nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28992_29785لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=14قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يسبحون الليل والنهار لا يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل وهم يسألون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .
[ ص: 931 ] نبه عباده على عظيم نعمته عليهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10لقد أنزلنا إليكم كتابا يعني القرآن
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فيه ذكركم صفة لكتابا ، والمراد بالذكر هنا الشرف : أي فيه شرفكم كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وإنه لذكر لك ولقومك [ الزخرف : 44 ] وقيل : فيه ذكركم : أي ذكر أمر دينكم ، وأحكام شرعكم وما تصيرون إليه من ثواب أو عقاب ، وقيل : فيه حديثكم . قاله
مجاهد . وقيل : مكارم أخلاقكم ومحاسن أعمالكم . وقيل : فيه العمل بما فيه حياتكم . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16065سهل بن عبد الله . وقيل : فيه موعظتكم ، والاستفهام في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10أفلا تعقلون للتوبيخ والتقريع : أي أفلا تعقلون أن الأمر كذلك ، أو لا تعقلون شيئا من الأشياء التي من جملتها ما ذكر . ثم أوعدهم وحذرهم ما جرى على الأمم المكذبة ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28992_30539_32016وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة كم في محل نصب على أنها مفعول قصمنا ، وهي الخبرية المفيدة للتكثير ، والقصم كسر الشيء ودقه ، يقال : قصمت ظهر فلان إذا كسرته ، واقتصمت سنه إذا انكسرت . والمعنى هنا : الإهلاك والعذاب ، وأما الفصم بالفاء فهو الصدع في الشيء من غير بينونة ، وجملة كانت ظالمة في محل جر صفة لقرية ، وفي الكلام مضاف محذوف : أي وكم قصمنا من أهل قرية كانوا ظالمين : أي كافرين بالله مكذبين بآياته ، والظلم في الأصل وضع الشيء في غير موضعه ، وهم وضعوا الكفر في موضع الإيمان
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وأنشأنا بعدها قوما آخرين أي أوجدنا وأحدثنا بعد إهلاك أهلها قوما ليسوا منها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فلما أحسوا بأسنا أي أدركوا أو رأوا عذابنا ، وقال
الأخفش : خافوا وتوقعوا ، أو البأس العذاب الشديد
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إذا هم منها يركضون الركض الفرار والهرب والانهزام ، وأصله من ركض الرجل الدابة برجليه ، يقال ركض الفرس إذا كده بساقيه ثم كثر حتى قيل ركض الفرس إذا عدا ، ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42اركض برجلك [ ص : 42 ] والمعنى : أنهم يهربون منها راكضين دوابهم . فقيل لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لا تركضوا أي لا تهربوا . قيل إن الملائكة نادتهم ، عند فرارهم . وقيل : إن القائل لهم ذلك هم من هنالك من المؤمنين استهزاء بهم وسخرية منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13وارجعوا إلى ما أترفتم فيه أي إلى نعمكم التي كانت سبب بطركم وكفركم ، والمترف المنعم ، يقال أترف فلان : أي وسع عليه في معاشه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13ومساكنكم أي وارجعوا إلى مساكنكم التي كنتم تسكنونها وتفتخرون بها
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لعلكم تسألون أي تقصدون للسؤال والتشاور والتدبير في المهمات ، وهذا على طريقة التهكم بهم والتوبيخ لهم . وقيل : المعنى : لعلكم تسألون عما نزل بكم من العقوبة فتخبرون به . وقيل : لعلكم تسألون أن تؤمنوا كما كنتم تسألون ذلك قبل نزول العذاب بكم . قال المفسرون وأهل الأخبار : إن المراد بهذه الآية أهل
حضور من
اليمن ، وكان الله سبحانه قد بعث إليهم نبيا اسمه
شعيب بن مهدم ، وقبره بجبل من جبال
اليمن يقال له ضين وبينه وبين
حضور نحو بريد ، قالوا : وليس هو
شعيبا صاحب
مدين . قلت : وآثار القبر
بجبل ضين موجودة ، والعامة من أهل تلك الناحية يزعمون أنه قبر
قدم بن قادم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=14قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين أي قالوا لما قالت لهم الملائكة لا تركضوا يا ويلنا : أي بإهلاكنا إنا كنا ظالمين لأنفسنا مستوجبين العذاب بما قدمنا ، فاعترفوا على أنفسهم بالظلم الموجب للعذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فما زالت تلك دعواهم أي ما زالت هذه الكلمة دعواهم : أي دعوتهم ، والكلمة هي قولهم يا ويلنا أي يدعون بها ويرددونها
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15حتى جعلناهم حصيدا أي بالسيوف كما يحصد الزرع بالمنجل ، والحصيد هنا بمعنى المحصود ، ومعنى خامدين أنهم ميتون ، من خمدت النار إذا طفئت ، فشبه خمود الحياة بخمود النار ، كما يقال لمن مات قد طفئ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28992_33679_31756_32438وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين أي لم نخلقهما عبثا ولا باطلا ، بل للتنبيه على أن لهما خالقا قادرا يجب امتثال أمره ، وفيه إشارة إجمالية إلى تكوين العالم ، والمراد بما بينهما سائر المخلوقات الكائنة بين السماء والأرض على اختلاف أنواعها وتباين أجناسها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28992_29705لو أردنا أن نتخذ لهوا اللهو ما يتلهى به ، قيل اللهو الزوجة والولد ، وقيل : الزوجة فقط ، وقيل : الولد فقط . قال
الجوهري : قد يكنى باللهو عن الجماع ، ويدل على ما قاله قول
امرئ القيس :
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني كبرت وألا يحسن اللهو أمثالي
ومنه قول الآخر :
وفيهن ملهى للصديق ومنظر
والجملة مستأنفة لتقرير مضمون ما قبلها ، وجواب لو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لاتخذناه من لدنا أي من عندنا ومن جهة قدرتنا لا من عندكم . قال المفسرون : أي من الحور العين ، وفي هذا رد على من قال بإضافة الصاحبة والولد إلى الله ، تعالى عن ذلك علوا كبيرا . وقيل : أراد الرد على من قال : الأصنام أو الملائكة بنات الله . وقال
ابن قتيبة : الآية رد على
النصارى .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17إن كنا فاعلين قال
الواحدي قال المفسرون : ما كنا فاعلين . قال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : يجوز أن تكون إن للنفي كما ذكره المفسرون : أي ما فعلناه ذلك ولم نتخذ صاحبة ولا ولدا ، ويجوز أن تكون للشرط : أي إن كنا ممن يفعل ذلك لاتخذناه من لدنا . قال
الفراء : وهذا أشبه الوجهين بمذهب العربية .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28992بل نقذف بالحق على الباطل هذا إضراب عن اتخاذ اللهو : أي دع ذلك الذي قالوا فإنه كذب وباطل ، بل شأننا أن نرمي بالحق على الباطل فيدمغه أي يقهره ، وأصل الدمغ شج الرأس حتى يبلغ الدماغ ، ومنه الدامغة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى نذهبه ذهاب الصغار والإذلال ، وذلك أن أصله إصابة الدماغ بالضرب .
قيل أراد بالحق
[ ص: 932 ] الحجة . اهـ . وبالباطل شبههم . وقيل : الحق المواعظ ، والباطل المعاصي وقيل : الباطل الشيطان . وقيل : كذبهم ، ووصفهم الله سبحانه بغير صفاته
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فإذا هو زاهق أي زائل ذاهب ، وقيل : هالك تالف ، والمعنى متقارب ، وإذا هي الفجائية
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18ولكم الويل مما تصفون أي العذاب في الآخرة بسبب وصفكم له بما لا يجوز عليه . وقيل : الويل واد في جهنم ، وهو وعيد
لقريش بأن لهم من العذاب مثل الذي لأولئك ، ومن هي التعليلية .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وله من في السماوات والأرض عبيدا وملكا ، وهو خالقهم ورازقهم ومالكهم ، فكيف يجوز أن يكون له بعض مخلوقاته شريكا يعبد كما يعبد ، وهذه الجملة مقررة لما قبلها ومن عنده يعني الملائكة ، وفيه رد على القائلين بأن الملائكة بنات الله ، وفي التعبير عنهم بكونهم عنده إشارة إلى تشريفهم وكرامتهم ، وأنهم بمنزلة المقربين عند الملوك ، ثم وصفهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19لا يستكبرون عن عبادته أي لا يتعاظمون ولا يأنفون عن عبادة الله سبحانه والتذلل له
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19ولا يستحسرون أي لا يعيون ، مأخوذ من الحسير ، وهو البعير المنقطع بالإعياء والتعب ، يقال : حسر البعير يحسر حسورا أعيا وكل ، واستحسر وتحسر مثله وحسرته أنا حسرا ، يتعدى ولا يتعدى . قال
أبو زيد : لا يكلون ، و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : لا يفشلون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : معنى الآية أن هؤلاء الذين ذكرتم أنهم أولاد الله عباد الله لا يأنفون عن عبادته ولا يتعظمون عنها كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته [ الأعراف : 206 ] وقيل : المعنى : لا ينقطعون عن عبادته وهذه المعاني متقاربة .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28992_33133يسبحون الليل والنهار لا يفترون أي ينزهون الله سبحانه دائما لا يضعفون عن ذلك ولا يسأمون ، وقيل : يصلون الليل والنهار . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : مجرى التسبيح منهم كمجرى النفس منا لا يشغلنا عن النفس شيء ، فكذلك تسبيحهم دائم ، وهذه الجملة إما مستأنفة جواب سؤال مقدر ، أو في محل نصب على الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28992أم اتخذوا آلهة من الأرض قال
المفضل : مقصود هذا الاستفهام الجحد : أي لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء ، وأم هي المنقطعة ، والهمزة لإنكار الوقوع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : إن أم هنا بمعنى هل : أي هل اتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض يحيون الموتى ، ولا تكون أم هنا بمعنى بل ، لأن ذلك يوجب لهم إنشاء الموتى إلا أن تقدر أم مع الاستفهام ، فتكون أم المنقطعة ، فيصح المعنى ، ومن الأرض متعلق باتخذوا ، أو بمحذوف هو صفة لآلهة ، ومعنى هم ينشرون هم يبعثون الموتى ، والجملة صفة لآلهة ، وهذه الجملة هي التي يدور عليها الإنكار والتجهيل ، لا نفس الاتخاذ ، فإنه واقع منهم لا محالة . والمعنى : بل اتخذوا آلهة من الأرض هم خاصة مع حقارتهم ينشرون الموتى ، وليس الأمر كذلك ، فإن ما اتخذوها آلهة بمعزل عن ذلك . قرأ الجمهور ينشرون بضم الياء وكسر الشين من أنشره : أي أحياه ، وقرأ
الحسن بفتح الياء : أي يحيون ولا يموتون . ثم إنه سبحانه أقام البرهان على بطلان تعدد الآلهة ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28992_28662لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا أي لو كان في السماوات والأرض آلهة معبودون غير الله لفسدتا : أي لبطلتا ، يعني السماوات والأرض بما فيهما من المخلوقات . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه والأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج وجمهور النحاة : إن إلا هنا ليست للاستثناء بل بمعنى غير صفة لآلهة ، ولذلك ارتفع الاسم الذي بعدها وظهر فيه إعراب غير التي جاءت إلا بمعناها ، ومنه قول الشاعر :
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
وقال
الفراء : إن إلا هنا بمعنى سوى ، والمعنى : لو كان فيهما آلهة سوى الله لفسدتا ، ووجه الفساد أن كون مع الله إلها آخر يستلزم أن يكون كل واحد منهما قادرا على الاستبداد بالتصرف ، فيقع عند ذلك التنازع والاختلاف ويحدث بسببه الفساد اهـ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28992_29705فسبحان الله رب العرش عما يصفون الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها من ثبوت الوحدانية بالبرهان : أي تنزه - عز وجل - عما لا يليق به من ثبوت الشريك له ، وفيه إرشاد للعباد أن ينزهوا الرب سبحانه عما لا يليق به .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل هذه الجملة مستأنفة مبينة أنه سبحانه لقوة سلطانه وعظيم جلاله لا يسأله أحد من خلقه عن شيء من قضائه وقدره وهم أي العباد يسألون عما يفعلون أي يسألهم الله عن ذلك لأنهم عبيده . وقيل : إن المعنى أنه سبحانه لا يؤاخذ على أفعاله وهم يؤاخذون . قيل المراد بذلك أنه سبحانه بين لعباده أن من يسأل عن أعماله كالمسيح والملائكة لا يصلح لأن يكون إلها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أم اتخذوا من دونه آلهة أي بل اتخذوا ، وفيه إضراب وانتقال من إظهار بطلان كونها آلهة بالبرهان السابق إلى إظهار بطلان اتخاذها آلهة مع توبيخهم بطلب البرهان منهم ، ولهذا قال
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24قل هاتوا برهانكم على دعوى أنها آلهة ، أو على جواز اتخاذ آلهة سوى الله ، ولا سبيل لهم إلى شيء من ذلك ، لا من عقل ولا نقل ، لأن دليل العقل قد مر بيانه ، وأما دليل النقل فقد أشار إليه بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هذا ذكر من معي وذكر من قبلي أي هذا الوحي الوارد في شأن التوحيد المتضمن للبرهان القاطع ذكر أمتي وذكر الأمم السالفة وقد أقمته عليكم وأوضحته لكم ، فأقيموا أنتم برهانكم . وقيل : المعنى : هذا القرآن وهذه الكتب التي أنزلت قبلي فانظروا هل في واحد منها أن الله أمر باتخاذ إله سواه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : قيل لهم هاتوا برهانكم بأن رسولا من الرسل أنبأ أمته بأن لهم إلها غير الله ، فهل ذكر من معي وذكر من قبلي إلا توحيد الله ؟ وقيل : معنى الكلام الوعيد والتهديد : أي افعلوا ما شئتم فعن قريب ينكشف الغطاء . وحكى
أبو حاتم أن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة بن مصرف قرأ : ( هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ) بالتنوين وكسر الميم ، وزعم أنه لا وجه لهذه القراءة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في توجيه هذه القراءة إن المعنى هذا ذكر مما أنزل إلي ومما هو معي وذكر من قبلي . وقيل : ذكر كائن من قبلي : أي جئت بما جاءت به الأنبياء من قبلي .
ثم لما توجهت الحجة عليهم ذمهم بالجهل بمواضع
[ ص: 933 ] الحق فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24بل أكثرهم لا يعلمون الحق وهذا إضراب من جهته سبحانه وانتقال من تبكيتهم بمطالبتهم بالبرهان إلى بيان أنه لا يؤثر فيهم إقامة البرهان لكونهم جاهلين للحق لا يميزون بينه وبين الباطل . وقرأ
ابن محيصن والحسن ( الحق ) بالرفع على معنى هذا الحق ، أو هو الحق ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24فهم معرضون تعليل لما قبله من كون أكثرهم لا يعلمون : أي فهم لأجل هذا الجهل المستولي على أكثرهم معرضون عن قبول الحق مستمرون على الإعراض عن التوحيد واتباع الرسول ، فلا يتأملون حجة ، ولا يتدبرون في برهان ، ولا يتفكرون في دليل .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه قرأ
حفص وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي نوحي بالنون ، وقرأ الباقون بالياء : أي نوحي إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25أنه لا إله إلا أنا وفي هذا تقرير لأمر التوحيد وتأكيد لما تقدم من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هذا ذكر من معي وختم الآية بالأمر لعباده بعبادته ، فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25فاعبدون فقد اتضح لكم دليل العقل ، ودليل النقل وقامت عليكم حجة الله .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم قال : شرفكم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
الحسن في الآية قال : فيه حديثكم . وفي رواية عنه قال : فيه دينكم . وأخرج
ابن مردويه من طريق
الكلبي عن
أبي صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : بعث الله نبيا من
حمير يقال له
شعيب ، فوثب إليه عبد فضربه بعصا ، فسار إليهم
بختنصر فقاتلهم فقتلهم حتى لم يبق منهم شيء ، وفيهم أنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وكم قصمنا إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15خامدين .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد وابن المنذر عن
الكلبي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وكم قصمنا من قرية قال : هي
حضور بني أزد ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13وارجعوا إلى ما أترفتم فيه قال : ارجعوا إلى دوركم وأموالكم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فما زالت تلك دعواهم قال : هم أهل
حضور كانوا قتلوا نبيهم ، فأرسل الله عليهم
بختنصر فقتلهم ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15جعلناهم حصيدا خامدين قال : بالسيف ضرب الملائكة وجوههم حتى رجعوا إلى مساكنهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
ابن وهب قال حدثني رجل من الجزريين قال : كان
اليمن قريتين ، يقال لإحداهما
حضور وللأخرى
قلابة ، فبطروا وأترفوا حتى ما كانوا يغلقون أبوابهم ، فلما أترفوا بعث الله إليهم نبيا فدعاهم فقتلوه ، فألقى الله في قلب
بختنصر أن يغزوهم ، فجهز لهم جيشا ، فقاتلوهم فهزموا جيشه فرجعوا منهزمين إليه ، فجهز إليهم جيشا آخر أكثف من الأول ، فهزموهم أيضا ، فلما رأى
بختنصر ذلك غزاهم هو بنفسه ، فقاتلوهم فهزمهم حتى خرجوا منها يركضون ، فسمعوا مناديا يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم فرجعوا ، فسمعوا صوتا مناديا يقول : يا لثارات النبي فقتلوا بالسيف ، فهي التي قال الله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وكم قصمنا من قرية إلى قوله خامدين .
قلت : وقرى
حضور معروفة الآن بينها وبين مدينة
صنعاء نحو بريد في جهة الغرب منها .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15حصيدا خامدين قال : كخمود النار إذا طفئت . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا قال : اللهو الولد . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
الحسن في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لو أردنا أن نتخذ لهوا قال : النساء . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19ولا يستحسرون يقول : لا يرجعون . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل قال : بعباده
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23وهم يسألون قال عن أعمالهم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
الضحاك نحوه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : ما في الأرض قوم أبغض إلي من
القدرية ، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدرة الله ، قال الله
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10nindex.php?page=treesubj&link=28992_29785لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=14قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ .
[ ص: 931 ] نَبَّهَ عِبَادَهُ عَلَى عَظِيمِ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا يَعْنِي الْقُرْآنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10فِيهِ ذِكْرُكُمْ صِفَةٌ لِكِتَابًا ، وَالْمُرَادُ بِالذِّكْرِ هُنَا الشَّرَفُ : أَيْ فِيهِ شَرَفُكُمْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=44وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [ الزُّخْرُفِ : 44 ] وَقِيلَ : فِيهِ ذِكْرُكُمْ : أَيْ ذِكْرُ أَمْرِ دِينِكُمْ ، وَأَحْكَامِ شَرْعِكُمْ وَمَا تَصِيرُونَ إِلَيْهِ مِنْ ثَوَابٍ أَوْ عِقَابٍ ، وَقِيلَ : فِيهِ حَدِيثُكُمْ . قَالَهُ
مُجَاهِدٌ . وَقِيلَ : مَكَارِمُ أَخْلَاقِكُمْ وَمَحَاسِنُ أَعْمَالِكُمْ . وَقِيلَ : فِيهِ الْعَمَلُ بِمَا فِيهِ حَيَاتُكُمْ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16065سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ . وَقِيلَ : فِيهِ مَوْعِظَتُكُمْ ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10أَفَلَا تَعْقِلُونَ لِلتَّوْبِيخِ وَالتَّقْرِيعِ : أَيْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَنَّ الْأَمْرَ كَذَلِكَ ، أَوْ لَا تَعْقِلُونَ شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا مَا ذُكِرَ . ثُمَّ أَوْعَدَهُمْ وَحَذَّرَهُمْ مَا جَرَى عَلَى الْأُمَمِ الْمُكَذِّبَةِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11nindex.php?page=treesubj&link=28992_30539_32016وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً كَمْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولُ قَصَمْنَا ، وَهِيَ الْخَبَرِيَّةُ الْمُفِيدَةُ لِلتَّكْثِيرِ ، وَالْقَصْمُ كَسْرُ الشَّيْءِ وَدَقُّهُ ، يُقَالُ : قَصَمْتُ ظَهْرَ فُلَانٍ إِذَا كَسَرْتَهُ ، وَاقْتَصَمَتْ سِنُّهُ إِذَا انْكَسَرَتْ . وَالْمَعْنَى هُنَا : الْإِهْلَاكُ وَالْعَذَابُ ، وَأَمَّا الْفَصْمُ بِالْفَاءِ فَهُوَ الصَّدْعُ فِي الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةٍ ، وَجُمْلَةُ كَانَتْ ظَالِمَةً فِي مَحَلِّ جَرٍّ صِفَةٌ لِقَرْيَةٍ ، وَفِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ : أَيْ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ كَانُوا ظَالِمِينَ : أَيْ كَافِرِينَ بِاللَّهِ مُكَذِّبِينَ بِآيَاتِهِ ، وَالظُّلْمُ فِي الْأَصْلِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، وَهُمْ وَضَعُوا الْكُفْرَ فِي مَوْضِعِ الْإِيمَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ أَيْ أَوْجَدْنَا وَأَحْدَثْنَا بَعْدَ إِهْلَاكِ أَهْلِهَا قَوْمًا لَيْسُوا مِنْهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا أَيْ أَدْرَكُوا أَوْ رَأَوْا عَذَابَنَا ، وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : خَافُوا وَتَوَقَّعُوا ، أَوِ الْبَأْسُ الْعَذَابُ الشَّدِيدُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=12إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ الرَّكْضُ الْفِرَارُ وَالْهَرَبُ وَالِانْهِزَامُ ، وَأَصْلُهُ مِنْ رَكَضَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ بِرِجْلَيْهِ ، يُقَالُ رَكْضَ الْفَرَسَ إِذَا كَدَّهُ بِسَاقَيْهِ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى قِيلَ رَكَضَ الْفَرَسُ إِذَا عَدَا ، وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=42ارْكُضْ بِرِجْلِكَ [ ص : 42 ] وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ يَهْرُبُونَ مِنْهَا رَاكِضِينَ دَوَابَّهُمْ . فَقِيلَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لَا تَرْكُضُوا أَيْ لَا تَهْرَبُوا . قِيلَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ نَادَتْهُمْ ، عِنْدَ فِرَارِهِمْ . وَقِيلَ : إِنَّ الْقَائِلَ لَهُمْ ذَلِكَ هُمْ مَنْ هُنَالِكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتِهْزَاءً بِهِمْ وَسُخْرِيَةً مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ أَيْ إِلَى نِعَمِكُمُ الَّتِي كَانَتْ سَبَبُ بَطَرِكُمْ وَكُفْرِكُمْ ، وَالْمُتْرَفُ الْمُنَّعَمُ ، يُقَالُ أُتْرِفَ فُلَانٌ : أَيْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13وَمَسَاكِنِكُمْ أَيْ وَارْجِعُوا إِلَى مَسَاكِنِكُمُ الَّتِي كُنْتُمْ تَسْكُنُونَهَا وَتَفْتَخِرُونَ بِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ أَيْ تَقْصِدُونَ لِلسُّؤَالِ وَالتَّشَاوُرِ وَالتَّدْبِيرِ فِي الْمُهِمَّاتِ ، وَهَذَا عَلَى طَرِيقَةِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ وَالتَّوْبِيخِ لَهُمْ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ عَمَّا نَزَلَ بِكُمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ فَتُخْبِرُونَ بِهِ . وَقِيلَ : لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا كَمَا كُنْتُمْ تُسْأَلُونَ ذَلِكَ قَبْلَ نُزُولِ الْعَذَابِ بِكُمْ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ وَأَهْلُ الْأَخْبَارِ : إِنَّ الْمُرَادَ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَهْلُ
حَضُورٍ مِنَ
الْيَمَنِ ، وَكَانَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ بَعَثَ إِلَيْهِمْ نَبِيًّا اسْمُهُ
شُعَيْبُ بْنُ مُهَدَّمٍ ، وَقَبْرُهُ بِجَبَلٍ مِنْ جِبَالِ
الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ ضِينٌ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ
حَضُورٍ نَحْوَ بَرِيدٍ ، قَالُوا : وَلَيْسَ هُوَ
شُعَيْبًا صَاحِبَ
مَدْيَنَ . قُلْتُ : وَآثَارُ الْقَبْرِ
بِجَبَلِ ضِينٍ مَوْجُودَةٌ ، وَالْعَامَّةُ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ النَّاحِيَةِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَبْرُ
قُدُمِ بْنِ قَادِمٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=14قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ أَيْ قَالُوا لَمَّا قَالَتْ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ لَا تَرْكُضُوا يَا وَيْلَنَا : أَيْ بِإِهْلَاكِنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ لِأَنْفُسِنَا مُسْتَوْجَبِينَ الْعَذَابَ بِمَا قَدَّمْنَا ، فَاعْتَرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالظُّلْمِ الْمُوجِبِ لِلْعَذَابِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ أَيْ مَا زَالَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ دَعْوَاهُمْ : أَيْ دَعْوَتَهُمْ ، وَالْكَلِمَةُ هِيَ قَوْلُهُمْ يَا وَيْلَنَا أَيْ يَدْعُونَ بِهَا وَيُرَدِّدُونَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا أَيْ بِالسُّيُوفِ كَمَا يُحْصَدُ الزَّرْعُ بِالْمِنْجَلِ ، وَالْحَصِيدُ هُنَا بِمَعْنَى الْمَحْصُودِ ، وَمَعْنَى خَامِدِيَنِ أَنَّهُمْ مَيِّتُونَ ، مِنْ خَمَدَتِ النَّارُ إِذَا طُفِئَتْ ، فَشَبَّهَ خُمُودَ الْحَيَاةِ بِخُمُودِ النَّارِ ، كَمَا يُقَالُ لِمَنْ مَاتَ قَدْ طُفِئَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=16nindex.php?page=treesubj&link=28992_33679_31756_32438وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ أَيْ لَمْ نَخْلُقْهُمَا عَبَثًا وَلَا بَاطِلًا ، بَلْ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ لَهُمَا خَالِقًا قَادِرًا يَجِبُ امْتِثَالُ أَمْرِهِ ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِجْمَالِيَّةٌ إِلَى تَكْوِينِ الْعَالَمِ ، وَالْمُرَادُ بِمَا بَيْنَهُمَا سَائِرُ الْمَخْلُوقَاتِ الْكَائِنَةِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ عَلَى اخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا وَتَبَايُنِ أَجْنَاسِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17nindex.php?page=treesubj&link=28992_29705لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا اللَّهْوُ مَا يُتَلَهَّى بِهِ ، قِيلَ اللَّهْوُ الزَّوْجَةُ وَالْوَلَدُ ، وَقِيلَ : الزَّوْجَةُ فَقَطْ ، وَقِيلَ : الْوَلَدُ فَقَطْ . قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : قَدْ يُكَنَّى بِاللَّهْوِ عَنِ الْجِمَاعِ ، وَيَدُلُّ عَلَى مَا قَالَهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
أَلَا زَعَمَتْ بَسْبَاسَةُ الْيَوْمَ أَنَّنِي كَبُرْتُ وَأَلَّا يُحْسِنَ اللَّهْوَ أَمْثَالِي
وَمِنْهُ قَوْلُ الْآخَرِ :
وَفِيهِنَّ مَلْهَى لِلصَّدِيقِ وَمَنْظَرُ
وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لِتَقْرِيرِ مَضْمُونِ مَا قَبْلَهَا ، وَجَوَابُ لَوْ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا أَيْ مِنْ عِنْدِنَا وَمِنْ جِهَةِ قُدْرَتِنَا لَا مِنْ عِنْدِكُمْ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : أَيْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَفِي هَذَا رَدٌّ عَلَى مَنْ قَالَ بِإِضَافَةِ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ إِلَى اللَّهِ ، تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًا كَبِيرًا . وَقِيلَ : أَرَادَ الرَّدَّ عَلَى مَنْ قَالَ : الْأَصْنَامُ أَوِ الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ . وَقَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : الْآيَةُ رَدٌّ عَلَى
النَّصَارَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ قَالَ
الْوَاحِدِيُّ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : مَا كُنَّا فَاعِلِينَ . قَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ إِنَّ لِلنَّفْيِ كَمَا ذَكَرَهُ الْمُفَسِّرُونَ : أَيْ مَا فَعَلْنَاهُ ذَلِكَ وَلَمْ نَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ لِلشَّرْطِ : أَيْ إِنْ كُنَّا مِمَّنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا . قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَهَذَا أَشْبَهُ الْوَجْهَيْنِ بِمَذْهَبِ الْعَرَبِيَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18nindex.php?page=treesubj&link=28992بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ هَذَا إِضْرَابٌ عَنِ اتِّخَاذِ اللَّهْوِ : أَيْ دَعْ ذَلِكَ الَّذِي قَالُوا فَإِنَّهُ كَذِبٌ وَبَاطِلٌ ، بَلْ شَأْنُنَا أَنْ نَرْمِيَ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ أَيْ يَقْهَرُهُ ، وَأَصْلُ الدَّمْغِ شَجُّ الرَّأْسِ حَتَّى يَبْلُغَ الدِّمَاغَ ، وَمِنْهُ الدَّامِغَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى نُذْهِبُهُ ذَهَابَ الصِّغَارِ وَالْإِذْلَالِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَهُ إِصَابَةُ الدِّمَاغِ بِالضَّرْبِ .
قِيلَ أَرَادَ بِالْحَقِّ
[ ص: 932 ] الْحُجَّةَ . اهـ . وَبِالْبَاطِلِ شُبَهَهُمْ . وَقِيلَ : الْحَقُّ الْمَوَاعِظُ ، وَالْبَاطِلُ الْمَعَاصِي وَقِيلَ : الْبَاطِلُ الشَّيْطَانُ . وَقِيلَ : كَذِبُهُمْ ، وَوَصْفُهُمُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِغَيْرِ صِفَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ أَيْ زَائِلٌ ذَاهِبٌ ، وَقِيلَ : هَالِكٌ تَالِفٌ ، وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ ، وَإِذَا هِيَ الْفُجَائِيَّةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=18وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ أَيِ الْعَذَابُ فِي الْآخِرَةِ بِسَبَبِ وَصْفِكُمْ لَهُ بِمَا لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ . وَقِيلَ : الْوَيْلُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ ، وَهُوَ وَعِيدٌ
لِقُرَيْشٍ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ مِثْلَ الَّذِي لِأُولَئِكَ ، وَمَنْ هِيَ التَّعْلِيلِيَّةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَبِيدًا وَمِلْكًا ، وَهُوَ خَالِقُهُمْ وَرَازِقُهُمْ وَمَالِكُهُمْ ، فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَهُ بَعْضُ مَخْلُوقَاتِهِ شَرِيكًا يُعْبَدُ كَمَا يُعْبَدُ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ مُقَرِّرَةٌ لِمَا قَبْلَهَا وَمَنْ عِنْدَهُ يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ ، وَفِيهِ رَدٌّ عَلَى الْقَائِلِينَ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ ، وَفِي التَّعْبِيرِ عَنْهُمْ بِكَوْنِهِمْ عِنْدَهُ إِشَارَةٌ إِلَى تَشْرِيفِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ ، وَأَنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَ الْمُلُوكِ ، ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ أَيْ لَا يَتَعَاظَمُونَ وَلَا يَأْنَفُونَ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَالتَّذَلُّلِ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ أَيْ لَا يَعْيَوْنَ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَسِيرِ ، وَهُوَ الْبَعِيرُ الْمُنْقَطِعُ بِالْإِعْيَاءِ وَالتَّعَبِ ، يُقَالُ : حَسَرَ الْبَعِيرَ يَحْسُرُ حُسُورًا أَعْيَا وَكَلَّ ، وَاسْتَحْسَرَ وَتَحَسَّرَ مِثْلُهُ وَحَسَرْتُهُ أَنَا حَسْرًا ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى . قَالَ
أَبُو زَيْدٍ : لَا يَكِلُّونَ ، وَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : لَا يَفْشَلُونَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَعْنَى الْآيَةِ أَنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ ذَكَرْتُمْ أَنَّهُمْ أَوْلَادُ اللَّهِ عِبَادُ اللَّهِ لَا يَأْنَفُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَتَعَظَّمُونَ عَنْهَا كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=206إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ [ الْأَعْرَافِ : 206 ] وَقِيلَ : الْمَعْنَى : لَا يَنْقَطِعُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَهَذِهِ الْمَعَانِي مُتَقَارِبَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=28992_33133يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ أَيْ يُنَزِّهُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ دَائِمًا لَا يَضْعُفُونَ عَنْ ذَلِكَ وَلَا يَسْأَمُونَ ، وَقِيلَ : يُصَلُّونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَجْرَى التَّسْبِيحِ مِنْهُمْ كَمَجْرَى النَّفْسِ مِنَّا لَا يَشْغَلُنَا عَنِ النَّفَسِ شَيْءٌ ، فَكَذَلِكَ تَسْبِيحُهُمْ دَائِمٌ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ إِمَّا مُسْتَأْنَفَةٌ جَوَابُ سُؤَالٍ مُقَدَّرٍ ، أَوْ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28992أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ قَالَ
الْمُفَضَّلُ : مَقْصُودُ هَذَا الِاسْتِفْهَامِ الْجَحْدُ : أَيْ لَمْ يَتَّخِذُوا آلِهَةً تَقْدِرُ عَلَى الْإِحْيَاءِ ، وَأَمْ هِيَ الْمُنْقَطِعَةُ ، وَالْهَمْزَةُ لِإِنْكَارِ الْوُقُوعِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : إِنَّ أَمْ هُنَا بِمَعْنَى هَلْ : أَيْ هَلِ اتَّخَذَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ يُحْيُونَ الْمَوْتَى ، وَلَا تَكُونُ أَمْ هُنَا بِمَعْنَى بَلْ ، لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ لَهُمْ إِنْشَاءَ الْمَوْتَى إِلَّا أَنْ تُقَدَّرَ أَمْ مَعَ الِاسْتِفْهَامِ ، فَتَكُونُ أَمِ الْمُنْقَطِعَةَ ، فَيَصِحُّ الْمَعْنَى ، وَمِنَ الْأَرْضِ مُتَعَلِّقٌ بِاتَّخَذُوا ، أَوْ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِآلِهَةٍ ، وَمَعْنَى هُمْ يُنْشِرُونَ هُمْ يَبْعَثُونَ الْمَوْتَى ، وَالْجُمْلَةُ صِفَةٌ لِآلِهَةٍ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ هِيَ الَّتِي يَدُورُ عَلَيْهَا الْإِنْكَارُ وَالتَّجْهِيلُ ، لَا نَفْسُ الِاتِّخَاذِ ، فَإِنَّهُ وَاقِعٌ مِنْهُمْ لَا مَحَالَةَ . وَالْمَعْنَى : بَلِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ خَاصَّةً مَعَ حَقَارَتِهِمْ يُنْشِرُونَ الْمَوْتَى ، وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ ، فَإِنَّ مَا اتَّخَذُوهَا آلِهَةً بِمَعْزِلٍ عَنْ ذَلِكَ . قَرَأَ الْجُمْهُورُ يُنْشِرُونَ بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ مِنْ أَنْشَرَهُ : أَيْ أَحْيَاهُ ، وَقَرَأَ
الْحَسَنُ بِفَتْحِ الْيَاءِ : أَيْ يَحْيَوْنَ وَلَا يَمُوتُونَ . ثُمَّ إِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَقَامَ الْبُرْهَانَ عَلَى بُطْلَانِ تَعَدُّدِ الْآلِهَةِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28992_28662لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا أَيْ لَوْ كَانَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ آلِهَةٌ مَعْبُودُونَ غَيْرُ اللَّهِ لَفَسَدَتَا : أَيْ لَبَطَلَتَا ، يَعْنِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ وَالْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ وَجُمْهُورُ النُّحَاةِ : إِنَّ إِلَّا هُنَا لَيْسَتْ لِلِاسْتِثْنَاءِ بَلْ بِمَعْنَى غَيْرُ صِفَةٌ لِآلِهَةٍ ، وَلِذَلِكَ ارْتَفَعَ الِاسْمُ الَّذِي بَعْدَهَا وَظَهَرَ فِيهِ إِعْرَابُ غَيْرُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَّا بِمَعْنَاهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَكُلُّ أَخٍ مُفَارِقُهُ أَخُوهُ لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلَّا الْفَرْقَدَانِ
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ إِلَّا هُنَا بِمَعْنَى سِوَى ، وَالْمَعْنَى : لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ سِوَى اللَّهِ لَفَسَدَتَا ، وَوَجْهُ الْفَسَادِ أَنَّ كَوْنَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَكُونَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قَادِرًا عَلَى الِاسْتِبْدَادِ بِالتَّصَرُّفِ ، فَيَقَعُ عِنْدَ ذَلِكَ التَّنَازُعُ وَالِاخْتِلَافُ وَيَحْدُثُ بِسَبَبِهِ الْفَسَادُ اهـ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=22nindex.php?page=treesubj&link=28992_29705فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ الْفَاءُ لِتَرْتِيبِ مَا بَعْدَهَا عَلَى مَا قَبْلَهَا مِنْ ثُبُوتِ الْوَحْدَانِيَّةِ بِالْبُرْهَانِ : أَيْ تَنَزَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ ثُبُوتِ الشَّرِيكِ لَهُ ، وَفِيهِ إِرْشَادٌ لِلْعِبَادِ أَنْ يُنَزِّهُوا الرَّبَّ سُبْحَانَهُ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مُبَيِّنَةٌ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لِقُوَّةِ سُلْطَانِهِ وَعَظِيمِ جَلَالِهِ لَا يَسْأَلُهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ عَنْ شَيْءٍ مِنْ قَضَائِهِ وَقَدَرِهِ وَهُمْ أَيِ الْعِبَادُ يُسْأَلُونَ عَمَّا يَفْعَلُونَ أَيْ يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ عَبِيدُهُ . وَقِيلَ : إِنَّ الْمَعْنَى أَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يُؤَاخَذُ عَلَى أَفْعَالِهِ وَهُمْ يُؤَاخَذُونَ . قِيلَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ بَيَّنَ لِعِبَادِهِ أَنَّ مَنْ يُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِهِ كَالْمَسِيحِ وَالْمَلَائِكَةِ لَا يَصْلُحُ لِأَنْ يَكُونَ إِلَهًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً أَيْ بَلِ اتَّخَذُوا ، وَفِيهِ إِضْرَابٌ وَانْتِقَالٌ مِنْ إِظْهَارِ بُطْلَانِ كَوْنِهَا آلِهَةً بِالْبُرْهَانِ السَّابِقِ إِلَى إِظْهَارِ بُطْلَانِ اتِّخَاذِهَا آلِهَةً مَعَ تَوْبِيخِهِمْ بِطَلَبِ الْبُرْهَانِ مِنْهُمْ ، وَلِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ عَلَى دَعْوَى أَنَّهَا آلِهَةٌ ، أَوْ عَلَى جَوَازِ اتِّخَاذِ آلِهَةٍ سِوَى اللَّهِ ، وَلَا سَبِيلَ لَهُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، لَا مِنْ عَقْلٍ وَلَا نَقْلٍ ، لِأَنَّ دَلِيلَ الْعَقْلِ قَدْ مَرَّ بَيَانُهُ ، وَأَمَّا دَلِيلُ النَّقْلِ فَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي أَيْ هَذَا الْوَحْيُ الْوَارِدُ فِي شَأْنِ التَّوْحِيدِ الْمُتَضَمِّنِ لِلْبُرْهَانِ الْقَاطِعِ ذِكْرُ أُمَّتِي وَذِكْرُ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَقَدْ أَقَمْتُهُ عَلَيْكُمْ وَأَوْضَحْتُهُ لَكُمْ ، فَأَقِيمُوا أَنْتُمْ بُرْهَانَكُمْ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى : هَذَا الْقُرْآنُ وَهَذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي أُنْزِلَتْ قَبْلِي فَانْظُرُوا هَلْ فِي وَاحِدٍ مِنْهَا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِاتِّخَاذِ إِلَهٍ سِوَاهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : قِيلَ لَهُمْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ بِأَنَّ رَسُولًا مِنَ الرُّسُلِ أَنْبَأَ أُمَّتَهُ بِأَنَّ لَهُمْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ ، فَهَلْ ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي إِلَّا تَوْحِيدُ اللَّهِ ؟ وَقِيلَ : مَعْنَى الْكَلَامِ الْوَعِيدُ وَالتَّهْدِيدُ : أَيِ افْعَلُوا مَا شِئْتُمْ فَعَنْ قَرِيبٍ يَنْكَشِفُ الْغِطَاءُ . وَحَكَى
أَبُو حَاتِمٍ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=17344يَحْيَى بْنَ يَعْمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةَ بْنَ مُصَرِّفٍ قَرَأَ : ( هَذَا ذِكْرٌ مِنْ مَعِي وَذِكْرٌ مِنْ قَبْلِي ) بِالتَّنْوِينِ وَكَسْرِ الْمِيمِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَا وَجْهَ لِهَذِهِ الْقِرَاءَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فِي تَوْجِيهِ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ إِنَّ الْمَعْنَى هَذَا ذِكْرٌ مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيَّ وَمِمَّا هُوَ مَعِيَ وَذِكْرُ مِنْ قَبْلِي . وَقِيلَ : ذِكْرٌ كَائِنٌ مِنْ قَبْلِي : أَيْ جِئْتُ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ مِنْ قَبْلِي .
ثُمَّ لَمَّا تَوَجَّهَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ ذَمَّهُمْ بِالْجَهْلِ بِمَوَاضِعِ
[ ص: 933 ] الْحَقِّ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ وَهَذَا إِضْرَابٌ مِنْ جِهَتِهِ سُبْحَانَهُ وَانْتِقَالٌ مِنْ تَبْكِيتِهِمْ بِمُطَالَبَتِهِمْ بِالْبُرْهَانِ إِلَى بَيَانِ أَنَّهُ لَا يُؤَثِّرُ فِيهِمْ إِقَامَةُ الْبُرْهَانِ لِكَوْنِهِمْ جَاهِلِينَ لِلْحَقِّ لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَاطِلِ . وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْحَسَنُ ( الْحَقُّ ) بِالرَّفْعِ عَلَى مَعْنَى هَذَا الْحَقِّ ، أَوْ هُوَ الْحَقُّ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24فَهُمْ مُعْرِضُونَ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهُ مِنْ كَوْنِ أَكْثَرِهِمْ لَا يَعْلَمُونَ : أَيْ فَهُمْ لِأَجْلِ هَذَا الْجَهْلِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى أَكْثَرِهِمْ مُعْرِضُونَ عَنْ قَبُولِ الْحَقِّ مُسْتَمِرُّونَ عَلَى الْإِعْرَاضِ عَنِ التَّوْحِيدِ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ ، فَلَا يَتَأَمَّلُونَ حُجَّةً ، وَلَا يَتَدَبَّرُونَ فِي بُرْهَانٍ ، وَلَا يَتَفَكَّرُونَ فِي دَلِيلٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ قَرَأَ
حَفْصٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ نُوحِي بِالنُّونِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ : أَيْ نُوحِي إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَفِي هَذَا تَقْرِيرٌ لِأَمْرِ التَّوْحِيدِ وَتَأْكِيدٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=24هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَخَتَمَ الْآيَةَ بِالْأَمْرِ لِعِبَادِهِ بِعِبَادَتِهِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=25فَاعْبُدُونِ فَقَدِ اتَّضَحَ لَكُمْ دَلِيلُ الْعَقْلِ ، وَدَلِيلُ النَّقْلِ وَقَامَتْ عَلَيْكُمْ حُجَّةُ اللَّهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=10لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ قَالَ : شَرَفُكُمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ : فِيهِ حَدِيثُكُمْ . وَفِي رِوَايَةٍ عَنْهُ قَالَ : فِيهِ دِينُكُمْ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا مِنْ
حِمْيَرَ يُقَالُ لَهُ
شُعَيْبٌ ، فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَبْدٌ فَضَرَبَهُ بِعَصًا ، فَسَارَ إِلَيْهِمْ
بُخْتُنَصَّرُ فَقَاتَلَهُمْ فَقَتَلَهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ شَيْءٌ ، وَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَكَمْ قَصَمْنَا إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15خَامِدِينَ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْكَلْبِيِّ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ قَالَ : هِيَ
حَضُورُ بَنِي أَزْدٍ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ قَالَ : ارْجِعُوا إِلَى دُورِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ قَالَ : هُمْ أَهْلُ
حَضُورٍ كَانُوا قَتَلُوا نَبِيَّهُمْ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
بُخَتُنَصَّرَ فَقَتَلَهُمْ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ قَالَ : بِالسَّيْفِ ضَرَبَ الْمَلَائِكَةُ وُجُوهَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا إِلَى مَسَاكِنِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مَنِ الْجَزَرِيِّينَ قَالَ : كَانَ
الْيَمَنُ قَرْيَتَيْنِ ، يُقَالُ لِإِحْدَاهُمَا
حَضُورٌ وَلِلْأُخْرَى
قِلَابَةُ ، فَبَطَرُوا وَأُتْرِفُوا حَتَّى مَا كَانُوا يُغْلِقُونَ أَبْوَابَهُمْ ، فَلِمَا أُتْرِفُوا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ نَبِيًّا فَدَعَاهُمْ فَقَتَلُوهُ ، فَأَلْقَى اللَّهُ فِي قَلْبِ
بُخْتُنَصَّرَ أَنْ يَغْزُوَهُمْ ، فَجَهَّزَ لَهُمْ جَيْشًا ، فَقَاتَلُوهُمْ فَهَزَمُوا جَيْشَهُ فَرَجَعُوا مُنْهَزِمِينَ إِلَيْهِ ، فَجَهَّزَ إِلَيْهِمْ جَيْشًا آخَرَ أَكْثَفَ مِنَ الْأَوَّلِ ، فَهَزَمُوهُمْ أَيْضًا ، فَلَمَّا رَأَى
بُخْتُنَصَّرُ ذَلِكَ غَزَاهُمْ هُوَ بِنَفْسِهِ ، فَقَاتَلُوهُمْ فَهَزَمَهُمْ حَتَّى خَرَجُوا مِنْهَا يَرْكُضُونَ ، فَسَمِعُوا مُنَادِيًا يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=13لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ فَرَجَعُوا ، فَسَمِعُوا صَوْتًا مُنَادِيًا يَقُولُ : يَا لَثَارَاتِ النَّبِيِّ فَقُتِلُوا بِالسَّيْفِ ، فَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=11وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَوْلِهِ خَامِدِينَ .
قُلْتُ : وَقُرَى
حَضُورٍ مَعْرُوفَةٌ الْآنَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَدِينَةِ
صَنْعَاءَ نَحْوُ بَرِيدٍ فِي جِهَةِ الْغَرْبِ مِنْهَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=15حَصِيدًا خَامِدِينَ قَالَ : كَخُمُودِ النَّارِ إِذَا طُفِئَتْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا قَالَ : اللَّهْوُ الْوَلَدُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=17لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا قَالَ : النِّسَاءُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=19وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ يَقُولُ : لَا يَرْجِعُونَ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ قَالَ : بِعِبَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23وَهُمْ يُسْأَلُونَ قَالَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ نَحْوَهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَا فِي الْأَرْضِ قَوْمٌ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنَ
الْقَدَرِيَّةِ ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ قُدْرَةَ اللَّهِ ، قَالَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=23لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ .