وهي مكية بلا خلاف .
وأخرج
ابن الضريس ،
والنحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نزلت سورة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أقسم بهذا البلد بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
ابن الزبير مثله .
[ ص: 1623 ] بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29061_28904لا أقسم بهذا البلد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وأنت حل بهذا البلد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد وما ولد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أيحسب أن لن يقدر عليه أحد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6يقول أهلكت مالا لبدا nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أيحسب أن لم يره أحد nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=8ألم نجعل له عينين nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=9ولسانا وشفتين nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فلا اقتحم العقبة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=12وما أدراك ما العقبة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فك رقبة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يتيما ذا مقربة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أو مسكينا ذا متربة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=18أولئك أصحاب الميمنة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عليهم نار مؤصدة
قوله : لا أقسم " لا " زائدة ، والمعنى أقسم بهذا البلد وقد تقدم الكلام على هذا في تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لا أقسم بيوم القيامة ومن زيادة " لا " في الكلام في غير القسم قول الشاعر :
تذكرت ليلى فاعترتني صبابة وكاد صميم القلب لا يتصدع
أي يتصدع ، ومن ذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75ما منعك أن تسجد لما [ الأعراف : 12 ] أي أن تسجد .
قال
الواحدي : أجمع المفسرون على أن هذا قسم بالبلد الحرام وهو
مكة .
قرأ الجمهور لا أقسم وقرأ
الحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش " لأقسم " من غير ألف ، وقيل هو نفي للقسم ، والمعنى : لا أقسم بهذا البلد إذا لم تكن فيه بعد خروجك منه .
وقال
مجاهد : إن " لا " رد على من أنكر البعث ، ثم ابتدأ فقال أقسم ، والمعنى : ليس الأمر كما تحسبون ، والأول أولى .
والمعنى : أقسم بالبلد الحرام الذي أنت حل فيه .
وقال
الواسطي : إن المراد بالبلد
المدينة ، وهو مع كونه خلاف إجماع المفسرين هو أيضا مدفوع لكون السورة مكية لا مدنية .
وجملة قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وأنت حل بهذا البلد معترضة ، والمعنى : أقسم بهذا البلد
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان في كبد واعترض بينهما بهذه الجملة ، والمعنى : ومن المكابد أن مثلك على عظيم حرمته يستحل بهذا البلد كما يستحل الصيد في غير
الحرم .
وقال
الواحدي : الحل والحلال والمحل واحد ، وهو ضد المحرم ، أحل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم
مكة يوم الفتح حتى قاتل ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021826لم تحل لأحد قبلي ، ولا تحل لأحد بعدي ، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار قال : والمعنى أن
nindex.php?page=treesubj&link=31069_31577الله لما ذكر القسم بمكة دل ذلك على عظم قدرها مع كونها حراما ، فوعد نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحلها له حتى يقاتل فيها ويفتحها على يده ، فهذا وعد من الله تعالى بأن يحلها له حتى يكون بها حلا . انتهى .
فالمعنى : وأنت حل بهذا البلد في المستقبل ، كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون [ الزمر : 30 ] قال
مجاهد : المعنى ما صنعت فيه من شيء فأنت حل .
قال
قتادة أنت حل به لست بآثم : يعني أنك غير مرتكب في هذا البلد ما يحرم عليك ارتكابه ، لا كالمشركين الذين يرتكبون فيه الكفر والمعاصي .
وقيل المعنى : لا أقسم بهذا البلد وأنت حال به ومقيم فيه وهو محلك ، فعلى القول بأن " لا " نافية غير زائدة يكون المعنى : لا أقسم به وأنت حال به ، فأنت أحق بالإقسام بك ، وعلى القول بأنها زائدة يكون المعنى : أقسم بهذا البلد الذي أنت مقيم به تشريفا لك وتعظيما لقدرك لأنه قد صار بإقامتك فيه عظيما شريفا ، وزاد على ما كان عليه من الشرف والعظم ، ولكن هذا إذا تقرر في لغة العرب أن لفظ حل يجيء بمعنى حال ، وكما يجوز أن تكون الجملة معترضة يجوز أن تكون في محل نصب على الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد وما ولد عطف على البلد .
قال
قتادة ،
ومجاهد ،
والضحاك ،
والحسن ،
وأبو صالح nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد أي
آدم nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وما ولد أي وما تناسل من ولده . أقسم بهم لأنهم أعجب ما خلق الله على وجه الأرض لما فيهم من البيان والعقل والتدبير ، وفيهم الأنبياء والعلماء والصالحون .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني : الوالد
إبراهيم ، nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وما ولد : ذريته .
قال
الفراء : إن " ما " عبارة عن الناس كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3ما طاب لكم [ النساء : 3 ] وقيل الوالد
إبراهيم ، والولد
إسماعيل ومحمد صلى الله عليه وسلم .
وقال
عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد يعني الذي يولد له
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وما ولد يعني العاقر الذي لا يولد له ، وكأنهما جعلا " ما " نافية ، وهو بعيد ، ولا يصح ذلك إلا بإضمار الموصول : أي ووالد والذي ما ولد ، ولا يجوز إضمار الموصول عند البصريين ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16574عطية العوفي : هو عام في كل والد ومولود من جميع الحيوانات ، واختار هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد هذا جواب القسم ، والإنسان هو هذا النوع الإنساني ، والكبد : الشدة والمشقة ، يقال كابدت الأمر : قاسيت شدته ،
nindex.php?page=treesubj&link=32404والإنسان لا يزال في مكابدة الدنيا ومقاساة شدائدها حتى يموت ، وأصل الكبد الشدة ، ومنه تكبد اللبن : إذا غلظ واشتد ، ويقال كبد الرجل : إذا وجعت كبده ، ثم استعمل في كل شدة ومشقة ، ومنه قول
أبي الأصبغ :
لي ابن عم لو أن الناس في كبد لظل محتجزا بالنبل يرميني
قال
الحسن : يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة .
وقال أيضا : يكابد الشكر على السراء ، ويكابد الصبر على الضراء ، لا يخلو عن أحدهما .
قال
الكلبي : نزلت هذه الآية في رجل من
بني جمح يقال له
أبو الأشدين ، وكان يأخذ الأديم العكاظي ويجعله تحت رجليه ويقول : من أزالني عنه فله كذا ، فيجذبه عشرة حتى يتمزق ولا تزول قدماه ، وكان من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وفيه نزل
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أيحسب أن لن يقدر عليه أحد يعني لقوته ، ويكون معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4في كبد على هذا : في شدة خلق ، وقيل معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4في كبد أنه جريء القلب غليظ الكبد
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أيحسب أن لن يقدر عليه أحد أي يظن ابن آدم أن لن يقدر عليه ولا ينتقم منه أحد ، أو يظن
أبو الأشدين أن لن يقدر عليه أحد ، و " أن " هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير شأن مقدر .
ثم أخبر سبحانه عن مقال هذا الإنسان فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6يقول أهلكت مالا لبدا أي كثيرا مجتمعا بعضه على بعض .
قال
الليث : مال لبد : لا يخاف فناؤه من
[ ص: 1624 ] كثرته .
قال
الكلبي ،
ومقاتل : يقول أهلكت في عداوة
محمد مالا كثيرا .
وقال
مقاتل : نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=1852الحارث بن عامر بن نوفل : أذنب ، فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يكفر ، فقال : لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات منذ دخلت في دين
محمد .
قرأ الجمهور لبدا بضم اللام وفتح الباء مشددا .
قال
أبو عبيدة : لبد فعل من التلبيد ، وهو المال الكثير بعضه على بعض .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : فعل للكثرة ، يقال رجل حطم : إذا كان كثير الحطم .
قال
الفراء : واحدته لبدة والجمع لبد .
وقد تقدم بيان هذا في سورة الجن .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أيحسب أن لم يره أحد أي أيظن أنه لم يعاينه أحد قال
قتادة : أيظن أن الله سبحانه لم يره ولا يسأله عن ماله من أين كسبه ، وأين أنفقه ؟ وقال
الكلبي : كان كاذبا لم ينفق ما قال ، فقال الله : أيظن أن الله لم ير ذلك منه ، فعل أو لم يفعل ، أنفق أم لم ينفق .
ثم ذكر سبحانه ما أنعم به عليهم ليعتبروا فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=8ألم نجعل له عينين يبصر بهما .
ولسانا ينطق به وشفتين يستر بهما ثغره .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى ألم نفعل به ما يدل على أن الله قادر على أن يبعثه ، والشفة محذوفة اللام ، وأصلها شفهة بدليل تصغيرها على شفيهة .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين النجد : الطريق في ارتفاع .
قال المفسرون : بينا له طريق الخير وطريق الشر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى ألم نعرفه طريق الخير وطريق الشر ، مبينتين كتبين الطريقين العاليتين .
وقال
عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ،
والضحاك : النجدان : الثديان لأنهما كالطريقين لحياة الولد ورزقه ، والأول أولى .
وأصل النجد المكان المرتفع ، وجمعه نجود ، ومنه سميت
نجد لارتفاعها عن انخفاض
تهامة ، فالنجدان الطريقان العاليان ، ومنه قول
امرئ القيس :
فريقان منهم قاطع بطن نخلة وآخر منهم قاطع نجد كبكب
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فلا اقتحم العقبة الاقتحام : الرمي بالنفس في شيء من غير روية ، يقال منه : قحم في الأمر قحوما : أي رمى بنفسه فيه من غير روية ، وتقحيم النفس في الشيء : إدخالها فيه من غير روية ، والقحمة بالضم المهلكة .
والعقبة في الأصل الطريق التي في الجبل ، سميت بذلك لصعوبة سلوكها ، وهو مثل ضربه سبحانه لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر ، فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة .
قال
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج : ذكر سبحانه هنا " لا " مرة واحدة ، والعرب لا تكاد تفرد " لا " مع الفعل الماضي في مثل هذا الموضع حتى يعيدوها في كلام آخر كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=31فلا صدق ولا صلى [ القيامة : 31 ] وإنما أفردها هنا لدلالة آخر الكلام على معناه ، فيجوز أن يكون قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا قائما مقام التكرير كأنه قال : فلا اقتحم العقبة ، ولا آمن .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد ،
وأبو علي الفارسي : إن " لا " هنا بمعنى لم : أي فلم يقتحم العقبة ، وروي نحو ذلك عن
مجاهد ، فلهذا لم يحتج إلى التكرير ، ومنه قول
زهير :
وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو أبداها ولم يتقدم
أي فلم يبدها ولم يتقدم ، وقيل هو جار مجرى الدعاء كقولهم : لا نجاء .
قال
أبو زيد وجماعة من المفسرين : معنى الكلام هنا الاستفهام الذي بمعنى الإنكار ، تقديره : أفلا اقتحم العقبة ، أو هلا اقتحم العقبة .
ثم بين سبحانه العقبة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=12وما أدراك ما العقبة أي أي شيء أعلمك ما اقتحامها .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فك رقبة أي هي إعتاق رقبة وتخليصها من أسار الرق ، وكل شيء أطلقته فقد فككته ، ومنه : فك الرهن ، وفك الكتاب ، فقد بين سبحانه أن العقبة هي هذه القرب المذكورة التي تكون بها النجاة من النار .
قال
الحسن ،
وقتادة : هي عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله .
وقال
مجاهد والضحاك ،
والكلبي : هي الصراط الذي يضرب على جهنم كحد السيف .
وقال
كعب : هي نار دون الجسر .
وقيل وفي الكلام حذف : أي وما أدراك ما اقتحام العقبة ؟ قرأ
أبو عمر ،
وابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( فك رقبة ) على أنه فعل ماض ونصب رقبة على المفعولية ، وهكذا قرءوا : " أطعم " : على أنه فعل ماض .
وقرأ الباقون فك أو إطعام على أنهما مصدران وجر رقبة بإضافة المصدر إليها ، فعلى القراءة الأولى يكون الفعلان بدلا من اقتحم أو بيانا له كأنه قيل : فلا فك ولا أطعم ، والفك في الأصل : حل القيد ، سمي العتق فكا لأن الرق كالقيد ، وسمي المرقوق رقبة لأنه بالرق كالأسير المربوط في رقبته .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أو إطعام في يوم ذي مسغبة المسغبة المجاعة ، والسغب الجوع ، والساغب الجائع .
قال
الراغب : يقال منه سغب الرجل سغبا وسغوبا فهو ساغب وسغبان ، والمسغبة مفعلة منه ، وأنشد
أبو عبيدة :
فلو كنت حرا يا ابن قيس بن عاصم لما بت شبعانا وجارك ساغبا
قال
النخعي :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14في يوم ذي مسغبة أي عزيز فيه الطعام .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يتيما ذا مقربة أي قرابة ، يقال : فلان ذو قرابتي وذو مقربتي ،
nindex.php?page=treesubj&link=8452واليتيم في الأصل : الضعيف يقال : يتم الرجل : إذا ضعف ، واليتيم عند أهل اللغة : من لا أب له ، وقيل : هو من لا أب له ولا أم ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15162قيس بن الملوح :
إلى الله أشكو فقد ليلى كما شكا إلى الله فقد الوالدين يتيم
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أو مسكينا ذا متربة أي لا شيء له كأنه لصق بالتراب لفقره ، وليس له مأوى إلا التراب ، يقال ترب الرجل يترب تربا ومتربة : إذا افتقر حتى لصق بالتراب ضرا .
قال
مجاهد : هو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره .
وقال
قتادة : هو ذو العيال .
وقال
عكرمة : هو المديون .
وقال
أبو سنان : هو ذو الزمانة .
وقال
ابن جبير : هو الذي ليس له أحد .
وقال
عكرمة : هو البعيد التربة الغريب عن وطنه ، والأول أولى ، ومنه قول
الهذلي :
وكنا إذا ما الضيف حل بأرضنا سفكنا دماء البدن في تربة الحال
[ ص: 1625 ] قرأ الجمهور
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14ذي مسغبة على أنه صفة ليوم ، و يتيما هو مفعول " إطعام " .
وقرأ
الحسن " ذا مسغبة " بالنصب على أنه مفعول " إطعام " : أي يطعمون ذا مسغبة ، و " يتيما " بدل منه .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثم كان من الذين آمنوا عطف على المنفي بلا ، وجاء بثم للدلالة على تراخي رتبة الإيمان ورفعة محله .
وفيه دليل على أن هذه
nindex.php?page=treesubj&link=29674_30503القرب إنما تنفع مع الإيمان ، وقيل المعنى : ثم كان من الذين آمنوا بأن هذا نافع لهم .
وقيل المعنى : أنه أتى بهذه القرب لوجه الله وتواصوا بالصبر معطوف على آمنوا : أي أوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله وعن معاصيه ، وعلى ما أصابهم من البلايا والمصائب
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17وتواصوا بالمرحمة أي بالرحمة على عباد الله فإنهم إذا فعلوا ذلك رحموا اليتيم والمسكين ، واستكثروا من فعل الخير بالصدقة ونحوها .
والإشارة بقوله : أولئك إلى الموصول باعتبار اتصافه بالصفات المذكورة ، هم أصحاب الميمنة أي أصحاب جهة اليمين ، أو أصحاب اليمين ، أو الذين يعطون كتبهم بأيمانهم ، وقيل غير ذلك مما قد قدمنا ذكره في سورة الواقعة .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19والذين كفروا بآياتنا أي بالقرآن ، أو بما هو أعم منه ، فتدخل الآيات التنزيلية والآيات التكوينية التي تدل على الصانع سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19هم أصحاب المشأمة أي أصحاب الشمال ، أو أصحاب الشؤم ، أو الذين يعطون كتبهم بشمالهم ، أو غير ذلك مما تقدم .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عليهم نار مؤصدة أي مطبقة مغلقة ، يقال : أصدت الباب وأوصدته : إذا أغلقته وأطبقته ، ومنه قول الشاعر :
تحن إلى أجبال مكة ناقتي ومن دونها أبواب صنعاء مؤصدة
قرأ الجمهور موصدة بالواو .
وقرأ
أبو عمرو ،
وحمزة ،
وحفص بالهمزة مكان الواو ، وهما لغتان ، والمعنى واحد .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أقسم بهذا البلد قال :
مكة nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وأنت حل بهذا البلد يعني بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، أحل الله له يوم دخل
مكة أن يقتل من شاء ويستحيي من شاء ، فقتل له يومئذ ابن خطل صبرا ، وهو آخذ بأستار
الكعبة ، فلم يحل لأحد من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل فيها حراما حرمه الله ، فأحل الله ما صنع
بأهل مكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وابن مردويه عنه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أقسم بهذا البلد قال
مكة :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وأنت حل بهذا البلد قال أنت يا
محمد يحل لك أن تقاتل فيه ، وأما غيرك فلا .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي قال : نزلت هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أقسم بهذا البلد قال : أحل له أن يصنع فيه ما شاء
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3ووالد وما ولد قال : يعني بالوالد
آدم ، وما ولد : ولده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه في الآية قال : الوالد : الذي يلد ، وما ولد : العاقر لا يلد من الرجال والنساء .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عنه أيضا ووالد قال
آدم nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : في اعتدال وانتصاب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : في نصب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : في شدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : في شدة خلق ولادته ونبت أسنانه ومعيشته وختانه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : خلق الله كل شيء يمشي على أربع إلا الإنسان فإنه خلق منتصبا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ في العظمة عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لقد خلقنا الإنسان في كبد قال : منتصبا في بطن أمه أنه قد وكل به ملك إذا نامت الأم أو اضطجعت رفع رأسه لولا ذلك لغرق في الدم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6مالا لبدا قال : كثيرا .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين قال : سبيل الخير والشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين قال : الهدى والضلالة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير عنه قال : سبيل الخير والشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم من طريق
سنان بن سعد عن
أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
هما نجدان ، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير تفرد به
سنان بن سعد ، ويقال
سعد بن سنان .
وقد وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
والجوزجاني : منكر الحديث .
وقال
أحمد : تركت حديثه لاضطرابه ، قد روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها حديثا واحدا ، يشبه حديثه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ، لا يشبه حديث
أنس .
وأخرجه
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن مردويه من طرق عن
الحسن قال : ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ، فذكره .
وهذا مرسل ، وكذا رواه
قتادة مرسلا .
أخرجه عنه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ويشهد له ما أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن
أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021828يا أيها الناس إنهما نجدان : نجد خير ، ونجد شر ، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير ويشهد له أيضا ما أخرجه
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إنما هما نجدان : نجد الخير ، ونجد الشر ، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير .
وأخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وهديناه النجدين قال : الثديين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فلا اقتحم العقبة قال : جبل زلال في جهنم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : العقبة النار .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه قال : العقبة بين الجنة والنار .
وأخرج
[ ص: 1626 ] الحاكم وصححه
وابن مردويه ،
والبيهقي في سننه عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021830لما نزل nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فلا اقتحم العقبة قيل يا رسول الله ما عند أحدنا ما يعتق إلا أن عند أحدنا الجارية السوداء تخدمه ، فلو أمرناهن بالزنا فجئن بالأولاد فأعتقناهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن آمر بالزنا ثم أعتق الولد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنها بلفظ
لعلاقة سوط في سبيل الله أعظم أجرا من هذا .
وقد ثبت
nindex.php?page=treesubj&link=33298_30507الترغيب في عتق الرقاب بأحاديث كثيرة : منها في الصحيحين وغيرهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021832من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار حتى الفرج بالفرج .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14في يوم ذي مسغبة قال : مجاعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14في يوم ذي مسغبة قال : جوع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يتيما ذا مقربة قال : ذا قرابة ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16ذا متربة قال : بعيد التربة : أي غريبا عن وطنه وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أو مسكينا ذا متربة قال : هو المطروح الذي ليس له بيت .
وفي لفظ
للحاكم : هو الذي لا يقيه من التراب شيء .
وفي لفظ : هو اللازق بالتراب من شدة الفقر .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16مسكينا ذا متربة قال : الذي مأواه المزابل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17وتواصوا بالمرحمة يعني بذلك رحمة الناس كلهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه مؤصدة قال : مغلقة الأبواب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مؤصدة قال مطبقة .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِلَا خِلَافٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ ،
وَالنَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ سُورَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
ابْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ .
[ ص: 1623 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=29061_28904لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=8أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=9وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=12وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فَكُّ رَقَبَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=18أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ
قَوْلُهُ : لَا أُقْسِمُ " لَا " زَائِدَةٌ ، وَالْمَعْنَى أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا فِي تَفْسِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنْ زِيَادَةِ " لَا " فِي الْكَلَامِ فِي غَيْرِ الْقَسَمِ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى فَاعْتَرَتْنِي صَبَابَةٌ وَكَادَ صَمِيمُ الْقَلْبِ لَا يَتَصَدَّعُ
أَيْ يَتَصَدَّعُ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=75مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا [ الْأَعْرَافِ : 12 ] أَيْ أَنَّ تَسْجُدَ .
قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ هَذَا قَسَمٌ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ وَهُوَ
مَكَّةُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ لَا أُقْسِمُ وَقَرَأَ
الْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ " لَأُقْسِمُ " مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، وَقِيلَ هُوَ نَفْيٌ لِلْقَسَمِ ، وَالْمَعْنَى : لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ بَعْدَ خُرُوجِكَ مِنْهُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : إِنَّ " لَا " رَدٌّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ الْبَعْثَ ، ثُمَّ ابْتَدَأَ فَقَالَ أُقْسِمُ ، وَالْمَعْنَى : لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا تَحْسَبُونَ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَالْمَعْنَى : أُقْسِمُ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ الَّذِي أَنْتَ حِلٌّ فِيهِ .
وَقَالَ
الْوَاسِطِيُّ : إِنَّ الْمُرَادَ بِالْبَلَدِ
الْمَدِينَةُ ، وَهُوَ مَعَ كَوْنِهِ خِلَافَ إِجْمَاعِ الْمُفَسِّرِينَ هُوَ أَيْضًا مَدْفُوعٌ لِكَوْنِ السُّورَةِ مَكِّيَّةً لَا مَدَنِيَّةً .
وَجُمْلَةُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ مُعْتَرِضَةٌ ، وَالْمَعْنَى : أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ وَاعْتَرَضَ بَيْنَهُمَا بِهَذِهِ الْجُمْلَةِ ، وَالْمَعْنَى : وَمِنَ الْمَكَابِدِ أَنَّ مِثْلَكَ عَلَى عَظِيمِ حُرْمَتِهِ يُسْتَحَلُّ بِهَذَا الْبَلَدِ كَمَا يُسْتَحَلُّ الصَّيْدُ فِي غَيْرِ
الْحَرَمِ .
وَقَالَ
الْوَاحِدِيُّ : الْحِلُّ وَالْحَلَالُ وَالْمَحَلُّ وَاحِدٌ ، وَهُوَ ضِدُّ الْمُحَرَّمِ ، أَحَلَّ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ حَتَّى قَاتَلَ ، وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021826لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي ، وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي ، وَلَمْ تَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ قَالَ : وَالْمَعْنَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31069_31577اللَّهَ لَمَّا ذَكَرَ الْقَسَمَ بِمَكَّةَ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى عِظَمِ قَدْرِهَا مَعَ كَوْنِهَا حَرَامًا ، فَوَعَدَ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُحِلَّهَا لَهُ حَتَّى يُقَاتِلَ فِيهَا وَيَفْتَحَهَا عَلَى يَدِهِ ، فَهَذَا وَعْدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنْ يُحِلَّهَا لَهُ حَتَّى يَكُونَ بِهَا حِلًّا . انْتَهَى .
فَالْمَعْنَى : وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [ الزُّمَرِ : 30 ] قَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَعْنَى مَا صَنَعْتَ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَأَنْتَ حِلٌّ .
قَالَ
قَتَادَةُ أَنْتَ حِلٌّ بِهِ لَسْتَ بِآثِمٍ : يَعْنِي أَنَّكَ غَيْرُ مُرْتَكِبٍ فِي هَذَا الْبَلَدِ مَا يَحْرُمُ عَلَيْكَ ارْتِكَابُهُ ، لَا كَالْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ فِيهِ الْكُفْرَ وَالْمَعَاصِيَ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتَ حَالٌّ بِهِ وَمُقِيمٌ فِيهِ وَهُوَ مَحَلُّكَ ، فَعَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ " لَا " نَافِيَةٌ غَيْرُ زَائِدَةٍ يَكُونُ الْمَعْنَى : لَا أُقْسِمُ بِهِ وَأَنْتَ حَالٌّ بِهِ ، فَأَنْتَ أَحَقُّ بِالْإِقْسَامِ بِكَ ، وَعَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّهَا زَائِدَةٌ يَكُونُ الْمَعْنَى : أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ الَّذِي أَنْتَ مُقِيمٌ بِهِ تَشْرِيفًا لَكَ وَتَعْظِيمًا لِقَدْرِكَ لِأَنَّهُ قَدْ صَارَ بِإِقَامَتِكَ فِيهِ عَظِيمًا شَرِيفًا ، وَزَادَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الشَّرَفِ وَالْعِظَمِ ، وَلَكِنَّ هَذَا إِذَا تَقَرَّرَ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ أَنَّ لَفْظَ حِلٌّ يَجِيءُ بِمَعْنَى حَالٍّ ، وَكَمَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الْجُمْلَةُ مُعْتَرِضَةً يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ عَطْفٌ عَلَى الْبَلَدِ .
قَالَ
قَتَادَةُ ،
وَمُجَاهِدٌ ،
وَالضَّحَّاكُ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَأَبُو صَالِحٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ أَيْ
آدَمَ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَمَا وَلَدَ أَيْ وَمَا تَنَاسَلَ مِنْ وَلَدِهِ . أَقْسَمَ بِهِمْ لِأَنَّهُمْ أَعْجَبُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ لِمَا فِيهِمْ مِنَ الْبَيَانِ وَالْعَقْلِ وَالتَّدْبِيرِ ، وَفِيهِمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْعُلَمَاءُ وَالصَّالِحُونَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ : الْوَالِدُ
إِبْرَاهِيمُ ، nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَمَا وَلَدَ : ذُرِّيَّتُهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ " مَا " عِبَارَةٌ عَنِ النَّاسِ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3مَا طَابَ لَكُمْ [ النِّسَاءِ : 3 ] وَقِيلَ الْوَالِدُ
إِبْرَاهِيمُ ، وَالْوَلَدُ
إِسْمَاعِيلُ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ يَعْنِي الَّذِي يُولَدُ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَمَا وَلَدَ يَعْنِي الْعَاقِرَ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ ، وَكَأَنَّهُمَا جَعَلَا " مَا " نَافِيَةً ، وَهُوَ بَعِيدٌ ، وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ إِلَّا بِإِضْمَارِ الْمَوْصُولِ : أَيْ وَوَالِدٍ وَالَّذِي مَا وَلَدَ ، وَلَا يَجُوزُ إِضْمَارُ الْمَوْصُولِ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16574عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ : هُوَ عَامٌّ فِي كُلِّ وَالِدٍ وَمَوْلُودٍ مِنْ جَمِيعِ الْحَيَوَانَاتِ ، وَاخْتَارَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ ، وَالْإِنْسَانُ هُوَ هَذَا النَّوْعُ الْإِنْسَانِيُّ ، وَالْكَبَدُ : الشِّدَّةُ وَالْمَشَقَّةُ ، يُقَالُ كَابَدْتُ الْأَمْرَ : قَاسَيْتُ شِدَّتَهُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=32404وَالْإِنْسَانُ لَا يَزَالُ فِي مُكَابَدَةِ الدُّنْيَا وَمُقَاسَاةِ شَدَائِدِهَا حَتَّى يَمُوتَ ، وَأَصْلُ الْكَبَدِ الشِّدَّةُ ، وَمِنْهُ تَكَبَّدَ اللَّبَنُ : إِذَا غَلُظَ وَاشْتَدَّ ، وَيُقَالُ كَبِدَ الرَّجُلُ : إِذَا وُجِعَتْ كَبِدُهُ ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أَبِي الْأَصْبَغِ :
لِي ابْنُ عَمٍّ لَوْ أَنَّ النَّاسَ فِي كَبَدٍ لَظَلَّ مُحْتَجَزًا بِالنَّبْلِ يَرْمِينِي
قَالَ
الْحَسَنُ : يُكَابِدُ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الْآخِرَةِ .
وَقَالَ أَيْضًا : يُكَابِدُ الشُّكْرَ عَلَى السَّرَّاءِ ، وَيُكَابِدُ الصَّبْرَ عَلَى الضَّرَّاءِ ، لَا يَخْلُو عَنْ أَحَدِهِمَا .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي رَجُلٍ مِنْ
بَنِي جُمَحَ يُقَالُ لَهُ
أَبُو الْأَشَدَّيْنِ ، وَكَانَ يَأْخُذُ الْأَدِيمَ الْعُكَاظِيَّ وَيَجْعَلُهُ تَحْتَ رِجْلَيْهِ وَيَقُولُ : مَنْ أَزَالَنِي عَنْهُ فَلَهُ كَذَا ، فَيَجْذِبُهُ عَشَرَةٌ حَتَّى يَتَمَزَّقَ وَلَا تَزُولُ قَدَمَاهُ ، وَكَانَ مِنْ أَعْدَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِ نَزَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ يَعْنِي لِقُوَّتِهِ ، وَيَكُونُ مَعْنًى
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4فِي كَبَدٍ عَلَى هَذَا : فِي شِدَّةِ خَلْقٍ ، وَقِيلَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4فِي كَبَدٍ أَنَّهُ جَرِيءُ الْقَلْبِ غَلِيظُ الْكَبِدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=5أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَيْ يَظُنُّ ابْنُ آدَمَ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ وَلَا يَنْتَقِمَ مِنْهُ أَحَدٌ ، أَوْ يَظُنَّ
أَبُو الْأَشَدَّيْنِ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، وَ " أَنْ " هِيَ الْمُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَاسْمُهَا ضَمِيرُ شَأْنٍ مُقَدَّرٌ .
ثُمَّ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ عَنْ مَقَالِ هَذَا الْإِنْسَانِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا أَيْ كَثِيرًا مُجْتَمِعًا بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
قَالَ
اللَّيْثُ : مَالٌ لُبَدٌ : لَا يُخَافُ فَنَاؤُهُ مِنْ
[ ص: 1624 ] كَثْرَتِهِ .
قَالَ
الْكَلْبِيُّ ،
وَمُقَاتِلٌ : يَقُولُ أَهْلَكْتُ فِي عَدَاوَةِ
مُحَمَّدٍ مَالًا كَثِيرًا .
وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=1852الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ : أَذْنَبَ ، فَاسْتَفْتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّرَ ، فَقَالَ : لَقَدْ ذَهَبَ مَالِي فِي الْكَفَّارَاتِ وَالنَّفَقَاتِ مُنْذُ دَخَلْتُ فِي دِينِ
مُحَمَّدٍ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ لُبَّدًا بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِ الْبَاءِ مُشَدَّدًا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : لُبَدٌ فُعَلٌ مِنَ التَّلْبِيدِ ، وَهُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : فُعَلٌ لِلْكَثْرَةِ ، يُقَالُ رَجُلٌ حُطَمٌ : إِذَا كَانَ كَثِيرَ الْحَطْمِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَاحِدَتُهُ لُبَدَةٌ وَالْجَمْعُ لُبَدٌ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ هَذَا فِي سُورَةِ الْجِنِّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=7أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أَيْ أَيَظُنُّ أَنَّهُ لَمْ يُعَايِنْهُ أَحَدٌ قَالَ
قَتَادَةُ : أَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَرَهُ وَلَا يَسْأَلْهُ عَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ كَسَبَهُ ، وَأَيْنَ أَنْفَقَهُ ؟ وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : كَانَ كَاذِبًا لَمْ يُنْفِقْ مَا قَالَ ، فَقَالَ اللَّهُ : أَيَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَرَ ذَلِكَ مِنْهُ ، فَعَلَ أَوْ لَمْ يَفْعَلْ ، أَنْفَقَ أَمْ لَمْ يُنْفِقْ .
ثُمَّ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ لِيَعْتَبِرُوا فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=8أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ يُبْصِرُ بِهِمَا .
وَلِسَانًا يَنْطِقُ بِهِ وَشَفَتَيْنِ يَسْتُرُ بِهِمَا ثَغْرَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَلَمْ نَفْعَلْ بِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَبْعَثَهُ ، وَالشَّفَةُ مَحْذُوفَةُ اللَّامِ ، وَأَصْلُهَا شَفَهَةٌ بِدَلِيلِ تَصْغِيرِهَا عَلَى شُفَيْهَةٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ النَّجْدُ : الطَّرِيقُ فِي ارْتِفَاعٍ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : بَيَّنَّا لَهُ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَلَمْ نُعَرِّفْهُ طَرِيقَ الْخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ ، مُبَيَّنَتَيْنِ كَتَبَيُّنِ الطَّرِيقَيْنِ الْعَالِيَتَيْنِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15990وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ،
وَالضَّحَّاكُ : النَّجْدَانِ : الثَّدْيَانِ لِأَنَّهُمَا كَالطَّرِيقَيْنِ لِحَيَاةِ الْوَلَدِ وَرِزْقِهِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى .
وَأَصْلُ النَّجْدِ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ ، وَجَمْعُهُ نُجُودٌ ، وَمِنْهُ سُمِّيَتْ
نَجْدٌ لِارْتِفَاعِهَا عَنِ انْخِفَاضِ
تِهَامَةَ ، فَالنَّجْدَانِ الطَّرِيقَانِ الْعَالِيَانِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
امْرِئِ الْقَيْسِ :
فَرِيقَانِ مِنْهُمْ قَاطِعٌ بَطْنَ نَخْلَةٍ وَآخَرُ مِنْهُمْ قَاطِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ الِاقْتِحَامُ : الرَّمْيُ بِالنَّفْسِ فِي شَيْءٍ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ ، يُقَالُ مِنْهُ : قَحَمَ فِي الْأَمْرِ قُحُومًا : أَيْ رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ ، وَتَقْحِيمُ النَّفْسِ فِي الشَّيْءِ : إِدْخَالُهَا فِيهِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ ، وَالْقُحْمَةُ بِالضَّمِّ الْمَهْلَكَةُ .
وَالْعَقَبَةُ فِي الْأَصْلِ الطَّرِيقُ الَّتِي فِي الْجَبَلِ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِصُعُوبَةِ سُلُوكِهَا ، وَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ سُبْحَانَهُ لِمُجَاهَدَةِ النَّفْسِ وَالْهَوَى وَالشَّيْطَانِ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ ، فَجَعَلَهُ كَالَّذِي يَتَكَلَّفُ صُعُودَ الْعَقَبَةِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ : ذَكَرَ سُبْحَانَهُ هُنَا " لَا " مَرَّةً وَاحِدَةً ، وَالْعَرَبُ لَا تَكَادُ تُفْرِدُ " لَا " مَعَ الْفِعْلِ الْمَاضِي فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى يُعِيدُوهَا فِي كَلَامٍ آخَرَ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=31فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى [ الْقِيَامَةِ : 31 ] وَإِنَّمَا أَفْرَدَهَا هُنَا لِدَلَالَةِ آخِرِ الْكَلَامِ عَلَى مَعْنَاهُ ، فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا قَائِمًا مَقَامَ التَّكْرِيرِ كَأَنَّهُ قَالَ : فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ، وَلَا آمَنَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ ،
وَأَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : إِنَّ " لَا " هُنَا بِمَعْنَى لَمْ : أَيْ فَلَمْ يَقْتَحِمِ الْعَقَبَةَ ، وَرُوِيَ نَحْوُ ذَلِكَ عَنْ
مُجَاهِدٍ ، فَلِهَذَا لَمْ يُحْتَجْ إِلَى التَّكْرِيرِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
زُهَيْرٍ :
وَكَانَ طَوَى كَشْحًا عَلَى مُسْتَكِنَّةٍ فَلَا هُوَ أَبْدَاهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمِ
أَيْ فَلَمْ يُبْدِهَا وَلَمْ يَتَقَدَّمْ ، وَقِيلَ هُوَ جَارٍ مَجْرَى الدُّعَاءِ كَقَوْلِهِمْ : لَا نَجَاءَ .
قَالَ
أَبُو زَيْدٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : مَعْنَى الْكَلَامِ هُنَا الِاسْتِفْهَامُ الَّذِي بِمَعْنَى الْإِنْكَارِ ، تَقْدِيرُهُ : أَفَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ، أَوْ هَلَّا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ .
ثُمَّ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ الْعَقَبَةَ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=12وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ أَيْ أَيُّ شَيْءٍ أَعْلَمَكَ مَا اقْتِحَامُهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=13فَكُّ رَقَبَةٍ أَيْ هِيَ إِعْتَاقُ رَقَبَةٍ وَتَخْلِيصُهَا مِنْ أَسَارِ الرِّقِّ ، وَكُلُّ شَيْءٍ أَطْلَقْتَهُ فَقَدْ فَكَكْتَهُ ، وَمِنْهُ : فَكُّ الرَّهْنِ ، وَفَكُّ الْكِتَابِ ، فَقَدْ بَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ الْعَقَبَةَ هِيَ هَذِهِ الْقُرَبُ الْمَذْكُورَةُ الَّتِي تَكُونُ بِهَا النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ .
قَالَ
الْحَسَنُ ،
وَقَتَادَةُ : هِيَ عَقَبَةٌ شَدِيدَةٌ فِي النَّارِ دُونَ الْجِسْرِ ، فَاقْتَحِمُوهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَالضَّحَّاكُ ،
وَالْكَلْبِيُّ : هِيَ الصِّرَاطُ الَّذِي يُضْرَبُ عَلَى جَهَنَّمَ كَحَدِّ السَّيْفِ .
وَقَالَ
كَعْبٌ : هِيَ نَارٌ دُونَ الْجِسْرِ .
وَقِيلَ وَفِي الْكَلَامِ حَذْفٌ : أَيْ وَمَا أَدْرَاكَ مَا اقْتِحَامُ الْعَقَبَةِ ؟ قَرَأَ
أَبُو عُمَرَ ،
وَابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( فَكَّ رَقَبَةً ) عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ وَنَصَبَ رَقَبَةً عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ ، وَهَكَذَا قَرَءُوا : " أَطْعَمَ " : عَلَى أَنَّهُ فِعْلٌ مَاضٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فَكُّ أَوْ إِطْعَامٌ عَلَى أَنَّهُمَا مَصْدَرَانِ وَجَرِّ رَقَبَةٍ بِإِضَافَةِ الْمَصْدَرِ إِلَيْهَا ، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى يَكُونُ الْفِعْلَانِ بَدَلًا مِنِ اقْتَحَمَ أَوْ بَيَانًا لَهُ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَلَا فَكَّ وَلَا أَطْعَمَ ، وَالْفَكُّ فِي الْأَصْلِ : حَلُّ الْقَيْدِ ، سُمِّيَ الْعِتْقُ فَكًّا لِأَنَّ الرِّقَّ كَالْقَيْدِ ، وَسُمِّيَ الْمَرْقُوقُ رَقَبَةً لِأَنَّهُ بِالرِّقِّ كَالْأَسِيرِ الْمَرْبُوطِ فِي رَقَبَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ الْمَسْغَبَةُ الْمَجَاعَةُ ، وَالسَّغَبُ الْجُوعُ ، وَالسَّاغِبُ الْجَائِعُ .
قَالَ
الرَّاغِبُ : يُقَالُ مِنْهُ سَغَبَ الرَّجُلُ سَغَبًا وَسُغُوبًا فَهُوَ سَاغِبٌ وَسَغْبَانُ ، وَالْمَسْغَبَةُ مَفْعَلَةٌ مِنْهُ ، وَأَنْشَدَ
أَبُو عُبَيْدَةَ :
فَلَوْ كُنْتَ حُرًّا يَا ابْنَ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ لَمَا بِتَّ شَبْعَانًا وَجَارُكَ سَاغِبًا
قَالَ
النَّخَعِيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ أَيْ عَزِيزٍ فِيهِ الطَّعَامُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَيْ قَرَابَةٍ ، يُقَالُ : فُلَانٌ ذُو قَرَابَتِي وَذُو مَقْرُبَتِي ،
nindex.php?page=treesubj&link=8452وَالْيَتِيمُ فِي الْأَصْلِ : الضَّعِيفُ يُقَالُ : يَتِمَ الرَّجُلُ : إِذَا ضَعُفَ ، وَالْيَتِيمُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ : مَنْ لَا أَبَ لَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَنْ لَا أَبَ لَهُ وَلَا أُمَّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15162قَيْسِ بْنِ الْمُلَوَّحِ :
إِلَى اللَّهِ أَشْكُو فَقْدَ لَيْلَى كَمَا شَكَا إِلَى اللَّهِ فَقْدَ الْوَالِدَيْنِ يَتِيمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ أَيْ لَا شَيْءَ لَهُ كَأَنَّهُ لُصِقَ بِالتُّرَابِ لِفَقْرِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ مَأْوًى إِلَّا التُّرَابُ ، يُقَالُ تَرِبَ الرَّجُلُ يَتْرَبُ تَرَبًا وَمَتْرَبَةً : إِذَا افْتَقَرَ حَتَّى لُصِقَ بِالتُّرَابِ ضُرًّا .
قَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الَّذِي لَا يَقِيهِ مِنَ التُّرَابِ لِبَاسٌ وَلَا غَيْرُهُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ ذُو الْعِيَالِ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ الْمَدْيُونُ .
وَقَالَ
أَبُو سِنَانٍ : هُوَ ذُو الزَّمَانَةِ .
وَقَالَ
ابْنُ جُبَيْرٍ : هُوَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ أَحَدٌ .
وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : هُوَ الْبَعِيدُ التُّرْبَةِ الْغَرِيبُ عَنْ وَطَنِهِ ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْهُذَلِيِّ :
وَكُنَّا إِذَا مَا الضَّيْفُ حَلَّ بِأَرْضِنَا سَفَكْنَا دِمَاءَ الْبُدْنِ فِي تُرْبَةِ الْحَالِ
[ ص: 1625 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14ذِي مَسْغَبَةٍ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِيَوْمٍ ، وَ يَتِيمًا هُوَ مَفْعُولُ " إِطْعَامٌ " .
وَقَرَأَ
الْحَسَنُ " ذَا مَسْغَبَةٍ " بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولُ " إِطْعَامٌ " : أَيْ يُطْعِمُونَ ذَا مَسْغَبَةٍ ، وَ " يَتِيمًا " بَدَلٌ مِنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا عَطْفٌ عَلَى الْمَنْفِيِّ بِلَا ، وَجَاءَ بِثُمَّ لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَرَاخِي رُتْبَةِ الْإِيمَانِ وَرِفْعَةِ مَحَلِّهِ .
وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَذِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=29674_30503الْقُرَبَ إِنَّمَا تَنْفَعُ مَعَ الْإِيمَانِ ، وَقِيلَ الْمَعْنَى : ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا بِأَنَّ هَذَا نَافِعٌ لَهُمْ .
وَقِيلَ الْمَعْنَى : أَنَّهُ أَتَى بِهَذِهِ الْقُرَبِ لِوَجْهِ اللَّهِ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ مَعْطُوفٌ عَلَى آمَنُوا : أَيْ أَوْصَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِالصَّبْرِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَعَنْ مَعَاصِيهِ ، وَعَلَى مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْبَلَايَا وَالْمَصَائِبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أَيْ بِالرَّحْمَةِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ فَإِنَّهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ رَحِمُوا الْيَتِيمَ وَالْمِسْكِينَ ، وَاسْتَكْثَرُوا مِنْ فِعْلِ الْخَيْرِ بِالصَّدَقَةِ وَنَحْوِهَا .
وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِلَى الْمَوْصُولِ بِاعْتِبَارِ اتِّصَافِهِ بِالصِّفَاتِ الْمَذْكُورَةِ ، هُمْ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ أَيْ أَصْحَابُ جِهَةِ الْيَمِينِ ، أَوْ أَصْحَابُ الْيَمِينِ ، أَوِ الَّذِينَ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمْ بِأَيْمَانِهِمْ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا قَدْ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ فِي سُورَةِ الْوَاقِعَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا أَيْ بِالْقُرْآنِ ، أَوْ بِمَا هُوَ أَعَمُّ مِنْهُ ، فَتَدْخُلُ الْآيَاتُ التَّنْزِيلِيَّةُ وَالْآيَاتُ التَّكْوِينِيَّةُ الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الصَّانِعِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=19هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ أَيْ أَصْحَابُ الشِّمَالِ ، أَوْ أَصْحَابُ الشُّؤْمِ ، أَوِ الَّذِينَ يُعْطَوْنَ كُتُبَهُمْ بِشِمَالِهِمْ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا تَقَدَّمَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ أَيْ مُطْبَقَةٌ مُغْلَقَةٌ ، يُقَالُ : أَصَدْتُ الْبَابَ وَأَوْصَدْتُهُ : إِذَا أَغْلَقْتُهُ وَأَطْبَقْتُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَحِنُّ إِلَى أَجْبَالِ مَكَّةَ نَاقَتِي وَمِنْ دُونِهَا أَبْوَابُ صَنْعَاءَ مُؤْصَدَةُ
قَرَأَ الْجُمْهُورُ مُوصَدَةٌ بِالْوَاوِ .
وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو ،
وَحَمْزَةُ ،
وَحَفْصٌ بِالْهَمْزَةِ مَكَانَ الْوَاوِ ، وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ :
مَكَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ يَعْنِي بِذَلِكَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ دَخَلَ
مَكَّةَ أَنْ يَقْتُلَ مَنْ شَاءَ وَيَسْتَحْيِيَ مَنْ شَاءَ ، فَقَتَلَ لَهُ يَوْمَئِذٍ ابْنَ خَطَلٍ صَبْرًا ، وَهُوَ آخِذٌ بِأَسْتَارِ
الْكَعْبَةِ ، فَلَمْ يَحِلَّ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَفْعَلَ فِيهَا حَرَامًا حَرَّمَهُ اللَّهُ ، فَأَحَلَّ اللَّهُ مَا صَنَعَ
بِأَهْلِ مَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ
مَكَّةُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=2وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ أَنْتَ يَا
مُحَمَّدُ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُقَاتِلَ فِيهِ ، وَأَمَّا غَيْرُكَ فَلَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=88أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قَالَ : أَحَلَّ لَهُ أَنْ يَصْنَعَ فِيهِ مَا شَاءَ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=3وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ قَالَ : يَعْنِي بِالْوَالِدِ
آدَمَ ، وَمَا وَلَدَ : وَلَدَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : الْوَالِدُ : الَّذِي يَلِدُ ، وَمَا وَلَدَ : الْعَاقِرُ لَا يَلِدُ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْهُ أَيْضًا وَوَالِدٍ قَالَ
آدَمُ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : فِي اعْتِدَالٍ وَانْتِصَابٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : فِي نَصَبٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : فِي شِدَّةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : فِي شِدَّةِ خَلْقِ وِلَادَتِهِ وَنَبْتِ أَسْنَانِهِ وَمَعِيشَتِهِ وَخِتَانِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ إِلَّا الْإِنْسَانَ فَإِنَّهُ خُلِقَ مُنْتَصِبًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ قَالَ : مُنْتَصِبًا فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَنَّهُ قَدْ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ إِذَا نَامَتِ الْأُمُّ أَوِ اضْطَجَعَتْ رَفَعَ رَأْسَهُ لَوْلَا ذَلِكَ لَغَرَقَ فِي الدَّمِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=6مَالًا لُبَدًا قَالَ : كَثِيرًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ : سَبِيلُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ : الْهُدَى وَالضَّلَالَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ قَالَ : سَبِيلُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ
أَنَسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
هُمَا نَجْدَانِ ، فَمَا جُعِلَ نَجْدُ الشَّرِّ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ تَفَرَّدَ بِهِ
سِنَانُ بْنُ سَعْدٍ ، وَيُقَالُ
سَعْدُ بْنُ سِنَانٍ .
وَقَدْ وَثَّقَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
وَالْجَوْزَجَانِيُّ : مُنْكَرُ الْحَدِيثِ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ : تَرَكْتُ حَدِيثَهُ لِاضْطِرَابِهِ ، قَدْ رَوَى خَمْسَةَ عَشَرَ حَدِيثًا مُنْكَرَةً كُلَّهَا مَا أَعْرِفُ مِنْهَا حَدِيثًا وَاحِدًا ، يُشْبِهُ حَدِيثُهُ حَدِيثَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، لَا يُشْبِهُ حَدِيثَ
أَنَسٍ .
وَأَخْرَجَهُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ ، فَذَكَرَهُ .
وَهَذَا مُرْسَلٌ ، وَكَذَا رَوَاهُ
قَتَادَةُ مُرْسَلًا .
أَخْرَجَهُ عَنْهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ عَنْ
أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021828يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُمَا نَجْدَانِ : نَجْدُ خَيْرٍ ، وَنَجْدُ شَرٍّ ، فَمَا جُعِلَ نَجْدَ الشَّرِّ أَحَبُّ إِلَيْكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ وَيَشْهَدُ لَهُ أَيْضًا مَا أَخْرَجَهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
إِنَّمَا هُمَا نَجْدَانِ : نَجْدُ الْخَيْرِ ، وَنَجْدُ الشَّرِّ ، فَلَا يَكُنْ نَجْدُ الشَّرِّ أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ نَجْدِ الْخَيْرِ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=10وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قَالَ : الثَّدْيَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قَالَ : جَبَلٌ زُلَالٌ فِي جَهَنَّمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الْعَقَبَةُ النَّارُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ قَالَ : الْعَقَبَةُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ .
وَأَخْرَجَ
[ ص: 1626 ] الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021830لَمَّا نَزَلَ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=11فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدَ أَحَدِنَا مَا يُعْتِقُ إِلَّا أَنَّ عِنْدَ أَحَدِنَا الْجَارِيَةَ السَّوْدَاءَ تَخْدِمُهُ ، فَلَوْ أَمَرْنَاهُنَّ بِالزِّنَا فَجِئْنَ بِالْأَوْلَادِ فَأَعْتَقْنَاهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَأَنْ أُمَتِّعَ بِسَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ آمُرَ بِالزِّنَا ثُمَّ أَعْتِقَ الْوَلَدَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهَا بِلَفْظِ
لَعِلَاقَةُ سَوْطٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ هَذَا .
وَقَدْ ثَبَتَ
nindex.php?page=treesubj&link=33298_30507التَّرْغِيبُ فِي عِتْقِ الرِّقَابِ بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ : مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021832مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ حَتَّى الْفَرْجِ بِالْفَرْجِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ قَالَ : مَجَاعَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=14فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ قَالَ : جُوعٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=15يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ قَالَ : ذَا قَرَابَةٍ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16ذَا مَتْرَبَةٍ قَالَ : بَعِيدُ التُّرْبَةِ : أَيْ غَرِيبًا عَنْ وَطَنِهِ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ قَالَ : هُوَ الْمَطْرُوحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ بَيْتٌ .
وَفِي لَفْظٍ
لِلْحَاكِمِ : هُوَ الَّذِي لَا يَقِيهِ مِنَ التُّرَابِ شَيْءٌ .
وَفِي لَفْظٍ : هُوَ اللَّازِقُ بِالتُّرَابِ مِنْ شِدَّةِ الْفَقْرِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=16مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ قَالَ : الَّذِي مَأْوَاهُ الْمَزَابِلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=17وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ يَعْنِي بِذَلِكَ رَحْمَةَ النَّاسِ كُلِّهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ مُؤْصَدَةٌ قَالَ : مُغْلَقَةُ الْأَبْوَابِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مُؤْصَدَةٌ قَالَ مُطْبَقَةٌ .