nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .
nindex.php?page=treesubj&link=28992_29706_10017_29705قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وقالوا اتخذ الرحمن ولدا هؤلاء القائلون هم
خزاعة ، فإنهم قالوا الملائكة بنات الله ، وقيل : هم
اليهود ، ويصح حمل الآية على كل من جعل لله ولدا . وقد قالت
اليهود :
عزير ابن الله ، وقالت
النصارى : المسيح ابن الله ، وقالت طائفة من العرب : الملائكة بنات الله .
ثم نزه - عز وجل - نفسه فقال : سبحانه أي تنزيها له عن ذلك ، وهو مقول على ألسنة العباد . ثم أضرب عن قولهم وأبطله فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بل عباد مكرمون أي ليسوا كما قالوا ، بل هم عباد لله سبحانه مكرمون بكرامته لهم ، مقربون عنده . وقرئ ( مكرمون ) بالتشديد ، وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء نصب عباد على معنى : بل اتخذ عبادا . ثم وصفهم بصفة أخرى فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لا يسبقونه بالقول أي لا يقولون شيئا حتى يقوله : أو يأمرهم به . كذا قال
ابن قتيبة وغيره ، وفي هذا دليل على كمال طاعتهم وانقيادهم . وقرئ ( لا يسبقونه ) بضم الباء من سبقته أسبقه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27وهم بأمره يعملون أي هم العاملون بما
[ ص: 934 ] يأمرهم الله به ، التابعون له المطيعون لربهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم هذه الجملة تعليل لما قبلها : أي يعلم ما عملوا وما هم عاملون ، أو يعلم ما بين أيديهم وهو الآخرة ، وما خلفهم وهو الدنيا ، ووجه التعليل أنهم إذا علموا بأنه عالم بما قدموا وأخروا ، لم يعملوا عملا ولم يقولوا قولا إلا بأمره
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28ولا يشفعون إلا لمن ارتضى أي يشفع الشافعون له ، وهو من رضي عنه ، وقيل : هم أهل لا إله إلا الله ، وقد ثبت في الصحيح أن الملائكة يشفعون في الدار الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28وهم من خشيته مشفقون أي من خشيتهم منه ، فالمصدر مضاف إلى المفعول ، والخشية الخوف من التعظيم ، والإشفاق الخوف من التوقع والحذر : أي لا يأمنون مكر الله .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29ومن يقل منهم إني إله من دونه أي
nindex.php?page=treesubj&link=29737_31771من يقل من الملائكة إني إله من دون الله . قال المفسرون : عنى بهذا إبليس ، لأنه لم يقل أحد من الملائكة إني إله إلا إبليس ، وقيل : الإشارة إلى جميع الأنبياء
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29فذلك نجزيه جهنم أي فذلك القائل على سبيل الفرض والتقدير : نجزيه جهنم بسبب هذا القول الذي قاله ، كما نجزي غيره من المجرمين
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29كذلك نجزي الظالمين أي مثل ذلك الجزاء الفظيع نجزي الظالمين ، أو مثل ما جعلنا جزاء هذا القائل جهنم ، فكذلك نجزي الظالمين الواضعين الإلهية والعبادة في غير موضعها ، والمراد بالظالمين المشركون .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أولم ير الذين كفروا الهمزة للإنكار ، والواو للعطف على المقدر ، والرؤية هي القلبية : أي ألم يتفكروا أو لم يعلموا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أن nindex.php?page=treesubj&link=32443_32439_31756_32438السماوات والأرض كانتا رتقا قال
الأخفش : إنما قال كانتا ، لأنهما صنفان أي جماعتا السماوات والأرضين كما قال سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا [ فاطر : 41 ] ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : إنما قال كانتا لأنه يعبر عن السماوات بلفظ الواحد ، لأن السماوات كانت سماء واحدة ، وكذلك الأرضون ، والرتق السد ضد الفتق ، يقال رتقت الفتق أرتقه فارتتق : أي التأم ، ومنه الرتقاء للمنضمة الفرج : يعني أنهما كانتا شيئا واحدا ملتزقتين ففصل الله بينهما ، وقال رتقا ولم يقل رتقين لأنه مصدر ، والتقدير : كانتا ذواتي رتق ، ومعنى ففتقناهما ففصلناهما : أي فصلنا بعضهما من بعض ، فرفعنا السماء ، وأبقينا الأرض مكانها
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وجعلنا من الماء كل شيء حي أي أحيينا بالماء الذي ننزله من السماء كل شيء ، فيشمل الحيوان والنبات ، والمعنى أن
nindex.php?page=treesubj&link=32438_32443الماء سبب حياة كل شيء . وقيل : المراد بالماء هنا النطفة ، وبه قال أكثر المفسرين ، وهذا احتجاج على المشركين بقدرة الله سبحانه وبديع صنعه ، وقد تقدم تفسير هذه الآية ، والهمزة في
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أفلا يؤمنون للإنكار عليهم ، حيث لم يؤمنوا مع وجود ما يقتضيه من الآيات الربانية .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وجعلنا في الأرض رواسي أي جبالا ثوابت
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31أن تميد بهم الميد التحرك والدوران أي لئلا تتحرك وتدور بهم ، أو كراهة ذلك ، وقد تقدم تفسير ذلك في النحل مستوفى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وجعلنا فيها أي في الرواسي ، أو في الأرض فجاجا قال
أبو عبيدة : هي المسالك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كل مخترق بين جبلين فهو فج و سبلا تفسير للفجاج ، لأن الفج قد لا يكون طريقا نافذا مسلوكا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31لعلهم يهتدون إلى مصالح معاشهم ، وما تدعو إليه حاجاتهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28992_32438_31756وجعلنا السماء سقفا محفوظا عن أن يقع ويسقط على الأرض كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65ويمسك السماء أن تقع على الأرض [ الحج : 65 ] وقال
الفراء : محفوظا بالنجوم من الشيطان كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=17وحفظناها من كل شيطان رجيم [ الحجر : 17 ] وقيل : محفوظا لا يحتاج إلى عماد ، وقيل : المراد بالمحفوظ هنا المرفوع ، وقيل : محفوظا عن الشرك والمعاصي ، وقيل : محفوظا عن الهدم والنقض
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وهم عن آياتها معرضون أضاف الآيات إلى السماء ، لأنها مجعولة فيها ، وذلك كالشمس والقمر ونحوهما ، ومعنى الإعراض أنهم لا يتدبرون فيها ، ولا يتفكرون فيما توجبه من الإيمان .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=28992_31755_31759وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر هذا تذكير لهم بنعمة أخرى مما أنعم به عليهم ، وذلك بأنه خلق لهم الليل ليسكنوا فيه ، والنهار ليتصرفوا فيه في معايشهم ، وخلق الشمس والقمر أي جعل الشمس آية النهار ، والقمر آية الليل ، ليعلموا عدد الشهور والحساب كما تقدم بيانه في سبحان
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كل في فلك يسبحون أي كل واحد من الشمس والقمر والنجوم في فلك يسبحون : أي يجرون في وسط الفلك ، ويسيرون بسرعة كالسابح في الماء ، والجمع في الفعل باعتبار المطالع ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إنه لما أخبر عنهن بفعل من يعقل ، وجعلهن في الطاعة بمنزلة من يعقل ، جعل الضمير عنهن ضمير العقلاء ، ولم يقل يسبحن أو تسبح ، وكذا قال
الفراء . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : إنما قال يسبحون لأنه رأس آية ، والفلك واحد أفلاك النجوم ، وأصل الكلمة من الدوران ، ومنه فلك المغزل لاستدارتها .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أي
nindex.php?page=treesubj&link=32872_32879دوام البقاء في الدنيا أفإن مت بأجلك المحتوم فهم الخالدون أي أفهم الخالدون : قال
الفراء : جاء بالفاء لتدل على الشرط لأنه جواب قولهم سيموت .
قال : ويجوز حذف الفاء وإضمارها ، والمعنى : إن مت فهم يموتون أيضا ، فلا شماتة في الموت . وقرئ ( مت ) بكسر الميم وضمها لغتان : وكان سبب نزول هذه الآية قول المشركين فيما حكاه الله عنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون [ الطور : 30 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28992_32872كل نفس ذائقة الموت أي ذائقة مفارقة جسدها ، فلا يبقى أحد من ذوات الأنفس المخلوقة كائنا ما كان
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35ونبلوكم بالشر والخير فتنة أي نختبركم بالشدة والرخاء ، لننظر كيف شكركم وصبركم . والمراد أنه سبحانه يعاملهم معاملة من يبلوهم ، وفتنة مصدر لنبلوكم من غير لفظه وإلينا ترجعون لا إلى غيرنا فنجازيكم بأعمالكم إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . وقد أخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة قال : قالت
اليهود إن الله - عز وجل - صاهر الجن فكانت بينهم الملائكة ، فقال الله تكذيبا لهم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بل عباد مكرمون أي الملائكة ليس كما قالوا ، بل عباد أكرمهم بعبادته
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لا يسبقونه بالقول [ ص: 935 ] يثني عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28ولا يشفعون قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28إلا لمن ارتضى قال : لأهل التوحيد . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28إلا لمن ارتضى قال : لأهل التوحيد لمن رضي عنه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
الحسن في الآية قال : قول لا إله إلا الله . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله . وأخرج
الحاكم وصححه
والبيهقي في البعث عن
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=1020824أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تلا قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28ولا يشفعون إلا لمن ارتضى قال : إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد والحاكم وصححه
والبيهقي في الأسماء والصفات عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كانتا رتقا ففتقناهما قال : فتقت السماء بالغيث ، وفتقت الأرض بالنبات . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كانتا رتقا قال : لا يخرج منهما شيء ، وذكر مثل ما تقدم . وأخرجه
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عنه أيضا من طريق أخرى . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كانتا رتقا قال : ملتصقتين . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن
أبي العالية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وجعلنا من الماء كل شيء حي قال : نطفة الرجل . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وجعلنا فيها فجاجا سبلا قال : بين الجبال . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كل في فلك قال : دوران يسبحون قال يجرون . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كل في فلك قال : فلك كفلكة المغزل يسبحون قال : يدورون في أبواب السماء كما تدور الفلكة في المغزل . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا قال : هو فلك السماء . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي عن
عائشة قال : دخل
أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقد مات فقبله وقال : وانبياه واخليلاه واصفياه ، ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد الآية ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون [ الزمر : 30 ] . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35ونبلوكم بالشر والخير فتنة قال : نبتليكم بالشدة والرخاء ، والصحة والسقم ، والغنى والفقر ، والحلال والحرام ، والطاعة والمعصية والهدى والضلالة .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28992_29706_10017_29705قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا هَؤُلَاءِ الْقَائِلُونَ هُمْ
خُزَاعَةُ ، فَإِنَّهُمْ قَالُوا الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ ، وَقِيلَ : هُمُ
الْيَهُودُ ، وَيَصِحُّ حَمْلُ الْآيَةِ عَلَى كُلِّ مَنْ جَعَلَ لِلَّهِ وَلَدًا . وَقَدْ قَالَتِ
الْيَهُودُ :
عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ ، وَقَالَتِ
النَّصَارَى : الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَ الْعَرَبِ : الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ .
ثُمَّ نَزَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - نَفْسَهُ فَقَالَ : سُبْحَانَهُ أَيْ تَنْزِيهًا لَهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ مَقُولٌ عَلَى أَلْسِنَةِ الْعِبَادِ . ثُمَّ أَضْرَبَ عَنْ قَوْلِهِمْ وَأَبْطَلَهُ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ أَيْ لَيْسُوا كَمَا قَالُوا ، بَلْ هُمْ عِبَادٌ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ مُكْرَمُونَ بِكَرَامَتِهِ لَهُمْ ، مُقَرَّبُونَ عِنْدَهُ . وَقُرِئَ ( مُكَرَّمُونَ ) بِالتَّشْدِيدِ ، وَأَجَازَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ نَصْبَ عِبَادٍ عَلَى مَعْنَى : بَلِ اتَّخَذَ عِبَادًا . ثُمَّ وَصَفَهُمْ بِصِفَةٍ أُخْرَى فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ أَيْ لَا يَقُولُونَ شَيْئًا حَتَّى يَقُولَهُ : أَوْ يَأْمُرُهُمْ بِهِ . كَذَا قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُ ، وَفِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى كَمَالِ طَاعَتِهِمْ وَانْقِيَادِهِمْ . وَقُرِئَ ( لَا يَسْبُقُونَهُ ) بِضَمِّ الْبَاءِ مِنْ سَبَقْتُهُ أَسْبِقُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ أَيْ هُمُ الْعَامِلُونَ بِمَا
[ ص: 934 ] يَأْمُرُهُمُ اللَّهُ بِهِ ، التَّابِعُونَ لَهُ الْمُطِيعُونَ لِرَبِّهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ هَذِهِ الْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِمَا قَبْلَهَا : أَيْ يَعْلَمُ مَا عَمِلُوا وَمَا هُمْ عَامِلُونَ ، أَوْ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَهُوَ الْآخِرَةُ ، وَمَا خَلْفَهُمْ وَهُوَ الدُّنْيَا ، وَوَجْهُ التَّعْلِيلِ أَنَّهُمْ إِذَا عَلِمُوا بِأَنَّهُ عَالِمٌ بِمَا قَدَّمُوا وَأَخَّرُوا ، لَمْ يَعْمَلُوا عَمَلًا وَلَمْ يَقُولُوا قَوْلًا إِلَّا بِأَمْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى أَيْ يَشْفَعُ الشَّافِعُونَ لَهُ ، وَهُوَ مَنْ رَضِيَ عَنْهُ ، وَقِيلَ : هُمْ أَهْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ يُشَفَّعُونَ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ أَيْ مِنْ خَشْيَتِهِمْ مِنْهُ ، فَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ ، وَالْخَشْيَةُ الْخَوْفُ مِنَ التَّعْظِيمِ ، وَالْإِشْفَاقُ الْخَوْفُ مِنَ التَّوَقُّعِ وَالْحَذَرِ : أَيْ لَا يَأْمَنُونَ مَكْرَ اللَّهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مَنْ دُونِهِ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=29737_31771مِنْ يَقُلْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنِّي إِلَهٌ مَنْ دُونِ اللَّهِ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : عَنَى بِهَذَا إِبْلِيسَ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنِّي إِلَهٌ إِلَّا إِبْلِيسَ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ أَيْ فَذَلِكَ الْقَائِلُ عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ وَالتَّقْدِيرِ : نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ بِسَبَبِ هَذَا الْقَوْلِ الَّذِي قَالَهُ ، كَمَا نَجْزِي غَيْرَهُ مِنَ الْمُجْرِمِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=29كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ أَيْ مِثْلِ ذَلِكَ الْجَزَاءِ الْفَظِيعِ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ، أَوْ مِثْلَ مَا جَعَلْنَا جَزَاءَ هَذَا الْقَائِلَ جَهَنَّمَ ، فَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ الْوَاضِعِينَ الْإِلَهِيَّةَ وَالْعِبَادَةَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا ، وَالْمُرَادُ بِالظَّالِمِينَ الْمُشْرِكُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا الْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ ، وَالْوَاوُ لِلْعَطْفِ عَلَى الْمُقَدَّرِ ، وَالرُّؤْيَةُ هِيَ الْقَلْبِيَّةُ : أَيْ أَلَمْ يَتَفَكَّرُوا أَوْ لَمْ يَعْلَمُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=32443_32439_31756_32438السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا قَالَ
الْأَخْفَشُ : إِنَّمَا قَالَ كَانَتَا ، لِأَنَّهُمَا صِنْفَانِ أَيْ جَمَاعَتَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=41إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا [ فَاطِرٍ : 41 ] ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : إِنَّمَا قَالَ كَانَتَا لِأَنَّهُ يُعَبِّرُ عَنِ السَّمَاوَاتِ بِلَفْظِ الْوَاحِدِ ، لِأَنَّ السَّمَاوَاتِ كَانَتْ سَمَاءً وَاحِدَةً ، وَكَذَلِكَ الْأَرَضُونَ ، وَالرَّتْقُ السَّدُّ ضِدُّ الْفَتْقِ ، يُقَالُ رَتَقْتُ الْفَتْقَ أَرْتُقُهُ فَارْتَتَقَ : أَيِ الْتَأَمَ ، وَمِنْهُ الرَّتْقَاءُ لِلْمُنْضَمَّةِ الْفَرْجِ : يَعْنِي أَنَّهُمَا كَانَتَا شَيْئًا وَاحِدًا مُلْتَزِقَتَيْنِ فَفَصَلَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ، وَقَالَ رَتْقًا وَلَمْ يَقُلْ رَتْقَيْنِ لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : كَانَتَا ذَوَاتِي رَتْقٍ ، وَمَعْنَى فَفَتَقْنَاهُمَا فَفَصَلْنَاهُمَا : أَيْ فَصَلْنَا بَعْضَهُمَا مِنْ بَعْضٍ ، فَرَفَعْنَا السَّمَاءَ ، وَأَبْقَيْنَا الْأَرْضَ مَكَانَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَيْ أَحْيَيْنَا بِالْمَاءِ الَّذِي نُنْزِلُهُ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ ، فَيَشْمَلُ الْحَيَوَانَ وَالنَّبَاتَ ، وَالْمَعْنَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32438_32443الْمَاءَ سَبَبُ حَيَاةِ كُلِّ شَيْءٍ . وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْمَاءِ هُنَا النُّطْفَةُ ، وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ ، وَهَذَا احْتِجَاجٌ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَبَدِيعِ صُنْعِهِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ ، وَالْهَمْزَةُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَفَلَا يُؤْمِنُونَ لِلْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ ، حَيْثُ لَمْ يُؤْمِنُوا مَعَ وُجُودِ مَا يَقْتَضِيهِ مِنَ الْآيَاتِ الرَّبَّانِيَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَيْ جِبَالًا ثَوَابِتَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ الْمَيْدُ التَّحَرُّكُ وَالدَّوَرَانُ أَيْ لِئَلَّا تَتَحَرَّكَ وَتَدُورَ بِهِمْ ، أَوْ كَرَاهَةِ ذَلِكَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ فِي النَّحْلِ مُسْتَوْفًى
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وَجَعَلْنَا فِيهَا أَيْ فِي الرَّوَاسِي ، أَوْ فِي الْأَرْضِ فِجَاجًا قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : هِيَ الْمَسَالِكُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كُلُّ مُخْتَرِقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَهُوَ فَجٌّ وَ سُبُلًا تَفْسِيرٌ لِلْفِجَاجِ ، لِأَنَّ الْفَجَّ قَدْ لَا يَكُونُ طَرِيقًا نَافِذًا مَسْلُوكًا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ إِلَى مَصَالِحَ مَعَاشِهِمْ ، وَمَا تَدْعُو إِلَيْهِ حَاجَاتُهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28992_32438_31756وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا عَنْ أَنْ يَقَعَ وَيَسْقُطَ عَلَى الْأَرْضِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=65وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ [ الْحَجِّ : 65 ] وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : مَحْفُوظًا بِالنُّجُومِ مِنَ الشَّيْطَانِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=17وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ [ الْحِجْرِ : 17 ] وَقِيلَ : مَحْفُوظًا لَا يَحْتَاجُ إِلَى عِمَادٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْمَحْفُوظِ هُنَا الْمَرْفُوعُ ، وَقِيلَ : مَحْفُوظًا عَنِ الشِّرْكِ وَالْمَعَاصِي ، وَقِيلَ : مَحْفُوظًا عَنِ الْهَدْمِ وَالنَّقْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ أَضَافَ الْآيَاتِ إِلَى السَّمَاءِ ، لِأَنَّهَا مَجْعُولَةٌ فِيهَا ، وَذَلِكَ كَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَنَحْوِهِمَا ، وَمَعْنَى الْإِعْرَاضِ أَنَّهُمْ لَا يَتَدَبَّرُونَ فِيهَا ، وَلَا يَتَفَكَّرُونَ فِيمَا تُوجِبُهُ مِنَ الْإِيمَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33nindex.php?page=treesubj&link=28992_31755_31759وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ هَذَا تَذْكِيرٌ لَهُمْ بِنِعْمَةٍ أُخْرَى مِمَّا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ ، وَذَلِكَ بِأَنَّهُ خَلَقَ لَهُمُ اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ ، وَالنَّهَارَ لِيَتَصَرَّفُوا فِيهِ فِي مَعَايِشِهِمْ ، وَخَلَقَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ أَيْ جَعْلَ الشَّمْسَ آيَةَ النَّهَارِ ، وَالْقَمَرَ آيَةَ اللَّيْلِ ، لِيَعْلَمُوا عَدَدَ الشُّهُورِ وَالْحِسَابِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي سُبْحَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ أَيْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ : أَيْ يَجْرُونَ فِي وَسَطِ الْفَلَكِ ، وَيَسِيرُونَ بِسُرْعَةٍ كَالسَّابِحِ فِي الْمَاءِ ، وَالْجَمْعُ فِي الْفِعْلِ بِاعْتِبَارِ الْمَطَالِعِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إِنَّهُ لَمَّا أَخْبَرَ عَنْهُنَّ بِفِعْلِ مَنْ يَعْقِلُ ، وَجَعَلَهُنَّ فِي الطَّاعَةِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَعْقِلُ ، جَعَلَ الضَّمِيرَ عَنْهُنَّ ضَمِيرَ الْعُقَلَاءِ ، وَلَمْ يَقُلْ يَسْبَحْنَ أَوْ تَسْبَحُ ، وَكَذَا قَالَ
الْفَرَّاءُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : إِنَّمَا قَالَ يَسْبَحُونَ لِأَنَّهُ رَأْسُ آيَةٍ ، وَالْفَلَكُ وَاحِدُ أَفْلَاكِ النُّجُومِ ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ مِنَ الدَّوَرَانِ ، وَمِنْهُ فَلَكَ الْمِغْزَلُ لِاسْتِدَارَتِهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَيْ
nindex.php?page=treesubj&link=32872_32879دَوَامَ الْبَقَاءِ فِي الدُّنْيَا أَفَإِنْ مِتَّ بِأَجَلِكَ الْمَحْتُومِ فَهُمُ الْخَالِدُونَ أَيْ أَفْهُمُ الْخَالِدُونَ : قَالَ
الْفَرَّاءُ : جَاءَ بِالْفَاءِ لِتَدُلَّ عَلَى الشَّرْطِ لِأَنَّهُ جَوَابُ قَوْلِهِمْ سَيَمُوتُ .
قَالَ : وَيَجُوزُ حَذْفُ الْفَاءِ وَإِضْمَارُهَا ، وَالْمَعْنَى : إِنْ مِتَّ فَهُمْ يَمُوتُونَ أَيْضًا ، فَلَا شَمَاتَةَ فِي الْمَوْتِ . وَقُرِئَ ( مِتَّ ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا لُغَتَانِ : وَكَانَ سَبَبُ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلَ الْمُشْرِكِينَ فِيمَا حَكَاهُ اللَّهُ عَنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [ الطُّورِ : 30 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35nindex.php?page=treesubj&link=28992_32872كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ أَيْ ذَائِقَةٌ مُفَارِقَةٌ جَسَدَهَا ، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنْ ذَوَاتِ الْأَنْفُسِ الْمَخْلُوقَةِ كَائِنًا مَا كَانَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً أَيْ نَخْتَبِرُكُمْ بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، لِنَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُكُمْ وَصَبْرُكُمْ . وَالْمُرَادُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُعَامِلُهُمْ مُعَامَلَةَ مَنْ يَبْلُوهُمْ ، وَفِتْنَةٌ مَصْدَرٌ لِنَبْلُوَكُمْ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ لَا إِلَى غَيْرِنَا فَنُجَازِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ . وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : قَالَتِ
الْيَهُودُ إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - صَاهَرَ الْجِنَّ فَكَانَتْ بَيْنَهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، فَقَالَ اللَّهُ تَكْذِيبًا لَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=26بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ أَيِ الْمَلَائِكَةُ لَيْسَ كَمَا قَالُوا ، بَلْ عِبَادٌ أَكْرَمَهُمْ بِعِبَادَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=27لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ [ ص: 935 ] يُثْنِي عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28وَلَا يَشْفَعُونَ قَالَ : لَا تَشْفَعُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى قَالَ : لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى قَالَ : لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ لِمَنْ رَضِيَ عَنْهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ : قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : الَّذِينَ ارْتَضَاهُمْ لِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
جَابِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020824أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=28وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى قَالَ : إِنَّ شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا قَالَ : فُتِقَتِ السَّمَاءُ بِالْغَيْثِ ، وَفُتِقَتِ الْأَرْضُ بِالنَّبَاتِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كَانَتَا رَتْقًا قَالَ : لَا يَخْرُجُ مِنْهُمَا شَيْءٌ ، وَذَكَرَ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ . وَأَخْرَجَهُ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ عَنْهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30كَانَتَا رَتْقًا قَالَ : مُلْتَصِقَتَيْنِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ قَالَ : نُطْفَةُ الرَّجُلِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=31وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا قَالَ : بَيْنَ الْجِبَالِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كُلٌّ فِي فَلَكٍ قَالَ : دَوَرَانٌ يَسْبَحُونَ قَالَ يَجْرُونَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=33كُلٌّ فِي فَلَكٍ قَالَ : فَلَكٌ كَفَلَكَةِ الْمِغْزَلِ يَسْبَحُونَ قَالَ : يَدُورُونَ فِي أَبْوَابِ السَّمَاءِ كَمَا تَدُورُ الْفَلَكَةُ فِي الْمِغْزَلِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : هُوَ فَلَكُ السَّمَاءِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَ : دَخَلَ
أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ مَاتَ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ : وَانَبِيَّاهُ وَاخَلِيلَاهُ وَاصَفِيَّاهُ ، ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=34وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ الْآيَةَ ، وَقَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [ الزُّمَرِ : 30 ] . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=35وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً قَالَ : نَبْتَلِيكُمْ بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ ، وَالصِّحَّةِ وَالسَّقَمِ ، وَالْغِنَى وَالْفَقْرِ ، وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ ، وَالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْهُدَى وَالضَّلَالَةِ .