَنْكَرْتُمُوهُ .
وَقِيلَ : " إِلَى " بِمَعْنَى فِي : أَيْ لَيَجْمَعَنَّكُمْ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَقِيلَ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَوْضِعُ لَيَجْمَعَنَّكُمْ النَّصْبَ عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الرَّحْمَةِ ، فَتَكُونُ اللَّامُ بِمَعْنَى أَنْ .
وَالْمَعْنَى : كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنْ يَجْمَعَنَّكُمْ كَمَا قَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=35ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ [ يُوسُفَ : 35 ] أَيْ أَنْ يَسْجِنُوهُ ، وَقِيلَ : إِنَّ جُمْلَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ مَسُوقَةٌ لِلتَّرْهِيبِ بَعْدَ التَّرْغِيبِ ، وَلِلْوَعِيدِ بَعْدَ الْوَعْدِ : أَيْ إِنْ أَمْهَلَكُمْ بِرَحْمَتِهِ فَهُوَ مُجَازِيكُمْ بِجَمْعِكُمْ فِي مُعَاقَبَةِ مَنْ يَسْتَحِقُّ عُقُوبَتَهُ مِنَ الْعُصَاةِ ، وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12لَا رَيْبَ فِيهِ لِلْيَوْمِ أَوْ لِلْجَمْعِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=12الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّ الْمَوْصُولَ مُرْتَفِعٌ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَمَا بَعْدَهُ خَبَرُهُ كَمَا تَقُولُ : الَّذِي يُكْرِمُنِي فَلَهُ دِرْهَمٌ ، فَالْفَاءُ لِتَضَمُّنِ الْمُبْتَدَأِ مَعْنَى الشَّرْطِ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنْ شِئْتَ كَانَ " الَّذِينَ " فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الْكَافِ وَالْمِيمِ فِي لَيَجْمَعَنَّكُمْ أَيْ لَيَجْمَعَنَّ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ، وَأَنْكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ وَزَعَمَ أَنَّهُ خَطَأٌ ، لِأَنَّهُ لَا يُبْدَلُ مِنَ الْمُخَاطِبِ وَلَا مِنَ الْمُخَاطَبِ .
لَا يُقَالُ : مَرَرْتُ بِكَ زَيْدٌ وَلَا مَرَرْتَ بِي زِيدٌ ، وَقِيلَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ " الَّذِينَ " مَجْرُورًا عَلَى الْبَدَلِ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ أَوْ عَلَى النَّعْتِ لَهُمْ ، وَقِيلَ : إِنَّهُ مُنَادَى وَحَرْفُ النِّدَاءِ مُقَدَّرٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَيْ لِلَّهِ ، وَخَصَّ السَّاكِنَ بِالذِّكْرِ ، لِأَنَّ مَا يَتَّصِفُ بِالسُّكُونِ أَكْثَرُ مِمَّا يَتَّصِفُ بِالْحَرَكَةِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : مَا سَكَنَ فِيهِمَا أَوْ تَحَرَّكَ فَاكْتَفَى بِأَحَدِ الضِّدَّيْنِ عَنِ الْآخَرِ ، وَهَذَا مِنْ جُمْلَةِ الِاحْتِجَاجِ عَلَى الْكَفَرَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا الِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ ، قَالَ لَهُمْ : ذَلِكَ لَمَّا دَعَوْهُ إِلَى عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ ، وَلَمَّا كَانَ الْإِنْكَارُ لِاتِّخَاذِ غَيْرِ اللَّهِ وَلِيًّا ، لَا لِاتِّخَاذِ الْوَلِيِّ مُطْلَقًا دَخَلَتِ الْهَمْزَةُ عَلَى الْمَفْعُولِ لَا عَلَى الْفِعْلِ .
وَالْمُرَادُ بِالْوَلِيِّ هُنَا : الْمَعْبُودُ : أَيْ كَيْفَ أَتَّخِذُ غَيْرَ اللَّهِ مَعْبُودًا ؟ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَجْرُورٌ عَلَى أَنَّهُ نَعَتٌ لِاسْمِ اللَّهِ ، وَأَجَازَ
الْأَخْفَشُ الرَّفْعَ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ ، وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ النَّصْبَ عَلَى الْمَدْحِ ، وَأَجَازَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ نَصْبَهُ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : أَتْرُكُ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ؟ ! .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الْأَوَّلِ ، وَضَمِّهَا وَفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الثَّانِي : أَيْ يَرْزُقُ وَلَا يُرْزَقُ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ بِفَتْحِ الْيَاءِ فِي الثَّانِي وَفَتْحِ الْعَيْنِ ، وَقُرِئَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْعَيْنِ فِي الْأَوَّلِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِ الْعَيْنِ فِي الثَّانِي عَلَى أَنَّ الضَّمِيرَ يَعُودُ إِلَى الْوَلِيِّ الْمَذْكُورِ ، وَخَصَّ الْإِطْعَامَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ ضُرُوبِ الْإِنْعَامِ لِأَنَّ الْحَاجَةَ إِلَيْهِ أَمَسُّ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بَعْدَمَا تَقَدَّمَ مِنَ اتِّخَاذِ غَيْرِ اللَّهِ وَلِيًّا أَنْ يَقُولَ لَهُمْ : إِنَّهُ مَأْمُورٌ بِأَنْ يَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ مِنْ قَوْمِهِ ، وَأَخْلَصَ مِنْ أُمَّتِهِ ، وَقِيلَ : مَعْنَى أَسْلَمَ اسْتَسْلَمَ لِأَمْرِ اللَّهِ ، ثُمَّ نَهَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ .
وَالْمَعْنَى : أُمِرْتُ بِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَنُهِيتُ عَنِ الشِّرْكِ : أَيْ يَقُولُ لَهُمْ : هَذَا .
ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَقُولَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=15إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ أَيْ إِنْ عَصَيْتُهُ بِعِبَادَةِ غَيْرِهِ أَوْ مُخَالَفَةِ أَمْرِهِ أَوْ نَهْيِهِ .
وَالْخَوْفُ : تَوَقُّعُ الْمَكْرُوهِ ، وَقِيلَ : هُوَ بِمَعْنَى الْعِلْمِ : أَيْ إِنِّي أَعْلَمُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي أَنَّ لِي عَذَابًا عَظِيمًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ .
قَرَأَ
أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَابْنُ عَامِرٍ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ : أَيْ مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ الْعَذَابُ ، وَاخْتَارَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ .
وَقَرَأَ
الْكُوفِيُّونَ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَهُوَ
[ ص: 412 ] اخْتِيَارُ
أَبِي حَاتِمٍ ، فَيَكُونُ الضَّمِيرُ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ لِلَّهِ .
وَمَعْنَى يَوْمَئِذٍ يَوْمَ الْعَذَابِ الْعَظِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16فَقَدْ رَحِمَهُ اللَّهُ أَيْ نَجَّاهُ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ، وَالْإِشَارَةُ بِذَلِكَ إِلَى الصَّرْفِ أَوْ إِلَى الرَّحْمَةِ : أَيْ فَذَلِكَ الصَّرْفُ أَوِ الرَّحْمَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16الْفَوْزُ الْمُبِينُ أَيِ الظَّاهِرُ الْوَاضِحُ ، وَقَرَأَ
أُبَيٌّ " مَنْ يَصْرِفِ اللَّهُ عَنْهُ " .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ أَيْ إِنْ يُنْزِلِ اللَّهُ بِكَ ضُرًّا مِنْ فَقْرٍ أَوْ مَرَضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ أَيْ لَا قَادِرَ عَلَى كَشْفِهِ سِوَاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ مِنْ رَخَاءٍ أَوْ عَافِيَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ الْمَسِّ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ الْقَهْرُ : الْغَلَبَةُ ، وَالْقَاهِرُ : الْغَالِبُ ، وَأُقْهِرَ الرَّجُلُ : إِذَا صَارَ مَقْهُورًا ذَلِيلًا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ خُزَاعَةَ فَأَمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أَذَلَّ وَأَقْهَرَا
وَمَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18فَوْقَ عِبَادِهِ فَوْقِيَّةُ الِاسْتِعْلَاءِ بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ عَلَيْهِمْ ، لَا فَوْقِيَّةَ الْمَكَانِ كَمَا تَقُولُ : السُّلْطَانُ فَوْقَ رَعِيَّتِهِ : أَيْ بِالْمَنْزِلَةِ وَالرِّفْعَةِ .
وَفِي الْقَهْرِ مَعْنًى زَائِدٌ لَيْسَ فِي الْقُدْرَةِ ، وَهُوَ مَنْعُ غَيْرِهِ عَنْ بُلُوغِ الْمُرَادِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=18وَهُوَ الْحَكِيمُ فِي أَمْرِهِ الْخَبِيرُ بِأَفْعَالِ عِبَادِهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً أَيُّ : مُبْتَدَأٌ ، وَأَكْبَرُ : خَبَرُهُ ، وَشَهَادَةً تَمْيِيزٌ ، وَالشَّيْءُ يُطْلَقُ عَلَى الْقَدِيمِ وَالْحَادِثِ ، وَالْمُحَالِ وَالْمُمْكِنِ .
وَالْمَعْنَى : أَيُّ شَهِيدٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ، فَوُضِعَ شَيْءٌ مَوْضِعَ شَهِيدٍ ، وَقِيلَ : إِنَّ " شَيْءٍ " هُنَا مَوْضُوعٌ مَوْضِعَ اسْمِ اللَّهِ .
وَالْمَعْنَى : اللَّهُ أَكْبَرُ شَهَادَةً : أَيِ انْفِرَادُهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَقِيَامُ الْبَرَاهِينِ عَلَى تَوْحِيدِهِ أَكْبَرُ شَهَادَةً وَأَعْظَمُ فَهُوَ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ، وَقِيلَ : إِنَّ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ هُوَ الْجَوَابُ ، لِأَنَّهُ إِذَا كَانَ الشَّهِيدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ كَانَ أَكْبَرُ شَهَادَةً لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَقِيلَ : إِنَّهُ قَدْ تَمَّ الْجَوَابُ عِنْدَ قَوْلِهِ : قُلِ اللَّهُ يَعْنِي اللَّهُ أَكْبَرُ شَهَادَةً ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أَيْ هُوَ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ .
nindex.php?page=treesubj&link=28977_31011قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَيْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنَ الَّذِي تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ لِأَجْلِ أَنْ أُنْذِرَكُمْ بِهِ وَأُنْذِرَ بِهِ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ : أَيْ كُلُّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ مِنْ مَوْجُودٍ وَمَعْدُومٍ سَيُوجَدُ فِي الْأَزْمِنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ ، وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى شُمُولِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ لِمَنْ سَيُوجَدُ كَشُمُولِهَا لِمَنْ قَدْ كَانَ مَوْجُودًا وَقْتَ النُّزُولِ مَا لَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى تِلْكَ الْخُزَعْبَلَاتِ الْمَذْكُورَةِ فِي عِلْمِ أُصُولِ الْفِقْهِ ، وَقَرَأَ
أَبُو نَهِيكٍ " وَأَوْحَى " عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ ، وَقَرَأَ مَنْ عَدَاهُ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى الِاسْتِفْهَامُ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بِهَمْزَتَيْنِ عَلَى الْأَصْلِ أَوْ بِقَلْبِ الثَّانِيَةِ ، وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ عَلَى الْخَبَرِ فَقَدْ حَقَّقَ عَلَيْهِمْ شِرْكَهُمْ ، وَإِنَّمَا قَالَ : آلِهَةً أُخْرَى لِأَنَّ الْآلِهَةَ جَمْعٌ وَالْجَمْعُ يَقَعُ عَلَيْهِ التَّأْنِيثُ ، كَذَا قَالَ
الْفَرَّاءُ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=180وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [ الْأَعْرَافِ : 180 ] وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى [ طه : 51 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قُلْ لَا أَشْهَدُ أَيْ فَأَنَا لَا أَشْهَدُ مَعَكُمْ فَحُذِفَ لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ لِكَوْنِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ بَاطِلَةً ، وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=150فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ [ الْأَنْعَامِ : 150 ] وَ " مَا " فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19مِمَّا تُشْرِكُونَ مَوْصُولَةٌ أَوْ مَصْدَرِيَّةٌ : أَيْ مِنَ الْأَصْنَامِ الَّتِي تَجْعَلُونَهَا آلِهَةً ، أَوْ مِنْ إِشْرَاكِكُمْ بِاللَّهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الْكِتَابُ لِلْجِنْسِ فَيَشْمَلُ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَغَيْرَهُمَا ، : أَيْ يَعْرِفُونَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
قَالَ بِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفِ ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ يَرْجِعُ إِلَى الْكِتَابِ : أَيْ يَعْرِفُونَهُ مَعْرِفَةً مُحَقَّقَةً بِحَيْثُ لَا يَلْتَبِسُ عَلَيْهِمْ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ بَيَانٌ لِتَحَقُّقِ تِلْكَ الْمَعْرِفَةِ وَكَمَالِهَا وَعَدَمِ وُجُودِ شَكٍّ فِيهَا ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الْآبَاءِ لِلْأَبْنَاءِ هِيَ الْبَالِغَةُ إِلَى غَايَةِ الْإِتْقَانِ إِجْمَالًا وَتَفْصِيلًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى الِابْتِدَاءِ ، وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ وَدُخُولُ الْفَاءِ فِي الْخَبَرِ لِتَضَمُّنِ الْمُبْتَدَأِ مَعْنَى الشَّرْطِ : وَقِيلَ : إِنَّ الْمَوْصُولَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، وَقِيلَ : هُوَ نَعْتٌ لِلْمَوْصُولِ الْأَوَّلِ .
وَعَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ يَكُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ مَعْطُوفًا عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=20الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ .
وَالْمَعْنَى عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ أَنَّ الْكُفَّارَ الْخَاسِرِينَ لِأَنْفُسِهِمْ بِعِنَادِهِمْ وَتَمَرُّدِهِمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَعَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَخِيرَيْنِ أَنَّ أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَاهُمُ اللَّهُ الْكِتَابَ هُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِسَبَبِ مَا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الْبُعْدِ عَنِ الْحَقِّ وَعَدَمِ الْعَمَلِ بِالْمَعْرِفَةِ الَّتِي ثَبَتَتْ لَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَيِ اخْتَلَقَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ فَقَالَ : إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ أَوِ الْإِنْجِيلِ مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ الَّتِي يَلْزَمُهُ الْإِيمَانُ بِهَا مِنَ الْمُعْجِزَةِ الْوَاضِحَةِ الْبَيِّنَةِ ، فَجَمَعَ بَيْنَ كَوْنِهِ كَاذِبًا عَلَى اللَّهِ وَمُكَذِّبًا بِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِالْإِيمَانِ بِهِ ، وَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَلَا أَحَدَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ أَظْلَمُ مِنْهُ ، وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ لِلشَّأْنِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ : إِنَّا نَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ، ثُمَّ جَعَلَ مِائَةَ رَحْمَةٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ ، ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ فَوَضَعَ بَيْنَهُمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً وَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً فَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ ، وَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ ، وَبِهَا يَتَبَاذَلُونَ ، وَبِهَا يَتَزَاوَرُونَ وَبِهَا تَحِنُّ النَّاقَةُ ، وَبِهَا تُنْتِجُ الْبَقَرَةُ ، وَبِهَا تَيْعَرُ الشَّاةُ ، وَبِهَا تَتَابَعُ الطَّيْرُ ، وَبِهَا تَتَابَعُ الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِلْكَ الرَّحْمَةَ إِلَى مَا عِنْدَهُ ، وَرَحْمَتُهُ أَفْضَلُ وَأَوْسَعُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ
سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020122خَلَقَ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ : مِنْهَا رَحْمَةٌ يَتَرَاحَمُ بِهَا الْخَلْقُ ، وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ ، وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020123لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ كِتَابًا فَوَضَعَهُ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ : إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي .
وَقَدْ رُوِيَ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى بِنَحْوِ هَذَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=13وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَقُولُ :
[ ص: 414 ] مَا اسْتَقَرَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا قَالَ : أَمَّا الْوَلِيُّ فَالَّذِي تَوَلَّاهُ وَيُقِرُّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَالَ : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي فَضَائِلِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ لَا أَدْرِي مَا فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؟ حَتَّى أَتَانِي أَعْرَابِيَّانِ يَخْتَصِمَانِ فِي بِئْرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فَطَرْتُهَا ، يَقُولُ : أَنَا ابْتَدَأْتُهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قَالَ : يَرْزُقُ وَلَا يُرْزَقُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=16مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ قَالَ : مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ الْعَذَابُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=17وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ يَقُولُ : بِعَافِيَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
جَاءَ النَّمَّامُ بْنُ زَيْدٍ وَقَرْدَمُ بْنُ كَعْبٍ وَبَحْرِيُّ بْنُ عَمْرٍو فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ مَا تَعْلَمُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا غَيْرَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، بِذَلِكَ بُعِثْتُ وَإِلَى ذَلِكَ أَدْعُو ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ يَعْنِي
أَهْلَ مَكَّةَ وَمَنْ بَلَغَ يَعْنِي مَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْقُرْآنُ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ لَهُ نَذِيرٌ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَنَسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020125لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=16848كِسْرَى وَقَيْصَرَ nindex.php?page=showalam&ids=888وَالنَّجَاشِيِّ وَكُلِّ جَبَّارٍ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَيْسَ بِالنَّجَاشِيِّ الَّذِي صَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ وَالْخَطِيبُ وَابْنُ النَّجَّارِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ فَكَأَنَّمَا شَافَهْتُهُ بِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12798وَابْنُ الضُّرَيْسِ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ : " مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ فَكَأَنَّمَا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " وَفِي لَفْظٍ : " مَنْ بَلَغَهُ الْقُرْآنُ حَتَّى تَفَهَّمَهُ وَتَعَقَّلَهُ كَانَ كَمَنْ عَايَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَلَّمَهُ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ قَالَ : الْعَرَبُ وَمَنْ بَلَغَ قَالَ : الْعَجَمُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ
النَّضْرُ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ شَفَعَتْ لِيَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=21وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا الْآيَةَ .