الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا صح ذلك العمل ، فللعمل عليه مقدمة ، وهو أنك إذا أردت أن تعلم مبلغ مسافة نقل التراب من عشر أذرع وشق عليك أن تجمع من الواحد إلى العشرة على الولاء ، فبابه المختصر أن تزيد على العشرة واحدا يكون أحد عشر ، ثم تضربها في نصف العشرة تكون خمسة وخمسين ، وأن تضرب نصف أحد عشر في عشرة تكن خمسة وخمسين ، وهو مبلغ العدد المجموع من واحد إلى عشرة على الولاء .

                                                                                                                                            والعلة في ذلك ما ذكره شجاع بن نصر أن الواحد والعشرة يكون أحد عشر ، والاثنان والتسعة يكون أحد عشر ، والثلاثة والثمانية أحد عشر ، والأربعة والسبعة أحد عشر ، والخمسة والستة أحد عشر ، فتعلم أن الذي معك من جملة أعداد العشر خمس مرات أحد عشر ؛ فلذلك ضربت في نصف العشرة وهو خمسة في أحد عشر ، فعلى هذا إذا أردت أن تجمع من واحد إلى خمسة عشر على الولاء فزد الواحد على خمسة عشر يكن ستة عشر .

                                                                                                                                            [ ص: 448 ]

                                                                                                                                            ثم اضربها في نصف خمسة عشر يكن مائة وعشرين ، وإن شئت ضربت نصف ستة عشر في خمسة عشر يكن مائة وعشرين ، ثم على هذا القياس .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية