3559 - ذكر العلامات الخاصة للدجال
8657 - أخبرنا رحمه الله تعالى ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى مسدد ، ثنا ، حدثني أبي ، عن معاذ بن هشام قتادة ، عن أبي الطفيل ، قال : بالكوفة ، فقيل : خرج الدجال ، قال : فأتينا على حذيفة بن أسيد وهو يحدث ، فقلت : هذا الدجال قد خرج ، فقال : اجلس ، فجلست فأتى علي العريف ، فقال : هذا الدجال قد خرج وأهل الكوفة يطاعنونه ، قال : اجلس ، فجلست فنودي إنها كذبة صباغ ، قال : [ ص: 739 ] فقلنا يا أبا سريحة ما أجلستنا إلا لأمر فحدثنا ، قال : إن الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالخذف ، ولكن الدجال يخرج في بغض من الناس ، وخفة من الدين ، وسوء ذات بين ، فيرد كل منهل ، فتطوى له الأرض طي فروة الكبش حتى يأتي المدينة ، فيغلب على خارجها ويمنع داخلها ، ثم جبل إيلياء فيحاصر عصابة من المسلمين ، فيقول لهم الذين عليهم : ما تنتظرون بهذا الطاغية أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم ، فيأتمرون أن يقاتلوه إذا أصبحوا ، عيسى ابن مريم فيقتل الدجال ويهزم أصحابه ، حتى إن الشجر والحجر والمدر ، يقول : يا مؤمن هذا يهودي عندي فاقتله " ، قال : " وفيه ثلاث علامات : هو أعور وربكم ليس بأعور ، ومكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن أمي وكاتب ، ولا يسخر له من المطايا إلا الحمار ، فهو رجس على رجس ، ثم قال : أنا لغير فيصبحون ومعهم الدجال أخوف علي وعليكم " ، قال : فقلنا : ما هو يا أبا سريحة ؟ قال : فتن كأنها قطع الليل المظلم ، قال : فقلنا : أي الناس فيها شر ؟ قال : كل خطيب مصقع ، وكل راكب موضع ، قال : فقلنا : أي الناس فيها خير ؟ قال : كل غني خفي ، قال : فقلت : ما أنا بالغني ولا بالخفي ، قال : فكن كابن اللبون لا ظهر فيركب ، ولا ضرع فيحلب . كنت
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .