عامر بن زيد البكالي ، عن عتبة بن عبد
( 312 ) حدثنا ، ثنا أحمد بن خليد الحلبي [ ص: 127 ] ثنا أبو توبة الربيع بن نافع ، عن معاوية بن سلام زيد بن سلام ، أنه سمع أبا سلام ، يقول : حدثني عامر بن زيد البكالي ، أنه سمع ، يقول : عتبة بن عبد السلمي البيضاء إلى بصرى يمدني الله فيه بكراع لا يدري إنسان ممن خلق الله طرفاه " فكبر رضي الله عنه فقال : أما الحوض فيرد علي فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله ، فأرجو أن يريني الله الكراع فأشرب منه ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عمر بن الخطاب ، ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ، ثم يحثي لي ربي بكفيه ثلاث حثيات " فكبر إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب عمر وقال : إن السبعين الأول يشفعهم الله في آبائهم وعشائرهم وأرجو أن يجعلني الله في أحد الحثيات الأواخر ، فقال الأعرابي : يا رسول الله ، فيها فاكهة ؟ قال : " نعم وفيها شجرة تدعى طوبى هي تطابق الفردوس " فقال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ فقال : " ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ، ولكن أتيت الشام ؟ " قال : لا يا رسول الله ، قال : فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ، ثم ينتشر أعلاها قال : فما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لم يدر بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرما " ، قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود منها ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا ينثني ولا يفتر " قال : وما عظم الحبة منه ؟ قال : " هل ذبح أبوك شيئا من غنمه عظيما ؟ قال : نعم ، قال : " فسلخ إهابها فأعطاه أمك ؟ " فقال : " ادبغي هذا ثم افري لنا منه دلوا نروي به ماشيتنا ؟ " قال : نعم ، قال : " فإنه كذلك " قال : فإن ذلك يسعني ويسع أهل بيتي ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وعامة عشيرتك " جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما حوضك هذا الذي تحدث عنه ؟ فقال : " كما بين
[ ص: 128 ]