الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الضرب الثاني : وهو أن يبرأ من عيوب سماها ، ولم يقف المشتري عليها ، فهذا على ضربين .

                                                                                                                                            أحدهما : أن تكون العيوب لازمة كالبرص والجذام .

                                                                                                                                            والثاني : أن تكون غير لازمة كالسرقة والإباق .

                                                                                                                                            فإن كانت غير لازمة صحت البراءة منها بالتسمية لها : لأنها غير مشاهدة فلم يمكن الوقوف عليها واكتفى بالتسمية لها : لأن لنقص العيب قسطا من الثمن يزيد بزيادة العيب وينقص بنقصانه ، فصارت التسمية لها مع عدم مشاهدتها جهلا بها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية