الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو أوصى بقطن فغزله ، كان رجوعا لزوال الاسم عنه ، ولو حشاه في مخده أو مضربه ، ففي كونه رجوعا وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما هو قول أبي علي بن خيران : أنه يكون رجوعا كما لو غزله .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : لا يكون رجوعا ؛ لأنه ما أزال عنه الاسم ولا قصد به الاستهلاك ، ولو أوصى له بغزل فنسجه ثوبا ، كان رجوعا لزوال اسم الغزل عنه .

                                                                                                                                            ولو أوصى له بثوب فقطعه قميصا كان رجوعا لانتقال الاسم وقصد الاستعمال ، ولو غسله لم يكن رجوعا ، ولو صبغه كان رجوعا ، ولو قصره ، ففي كونه رجوعا وجهان : أحدهما : لا يكون رجوعا كالغسل .

                                                                                                                                            والثاني : يكون رجوعا كالصبغ .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية