وهي مكية بلا خلاف .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
بريدة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021833أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان nindex.php?page=treesubj&link=899يقرأ في صلاة العشاء nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها وأشباهها من السور وقد تقدم حديث
جابر في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لمعاذ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021834هلا صليت بسبح اسم ربك الأعلى ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021835أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن nindex.php?page=treesubj&link=857يقرأ في صلاة الصبح بالليل إذا يغشى والشمس وضحاها .
وأخرج
البيهقي في الشعب عن
nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر قال :
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي ركعتي الضحى بسورتيهما بالشمس وضحاها والضحى .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29062_28904والشمس وضحاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4والليل إذا يغشاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=11كذبت ثمود بطغواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إذ انبعث أشقاها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15ولا يخاف عقباها
أقسم سبحانه بهذه الأمور ، وله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ، وقال قوم : إن القسم بهذه الأمور ونحوها مما تقدم ومما سيأتي هو على حذف مضاف : أي و رب الشمس ورب القمر ، وهكذا سائرها ، ولا ملجئ إلى هذا ولا موجب له ، وقوله : " وضحاها " هو قسم ثان . قال
مجاهد : " وضحاها " : أي ضوئها وإشراقها ، وأضاف الضحى إلى الشمس لأنه إنما يكون عند ارتفاعها ، وكذا قال
الكلبي .
وقال
قتادة : ضحاها نهارها كله .
قال
الفراء : الضحى هو النهار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : أصل الضحى الصبح ، وهو نور الشمس .
قال
أبو الهيثم : الضحى نقيض الظل ، وهو نور الشمس على وجه الأرض ، وأصله الضحى ، فاستثقلوا الياء فقلبوها ألفا . قيل : والمعروف عند العرب أن الضحى إذا طلعت الشمس ، وبعيد ذلك قليلا ، فإذا زاد فهو الضحاء بالمد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الضحى والضحوة مشتقان من الضح وهو النور ، فأبدلت الألف والواو من الحاء .
واختلف في جواب القسم ماذا هو ؟ فقيل هو قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج وغيره .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وحذفت اللام ؛ لأن الكلام قد طال ، فصار طوله عوضا منها ، وقيل الجواب محذوف : أي والشمس ، وكذا لتبعثن ، وقيل تقديره : ليدمدمن الله على
أهل مكة لتكذيبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما دمدم على
ثمود لأنهم كذبوا
صالحا ، وأما قد أفلح من زكاها فكلام تابع لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها على سبيل الاستطراد ، وليس من جواب القسم في شيء ، وقيل هو على التقديم والتأخير بغير حذف ، والمعنى : قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها والشمس وضحاها ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها أي تبعها ، وذلك بأن طلع بعد غروبها ، يقال تلا يتلو تلوا : إذا تبع .
قال المفسرون : وذلك في النصف الأول من الشهر إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : تلاها حين استدار ، فكان يتلو الشمس في الضياء والنور ، يعني إذا كمل ضوؤه فصار تابعا للشمس في الإنارة ، يعني كان مثلها في الإضاءة ، وذلك في الليالي البيض .
وقيل إذا تلا طلوعه طلوعها .
قال
قتادة : إن ذلك ليلة الهلال إذا سقطت رؤيا
[ ص: 1627 ] الهلال .
قال
ابن زيد : إذا غربت الشمس في النصف الأول من الشهر تلاها القمر بالطلوع ، وفي آخر الشهر يتلوها بالغروب ، وقال
الفراء تلاها أخذ منها : يعني أن القمر يأخذ من ضوء الشمس .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها أي جلى الشمس ، وذلك أن الشمس عند انبساط النهار تنجلي تمام الانجلاء ، فكأنه جلاها مع أنها التي تبسطه .
وقيل الضمير عائد إلى الظلمة : أي جلى الظلمة ، وإن لم يجر للظلمة ذكر لأن المعنى معروف .
قال
الفراء : كما تقول أصبحت باردة أي : أصبحت غداتنا باردة ، والأول أولى .
ومنه قول
قيس بن الحطيم :
تجلت لنا كالشمس تحت غمامة بدا حاجب منها وضنت بحاجب
وقيل المعنى : جلى ما في الأرض من الحيوانات وغيرها بعد أن كانت مستترة في الليل ، وقيل جلى الدنيا وقيل جلى الأرض .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4والليل إذا يغشاها " أي يغشى الشمس فيذهب بضوئها فتغيب وتظلم الآفاق ، وقيل يغشى الآفاق ، وقيل الأرض ، وإن لم يجر لهما ذكر لأن ذلك معروف ، والأول أولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها يجوز أن تكون ما مصدرية أي والسماء وبنيانها ، ويجوز أن تكون موصولة : أي والذي بناها ، وإيثار " ما " على " من " لإرادة الوصفية لقصد التفخيم كأنه قال : والقادر العظيم الشأن الذي بناها .
ورجح الأول
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج ، ولا وجه لقول من قال : إن جعلها مصدرية مخل بالنظم .
ورجح الثاني
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها " الكلام في " ما " هذه كالكلام في التي قبلها ، ومعنى " طحاها " بسطها ، كذا قال عامة المفسرين ، كما في قوله : " دحاها " قالوا : " طحاها " و " دحاها " واحد : أي بسطها من كل جانب ، والطحو : البسط ، وقيل معنى طحاها قسمها ، وقيل خلقها ، ومنه قول الشاعر :
وما يدري جذيمة من طحاها ولا من ساكن العرش الرفيع
والأول أولى .
والطحو أيضا : الذهاب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء : طحا الرجل : إذا ذهب في الأرض ، يقال ما أدري أين طحا ؟ ويقال طحا به قلبه : إذا ذهب به ، ومنه قول الشاعر :
طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها الكلام في " ما " هذه كما تقدم ، ومعنى سواها خلقها وأنشأها وسوى أعضاءها .
قال
عطاء : يريد جميع ما خلق من الجن والإنس ، والتنكير للتفخيم ، وقيل المراد نفس
آدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها أي عرفها وأفهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح .
قال
مجاهد : عرفها طريق الفجور والتقوى والطاعة والمعصية .
قال
الفراء : فألهمها عرفها طريق الخير وطريق الشر ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين [ البلد : 10 ] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : إذا أراد الله بعبده خيرا ألهمه الخير فعمل به ، وإذا أراد به الشر ألهمه الشر فعمل به .
قال
ابن زيد : جعل فيها ذلك بتوفيقه إياها للتقوى ، وخذلانه إياها للفجور ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، وحمل الإلهام على التوفيق والخذلان .
قال
الواحدي : وهذا هو الوجه لتفسير الإلهام فإن التبيين والتعليم والتعريف دون الإلهام ، والإلهام أن يوقع في قلبه ويجعل فيه ، وإذا أوقع الله في قلب عبده شيئا ألزمه ذلك الشيء .
قال : وهذا صريح في أن الله خلق في المؤمن تقواه ، وفي الكافر فجوره .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها " أي قد فاز من زكى نفسه وأنماها وأعلاها بالتقوى بكل مطلوب وظفر بكل محبوب ، وقد قدمنا أن هذا جواب القسم على الراجح ، وأصل الزكاة : النمو والزيادة ، ومنه زكا الزرع : إذا كثر .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها أي خسر من أضلها وأغواها .
قال أهل اللغة : " دساها " أصله دسسها ، من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء في الشيء ، فمعنى " دساها " في الآية : أخفاها وأخملها ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح ، وكانت أجواد العرب تنزل الأمكنة المرتفعة ليشتهر مكانها فيقصدها الضيوف ، وكانت لئام العرب تنزل الهضاب والأمكنة المنخفضة ليخفى مكانها عن الوافدين .
وقيل معنى " دساها " : أغواها .
ومنه قول الشاعر :
وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا
و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي " وقد خاب من دساها " أي دس نفسه في جملة الصالحين وليس منهم .
كذبت
ثمود بطغواها الطغوى : اسم من الطغيان حملتهم على التكذيب ، والطغيان مجاوزة الحد في المعاصي ، والباء للسببية .
وقيل كذبت
ثمود بطغواها أي بعذابها الذي وعدت به ، وسمي العذاب طغوى لأنه طغى عليهم فتكون الباء على هذا للتعدية .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : " بطغواها " : أي بأجمعها .
قرأ الجمهور " بطغواها " بفتح الطاء .
وقرأ
الحسن ،
والجحدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب ،
nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة بضم الطاء ، فعلى القراءة الأولى هو مصدر بمعنى الطغيان ، وإنما قلبت الياء والواو للفرق بين الاسم والصفة لأنهم يقلبون الياء في الأسماء كثيرا نحو تقوى وسروى ، وعلى القراءة الثانية هو مصدر كالرجعى والحسنى ونحوهما ، وقيل هما لغتان .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إذ انبعث أشقاها العامل في الظرف كذبت ، أو بطغواها : أي حين قام أشقى
ثمود ، وهو
قدار بن سالف فعقر الناقة ، ومعنى انبعث : انتدب لذلك وقام به ، يقال بعثته على الأمر فانبعث له ، وقد تقدم بيان هذا في الأعراف .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فقال لهم رسول الله يعني
صالحا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13ناقة الله قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ناقة الله منصوبة على معنى ذروا ناقة الله .
قال
الفراء : حذرهم إياها ، وكل تحذير فهو نصب " وسقياها " معطوف على " ناقة " ، وهو شربها من الماء .
قال
الكلبي ،
ومقاتل :
nindex.php?page=treesubj&link=31845قال لهم صالح : ذروا ناقة الله فلا تعقروها وذروا سقياها ، وهو شربها من النهر فلا تعرضوا له يوم شربها فكذبوا بتحذيره إياهم .
فعقروها أي عقرها الأشقى وإنما أسند العقر إلى الجميع لأنهم رضوا بما فعله . قال
قتادة : إنه لم يعقرها حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم وذكرهم وأنثاهم .
قال
الفراء : عقرها اثنان ، والعرب تقول : هذان أفضل
[ ص: 1628 ] الناس ، وهذان خير الناس ، فلهذا لم يقل أشقياها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=31847_29062فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها أي أهلكهم وأطبق عليهم العذاب وحقيقة الدمدمة : تضعيف العذاب وترديده ، يقال دمدمت على الشيء : أي أطبقت عليه ، ودمدم عليه القبر : أي أطبقه ، وناقة مدمومة : إذا لبسها الشحم ، والدمدمة : إهلاك باستئصال ، كذا قال
المؤرج .
قال في الصحاح : دمدمت الشيء : إذا ألزقته بالأرض وطحطحته ، ودمدم الله عليهم : أي أهلكهم .
و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : دمدم إذا عذب عذابا تاما .
والضمير في فسواها يعود إلى الدمدمة : أي فسوى الدمدمة عليهم وعمهم بها فاستوت على صغيرهم وكبيرهم ، وقيل يعود إلى الأرض : أي فسوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب ، وقيل يعود إلى الأمة : أي
ثمود .
قال
الفراء : سوى الأمة : أنزل العذاب بصغيرها وكبيرها بمعنى سوى بينهم .
قرأ الجمهور فدمدم بميم بين الدالين ، وقرأ
ابن الزبير " فدهدم " بهاء بين الدالين .
قال
القرطبي : وهما لغتان كما يقال : امتقع لونه ، واهتقع لونه .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15ولا يخاف عقباها أي فعل الله ذلك بهم غير خائف من عاقبة ولا تبعة ، والضمير في عقباها يرجع إلى الفعلة ، أو إلى الدمدمة المدلول عليها بدمدم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
والضحاك ،
والكلبي : إن الكلام يرجع إلى العاقر لا إلى الله سبحانه : أي لم يخف الذي عقرها عقبى ما صنع .
وقيل لا يخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقبة إهلاك قومه ولا يخشى ضررا يعود عليه من عذابهم ؛ لأنه قد أنذرهم ، والأول أولى .
قرأ الجمهور ولا يخاف بالواو ، وقرأ
نافع ،
وابن عامر بالفاء .
وقد أخرج
الحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وضحاها قال : ضوئها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2والقمر إذا تلاها قال : تبعها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3والنهار إذا جلاها قال : أضاءها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها قال : الله بنى السماء والأرض وما طحاها قال : دحاها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها قال : علمها الطاعة والمعصية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6والأرض وما طحاها يقول : قسمها
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها قال : من الخير والشر .
وأخرج
الحاكم وصححه عنه أيضا فألهمها قال : ألزمها فجورها وتقواها .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
ومسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=40عمران بن حصين nindex.php?page=hadith&LINKID=1021837أن رجلا قال : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، شيء قد قضي عليهم ومضى في قدر قد سبق ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم نبيهم واتخذت عليهم به الحجة ، قال : بل شيء قد قضي عليهم . قال : فلم يعملون إذن ؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين يهيئه لعملها وتصديق ذلك في كتاب الله nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها وسيأتي في السورة التي بعد هذه نحو هذا الحديث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي عن
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021838كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم آت نفسي تقواها ، وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها .
وأخرجه
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وزاد كان إذا تلا هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7ونفس وما سواها nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فألهمها فجورها وتقواها قال : فذكره وزاد أيضا : وهو في الصلاة .
وأخرج حديث
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ،
مسلم أيضا .
وأخرج نحوه
أحمد من حديث
عائشة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها يقول : قد أفلح من زكى الله نفسه
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها يقول : قد خاب من دس الله نفسه فأضله
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15ولا يخاف عقباها قال : لا يخاف من أحد تبعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها يعني مكر بها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
والديلمي من طريق
جويبر عن
الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1021839سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها الآية : أفلحت نفس زكاها الله ، وخابت نفس خيبها الله من كل خير وجويبر ضعيف .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا بطغواها قال : اسم العذاب الذي جاءها الطغوى ، فقال : كذبت
ثمود بعذابها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم وغيرهما عن
عبد الله بن زمعة قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021840خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذي عقرها ، فقال : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إذ انبعث أشقاها قال : انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبغوي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
وابن مردويه ،
والحاكم ،
وأبو نعيم في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021841ألا أحدثك بأشقى الناس ؟ قال بلى . قال : رجلان : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه . يعني لحيته .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ عَنْ
بُرَيْدَةَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021833أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ nindex.php?page=treesubj&link=899يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَأَشْبَاهَهَا مِنَ السُّوَرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ
جَابِرٍ فِي الصَّحِيحِ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
لِمُعَاذٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021834هَلَّا صَلَّيْتَ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021835أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ nindex.php?page=treesubj&link=857يَقْرَأَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِاللَّيْلِ إِذَا يُغْشَى وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ :
أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى بِسُورَتَيْهِمَا بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالضُّحَى .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29062_28904وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=11كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا
أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ ، وَلَهُ أَنْ يُقْسِمَ بِمَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ ، وَقَالَ قَوْمٌ : إِنَّ الْقَسَمَ بِهَذِهِ الْأُمُورِ وَنَحْوِهَا مِمَّا تَقَدَّمَ وَمِمَّا سَيَأْتِي هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ : أَيْ وَ رَبِّ الشَّمْسِ وَرَبِّ الْقَمَرِ ، وَهَكَذَا سَائِرُهَا ، وَلَا مُلْجِئَ إِلَى هَذَا وَلَا مُوجِبَ لَهُ ، وَقَوْلُهُ : " وَضُحَاهَا " هُوَ قَسَمٌ ثَانٍ . قَالَ
مُجَاهِدٌ : " وَضُحَاهَا " : أَيْ ضَوْئِهَا وَإِشْرَاقِهَا ، وَأَضَافَ الضُّحَى إِلَى الشَّمْسِ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ ارْتِفَاعِهَا ، وَكَذَا قَالَ
الْكَلْبِيُّ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : ضُحَاهَا نَهَارُهَا كُلُّهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الضُّحَى هُوَ النَّهَارُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : أَصْلُ الضُّحَى الصُّبْحُ ، وَهُوَ نُورُ الشَّمْسِ .
قَالَ
أَبُو الْهَيْثَمِ : الضُّحَى نَقِيضُ الظِّلِّ ، وَهُوَ نُورُ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَأَصْلُهُ الضُّحَى ، فَاسْتَثْقَلُوا الْيَاءَ فَقَلَبُوهَا أَلِفًا . قِيلَ : وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنَّ الضُّحَى إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، وَبُعَيْدَ ذَلِكَ قَلِيلًا ، فَإِذَا زَادَ فَهُوَ الضُّحَاءُ بِالْمَدِّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الضُّحَى وَالضَّحْوَةُ مُشْتَقَّانِ مِنَ الضِّحِّ وَهُوَ النُّورُ ، فَأُبْدِلَتِ الْأَلِفُ وَالْوَاوُ مِنَ الْحَاءِ .
وَاخْتُلِفَ فِي جَوَابِ الْقَسَمِ مَاذَا هُوَ ؟ فَقِيلَ هُوَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ وَغَيْرُهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَحُذِفَتِ اللَّامُ ؛ لِأَنَّ الْكَلَامَ قَدْ طَالَ ، فَصَارَ طُولُهُ عِوَضًا مِنْهَا ، وَقِيلَ الْجَوَابُ مَحْذُوفٌ : أَيْ وَالشَّمْسِ ، وَكَذَا لَتُبْعَثُنَّ ، وَقِيلَ تَقْدِيرُهُ : لَيُدَمْدِمَنَّ اللَّهُ عَلَى
أَهْلِ مَكَّةَ لِتَكْذِيبِهِمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا دَمْدَمَ عَلَى
ثَمُودَ لِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا
صَالِحًا ، وَأَمَّا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا فَكَلَامٌ تَابِعٌ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِطْرَادِ ، وَلَيْسَ مِنْ جَوَابِ الْقَسَمِ فِي شَيْءٍ ، وَقِيلَ هُوَ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ بِغَيْرِ حَذْفٍ ، وَالْمَعْنَى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا أَيْ تَبِعَهَا ، وَذَلِكَ بِأَنْ طَلَعَ بَعْدَ غُرُوبِهَا ، يُقَالُ تَلَا يَتْلُو تُلُوًّا : إِذَا تَبِعَ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَذَلِكَ فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ تَلَاهَا الْقَمَرُ فِي الْإِضَاءَةِ وَخَلَفَهَا فِي النُّورِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : تَلَاهَا حِينَ اسْتَدَارَ ، فَكَانَ يَتْلُو الشَّمْسَ فِي الضِّيَاءِ وَالنُّورِ ، يَعْنِي إِذَا كَمُلَ ضَوْؤُهُ فَصَارَ تَابِعًا لِلشَّمْسِ فِي الْإِنَارَةِ ، يَعْنِي كَانَ مِثْلَهَا فِي الْإِضَاءَةِ ، وَذَلِكَ فِي اللَّيَالِي الْبِيضِ .
وَقِيلَ إِذَا تَلَا طُلُوعُهُ طُلُوعَهَا .
قَالَ
قَتَادَةُ : إِنَّ ذَلِكَ لَيْلَةَ الْهِلَالِ إِذَا سَقَطَتْ رُؤْيَا
[ ص: 1627 ] الْهِلَالِ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ تَلَاهَا الْقَمَرُ بِالطُّلُوعِ ، وَفِي آخِرِ الشَّهْرِ يَتْلُوهَا بِالْغُرُوبِ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ تَلَاهَا أَخَذَ مِنْهَا : يَعْنِي أَنَّ الْقَمَرَ يَأْخُذُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا أَيْ جَلَّى الشَّمْسَ ، وَذَلِكَ أَنَّ الشَّمْسَ عِنْدَ انْبِسَاطِ النَّهَارِ تَنْجَلِي تَمَامَ الِانْجِلَاءِ ، فَكَأَنَّهُ جَلَّاهَا مَعَ أَنَّهَا الَّتِي تَبْسُطُهُ .
وَقِيلَ الضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى الظُّلْمَةِ : أَيْ جَلَى الظُّلْمَةَ ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لِلظُّلْمَةِ ذِكْرٌ لِأَنَّ الْمَعْنَى مَعْرُوفٌ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : كَمَا تَقُولُ أَصْبَحَتْ بَارِدَةً أَيْ : أَصْبَحَتْ غَدَاتُنَا بَارِدَةً ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَمِنْهُ قَوْلُ
قَيْسِ بْنِ الْحَطِيمِ :
تَجَلَّتْ لَنَا كَالشَّمْسِ تَحْتَ غَمَامَةٍ بَدَا حَاجِبٌ مِنْهَا وَضَنَّتْ بِحَاجِبِ
وَقِيلَ الْمَعْنَى : جَلَّى مَا فِي الْأَرْضِ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ وَغَيْرِهَا بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مُسْتَتِرَةً فِي اللَّيْلِ ، وَقِيلَ جَلَّى الدُّنْيَا وَقِيلَ جَلَّى الْأَرْضَ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=4وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا " أَيْ يَغْشَى الشَّمْسَ فَيَذْهَبُ بِضَوْئِهَا فَتَغِيبُ وَتُظْلِمُ الْآفَاقَ ، وَقِيلَ يَغْشَى الْآفَاقَ ، وَقِيلَ الْأَرْضُ ، وَإِنْ لَمْ يَجْرِ لَهُمَا ذِكْرٌ لِأَنَّ ذَلِكَ مَعْرُوفٌ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَا مَصْدَرِيَّةً أَيْ وَالسَّمَاءِ وَبُنْيَانِهَا ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مَوْصُولَةً : أَيْ وَالَّذِي بَنَاهَا ، وَإِيثَارُ " مَا " عَلَى " مَنْ " لِإِرَادَةِ الْوَصْفِيَّةِ لِقَصْدِ التَّفْخِيمِ كَأَنَّهُ قَالَ : وَالْقَادِرِ الْعَظِيمِ الشَّأْنِ الَّذِي بَنَاهَا .
وَرَجَّحَ الْأَوَّلَ
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ ، وَلَا وَجْهَ لِقَوْلِ مَنْ قَالَ : إِنَّ جَعْلَهَا مَصْدَرِيَّةً مُخِلٌّ بِالنَّظْمِ .
وَرَجَّحَ الثَّانِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا " الْكَلَامُ فِي " مَا " هَذِهِ كَالْكَلَامِ فِي الَّتِي قَبْلَهَا ، وَمَعْنَى " طَحَاهَا " بَسَطَهَا ، كَذَا قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ : " دَحَاهَا " قَالُوا : " طَحَاهَا " وَ " دَحَاهَا " وَاحِدٌ : أَيْ بَسَطَهَا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ ، وَالطَّحْوُ : الْبَسْطُ ، وَقِيلَ مَعْنَى طَحَاهَا قَسَمَهَا ، وَقِيلَ خَلَقَهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمَا يَدْرِي جَذِيمَةُ مَنْ طَحَاهَا وَلَا مَنْ سَاكِنُ الْعَرْشِ الرَّفِيعِ
وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَالطَّحْوُ أَيْضًا : الذَّهَابُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ : طَحَا الرَّجُلُ : إِذَا ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ ، يُقَالُ مَا أَدْرِي أَيْنَ طَحَا ؟ وَيُقَالُ طَحَا بِهِ قَلْبُهُ : إِذَا ذَهَبَ بِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِي الْحِسَانِ طَرُوبُ بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا الْكَلَامُ فِي " مَا " هَذِهِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَمَعْنَى سَوَّاهَا خَلَقَهَا وَأَنْشَأَهَا وَسَوَّى أَعْضَاءَهَا .
قَالَ
عَطَاءٌ : يُرِيدُ جَمِيعَ مَا خَلَقَ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَالتَّنْكِيرُ لِلتَّفْخِيمِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ نَفْسُ
آدَمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا أَيْ عَرَّفَهَا وَأَفْهَمَهَا حَالَهُمَا وَمَا فِيهِمَا مِنَ الْحُسْنِ وَالْقُبْحِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : عَرَّفَهَا طَرِيقَ الْفُجُورِ وَالتَّقْوَى وَالطَّاعَةِ وَالْمَعْصِيَةِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : فَأَلْهَمَهَا عَرَّفَهَا طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ ، كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ [ الْبَلَدِ : 10 ] .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ خَيْرًا أَلْهَمَهُ الْخَيْرَ فَعَمِلَ بِهِ ، وَإِذَا أَرَادَ بِهِ الشَّرَّ أَلْهَمَهُ الشَّرَّ فَعَمِلَ بِهِ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : جَعَلَ فِيهَا ذَلِكَ بِتَوْفِيقِهِ إِيَّاهَا لِلتَّقْوَى ، وَخِذْلَانِهِ إِيَّاهَا لِلْفُجُورِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، وَحَمَلَ الْإِلْهَامَ عَلَى التَّوْفِيقِ وَالْخِذْلَانِ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : وَهَذَا هُوَ الْوَجْهُ لِتَفْسِيرِ الْإِلْهَامِ فَإِنَّ التَّبْيِينَ وَالتَّعْلِيمَ وَالتَّعْرِيفَ دُونَ الْإِلْهَامِ ، وَالْإِلْهَامُ أَنْ يُوقَعَ فِي قَلْبِهِ وَيُجْعَلَ فِيهِ ، وَإِذَا أَوْقَعَ اللَّهُ فِي قَلْبِ عَبْدِهِ شَيْئًا أَلْزَمَهُ ذَلِكَ الشَّيْءَ .
قَالَ : وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِي الْمُؤْمِنِ تَقْوَاهُ ، وَفِي الْكَافِرِ فُجُورَهُ .
"
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا " أَيْ قَدْ فَازَ مَنْ زَكَّى نَفْسَهُ وَأَنْمَاهَا وَأَعْلَاهَا بِالتَّقْوَى بِكُلِّ مَطْلُوبٍ وَظَفِرَ بِكُلِّ مَحْبُوبٍ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ عَلَى الرَّاجِحِ ، وَأَصْلُ الزَّكَاةِ : النُّمُوُّ وَالزِّيَادَةُ ، وَمِنْهُ زَكَا الزَّرْعُ : إِذَا كَثُرَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا أَيْ خَسِرَ مَنْ أَضَلَّهَا وَأَغْوَاهَا .
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : " دَسَّاهَا " أَصْلُهُ دَسَّسَهَا ، مِنَ التَّدْسِيسِ ، وَهُوَ إِخْفَاءُ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ ، فَمَعْنَى " دَسَّاهَا " فِي الْآيَةِ : أَخْفَاهَا وَأَخْمَلَهَا وَلَمْ يُشْهِرْهَا بِالطَّاعَةِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ ، وَكَانَتْ أَجْوَادُ الْعَرَبِ تَنْزِلُ الْأَمْكِنَةَ الْمُرْتَفِعَةَ لِيَشْتَهِرَ مَكَانُهَا فَيَقْصِدَهَا الضُّيُوفُ ، وَكَانَتْ لِئَامُ الْعَرَبِ تَنْزِلُ الْهِضَابَ وَالْأَمْكِنَةَ الْمُنْخَفِضَةَ لِيَخْفَى مَكَانُهَا عَنِ الْوَافِدِينَ .
وَقِيلَ مَعْنَى " دَسَّاهَا " : أَغْوَاهَا .
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَأَنْتَ الَّذِي دَسَّيْتَ عَمْرًا فَأَصْبَحَتْ حَلَائِلُهُ مِنْهُ أَرَامِلَ ضُيَّعَا
وَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ " وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " أَيْ دَسَّ نَفْسَهُ فِي جُمْلَةِ الصَّالِحِينَ وَلَيْسَ مِنْهُمْ .
كَذَّبَتْ
ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا الطَّغْوَى : اسْمٌ مِنَ الطُّغْيَانِ حَمَلَتْهُمْ عَلَى التَّكْذِيبِ ، وَالطُّغْيَانُ مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ فِي الْمَعَاصِي ، وَالْبَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ .
وَقِيلَ كَذَّبَتْ
ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا أَيْ بِعَذَابِهَا الَّذِي وُعِدَتْ بِهِ ، وَسُمِّيَ الْعَذَابُ طَغْوَى لِأَنَّهُ طَغَى عَلَيْهِمْ فَتَكُونُ الْبَاءُ عَلَى هَذَا لِلتَّعْدِيَةِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : " بِطَغْوَاهَا " : أَيْ بِأَجْمَعِهَا .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " بِطَغْوَاهَا " بِفَتْحِ الطَّاءِ .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
وَالْجَحْدَرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15744وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بِضَمِّ الطَّاءِ ، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأَوْلَى هُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الطُّغْيَانِ ، وَإِنَّمَا قُلِبَتِ الْيَاءُ وَالْوَاوُ لِلْفَرْقِ بَيْنَ الِاسْمِ وَالصِّفَةِ لِأَنَّهُمْ يَقْلِبُونَ الْيَاءَ فِي الْأَسْمَاءِ كَثِيرًا نَحْوَ تَقْوَى وَسَرْوَى ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ هُوَ مَصْدَرٌ كَالرُّجْعَى وَالْحُسْنَى وَنَحْوِهِمَا ، وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا الْعَامِلُ فِي الظَّرْفِ كَذَّبَتْ ، أَوْ بِطَغْوَاهَا : أَيْ حِينَ قَامَ أَشْقَى
ثَمُودَ ، وَهُوَ
قِدَارُ بْنُ سَالِفٍ فَعَقَرَ النَّاقَةَ ، وَمَعْنَى انْبَعَثَ : انْتَدَبَ لِذَلِكَ وَقَامَ بِهِ ، يُقَالُ بَعَثْتُهُ عَلَى الْأَمْرِ فَانْبَعَثَ لَهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ هَذَا فِي الْأَعْرَافِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ يَعْنِي
صَالِحًا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=13نَاقَةَ اللَّهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نَاقَةَ اللَّهِ مَنْصُوبَةٌ عَلَى مَعْنَى ذَرُوا نَاقَةَ اللَّهِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : حَذَّرَهُمْ إِيَّاهَا ، وَكُلُّ تَحْذِيرٍ فَهُوَ نَصْبٌ " وَسُقْيَاهَا " مَعْطُوفٌ عَلَى " نَاقَةَ " ، وَهُوَ شُرْبُهَا مِنَ الْمَاءِ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ ،
وَمُقَاتِلٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=31845قَالَ لَهُمْ صَالِحٌ : ذَرُوا نَاقَةَ اللَّهِ فَلَا تَعْقِرُوهَا وَذَرُوا سُقْيَاهَا ، وَهُوَ شُرْبُهَا مِنَ النَّهْرِ فَلَا تَعَرَّضُوا لَهُ يَوْمَ شُرْبِهَا فَكَذَّبُوا بِتَحْذِيرِهِ إِيَّاهُمْ .
فَعَقَرُوهَا أَيْ عَقَرَهَا الْأَشْقَى وَإِنَّمَا أَسْنَدَ الْعَقْرَ إِلَى الْجَمِيعِ لِأَنَّهُمْ رَضُوا بِمَا فَعَلَهُ . قَالَ
قَتَادَةُ : إِنَّهُ لَمْ يَعْقِرْهَا حَتَّى تَابَعَهُ صَغِيرُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ وَذَكَرُهُمْ وَأُنْثَاهُمْ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : عَقَرَهَا اثْنَانِ ، وَالْعَرَبُ تَقُولُ : هَذَانِ أَفْضَلُ
[ ص: 1628 ] النَّاسِ ، وَهَذَانِ خَيْرُ النَّاسِ ، فَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ أَشْقِيَاهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=14nindex.php?page=treesubj&link=31847_29062فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا أَيْ أَهْلَكَهُمْ وَأَطْبَقَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ وَحَقِيقَةُ الدَّمْدَمَةِ : تَضْعِيفُ الْعَذَابِ وَتَرْدِيدُهُ ، يُقَالُ دَمْدَمْتُ عَلَى الشَّيْءِ : أَيْ أَطْبَقْتُ عَلَيْهِ ، وَدَمْدَمَ عَلَيْهِ الْقَبْرُ : أَيْ أَطْبَقَهُ ، وَنَاقَةٌ مَدْمُومَةٌ : إِذَا لَبِسَهَا الشَّحْمُ ، وَالدَّمْدَمَةُ : إِهْلَاكٌ بِاسْتِئْصَالٍ ، كَذَا قَالَ
الْمُؤَرِّجُ .
قَالَ فِي الصِّحَاحِ : دَمْدَمْتُ الشَّيْءَ : إِذَا أَلْزَقْتَهُ بِالْأَرْضِ وَطَحْطَحْتَهُ ، وَدَمْدَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ : أَيْ أَهْلَكَهُمْ .
وَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : دَمْدَمَ إِذَا عَذَّبَ عَذَابًا تَامًّا .
وَالضَّمِيرُ فِي فَسَوَّاهَا يَعُودُ إِلَى الدَّمْدَمَةِ : أَيْ فَسَوَّى الدَّمْدَمَةَ عَلَيْهِمْ وَعَمَّهُمْ بِهَا فَاسْتَوَتْ عَلَى صَغِيرِهِمْ وَكَبِيرِهِمْ ، وَقِيلَ يَعُودُ إِلَى الْأَرْضِ : أَيْ فَسَوَّى الْأَرْضَ عَلَيْهِمْ فَجَعَلَهُمْ تَحْتَ التُّرَابِ ، وَقِيلَ يَعُودُ إِلَى الْأُمَّةِ : أَيْ
ثَمُودَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : سَوَّى الْأُمَّةَ : أَنْزَلَ الْعَذَابَ بِصَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا بِمَعْنَى سَوَّى بَيْنَهُمْ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ فَدَمْدَمَ بِمِيمٍ بَيْنَ الدَّالَيْنِ ، وَقَرَأَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ " فَدَهْدَمَ " بَهَاءٍ بَيْنَ الدَّالَيْنِ .
قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَهُمَا لُغَتَانِ كَمَا يُقَالُ : امْتُقِعَ لَوْنُهُ ، وَاهْتُقِعَ لَوْنُهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا أَيْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِمْ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ عَاقِبَةٍ وَلَا تَبِعَةٍ ، وَالضَّمِيرُ فِي عُقْبَاهَا يَرْجِعُ إِلَى الْفِعْلَةِ ، أَوْ إِلَى الدَّمْدَمَةِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهَا بِدَمْدَمَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : إِنَّ الْكَلَامَ يَرْجِعُ إِلَى الْعَاقِرِ لَا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ : أَيْ لَمْ يَخَفِ الَّذِي عَقَرَهَا عُقْبَى مَا صَنَعَ .
وَقِيلَ لَا يَخَافُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاقِبَةَ إِهْلَاكِ قَوْمِهِ وَلَا يَخْشَى ضَرَرًا يَعُودُ عَلَيْهِ مِنْ عَذَابِهِمْ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَنْذَرَهُمْ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَلَا يَخَافُ بِالْوَاوِ ، وَقَرَأَ
نَافِعٌ ،
وَابْنُ عَامِرٍ بِالْفَاءِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَضُحَاهَا قَالَ : ضَوْئِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=2وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا قَالَ : تَبِعَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=3وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا قَالَ : أَضَاءَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا قَالَ : اللَّهُ بَنَى السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا طَحَاهَا قَالَ : دَحَاهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ : عَلَّمَهَا الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=6وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا يَقُولُ : قَسَّمَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ : مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ أَيْضًا فَأَلْهَمَهَا قَالَ : أَلْزَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَمُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=40عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021837أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ ، شَيْءٌ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِي قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ ، أَوْ فِيمَا يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُمْ نَبِيُّهُمْ وَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِمْ بِهِ الْحُجَّةَ ، قَالَ : بَلْ شَيْءٌ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ . قَالَ : فَلِمَ يَعْمَلُونَ إِذَنْ ؟ قَالَ : مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّئُهُ لِعَمَلِهَا وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا وَسَيَأْتِي فِي السُّورَةِ الَّتِي بَعْدَ هَذِهِ نَحْوُ هَذَا الْحَدِيثِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021838كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا .
وَأَخْرَجَهُ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَزَادَ كَانَ إِذَا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=7وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=8فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَالَ : فَذَكَرَهُ وَزَادَ أَيْضًا : وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ .
وَأَخْرَجَ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ،
مُسْلِمٌ أَيْضًا .
وَأَخْرَجَ نَحْوَهُ
أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ
عَائِشَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا يَقُولُ : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نَفْسَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَقُولُ : قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّ اللَّهُ نَفْسَهُ فَأَضَلَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=15وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا قَالَ : لَا يَخَافُ مِنْ أَحَدٍ تَبِعَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا يَعْنِي مَكَرَ بِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالدَّيْلَمِيُّ مِنْ طَرِيقِ
جُوَيْبِرٍ عَنِ
الضَّحَّاكِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021839سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا الْآيَةَ : أَفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكَّاهَا اللَّهُ ، وَخَابَتْ نَفْسٌ خَيَّبَهَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَجُوَيْبِرٌ ضَعِيفٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا بِطَغْوَاهَا قَالَ : اسْمُ الْعَذَابِ الَّذِي جَاءَهَا الطَّغْوَى ، فَقَالَ : كَذَّبَتْ
ثَمُودُ بِعَذَابِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021840خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ النَّاقَةَ وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا ، فَقَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=12إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا قَالَ : انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَغَوِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=56عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِعَلِيٍّ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021841أَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ ؟ قَالَ بَلَى . قَالَ : رَجُلَانِ : أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذَا - يَعْنِي قَرْنَهُ - حَتَّى تَبْتَلَّ مِنْهُ هَذِهِ . يَعْنِي لِحْيَتَهُ .