nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_29497_30549_19580_31780قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله هم الذين تقدم ذكرهم .
والمراد من تكذيبهم بلقاء الله تكذيبهم بالبعث ، وقيل : تكذيبهم بالجزاء .
والأول أولى ، لأنهم الذين قالوا قريبا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين [ الأنعام : 29 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة أي القيامة ، وسميت ساعة لسرعة الحساب فيها .
ومعنى بغتة : فجأة ، يقال : بغتهم الأمر يبغتهم بغتا وبغتة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وهي مصدر في موضع الحال ، قال : ولا يجوز أن يقاس عليه ، فلا يقال : جاء فلان سرعة ، و " حتى " غاية للتكذيب لا للخسران ، فإنه لا
[ ص: 416 ] غاية له
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قالوا ياحسرتنا هذا جواب " إذا جاءتهم " أوقعوا النداء على الحسرة ، وليست بمنادى في الحقيقة ليدل ذلك على كثرة تحسرهم .
والمعنى : يا حسرتنا احضري فهذا أوانك ، كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في هذا النداء وأمثاله كقولهم : يا للعجب ويا للرجل ، وقيل : هو تنبيه للناس على عظم ما يحل بهم من الحسرة ، كأنهم قالوا : يا أيها الناس تنبهوا على عظيم ما بنا من الحسرة ، والحسرة : الندم الشديد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31على ما فرطنا فيها أي على تفريطنا في الساعة : أي في الاعتداد لها ، والاحتفال بشأنها ، والتصديق بها .
ومعنى فرطنا ضيعنا ، وأصله التقدم ، يقال فرط فلان : أي تقدم وسبق إلى الماء ، ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020127وأنا فرطكم على الحوض ، ومنه الفارط : أي : المتقدم فكأنهم أرادوا بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31على ما فرطنا أي : على ما قدمنا من عجزنا عن التصديق بالساعة والاعتداد لها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري : إن الضمير في فرطنا فيها يرجع إلى الصفقة ، وذلك أنهم لما تبين لهم خسران صفقتهم ببيعهم الإيمان بالكفر ، والدنيا بالآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قالوا ياحسرتنا على ما فرطنا في صفقتنا ، وإن لم تذكر في الكلام فهو دال عليها ، لأن الخسران لا يكون إلا في صفقة ، وقيل : الضمير راجع إلى الحياة : أي : على ما فرطنا في حياتنا .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم هذه الجملة حالية : أي يقولون تلك المقالة ، والحال أنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31يحملون أوزارهم على ظهورهم أي ذنوبهم ، جمع وزر : يقال وزر يزر ، فهو وازر وموزور ، وأصله من الوزر .
قال
أبو عبيدة : يقال للرجل إذا بسط ثوبه فجعل فيه المتاع : احمل وزرك : أي : ثقلك ، ومنه الوزير ، لأنه يحمل أثقال ما يسند إليه من تدبير الولاية .
والمعنى : أنها لزمتهم الآثام فصاروا مثقلين بها ، وجعلها محمولة على الظهور تمثيل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31ألا ساء ما يزرون أي بئس ما يحملون .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو أي : وما متاع الدنيا إلا لعب ولهو على تقدير حذف مضاف ، أو ما الدنيا من حيث هي إلا لعب ولهو .
والقصد بالآية تكذيب الكفار في قولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24ما هي إلا حياتنا الدنيا واللعب معروف ، وكذلك اللهو ، وكل ما يشغلك فقد ألهاك ، وقيل : أصله الصرف عن الشيء .
ورد بأن اللهو بمعنى الصرف لامه ياء ، يقال : لهيت عنه ، ولام اللهو واو ، يقال : لهوت بكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون سميت آخرة لتأخرها عن الدنيا : أي هي خير للذين يتقون الشرك والمعاصي ، أفلا تعقلون ذلك .
قرأ
ابن عامر : ( ولدار الآخرة ) بلام واحدة وبالإضافة وقرأ الجمهور باللام التي للتعريف معها ، وجعل الآخرة نعتا لها والخبر " خير " ، وقرئ " تعقلون " بالفوقية والتحتية .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون هذه اللام مبتدأ مسوق لتسلية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عما ناله من الغم والحزن بتكذيب الكفار له ، ودخول قد للتكثير فإنها قد تأتي لإفادته كما تأتي رب والضمير في " إنه " للشأن ، وقرئ بفتح الياء من " يحزنك " وضمها ، وقرئ " يكذبونك " مشددا ومخففا ، واختار
أبو عبيد قراءة التخفيف .
قال
النحاس : وقد خولف
أبو عبيد في هذا .
ومعنى " يكذبونك " على التشديد : ينسبونك إلى الكذب ويردون عليك ما قلته .
ومعنى المخفف : أنهم لا يجدونك كذابا .
يقال أكذبته : وجدته كذابا ، وأبخلته : وجدته بخيلا .
وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي عن العرب : أكذبت الرجل : أخبرت أنه جاء بالكذب ، وكذبته : أخبرت أنه كاذب .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كذبته إذا قلت له كذبت ، وأكذبته : إذا أردت أن ما أتى به كذب .
والمعنى : أن تكذيبهم ليس يرجع إليك فإنهم يعترفون لك بالصدق ، ولكن تكذيبهم راجع إلى ما جئت به ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ووضع الظاهر موضع المضمر لزيادة التوبيخ لهم والإزراء عليهم ، ووصفهم بالظلم لبيان أن هذا الذي وقع منهم ظلم بين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا هذا من جملة
nindex.php?page=treesubj&link=31033_31034التسلية لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : أي أن هذا الذي وقع من هؤلاء إليك ليس هو بأول ما صنعه الكفار مع من أرسله الله إليهم ، بل قد وقع التكذيب لكثير من الرسل المرسلين من قبلك فاقتد بهم ولا تحزن واصبر كما صبروا على ما كذبوا به وأوذوا حتى يأتيك نصرنا كما أتاهم فإنا لا نخلف الميعاد و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لكل أجل كتاب [ الرعد : 38 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا [ غافر : 51 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون [ الصافات : 171 - 173 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كتب الله لأغلبن أنا ورسلي [ المجادلة : 21 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34ولا مبدل لكلمات الله بل وعده كائن وأنت منصور على المكذبين ، ظاهر عليهم .
وقد كان ذلك ولله الحمد
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34ولقد جاءك من نبإ المرسلين ما جاءك من تجري قومهم عليهم في الابتداء وتكذيبهم لهم ثم نصرهم عليهم في الانتهاء ، وأنت ستكون عاقبة هؤلاء المكذبين لك كعاقبة المكذبين للرسل فيرجعون إليك ويدخلون في الدين الذي تدعوهم إليه طوعا أو كرها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وإن كان كبر عليك إعراضهم كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يكبر عليه إعراض قومه ويتعاظمه ويحزن له فبين له الله سبحانه أن هذا الذي وقع منهم من توليهم عن الإجابة له ، والإعراض عما دعا إليه هو كائن لا محالة لما سبق في علم الله عز وجل ، وليس في استطاعته وقدرته إصلاحهم وإجابتهم قبل أن يأذن الله بذلك ، ثم علق ذلك بما هو محال ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض فتأتيهم بآية منه
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أو سلما في السماء فتأتيهم بآية منها فافعل ، ولكنك لا تستطيع ذلك فدع الحزن و
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فلا تذهب نفسك عليهم حسرات [ فاطر : 8 ] .
و
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لست عليهم بمسيطر [ الغاشية : 22 ] والنفق : السرب والمنفذ ، ومنه النافقاء لجحر اليربوع ، ومنه المنافق .
وقد تقدم في البقرة ما يغني عن الإعادة .
والسلم : الدرج الذي يرتقى عليه ، وهو مذكر لا يؤنث ، وقال الفراء : إنه يؤنث .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وهو مشتق من السلامة ، لأنه يسلك به إلى موضع الأمن ، وقيل : إن الخطاب وإن كان لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فالمراد به أمته ،
[ ص: 417 ] لأنها كانت تضيق صدورهم بتمرد الكفرة وتصميمهم على كفرهم ولا يشعرون أن لله سبحانه في ذلك حكمة لا تبلغها العقول ولا تدركها الأفهام ، فإن الله سبحانه لو جاء لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بآية تضطرهم إلى الإيمان لم يبق للتكليف الذي هو الابتلاء والامتحان معنى ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35ولو شاء الله لجمعهم على الهدى جمع إلجاء وقسر ، ولكنه لم يشأ ذلك ولله الحكمة البالغة
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فلا تكونن من الجاهلين فإن شدة الحرص والحزن لإعراض الكفار عن الإجابة قبل أن يأذن الله بذلك هو صنيع أهل الجهل ولست منهم ، فدع الأمور مفوضة إلى عالم الغيب والشهادة فهو أعلم بما فيه المصلحة ، ولا تحزن لعدم حصول ما يطلبونه من الآيات التي لو بدا لهم بعضها لكان إيمانهم بها اضطرارا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إنما يستجيب الذين يسمعون أي إنما يستجيب لك إلى ما تدعو إليه الذين يسمعون سماع تفهم بما تقتضيه العقول وتوجبه الأفهام وهؤلاء ليسوا كذلك ، بل هم بمنزلة الموتى الذين لا يسمعون ولا يعقلون لما جعلنا على قلوبهم من الأكنة وفي آذانهم من الوقر ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36والموتى يبعثهم الله شبههم بالأموات بجامع أنهم جميعا لا يفهمون الصواب ولا يعقلون الحق : أي أن هؤلاء لا يلجئهم الله إلى الإيمان وإن كان قادرا على ذلك كما يقدر على بعثة الموتى للحساب
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36ثم إليه يرجعون إلى الجزاء فيجازي كلا بما يليق به كما تقتضيه حكمته البالغة .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قالوا ياحسرتنا قال : الحسرة الندامة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والخطيب بسند صحيح عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31ياحسرتنا قال :
الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة ، فتلك الحسرة .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31ألا ساء ما يزرون قال : ما يعملون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32لعب ولهو قال : كل لعب : لهو .
وأخرج
الترمذي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والحاكم وصححه ، والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب قال :
nindex.php?page=treesubj&link=33681_30617_29284قال أبو جهل للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
أبي يزيد المدني أن
أبا جهل قال : والله إني لأعلم أنه صادق ، ولكن متى كنا تبعا
لبني عبد مناف ؟ .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه ، عن
أبي ميسرة نحو رواية
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون قال : يعلمون أنك رسول الله ويجحدون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
الضحاك ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34ولقد كذبت رسل من قبلك قال : يعزي نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض والنفق : السرب ، فتذهب فيه فتأتيهم بآية أو تجعل لهم سلما في السماء فتصعد عليه فتأتيهم بآية أفضل مما أتيناهم به فافعل
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35ولو شاء الله لجمعهم على الهدى يقول سبحانه : لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
قتادة ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35نفقا في الأرض قال : سربا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أو سلما في السماء قال : يعني الدرج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إنما يستجيب الذين يسمعون قال : المؤمنون والموتى قال : الكفار .
وأخرج هؤلاء عن
مجاهد مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28977_30351_29497_30549_19580_31780قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ هُمُ الَّذِينَ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمْ .
وَالْمُرَادُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ بِلِقَاءِ اللَّهِ تَكْذِيبُهُمْ بِالْبَعْثِ ، وَقِيلَ : تَكْذِيبُهُمْ بِالْجَزَاءِ .
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ قَالُوا قَرِيبًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=29إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ [ الْأَنْعَامِ : 29 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَيِ الْقِيَامَةُ ، وَسُمِّيَتْ سَاعَةً لِسُرْعَةِ الْحِسَابِ فِيهَا .
وَمَعْنَى بَغْتَةً : فَجْأَةً ، يُقَالُ : بَغَتَهُمُ الْأَمْرُ يَبْغَتُهُمْ بَغْتًا وَبَغْتَةً .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : وَهِيَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، قَالَ : وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقَاسَ عَلَيْهِ ، فَلَا يُقَالُ : جَاءَ فُلَانٌ سُرْعَةً ، وَ " حَتَّى " غَايَةٌ لِلتَّكْذِيبِ لَا لِلْخُسْرَانِ ، فَإِنَّهُ لَا
[ ص: 416 ] غَايَةَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا هَذَا جَوَابُ " إِذَا جَاءَتْهُمْ " أَوْقَعُوا النِّدَاءَ عَلَى الْحَسْرَةِ ، وَلَيْسَتْ بِمُنَادَى فِي الْحَقِيقَةِ لِيَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى كَثْرَةِ تَحَسُّرِهِمْ .
وَالْمَعْنَى : يَا حَسْرَتَنَا احْضُرِي فَهَذَا أَوَانُكِ ، كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ فِي هَذَا النِّدَاءِ وَأَمْثَالِهِ كَقَوْلِهِمْ : يَا لِلْعَجَبِ وَيَا لِلرَّجُلِ ، وَقِيلَ : هُوَ تَنْبِيهٌ لِلنَّاسِ عَلَى عِظَمِ مَا يَحِلُّ بِهِمْ مِنَ الْحَسْرَةِ ، كَأَنَّهُمْ قَالُوا : يَا أَيُّهَا النَّاسُ تَنَبَّهُوا عَلَى عَظِيمِ مَا بِنَا مِنَ الْحَسْرَةِ ، وَالْحَسْرَةُ : النَّدَمُ الشَّدِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا أَيْ عَلَى تَفْرِيطِنَا فِي السَّاعَةِ : أَيْ فِي الِاعْتِدَادِ لَهَا ، وَالِاحْتِفَالِ بِشَأْنِهَا ، وَالتَّصْدِيقِ بِهَا .
وَمَعْنَى فَرَّطْنَا ضَيَّعْنَا ، وَأَصْلُهُ التَّقَدُّمُ ، يُقَالُ فَرَطَ فُلَانٌ : أَيْ تَقَدَّمَ وَسَبَقَ إِلَى الْمَاءِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020127وَأَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَمِنْهُ الْفَارِطُ : أَيِ : الْمُتَقَدِّمُ فَكَأَنَّهُمْ أَرَادُوا بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31عَلَى مَا فَرَّطْنَا أَيْ : عَلَى مَا قَدَّمْنَا مِنْ عَجْزِنَا عَنِ التَّصْدِيقِ بِالسَّاعَةِ وَالِاعْتِدَادِ لَهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرَيُّ : إِنَّ الضَّمِيرَ فِي فَرَّطْنَا فِيهَا يَرْجِعُ إِلَى الصَّفْقَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا تَبَيَّنَ لَهُمْ خُسْرَانُ صَفْقَتِهِمْ بِبَيْعِهِمُ الْإِيمَانَ بِالْكُفْرِ ، وَالدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِي صَفْقَتِنَا ، وَإِنْ لَمْ تُذْكَرْ فِي الْكَلَامِ فَهُوَ دَالٌّ عَلَيْهَا ، لِأَنَّ الْخُسْرَانَ لَا يَكُونُ إِلَّا فِي صَفْقَةٍ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْحَيَاةِ : أَيْ : عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِي حَيَاتِنَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ هَذِهِ الْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ : أَيْ يَقُولُونَ تِلْكَ الْمَقَالَةَ ، وَالْحَالُ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَيْ ذُنُوبَهُمْ ، جَمْعُ وِزْرٍ : يُقَالُ وَزَرَ يَزِرُ ، فَهُوَ وَازِرٌ وَمَوْزُورٌ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْوِزْرِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : يُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا بَسَطَ ثَوْبَهُ فَجَعَلَ فِيهِ الْمَتَاعَ : احْمِلْ وِزْرَكَ : أَيْ : ثِقْلَكَ ، وَمِنْهُ الْوَزِيرُ ، لِأَنَّهُ يَحْمِلُ أَثْقَالَ مَا يُسْنَدُ إِلَيْهِ مِنْ تَدْبِيرِ الْوِلَايَةِ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا لَزِمَتْهُمُ الْآثَامُ فَصَارُوا مُثْقَلِينَ بِهَا ، وَجَعْلُهَا مَحْمُولَةً عَلَى الظُّهُورِ تَمْثِيلٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ أَيْ بِئْسَ مَا يَحْمِلُونَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ أَيْ : وَمَا مَتَاعُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ مُضَافٍ ، أَوْ مَا الدُّنْيَا مِنْ حَيْثُ هِيَ إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ .
وَالْقَصْدُ بِالْآيَةِ تَكْذِيبُ الْكُفَّارِ فِي قَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=24مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَاللَّعِبُ مَعْرُوفٌ ، وَكَذَلِكَ اللَّهْوُ ، وَكُلُّ مَا يَشْغَلُكَ فَقَدْ أَلْهَاكَ ، وَقِيلَ : أَصْلُهُ الصَّرْفُ عَنِ الشَّيْءِ .
وَرَدَ بِأَنَّ اللَّهْوَ بِمَعْنَى الصَّرْفِ لَامُهُ يَاءٌ ، يُقَالُ : لَهَيْتُ عَنْهُ ، وَلَامُ اللَّهْوِ وَاوٌ ، يُقَالُ : لَهَوْتُ بِكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ سُمِّيَتْ آخِرَةً لِتَأَخُّرِهَا عَنِ الدُّنْيَا : أَيْ هِيَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْكَ وَالْمَعَاصِيَ ، أَفَلَا تَعْقِلُونَ ذَلِكَ .
قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ : ( وَلَدَارُ الْآخِرَةِ ) بِلَامٍ وَاحِدَةٍ وَبِالْإِضَافَةِ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِاللَّامِ الَّتِي لِلتَّعْرِيفِ مَعَهَا ، وَجَعْلِ الْآخِرَةَ نَعْتًا لَهَا وَالْخَبَرَ " خَيْرٌ " ، وَقُرِئَ " تَعْقِلُونَ " بِالْفَوْقِيَّةِ وَالتَّحْتِيَّةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ هَذِهِ اللَّامُ مُبْتَدَأٌ مَسُوقٌ لِتَسْلِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَمَّا نَالَهُ مِنَ الْغَمِّ وَالْحُزْنِ بِتَكْذِيبِ الْكُفَّارِ لَهُ ، وَدُخُولُ قَدْ لِلتَّكْثِيرِ فَإِنَّهَا قَدْ تَأْتِي لِإِفَادَتِهِ كَمَا تَأْتِي رُبَّ وَالضَّمِيرُ فِي " إِنَّهُ " لِلشَّأْنِ ، وَقُرِئَ بِفَتْحِ الْيَاءِ مِنْ " يَحْزُنُكَ " وَضَمِّهَا ، وَقُرِئَ " يُكَذِّبُونَكَ " مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ قِرَاءَةَ التَّخْفِيفِ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : وَقَدْ خُولِفَ
أَبُو عُبَيْدٍ فِي هَذَا .
وَمَعْنَى " يُكَذِّبُونَكَ " عَلَى التَّشْدِيدِ : يَنْسِبُونَكَ إِلَى الْكَذِبِ وَيَرُدُّونَ عَلَيْكَ مَا قُلْتَهُ .
وَمَعْنَى الْمُخَفَّفِ : أَنَّهُمْ لَا يَجِدُونَكَ كَذَّابًا .
يُقَالُ أَكْذَبْتُهُ : وَجَدْتُهُ كَذَّابًا ، وَأَبْخَلْتُهُ : وَجَدْتُهُ بَخِيلًا .
وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ عَنِ الْعَرَبِ : أَكْذَبْتُ الرَّجُلَ : أَخْبَرْتُ أَنَّهُ جَاءَ بِالْكَذِبِ ، وَكَذَّبْتُهُ : أَخْبَرْتُ أَنَّهُ كَاذِبٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَذَّبْتُهُ إِذَا قُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ ، وَأَكْذَبْتُهُ : إِذَا أَرَدْتُ أَنَّ مَا أَتَى بِهِ كَذِبٌ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ تَكْذِيبَهُمْ لَيْسَ يَرْجِعُ إِلَيْكَ فَإِنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ لَكَ بِالصِّدْقِ ، وَلَكِنَّ تَكْذِيبَهُمْ رَاجِعٌ إِلَى مَا جِئْتَ بِهِ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ وَوَضَعَ الظَّاهِرَ مَوْضِعَ الْمُضْمِرِ لِزِيَادَةِ التَّوْبِيخِ لَهُمْ وَالْإِزْرَاءِ عَلَيْهِمْ ، وَوَصَفَهُمْ بِالظُّلْمِ لِبَيَانِ أَنَّ هَذَا الَّذِي وَقَعَ مِنْهُمْ ظُلْمٌ بَيِّنٌ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا هَذَا مِنْ جُمْلَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=31033_31034التَّسْلِيَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : أَيْ أَنَّ هَذَا الَّذِي وَقَعَ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَيْكَ لَيْسَ هُوَ بِأَوَّلِ مَا صَنَعَهُ الْكُفَّارُ مَعَ مَنْ أَرْسَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ ، بَلْ قَدْ وَقَعَ التَّكْذِيبُ لِكَثِيرٍ مِنَ الرُّسُلِ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِكَ فَاقْتَدِ بِهِمْ وَلَا تَحْزَنْ وَاصْبِرْ كَمَا صَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا بِهِ وَأُوذُوا حَتَّى يَأْتِيَكَ نَصْرُنَا كَمَا أَتَاهُمْ فَإِنَّا لَا نُخْلِفُ الْمِيعَادَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=38لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ [ الرَّعْدِ : 38 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا [ غَافِرٍ : 51 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=171وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ [ الصَّافَّاتِ : 171 - 173 ]
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=21كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي [ الْمُجَادَلَةِ : 21 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ بَلْ وَعْدُهُ كَائِنٌ وَأَنْتَ مَنْصُورٌ عَلَى الْمُكَذِّبِينَ ، ظَاهِرٌ عَلَيْهِمْ .
وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ مَا جَاءَكَ مِنْ تَجَرِّي قَوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ فِي الِابْتِدَاءِ وَتَكْذِيبِهِمْ لَهُمْ ثُمَّ نَصَرَهُمْ عَلَيْهِمْ فِي الِانْتِهَاءِ ، وَأَنْتَ سَتَكُونُ عَاقِبَةُ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ لَكَ كَعَاقِبَةِ الْمُكَذِّبِينَ لِلرُّسُلِ فَيَرْجِعُونَ إِلَيْكَ وَيَدْخُلُونَ فِي الدِّينِ الَّذِي تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَكْبُرُ عَلَيْهِ إِعْرَاضُ قَوْمِهِ وَيَتَعَاظَمُهُ وَيَحْزَنُ لَهُ فَبَيَّنَ لَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَنَّ هَذَا الَّذِي وَقَعَ مِنْهُمْ مِنْ تَوَلِّيهِمْ عَنِ الْإِجَابَةِ لَهُ ، وَالْإِعْرَاضِ عَمَّا دَعَا إِلَيْهِ هُوَ كَائِنٌ لَا مَحَالَةَ لِمَا سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَيْسَ فِي اسْتِطَاعَتِهِ وَقُدْرَتِهِ إِصْلَاحُهُمْ وَإِجَابَتُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ بِذَلِكَ ، ثُمَّ عَلَّقَ ذَلِكَ بِمَا هُوَ مُحَالٌ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ مِنْهَا فَافْعَلْ ، وَلَكِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فَدَعِ الْحُزْنَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=8فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ [ فَاطِرٍ : 8 ] .
وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ [ الْغَاشِيَةِ : 22 ] وَالنَّفَقُ : السَّرَبُ وَالْمَنْفَذُ ، وَمِنْهُ النَّافِقَاءُ لِجُحْرِ الْيَرْبُوعِ ، وَمِنْهُ الْمُنَافِقُ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَةِ مَا يُغْنِي عَنِ الْإِعَادَةِ .
وَالسُّلَّمُ : الدَّرَجُ الَّذِي يُرْتَقَى عَلَيْهِ ، وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا يُؤَنَّثُ ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ : إِنَّهُ يُؤَنَّثُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنَ السَّلَامَةِ ، لِأَنَّهُ يُسْلَكُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِ الْأَمْنِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الْخِطَابَ وَإِنْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَالْمُرَادُ بِهِ أُمَّتُهُ ،
[ ص: 417 ] لِأَنَّهَا كَانَتْ تَضِيقُ صُدُورُهُمْ بِتَمَرُّدِ الْكَفَرَةِ وَتَصْمِيمِهِمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَلَا يَشْعُرُونَ أَنَّ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِي ذَلِكَ حِكْمَةً لَا تَبْلُغُهَا الْعُقُولُ وَلَا تُدْرِكُهَا الْأَفْهَامُ ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَوْ جَاءَ لِرَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِآيَةٍ تَضْطَرُّهُمْ إِلَى الْإِيمَانِ لَمْ يَبْقَ لِلتَّكْلِيفِ الَّذِي هُوَ الِابْتِلَاءُ وَالِامْتِحَانُ مَعْنًى ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى جَمْعُ إِلْجَاءٍ وَقَسْرٍ ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَشَأْ ذَلِكَ وَلِلَّهِ الْحِكْمَةُ الْبَالِغَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِرْصِ وَالْحُزْنَ لِإِعْرَاضِ الْكُفَّارِ عَنِ الْإِجَابَةِ قَبْلَ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ بِذَلِكَ هُوَ صَنِيعُ أَهْلِ الْجَهْلِ وَلَسْتَ مِنْهُمْ ، فَدَعِ الْأُمُورَ مُفَوَّضَةً إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا فِيهِ الْمَصْلَحَةُ ، وَلَا تَحْزَنْ لِعَدَمِ حُصُولِ مَا يَطْلُبُونَهُ مِنَ الْآيَاتِ الَّتِي لَوْ بَدَا لَهُمْ بَعْضُهَا لَكَانَ إِيمَانُهُمْ بِهَا اضْطِرَارًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَيْ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ لَكَ إِلَى مَا تَدْعُو إِلَيْهِ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ سَمَاعَ تَفَهُّمٍ بِمَا تَقْتَضِيهِ الْعُقُولُ وَتُوجِبُهُ الْأَفْهَامُ وَهَؤُلَاءِ لَيْسُوا كَذَلِكَ ، بَلْ هُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمَوْتَى الَّذِينَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يَعْقِلُونَ لِمَا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْأَكِنَّةِ وَفِي آذَانِهِمْ مِنَ الْوَقْرِ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ شَبَّهَهُمْ بِالْأَمْوَاتِ بِجَامِعِ أَنَّهُمْ جَمِيعًا لَا يَفْهَمُونَ الصَّوَابَ وَلَا يَعْقِلُونَ الْحَقَّ : أَيْ أَنَّ هَؤُلَاءِ لَا يُلْجِئُهُمُ اللَّهُ إِلَى الْإِيمَانِ وَإِنْ كَانَ قَادِرًا عَلَى ذَلِكَ كَمَا يَقْدِرُ عَلَى بِعْثَةِ الْمَوْتَى لِلْحِسَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ إِلَى الْجَزَاءِ فَيُجَازِي كُلًّا بِمَا يَلِيقُ بِهِ كَمَا تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ الْبَالِغَةُ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31قَالُوا يَاحَسْرَتَنَا قَالَ : الْحَسْرَةُ النَّدَامَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْخَطِيبُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31يَاحَسْرَتَنَا قَالَ :
الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مُنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَتِلْكَ الْحَسْرَةُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ قَالَ : مَا يَعْمَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32لَعِبٌ وَلَهْوٌ قَالَ : كُلُّ لَعِبٍ : لَهْوٌ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=33681_30617_29284قَالَ أَبُو جَهْلٍ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : إِنَّا لَا نُكَذِّبُكَ وَلَكِنْ نُكَذِّبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ أَنَّ
أَبَا جَهْلٍ قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهُ صَادِقٌ ، وَلَكِنْ مَتَى كُنَّا تَبَعًا
لِبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ؟ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَبِي مَيْسَرَةَ نَحْوَ رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=33وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ قَالَ : يَعْلَمُونَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ وَيَجْحَدُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=34وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ قَالَ : يُعَزِّي نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ وَالنَّفَقُ : السَّرَبُ ، فَتَذْهَبُ فِيهِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ أَوْ تَجْعَلُ لَهُمْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَصْعَدُ عَلَيْهِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ أَفْضَلَ مِمَّا أَتَيْنَاهُمْ بِهِ فَافْعَلْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى يَقُولُ سُبْحَانَهُ : لَوْ شِئْتُ لَجَمَعْتُهُمْ عَلَى الْهُدَى أَجْمَعِينَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35نَفَقًا فِي الْأَرْضِ قَالَ : سَرَبًا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=35أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ قَالَ : يَعْنِي الدَّرَجَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=36إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ قَالَ : الْمُؤْمِنُونَ وَالْمَوْتَى قَالَ : الْكُفَّارُ .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .