2990 \ 232 - ثنا أبو القاسم بن منيع قراءة عليه ، نا نا هدبة بن خالد ، ، عن سلام بن مسكين ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن ؛ أن أبي هريرة مكة ؛ ليفتحها قال : اهتف لأبي هريرة بالأنصار ، فقال : يا معشر الأنصار ، أجيبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءوا كأنما كانوا على ميعاد ، ثم قال : اسلكوا هذا الطريق ، ولا يشرفن لكم أحد إلا أمنتموه ، يقول : قتلتموه ، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففتح الله عليهم ، فطاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت وصلى ركعتين ، ثم خرج من الباب الذي يلي الصفا ، فصعد الصفا فخطب الناس ، والأنصار أسفل منه ، فقالت [ ص: 660 ] الأنصار ، بعضهم لبعض : أما الرجل فأخذته الرأفة بقومه ، والرغبة في قريته ، وأنزل الله تعالى الوحي بما قالت الأنصار ، فقال : يا معشر الأنصار ، تقولون : فقد أدركته رأفة بقومه ، ورغبة في قريته قال : فمن أنا إذن ؟! ، قالوا : يا رسول الله ، ما قلنا ذلك إلا مخافة أن تفارقنا !! قال : أنتم صادقون عند الله وعند رسوله قال : فوالله ما منهم إلا من قد بل نحره بالدموع . كلا والله وإني عبد الله ورسوله حقا ، فالمحيا محياكم ، والممات مماتكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سار إلى