الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما القدر الذي لا يجزئ أقل منه فست كلمات ، وهي قوله التحيات لله ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، والكلمة السادسة هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما كان هذا القدر واجبا دون ما سواه ، لأنه متفق على فعله في الروايات كلها وما سواه مختلف فيه ، فلزم منه القدر المتفق عليه دون المختلف فيه ، ثم هل يلزمه ترتيب التشهد على ما وصفنا أم لا ؟ على وجهين :

                                                                                                                                            أحدهما : يلزمه ترتيبه على اللفظ المنقول ، كالقراءة وإن قدم بعض هذه الكلمات على بعض لم يجزه

                                                                                                                                            والوجه الثاني : لا يلزمه ترتيبها بخلاف القرآن ، لأن في القرآن إعجازا إذا خالف نظمه زال إعجازه ، وليس كذلك سائر الأذكار

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية