nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_30549_32342ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22ويوم نحشرهم قرأ الجمهور بالنون في الفعلين ، وقرئ بالياء فيهما ، وناصب الظرف محذوف مقدر متأخر : أي : يوم نحشرهم كان كيت وكيت ، والاستفهام في
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22أين شركاؤكم للتقريع والتوبيخ للمشركين .
وأضاف الشركاء إليهم ، لأنها لم تكن شركاء لله في الحقيقة بل لما سموها شركاء أضيفت إليهم ، وهي ما كانوا يعبدونه من دون الله أو يعبدونه مع الله .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22الذين كنتم تزعمون أي تزعمونها شركاء ، فحذف المفعولان معا ، ووجه التوبيخ بهذا الاستفهام أن معبوداتهم غابت عنهم في تلك الحال أو كانت حاضرة ولكن لا ينتفعون بها بوجه من الوجوه ، فكان وجودها كعدمها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تأويل هذه الآية أن الله عز وجل أخبر بقصص المشركين وافتتانهم بشركهم ، ثم أخبر أن فتنتهم لم تكن حتى رأوا الحقائق إلا أن انتفوا من الشرك ، ونظير هذا في اللغة أن ترى إنسانا يحب غاويا فإذا وقع في هلكة تبرأ منه فتقول : ما كانت محبتك إياه إلا أن تبرأ منه انتهى .
فالمراد بالفتنة على هذا كفرهم : أي لم تكن عاقبة كفرهم الذي افتخروا به وقاتلوا عليه إلا ما وقع منهم من الجحود والحلف على نفيه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين وقيل : المراد بالفتنة هنا جوابهم : أي لم يكن جوابهم إلا الجحود والتبرئ ، فكان هذا الجواب فتنة لكونه كذبا ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم معطوفة على عامل الظرف المقدر كما مر والاستثناء مفرغ ، وقرئ " فتنتهم " بالرفع والنصب ، و " يكن " و " تكن " والوجه ظاهر .
وقرئ " وما كان فتنتهم " وقرئ " ربنا " بالنصب على النداء .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم بإنكار ما وقع منهم في الدنيا من الشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وضل عنهم ما كانوا يفترون أي زال وذهب افتراؤهم وتلاشى وبطل ما كانوا يظنونه من أن الشركاء يقربوهم إلى الله ، هذا على أن ما مصدرية ، وقيل : هي موصولة عبارة عن الآلهة : أي فارقهم ما كانوا يعبدون من دون الله فلم يغن عنهم شيئا ، وهذا تعجيب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من حالهم المختلفة ودعواهم المتناقضة ، وقيل : لا يجوز أن يقع منهم كذب في الآخرة لأنها دار لا يجري فيها غير
[ ص: 415 ] الصدق ، فمعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين نفي شركهم عند أنفسهم ، وفي اعتقادهم ويؤيد هذا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42ولا يكتمون الله حديثا [ النساء : 42 ] .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25ومنهم من يستمع إليك هذا كلام مبتدأ لبيان ما كان يصنعه بعض المشركين في الدنيا ، والضمير عائد إلى الذين أشركوا : أي وبعض الذين أشركوا يستمع إليك حين تتلو القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وجعلنا على قلوبهم أكنة أي فعلنا ذلك بهم مجازاة على كفرهم ، والأكنة : الأغطية جمع كنان مثل الأسنة والسنان ، كننت الشيء في كنه : إذا جعلته فيه ، وأكننته أخفيته ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=57جعلنا على قلوبهم أكنة مستأنفة للإخبار بمضمونها ، أو في محل نصب على الحال : أي وقد جعلنا على قلوبهم أغطية كراهة أن يفقهوا القرآن ، أو لئلا يفقهوه ، والوقر : الصمم ، يقال : وقرت أذنه تقر وقرا : أي صمت .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف " وقرا " بكسر الواو : أي جعل في آذانهم ما سدها عن استماع القول على التشبيه بوقر البعير ، وهو مقدار ما يطيق أن يحمله ، وذكر الأكنة والوقر تمثيل لفرط بعدهم عن فهم الحق وسماعه كأن قلوبهم لا تعقل وأسماعهم لا تدرك
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها أي لا يؤمنوا بشيء من الآيات التي يرونها من المعجزات ونحوها لعنادهم وتمردهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين حتى هنا هي الابتدائية التي تقع بعدها الجمل ، وجملة يجادلونك في محل نصب على الحال ، والمعنى : أنهم بلغوا من الكفر والعناد أنهم إذا جاءوك مجادلين لم يكتفوا بمجرد عدم الإيمان ، بل يقولون إن هذا إلا أساطير الأولين ، وقيل : حتى هي الجارة وما بعدها في محل جر ، والمعنى : حتى وقت مجيئهم مجادلين يقولون إن هذا إلا أساطير الأولين ، وهذا غاية التكذيب ونهاية العناد ، والأساطير .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : واحدها أسطار .
وقال
الأخفش : أسطورة .
وقال
أبو عبيدة : أسطارة .
وقال
النحاس : أسطور .
وقال
القشيري : أسطير .
وقيل : هو جمع لا واحد له كعباديد وأبابيل ، والمعنى : ما سطره الأولون في الكتب من القصص والأحاديث .
قال
الجوهري : الأساطير الأباطيل والترهات .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وهم ينهون عنه وينأون عنه أي ينهى المشركون الناس عن الإيمان بالقرآن أو
بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ويبعدون هم في أنفسهم عنه .
وقيل : إنها نزلت في
أبي طالب فإنه كان ينهى الكفار عن أذية النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويبعد هو عن إجابته
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون أي ما يهلكون بما يقع منهم من النهي والنأي إلا أنفسهم بتعريضها لعذاب الله وسخطه ، والحال أنهم ما يشعرون بهذا البلاء الذي جلبوه على أنفسهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولو ترى إذ وقفوا على النار الخطاب لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أو لكل من تتأتى منه الرؤية ، وعبر عن المستقبل يوم القيامة بلفظ الماضي تنبيها على تحقق وقوعه كما ذكره علماء المعاني ، و وقفوا معناه حبسوا ، يقال : وقفته وقفا ووقف وقوفا ، وقيل : معنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وقفوا على النار أدخلوها فتكون على بمعنى في ، وقيل : هي بمعنى الباء : أي وقفوا بالنار أي بقربها معاينين لها ، ومفعول ترى محذوف ، وجواب لو محذوف ليذهب السامع كل مذهب ، والتقدير : لو تراهم إذ وقفوا على النار لرأيت منظرا هائلا وحالا فظيعا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27فقالوا ياليتنا نرد أي إلى الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولا نكذب بآيات ربنا أي التي جاءنا بها رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ونكون من المؤمنين بها العاملين بما فيها ، والأفعال الثلاثة داخلة تحت التمني : أي تمنوا الرد ، وأن لا يكذبوا ، وأن يكونوا من المؤمنين برفع الأفعال الثلاثة كما هي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وأهل المدينة وشعبة وابن كثير وأبي عمرو .
وقرأ
حفص وحمزة بنصب نكذب ونكون بإضمار أن بعد الواو على جواب التمني ، واختار
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه القطع في " ولا نكذب " فيكون غير داخل في التمني ، والتقدير : ونحن لا نكذب على معنى الثبات على ترك التكذيب : أي لا نكذب رددنا أو لم نرد ، قال : وهو مثل دعني ولا أعود : أي لا أعود على كل حال تركتني أو لم تتركني .
واستدل أبو عمرو بن العلاء على خروجه من التمني بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وإنهم لكاذبون لأن الكذب لا يكون في التمني .
وقرأ
ابن عامر " ونكون " بالنصب وأدخل الفعلين الأولين في التمني .
وقرأ
أبي " ولا نكذب بآيات ربنا أبدا " .
وقرأ هو
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود " يا ليتنا نرد فلا نكذب " بالفاء والنصب ، والفاء ينصب بها في جواب التمني كما ينصب بالواو كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وقال أكثر
البصريين : لا يجوز الجواب إلا بالفاء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل هذا إضراب عما يدل عليه التمني من الوعد بالإيمان والتصديق : أي لم يكن ذلك التمني منهم عن صدق نية وخلوص اعتقاد بل هو لسبب آخر ، وهو أنه بدا لهم ما كانوا يخفون : أي يجحدون من الشرك وعرفوا أنهم هالكون بشركهم فعدلوا إلى التمني والمواعيد الكاذبة ، وقيل : بدا لهم ما كانوا يخفون من النفاق والكفر بشهادة جوارحهم عليهم ، وقيل : بدا لهم ما كانوا يكتمون من أعمالهم القبيحة كما قال تعالى : وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون [ الزمر : 47 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : بدا لهم جزاء كفرهم الذي كانوا يخفونه وهو مثل القول الأول ، وقيل : المعنى : أنه ظهر للذين اتبعوا الغواة ما كان الغواة يخفون عنهم من أمر البعث والقيامة ولو ردوا إلى الدنيا حسبما تمنوا لعادوا لفعل ما نهوا عنه من القبائح التي رأسها الشرك كما عاين
إبليس ما عاين من آيات الله ثم عاند وإنهم لكاذبون أي متصفون بهذه الصفة لا ينفكون عنها بحال من الأحوال ولو شاهدوا ما شاهدوا ، وقيل : المعنى : وإنهم لكاذبون فيما أخبروا به عن أنفسهم من الصدق والإيمان .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب " ولو ردوا " بكسر الراء لأن الأصل رددوا فنقلت كسرة الدال إلى الراء ، وجملة " وإنهم لكاذبون " معترضة بين المعطوف وهو " وقالوا " ، وبين المعطوف عليه وهو " لعادوا " : أي لعادوا إلى ما نهوا عنه .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا أي : ما هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين بعد الموت ، وهذا من شدة
[ ص: 415 ] تمردهم وعنادهم حيث يقولون هذه المقالة على تقدير أنهم رجعوا إلى الدنيا بعد مشاهدتهم للبعث .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قد تقدم تفسيره في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27ولو ترى إذ وقفوا على النار [ الأنعام : 27 ] أي حبسوا على ما يكون من أمر ربهم فيهم ، وقيل : على بمعنى عند ، وجواب لو محذوف : أي لشاهدت أمرا عظيما ، والاستفهام في أليس هذا بالحق للتقريع والتوبيخ : أي أليس هذا البعث الذي ينكرونه كائنا موجودا ، وهذا الجزاء الذي يجحدونه حاضرا .
قالوا بلى وربنا اعترفوا بما أنكروا وأكدوا اعترافهم بالقسم قال فذوقوا العذاب الذي تشاهدونه وهو عذاب النار بما كنتم تكفرون أي بسبب كفركم به أو بكل شيء مما أمرتم بالإيمان به في دار الدنيا .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم قال : معذرتهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثم لم تكن فتنتهم قال : حجتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين يعني المنافقين والمشركين قالوا وهم في النار : هلم فلنكذب فلعله أن ينفعنا ، فقال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم في القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24ما كانوا يفترون يكذبون في الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23والله ربنا ما كنا مشركين ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42ولا يكتمون الله حديثا [ النساء : 42 ] قال : بجوارحهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
قتادة ، :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انظر كيف كذبوا على أنفسهم قال : باعتذارهم الباطل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وضل عنهم ما كانوا يفترون قال : ما كانوا يشركون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25ومنهم من يستمع إليك قال :
قريش ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وجعلنا على قلوبهم أكنة قال : كالجعبة للنبل .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا قال : يسمعونه بآذانهم ولا يعون منه شيئا ، كمثل البهيمة التي لا تسمع النداء ولا تدري ما يقال لها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، قال : الغطاء أكن قلوبهم أن يفقهوه ، والوقر الصمم ، وأساطير الأولين أساجيع الأولين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : أساطير الأولين : أحاديث الأولين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، قال : أساطير الأولين : كذب الأولين وباطلهم .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وهم ينهون عنه وينأون عنه قال : نزلت في
أبي طالب كان ينهى المشركين أن يردوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتباعد عما جاء به .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14947القاسم بن مخيمرة نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
عطاء نحوه أيضا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في الآية قال : ينهون عنه الناس أن يؤمنوا به ، وينأون عنه : يتباعدون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16574العوفي عنه قال : لا يلقونه ولا يدعون أحدا يأتيه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد بن الحنفية في الآية قال : كفار
مكة كانوا يدفعون الناس عنه ولا يجيبونه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، قال : ينهون عن القرآن وعن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وينأون عنه : يتباعدون عنه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال في الآية قال : نزلت في عمومة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكانوا عشرة ، فكانوا أشد الناس معه في العلانية ، وأشد الناس عليه في السر .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل قال : من أعمالهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه يقول : ولو وصل الله لهم دنيا كدنياهم التي كانوا فيها لعادوا إلى أعمالهم أعمال السوء التي كانوا نهوا عنها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : أخبر الله سبحانه أنهم لو ردوا لم يقدروا على الهدى ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه أي : ولو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حيل بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_30549_32342وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ قَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالنُّونِ فِي الْفِعْلَيْنِ ، وَقُرِئَ بِالْيَاءِ فِيهِمَا ، وَنَاصِبُ الظَّرْفِ مَحْذُوفٌ مُقَدَّرٌ مُتَأَخِّرٌ : أَيْ : يَوْمَ نَحْشُرُهُمْ كَانَ كَيْتَ وَكَيْتَ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ لِلْمُشْرِكِينَ .
وَأَضَافَ الشُّرَكَاءَ إِلَيْهِمْ ، لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ شُرَكَاءُ لِلَّهِ فِي الْحَقِيقَةِ بَلْ لَمَّا سَمَّوْهَا شُرَكَاءَ أُضِيفَتْ إِلَيْهِمْ ، وَهِيَ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ يَعْبُدُونَهُ مَعَ اللَّهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=22الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَيْ تَزْعُمُونَهَا شُرَكَاءَ ، فَحَذَفَ الْمَفْعُولَانِ مَعًا ، وَوَجْهُ التَّوْبِيخِ بِهَذَا الِاسْتِفْهَامِ أَنَّ مَعْبُودَاتِهِمْ غَابَتْ عَنْهُمْ فِي تِلْكَ الْحَالِ أَوْ كَانَتْ حَاضِرَةً وَلَكِنْ لَا يَنْتَفِعُونَ بِهَا بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ ، فَكَانَ وُجُودُهَا كَعَدَمِهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَأْوِيلُ هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَ بِقَصَصِ الْمُشْرِكِينَ وَافْتِتَانِهِمْ بِشِرْكِهِمْ ، ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ فِتْنَتَهُمْ لَمْ تَكُنْ حَتَّى رَأَوُا الْحَقَائِقَ إِلَّا أَنِ انْتَفَوْا مِنَ الشِّرْكِ ، وَنَظِيرُ هَذَا فِي اللُّغَةِ أَنْ تَرَى إِنْسَانًا يُحِبُّ غَاوِيًا فَإِذَا وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ تَبَرَّأَ مِنْهُ فَتَقُولُ : مَا كَانَتْ مَحَبَّتُكَ إِيَّاهُ إِلَّا أَنْ تَبْرَأَ مِنْهُ انْتَهَى .
فَالْمُرَادُ بِالْفِتْنَةِ عَلَى هَذَا كُفْرُهُمْ : أَيْ لَمْ تَكُنْ عَاقِبَةُ كُفْرِهِمُ الَّذِي افْتَخَرُوا بِهِ وَقَاتَلُوا عَلَيْهِ إِلَّا مَا وَقَعَ مِنْهُمْ مِنَ الْجُحُودِ وَالْحَلِفِ عَلَى نَفْيِهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْفِتْنَةِ هُنَا جَوَابُهُمْ : أَيْ لَمْ يَكُنْ جَوَابُهُمْ إِلَّا الْجُحُودَ وَالتَّبَرُّئَ ، فَكَانَ هَذَا الْجَوَابُ فِتْنَةً لِكَوْنِهِ كَذِبًا ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ مَعْطُوفَةٌ عَلَى عَامِلِ الظَّرْفِ الْمُقَدَّرِ كَمَا مَرَّ وَالِاسْتِثْنَاءُ مُفْرَغٌ ، وَقُرِئَ " فِتْنَتُهُمْ " بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ ، وَ " يَكُنْ " وَ " تَكُنْ " وَالْوَجْهُ ظَاهِرٌ .
وَقُرِئَ " وَمَا كَانَ فِتْنَتُهُمْ " وَقُرِئَ " رَبَّنَا " بِالنَّصْبِ عَلَى النِّدَاءِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِإِنْكَارِ مَا وَقَعَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا مِنَ الشِّرْكِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ أَيْ زَالَ وَذَهَبَ افْتِرَاؤُهُمْ وَتَلَاشَى وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَظُنُّونَهُ مِنْ أَنَّ الشُّرَكَاءَ يُقَرِّبُوهُمْ إِلَى اللَّهِ ، هَذَا عَلَى أَنَّ مَا مَصْدَرِيَّةٌ ، وَقِيلَ : هِيَ مَوْصُولَةٌ عِبَارَةٌ عَنِ الْآلِهَةِ : أَيْ فَارَقَهُمْ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَلَمْ يُغْنِ عَنْهُمْ شَيْئًا ، وَهَذَا تَعْجِيبٌ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ حَالِهِمُ الْمُخْتَلِفَةِ وَدَعْوَاهُمُ الْمُتَنَاقِضَةِ ، وَقِيلَ : لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْهُمْ كَذِبٌ فِي الْآخِرَةِ لِأَنَّهَا دَارٌ لَا يَجْرِي فِيهَا غَيْرُ
[ ص: 415 ] الصِّدْقِ ، فَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ نَفْيُ شِرْكِهِمْ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ ، وَفِي اعْتِقَادِهِمْ وَيُؤَيِّدُ هَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا [ النِّسَاءِ : 42 ] .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ هَذَا كَلَامٌ مُبْتَدَأٌ لِبَيَانِ مَا كَانَ يَصْنَعُهُ بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ فِي الدُّنْيَا ، وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا : أَيْ وَبَعْضُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حِينَ تَتْلُو الْقُرْآنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَيْ فَعَلْنَا ذَلِكَ بِهِمْ مُجَازَاةً عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَالْأَكِنَّةُ : الْأَغْطِيَةُ جَمْعُ كِنَانٍ مِثْلَ الْأَسِنَّةِ وَالسِّنَانِ ، كَنَنْتُ الشَّيْءَ فِي كُنْهٍ : إِذَا جَعَلْتُهُ فِيهِ ، وَأَكْنَنْتُهُ أَخْفَيْتُهُ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=57جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً مُسْتَأْنَفَةٌ لِلْإِخْبَارِ بِمَضْمُونِهَا ، أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ : أَيْ وَقَدْ جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَغْطِيَةً كَرَاهَةَ أَنْ يَفْقَهُوا الْقُرْآنَ ، أَوْ لِئَلَّا يَفْقَهُوهُ ، وَالْوَقْرُ : الصَّمَمُ ، يُقَالُ : وُقِرَتْ أُذُنَهُ تَقِرُ وَقْرًا : أَيْ صُمَّتْ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ " وِقْرًا " بِكَسْرِ الْوَاوِ : أَيْ جَعَلَ فِي آذَانِهِمْ مَا سَدَّهَا عَنِ اسْتِمَاعِ الْقَوْلِ عَلَى التَّشْبِيهِ بِوِقْرِ الْبَعِيرِ ، وَهُوَ مِقْدَارُ مَا يُطِيقُ أَنْ يَحْمِلَهُ ، وَذِكْرُ الْأَكِنَّةَ وَالْوَقْرَ تَمْثِيلٌ لِفَرْطِ بُعْدِهِمْ عَنْ فَهْمِ الْحَقِّ وَسَمَاعِهِ كَأَنَّ قُلُوبَهُمْ لَا تَعْقِلُ وَأَسْمَاعَهُمْ لَا تُدْرِكُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا أَيْ لَا يُؤْمِنُوا بِشَيْءٍ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي يَرَوْنَهَا مِنَ الْمُعْجِزَاتِ وَنَحْوَهَا لِعِنَادِهِمْ وَتَمَرُّدِهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ حَتَّى هُنَا هِيَ الِابْتِدَائِيَّةُ الَّتِي تَقَعُ بَعْدَهَا الْجُمَلُ ، وَجُمْلَةُ يُجَادِلُونَكَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ بَلَغُوا مِنَ الْكُفْرِ وَالْعِنَادِ أَنَّهُمْ إِذَا جَاءُوكَ مُجَادِلِينَ لَمْ يَكْتَفُوا بِمُجَرَّدِ عَدَمِ الْإِيمَانِ ، بَلْ يَقُولُونَ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وَقِيلَ : حَتَّى هِيَ الْجَارَّةُ وَمَا بَعْدَهَا فِي مَحَلِّ جَرٍّ ، وَالْمَعْنَى : حَتَّى وَقْتِ مَجِيئِهِمْ مُجَادِلِينَ يَقُولُونَ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، وَهَذَا غَايَةُ التَّكْذِيبِ وَنِهَايَةُ الْعِنَادِ ، وَالْأَسَاطِيرُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَاحِدُهَا أَسْطَارٌ .
وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : أُسْطُورَةٌ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : أَسْطَارَةٌ .
وَقَالَ
النَّحَّاسُ : أُسْطُورٌ .
وَقَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : أُسْطِيرٌ .
وَقِيلَ : هُوَ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ كَعَبَادِيدَ وَأَبَابِيلَ ، وَالْمَعْنَى : مَا سَطَّرَهُ الْأَوَّلُونَ فِي الْكُتُبِ مِنَ الْقِصَصِ وَالْأَحَادِيثِ .
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : الْأَسَاطِيرُ الْأَبَاطِيلُ وَالتُّرَّهَاتُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ أَيْ يَنْهَى الْمُشْرِكُونَ النَّاسَ عَنِ الْإِيمَانِ بِالْقُرْآنِ أَوْ
بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَيَبْعُدُونَ هُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ عَنْهُ .
وَقِيلَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي
أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَنْهَى الْكُفَّارَ عَنْ أَذِيَّةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَيَبْعُدُ هُوَ عَنْ إِجَابَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيْ مَا يُهْلِكُونَ بِمَا يَقَعُ مِنْهُمْ مِنَ النَّهْيِ وَالنَّأْيِ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ بِتَعْرِيضِهَا لِعَذَابِ اللَّهِ وَسُخْطِهِ ، وَالْحَالُ أَنَّهُمْ مَا يَشْعُرُونَ بِهَذَا الْبَلَاءِ الَّذِي جَلَبُوهُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ الْخِطَابُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوْ لِكُلِّ مَنْ تَتَأَتَّى مِنْهُ الرُّؤْيَةُ ، وَعَبَّرَ عَنِ الْمُسْتَقْبَلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلَفْظِ الْمَاضِي تَنْبِيهًا عَلَى تَحَقُّقِ وُقُوعِهِ كَمَا ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ الْمَعَانِي ، وَ وُقِفُوا مَعْنَاهُ حُبِسُوا ، يُقَالُ : وَقَفْتُهُ وَقْفًا وَوَقَفَ وُقُوفًا ، وَقِيلَ : مَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وُقِفُوا عَلَى النَّارِ أُدْخِلُوهَا فَتَكُونُ عَلَى بِمَعْنَى فِي ، وَقِيلَ : هِيَ بِمَعْنَى الْبَاءِ : أَيْ وُقِفُوا بِالنَّارِ أَيْ بِقُرْبِهَا مُعَايِنِينَ لَهَا ، وَمَفْعُولُ تُرَى مَحْذُوفٌ ، وَجَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ لِيَذْهَبَ السَّامِعُ كُلَّ مَذْهَبٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : لَوْ تَرَاهُمْ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ لَرَأَيْتَ مَنْظَرًا هَائِلًا وَحَالًا فَظِيعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27فَقَالُوا يَالَيْتَنَا نُرَدُّ أَيْ إِلَى الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا أَيِ الَّتِي جَاءَنَا بِهَا رَسُولُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا الْعَامِلِينَ بِمَا فِيهَا ، وَالْأَفْعَالُ الثَّلَاثَةُ دَاخِلَةٌ تَحْتَ التَّمَنِّي : أَيْ تَمَنَّوُا الرَّدَّ ، وَأَنْ لَا يُكَذِّبُوا ، وَأَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَفْعِ الْأَفْعَالِ الثَّلَاثَةِ كَمَا هِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَشُعْبَةَ وَابْنِ كَثِيرٍ وَأَبِي عَمْرٍو .
وَقَرَأَ
حَفْصٌ وَحَمْزَةُ بِنَصْبِ نَكْذِبَ وَنَكُونَ بِإِضْمَارِ أَنْ بَعْدَ الْوَاوِ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي ، وَاخْتَارَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ الْقَطْعَ فِي " وَلَا نَكْذِبُ " فَيَكُونُ غَيْرَ دَاخِلٍ فِي التَّمَنِّي ، وَالتَّقْدِيرُ : وَنَحْنُ لَا نَكْذِبُ عَلَى مَعْنَى الثَّبَاتِ عَلَى تَرْكِ التَّكْذِيبِ : أَيْ لَا نَكْذِبْ رَدَدْنَا أَوْ لَمْ نُرَدُّ ، قَالَ : وَهُوَ مِثْلُ دَعْنِي وَلَا أَعُودُ : أَيْ لَا أَعُودُ عَلَى كُلِّ حَالٍ تَرَكْتَنِي أَوْ لَمْ تَتْرُكْنِي .
وَاسْتَدَلَّ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ عَلَى خُرُوجِهِ مِنَ التَّمَنِّي بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لِأَنَّ الْكَذِبَ لَا يَكُونُ فِي التَّمَنِّي .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ " وَنَكُونَ " بِالنَّصْبِ وَأَدْخَلَ الْفِعْلَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ فِي التَّمَنِّي .
وَقَرَأَ
أُبَيٌّ " وَلَا نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا أَبَدًا " .
وَقَرَأَ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ " يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ فَلَا نُكَذِّبَ " بِالْفَاءِ وَالنَّصْبِ ، وَالْفَاءُ يُنْصَبُ بِهَا فِي جَوَابِ التَّمَنِّي كَمَا يُنْصَبُ بِالْوَاوِ كَمَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَقَالَ أَكْثَرُ
الْبَصْرِيِّينَ : لَا يَجُوزُ الْجَوَابُ إِلَّا بِالْفَاءِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ هَذَا إِضْرَابٌ عَمَّا يَدُلُّ عَلَيْهِ التَّمَنِّي مِنَ الْوَعْدِ بِالْإِيمَانِ وَالتَّصْدِيقِ : أَيْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ التَّمَنِّي مِنْهُمْ عَنْ صِدْقِ نِيَّةٍ وَخُلُوصِ اعْتِقَادٍ بَلْ هُوَ لِسَبَبٍ آخَرَ ، وَهُوَ أَنَّهُ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ : أَيْ يَجْحَدُونَ مِنَ الشِّرْكِ وَعَرَفُوا أَنَّهُمْ هَالِكُونَ بِشِرْكِهِمْ فَعَدَلُوا إِلَى التَّمَنِّي وَالْمَوَاعِيدِ الْكَاذِبَةِ ، وَقِيلَ : بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنَ النِّفَاقِ وَالْكُفْرِ بِشَهَادَةِ جَوَارِحِهِمْ عَلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يَكْتُمُونَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَبِيحَةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى : وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ [ الزُّمَرِ : 47 ] .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : بَدَا لَهُمْ جَزَاءَ كُفْرِهِمُ الَّذِي كَانُوا يُخْفُونَهُ وَهُوَ مِثْلُ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَنَّهُ ظَهَرَ لِلَّذِينَ اتَّبَعُوا الْغُوَاةَ مَا كَانَ الْغُوَاةُ يُخْفُونَ عَنْهُمْ مِنْ أَمْرِ الْبَعْثِ وَالْقِيَامَةِ وَلَوْ رُدُّوا إِلَى الدُّنْيَا حَسْبَمَا تَمَنَّوْا لَعَادُوا لِفِعْلِ مَا نُهُوا عَنْهُ مِنَ الْقَبَائِحِ الَّتِي رَأْسُهَا الشِّرْكُ كَمَا عَايَنَ
إِبْلِيسُ مَا عَايَنَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ ثُمَّ عَانَدَ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ أَيْ مُتَّصِفُونَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا يَنْفَكُّونَ عَنْهَا بِحَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ وَلَوْ شَاهَدُوا مَا شَاهَدُوا ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ فِيمَا أَخْبَرُوا بِهِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ مِنَ الصِّدْقِ وَالْإِيمَانِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ " وَلَوْ رِدُّوا " بِكَسْرِ الرَّاءِ لِأَنَّ الْأَصْلَ رَدِدُوا فَنُقِلَتْ كَسْرَةُ الدَّالِ إِلَى الرَّاءِ ، وَجُمْلَةُ " وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ " مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَهُوَ " وَقَالُوا " ، وَبَيْنَ الْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ وَهُوَ " لَعَادُوا " : أَيْ لَعَادُوا إِلَى مَا نُهُوا عَنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا أَيْ : مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَهَذَا مِنْ شِدَّةِ
[ ص: 415 ] تَمَرُّدِهِمْ وَعِنَادِهِمْ حَيْثُ يَقُولُونَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّهُمْ رَجَعُوا إِلَى الدُّنْيَا بَعْدَ مُشَاهَدَتِهِمْ لِلْبَعْثِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=30وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=27وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ [ الْأَنْعَامِ : 27 ] أَيْ حُبِسُوا عَلَى مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فِيهِمْ ، وَقِيلَ : عَلَى بِمَعْنَى عِنْدَ ، وَجَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ : أَيْ لَشَاهَدْتَ أَمْرًا عَظِيمًا ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ : أَيْ أَلَيْسَ هَذَا الْبَعْثُ الَّذِي يُنْكِرُونَهُ كَائِنًا مَوْجُودًا ، وَهَذَا الْجَزَاءُ الَّذِي يَجْحَدُونَهُ حَاضِرًا .
قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا اعْتَرَفُوا بِمَا أَنْكَرُوا وَأَكَّدُوا اعْتِرَافَهُمْ بِالْقَسَمِ قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ الَّذِي تُشَاهِدُونَهُ وَهُوَ عَذَابُ النَّارِ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ أَيْ بِسَبَبِ كُفْرِكُمْ بِهِ أَوْ بِكُلِّ شَيْءٍ مِمَّا أُمِرْتُمْ بِالْإِيمَانِ بِهِ فِي دَارِ الدُّنْيَا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ قَالَ : مَعْذِرَتُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ قَالَ : حُجَّتُهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ وَالْمُشْرِكِينَ قَالُوا وَهُمْ فِي النَّارِ : هَلُمَّ فَلْنَكْذِبْ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَنْفَعَنَا ، فَقَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ فِي الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ يَكْذِبُونَ فِي الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=23وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=42وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا [ النِّسَاءِ : 42 ] قَالَ : بِجَوَارِحِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ قَالَ : بِاعْتِذَارِهِمُ الْبَاطِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=24وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ قَالَ : مَا كَانُوا يُشْرِكُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ قَالَ :
قُرَيْشٌ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً قَالَ : كَالْجُعْبَةِ لِلنَّبْلِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=25وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا قَالَ : يَسْمَعُونَهُ بِآذَانِهِمْ وَلَا يَعُونَ مِنْهُ شَيْئًا ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي لَا تَسْمَعُ النِّدَاءَ وَلَا تَدْرِي مَا يُقَالُ لَهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، قَالَ : الْغِطَاءُ أَكَنَّ قُلُوبَهُمْ أَنْ يَفْقَهُوهُ ، وَالْوَقْرُ الصَّمَمُ ، وَأَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ أَسَاجِيعُ الْأَوَّلِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ : أَحَادِيثُ الْأَوَّلِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ : كَذِبُ الْأَوَّلِينَ وَبَاطِلُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=26وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ قَالَ : نَزَلَتْ فِي
أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَنْهَى الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَرُدُّوا رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَيَتَبَاعَدُ عَمَّا جَاءَ بِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14947الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ نَحْوَهُ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي الْآيَةِ قَالَ : يَنْهَوْنَ عَنْهُ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ ، وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ : يَتَبَاعَدُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16574الْعَوْفِيِّ عَنْهُ قَالَ : لَا يَلْقَوْنَهُ وَلَا يَدَعُونَ أَحَدًا يَأْتِيهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12691مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةَ فِي الْآيَةِ قَالَ : كُفَّارُ
مَكَّةَ كَانُوا يَدْفَعُونَ النَّاسَ عَنْهُ وَلَا يُجِيبُونَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، قَالَ : يَنْهَوْنَ عَنِ الْقُرْآنِ وَعَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ : يَتَبَاعَدُونَ عَنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15987سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : نَزَلَتْ فِي عُمُومَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانُوا عَشْرَةً ، فَكَانُوا أَشَدَّ النَّاسِ مَعَهُ فِي الْعَلَانِيَةِ ، وَأَشَدَّ النَّاسِ عَلَيْهِ فِي السِّرِّ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ قَالَ : مِنْ أَعْمَالِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ يَقُولُ : وَلَوْ وَصَلَ اللَّهُ لَهُمْ دُنْيَا كَدُنْيَاهُمُ الَّتِي كَانُوا فِيهَا لَعَادُوا إِلَى أَعْمَالِهِمْ أَعْمَالِ السُّوءِ الَّتِي كَانُوا نُهُوا عَنْهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَخْبَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّهُمْ لَوْ رُدُّوا لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْهُدَى ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=28وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ أَيْ : وَلَوْ رُدُّوا إِلَى الدُّنْيَا لَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْهُدَى كَمَا حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُمْ فِي الدُّنْيَا .